حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 10:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وسط إنهار الدماء التى سالت وتسيل في غزة ولبنان واليمن وسورية وايران ، وعدو واضح لا لبس فيه، يُفترض أن تُجمع فيه الكلمة وتتوحد الصفوف، يخرج علينا "بعض المحسوبين على القوى الوطنية" ليديروا ظهورهم للمعركة الحقيقية، ويبحثوا لأنفسهم عن جبهات وهمية آمنة، لا تُغضب أحدًا من أصحاب النفوذ، ولا تُكلّفهم شيئًا، لكنها تمنحهم مظهرًا زائفًا للبطولة.
وبدلًا من التصدي للعدوان الهمجى الذى يطال الأطفال بالقتل والتجويع ، إذا بهم يهبّون لمهاجمة وقفة احتجاجية لفلسطينيين أمام السفارة المصرية بفلسطين المحتلة!
احتجاج سلمي يتكرر يوميًا أمام سفارات العالم، أرادوه جريمة، واستغلوه لتشويه فصيل مقاوم أو خصوم سياسيين ، لا لشيء سوى لإثبات "وطنية" لا يطلبها أحد.
كذلك صبّوا جام غضبهم على السيد خليل الحية، لأنه ناشد مصر التدخل لإنقاذ الجوعى في غزة! وكأن الاستغاثة من الموت باتت "تطاولًا" على السيادة، بينما الصمت على المجازر بطولة!
الأنكى من ذلك، أن هؤلاء لا يفتحون أفواههم ببنت شفة تجاه أي تجاوز أمني داخلي، حتى في حالات وفاة موثقة، كما حدث مؤخرًا في قسم شرطة بلقاس، لكنهم يصبحون فجأة مناضلين شرسين إذا تعلق الأمر بواقعة داخل مركز أمني سوري، في انسجام تام مع حملات الغرب لإسقاط الحكومة السورية!
إن هؤلاء الأراذل لم يتغيروا. فهم أنفسهم من لعبوا دور القاتل والمُشيّع في ربيعنا العربي، وساهموا في اغتيال الثورات ثم بكوا على أطلالها، واليوم يعاودون اللعب، لكن بأوراق أقل حيلة، وأقنعة أكثر سقوطًا.
المعركة الحقيقية واضحة، والعدو لا يخفى على أحد، لكن بعضهم يفضل السلامة... ويختار معاركه بعناية: حيث لا خسائر، ولا كلفة، ولا مواجهات حقيقية شريفة ،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟