أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن مدبولى - شرف الخصومة !؟














المزيد.....

شرف الخصومة !؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8424 - 2025 / 8 / 4 - 21:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعض التيارات الإقصائية المريضة، والتي لا تتورع عن استخدام أحطّ الوسائل وأحقر الأساليب، أثبتت مرة أخرى أنها عاجزة عن الارتقاء إلى مستوى شرف الخصومة السياسية ، فعمدت إلى ممارسة قذاراتها المعهودة ضد رمزين من أنبل رموز النضال الفلسطيني في الداخل المحتل: الشيخ رائد صلاح، والشيخ كمال الخطيب.
وهؤلاء الذين هاجموا الشيخين،وحاولوا شيطنتهما لم يتورعوا عن التماهي مع تفاهات بعض الصغار على منصات التواصل، فشنوا حملات رخيصة ومتزامنة، مستغلين وجود الشيخين في تظاهرة أمام السفارة المصرية بتل أبيب، للمطالبة بوقف كارثةالتجويع فى غزة. وهي تظاهرة رمزية صغيرة كان من الممكن الرد عليها بالتأكيد على أن مصر لا تشارك فى التجويع، والرد علنا بأن العدو الصهيونى هو من يغلق المعابر ، لكن البعض فيما يبدو ممن لم يزعجهم وجود السفارة ذاتها، بل أزعجه أن يحتجّ فلسطيني مقهور أمامها،حاولوا استخدام الحدث كفرصة لتشويه الخصوم والمخالفين !؟

إن الشيخ رائد صلاح ورفيقه الشيخ كمال الخطيب ليسا مجرد وجهين دعويين. إنهما عنوان لمشروع وطني متكامل، يتقاطع فيه الهمّ الديني مع معركة التحرر، وتتحد فيه مفردات العقيدة مع أدوات النضال السياسي والميداني.
لقد نقل الرجلان التيار الإسلامي في الداخل الفلسطيني من دائرة الخطاب التقليدي إلى قلب المعركة الوجودية، حيث المسجد الأقصى مركز الصراع، والهوية الفلسطينية جوهر الفعل والمقاومة. فقد قاد الشيخ رائد صلاح بلدية أم الفحم لثلاث دورات، لكنه لم يكن مجرد إداري محلي، بل مؤسس لمؤسسات نوعية، مثل "مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات"، و"مسيرة البيارق"، وهي مؤسسات ساهمت في إعادة الأقصى إلى صدارة الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي والإسلامي.
أما الشيخ كمال الخطيب، فقد تميز بخطابه السياسي الصلب، وبقدرته على ربط المبدأ بالفعل، والكلمة بالميدان. هو خطيب لا يتردد في قول الحق، ومثقف قادر على أن يُعيد إنتاج الخطاب الإسلامي المقاوم بلغة معاصرة، تُلامس هموم الفلسطيني من النقب حتى جنين.
إن رائد صلاح وكمال الخطيب لا يمثلان ظاهرة فردية أو طيفًا هامشيًا، بل يعبران عن تيار فلسطيني أصيل، يرفض الذوبان في المشروع الصهيوني، ويتمسك بالهوية والحق، رغم القمع والترهيب والحصار.

فهل تظنون أن حملاتكم التافهة قادرة على النيل منهما ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليتعلم الفنانون العرب من فانيسا !!
- تكرار المهزلة، مهزلة !؟
- تل الزعتر
- خراب العالم !!
- معارك وهمية !!
- المعارك الآمنة للنخب المصرية!!
- الطريق الأوحد للخلاص؟
- جذور العروبة فى مصر،،
- الهوية المصرية !!
- الإبادة مشروع معلن على الملأ!!
- الزاوية الأخرى !!
- ثورة 23 يوليو المصرية، بين التحرر والتقهقر !
- التجويع والتصهين !؟
- المدن والعواصم الجديدة !!
- غزة تموت جوعا، والبعض مشغول بالجولانى!!
- الإدانات الغربية ،، وفقا لنوع الآلهة !!
- إسرائيل راعية القومية العربية !!
- نكتب بضميرنا وحده ،
- شيطنة التغيير فى سورية !!
- على هامش المقتلة فى السويداء!؟


المزيد.....




- أرسلوا له دراجة بطائرة مسيرة.. ابتكار جنوني ينقذ جنديًا أوكر ...
- بين القصف والاحتجاج: الانقسام يتعمّق في إسرائيل حول حرب غزة ...
- البرتغال تستنفر آلاف رجال الإطفاء لمواجهة حرائق الغابات
- بنين تحتفي بمهرجان الأقنعة السنوي تخليدًا لذكرى الأجداد
- -بدي شي من ريحته-.. طفل غزاوي يبكي أبًا قُتل قرب موقع توزيع ...
- الجوع يجبر السودانيين في مدينة الفاشر على أكل علف الحيوانات ...
- أوكرانيا تعول على المسيرات الاعتراضية كدرع جوي.. ما ميزاتها؟ ...
- نتانياهو سيجتمع بمجلس الوزراء الأمني لتحديد الأهداف التالية ...
- سلاح حزب الله على طاولة الحكومة اللبنانية.. سيناريوهات الجلس ...
- من الاستعمار والصراعات القبلية إلى غزّة.. تاريخ التجويع كسلا ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن مدبولى - شرف الخصومة !؟