أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - حيت تبكي النساء في زكيم ..هلع الجوع أم مسرحية الطحين. ؟














المزيد.....

حيت تبكي النساء في زكيم ..هلع الجوع أم مسرحية الطحين. ؟


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 20:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الوقت الذي يَحتشد فيه أبناء غزة الجوعى أمام معبر الموت في "زكيم"، ذاهبين بأرواحهم العارية إلى مصير مجهول، يحدوهم الأمل في الظفر بكيس طحين يسد رمقهم ويسكت صرخات أطفالهم، تظهر بعض السلوكيات الدخيلة التي تصيبك بالذهول والأسى.
زكيم ليست مكانًا آمنًا، بل هي ساحة موت معلن، تملؤها فوهات البنادق وأعين الجنود المتحفزين للقتل، ومع ذلك تجد بين الجموع فتيات وسيدات في مقتبل العمر، يخترقن المشهد المأساوي دون وعي بالمخاطر، يركضن في قلب النار، ليس بحثًا عن الطحين فقط، بل أحيانًا بدوافع باتت تُطرح تساؤلات حولها.
المؤلم والمخجل في آن، هو ما يقوم به بعض النساء من افتعال الصراخ والبكاء المدروس حين يرون شابًا يحمل كيس طحين انتزعه من فم الموت. يبدأن التوسل والتضليل أمام الناس، مدعيات أن الكيس عائد لهن، مستغلات تعاطف الجموع وخجل الشباب، ليُسلب الكيس من يديه، وتُهدى الكذبة لصاحبتها!
لقد بات هذا المشهد يتكرر، حتى صار حديث من نجا من هناك، وسط نيران المحتل وجحيم الطمع والجوع.
من غير المقبول أن يتحول الجوع إلى مسرح للخداع، أو أن يُستغل الحصار لطمس القيم، فنساء غزة لسن بحاجة إلى تمثيل المظلومية ولا إلى سرقة فتات الشرفاء، بل إلى أن يكنَّ عونًا وسندًا، كما كنَّ دومًا في خطوط المواجهة الأولى.
نحن لا نعمم، فبينهن الحرائر الشريفات ممن بكينَ أبنائهن شهداء، وجُرن في طابور الجوع بكرامة. ولكنّ الظاهرة موجودة، مؤلمة، متنامية، ويجب أن يُسلط عليها الضوء دون مواربة.
إن خروج النساء إلى هذه المناطق الخطرة لا يجوز شرعًا ولا عرفًا، فحماية النفس أوجب من أي رزق، والكرامة لا تُستعاد بسرقة تعب الآخرين، بل بالصبر والتكاتف.
فلتحذروا من زكيم، فهي ليست ساحة توزيع مساعدات، بل محرقة مكشوفة...
ولتحذروا من سلوك يسيء إلى المرأة الفلسطينية الحرة التي عرفناها دومًا شامخة، لا تتسول الطحين ولا تسرقه من يد شقيقها الجائع
خاتمة:
صرخة الطحين لا تبرر الانحدار، ومشاهد الجوع لا يجب أن تسرق أخلاقنا.
غزة تنزف... فلنكن على قدر الدم المسفوك.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أنقذونا من حماس قبل إسرائيل-
- لقمة في بطن جائع... خير من بناء جامع!
- نقطة آخر السطر: لا تسوّقوا دماءنا في بورصة -اليوم التالي-
- المى تصرخ: -بدي آكل!-… ومؤيد يسكت من شدة الجوع
- تقرير صحفي صرخة الصحفيين في غزة: لا صمت بعد اليوم على حرب ال ...
- فراس صبح... شهيدٌ قيد الاعتقال وضميرٌ يفضح إجرام الاحتلال
- غزة تختنق جوعًا... وثورة الجياع على الأبواب
- غزة تموت... والعالم يتفرّج
- تكيات الذل وإدارات العار: حين يصبح النازح سلعةً بيد تجار الإ ...
- خالد صالح.. من زنزانة الحديد إلى سفارة الحرية
- ناصر اللحام … الصوت الحر الذي لا يُكسر
- سكارى بلا خمر... غزة تتمايل على حافة الهاوية
- -غيتو رفح: نسخة نازية في ثوب إنساني… وجريمة تَجهيل وتهجير مك ...
- ذكرى رحيل أختي الغالية -نجاح – أم رامز-
- تأخير المفاوضات في الدوحة... غزة تدفع الفاتورة دمًا وأشلاءً
- بيت حانون... فخامة الاسم تكفي.
- ما لنا إلا الله-
- الأسيرات الماجدات في الدامون: وجع الوطن في أجساد النساء-
- لقمتنا مغمسة بالدم
- قيدٌ لا يُكسر: حكاية أسيرٍ صنع مجد الوطن من زنزانته- القائد ...


المزيد.....




- انهيار سقف مدرسة يودي بحياة عدد من الأطفال في الهند
- الجيش الجزائري يتدخل لإخماد حرائق في عدة ولايات
- موقف محرج بين ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي أمام الكاميرات ...
- -ضربة مزدوجة-.. تحقيق صحافي يكشف خطط الجيش الإسرائيلي بقصف ا ...
- رغم استمرار الاشتباكات.. تايلاند تُصرّ على الحل الثنائي دون ...
- دمشق وباريس وواشنطن تتفق على ضمان نجاح العملية الانتقالية في ...
- ماذا يعني الاعتراف بدولة فلسطين؟
- عاجل | سي إن إن عن مصدر مطلع: الوسطاء يواصلون مناقشاتهم بشأن ...
- بيدرو باسكال من المنفى إلى هوليود.. كيف صنع أسطورته الخاصة؟ ...
- تل أبيب غاضبة من اعتراف ماكرون بدولة فلسطين وتوقعات بتصاعد ا ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - حيت تبكي النساء في زكيم ..هلع الجوع أم مسرحية الطحين. ؟