أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - -كفّوا عن سرقة التاريخ... ففلسطين لم تُبْنَ على أوهام 7 أكتوبر!-














المزيد.....

-كفّوا عن سرقة التاريخ... ففلسطين لم تُبْنَ على أوهام 7 أكتوبر!-


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 23:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


من المؤلم، بل من المخزي، أن يخرج علينا أحد قيادات "حماس" المدعو غازي حمد، ليصرّح وبكل جرأة: "لولا 7 أكتوبر، ما كانت أي دولة ستعترف بدولة فلسطين!"... وكأن الرجل اكتشف فلسطين حديثًا، أو ظنّ أن التاريخ يبدأ من خندق، وينتهي عند شاشة فضائية.

هذه ليست مجرد زلة لسان، بل كارثة فكرية، وانهيار في الوعي السياسي، وجهل فاضح بتاريخ الحركة الوطنية، ومحاولة رخيصة لسرقة جهود عمرها عقود، خطّتها منظمة التحرير الفلسطينية بحبر الدم، والدبلوماسية، والشرعية.

فلسطين لم تولد من رحم خطاب عسكري، ولم تنتظر لحظة تفجير حتى تُولد على خريطة العالم.
فلسطين أعلنت قيام دولتها في 15 نوفمبر 1988، بقرار تاريخي من المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر، وبتوقيع القائد الرمز ياسر عرفات. وخلال سنوات قليلة، اعترفت بها نحو 100 دولة من دول عدم الانحياز، والكتلة الشرقية، والعالم الإسلامي، وأمريكا اللاتينية.

ثم جاءت مرحلة ما بعد أوسلو، لترتفع الاعترافات إلى 138 دولة، وهو ما تحقق بجهد دبلوماسي حثيث قاده الرئيس محمود عباس، رجل المعركة السياسية ومهندس الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة عام 2012.

أما بعد 7 أكتوبر 2023، فكل ما حصلنا عليه هو 4 اعترافات جديدة فقط من دول كبرى (إسبانيا، أيرلندا، النرويج، سلوفينيا)، لم يكن لحماس أي علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد.

فما الذي يدفع أحدهم للادّعاء أن العالم بدأ يلتفت لفلسطين بعد تلك الحادثة؟
هل الجهل وحده؟ أم الغرور؟ أم التهويم الإعلامي؟ أم الرغبة المريضة بمصادرة كل ما لا يُملَك؟

إن خطورة هذا الخطاب لا تكمن فقط في فجاجته، بل في أنه يخدم الرواية الصهيونية دون أن يدري، حين يُقصي منظمة التحرير، ويحوّل معركتنا من كفاح تحرري إلى حفلة استعراض.

لن نسمح بتزوير التاريخ.

ولن نسكت على السطو على نضال شعبنا.

ولن نسمح لمن هرب من أرض المعركة أن يبيعنا "أكاذيب تحرير" على الهواء.

في ختام سطور مقالي...
هذه الأبيات إليك يا غازي ومن على شاكلتك:

- ما شفتك إلا بـالفضا تهتف وتفتي
وينك يوم النكبة؟ يوم النار والعدوان؟
إحنا رفعنا راية، وإنتو حفرتو خندق
وإلّا النصر بيوجع لو جا من عنوان؟

- نحنا كتبنا اسمنا بعرق الشهداء
وإنتو كتبتو وهمكم فوق جدران
سرقتو تاريخنا... بس التاريخ فاضح
واللي خان البندقية... يفضحو الميدان!



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -كشف المستور… وشهد شاهدٌ من أهلها: طوفان الأقصى مؤامرة مدروس ...
- أحمد طزازعة… شهيد جديد على مذبح السجون الإسرائيلية
- -جنين... المخيم الذي صار كابوسًا لعدو لا ينام-
- -إبراهيم أبو سيف… في قبضة القيد وأطفاله ينتظرون-
- #شكرا_مصر … دعمٌ لا ينضب لقضيةٍ لا تموت
- فضيحة الطحين... لصوص الجوع ينهشون رزق الجائعين!
- الإخونجية وخناجرهم المسمومة في خاصرة مصر وفلسطين!
- الحصار الحقيقي لغزة… من يغلق الأبواب ومن يُطبق السماء
- رامز… نادته أمه من الحلم فارتقى إليها شهيدًا
- شيرين الحمامرة …حروفها تحاكم وسجانها يرتجف
- غزة تُحكم بشريعة الغاب… والسلاح المأجور هو السيّد!
- هاتف للبيع… مقابل كفن!
- شهيد لقمة العيش... أم ضحية الفوضى؟
- - نداء الكرامة والثورة.. من قلب غزة الجائعة
- -جُعنا يا ناس-
- نداء الكرامة والثورة.. من قلب غزة الجائعة!
- -غزة... أكثر من مليونين يصارعون الجوع قسرًا في حرب الأمعاء ا ...
- حيت تبكي النساء في زكيم ..هلع الجوع أم مسرحية الطحين. ؟
- -أنقذونا من حماس قبل إسرائيل-
- لقمة في بطن جائع... خير من بناء جامع!


المزيد.....




- الاستيلاء الثقافي.. حين تُقدَّم ملامح التراث الهندي بلمسة غر ...
- -إعادة احتلال غزة-.. اجتماع مصيري لاتخاذ القرار في إسرائيل ا ...
- بداية من سبتمبر.. الإيجار القديم يبدأ بـ250 جنيه لـ1.88 مليو ...
- شجرة عائلة الرحباني الكاملة وتأثيرها على الفن العربي
- فرنسا: أكبر حريق غابات منذ نحو 80 عاما لا يزال خارج السيطرة ...
- الأكبر في هذا الصيف.. حريق هائل يلتهم آلاف الهكتارات في أود ...
- ما الأسباب الذي دفعت ماكرون إلى تبني النهج الصارم إزاء السلط ...
- صراع تاريخي وتجاري يشكل جذور الخلاف المزمن بين غانا ونيجيريا ...
- عائلة موسيفيني تتقاسم المناصب في أوغندا بعد 4 عقود من السلطة ...
- كفالة مالية أميركية تصل إلى 15 ألف دولار على سياح زامبيا ومل ...


المزيد.....

- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - -كفّوا عن سرقة التاريخ... ففلسطين لم تُبْنَ على أوهام 7 أكتوبر!-