سامي ابراهيم فودة
الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 08:07
المحور:
القضية الفلسطينية
في غزة، لم تُكتب الأرقام على الورق بل كُتبت بالنار والدم والدمع.
58 ألف شهيد سُفكت أرواحهم، بعضهم دفنوا تحت الركام، وبعضهم لم يُعرف لهم قبر حتى اللحظة.
15 ألف مفقود... لا يُعرف مصيرهم، وقد يكون بعضهم الآن أشلاء تحت الركام، أو أحياء يُسحقون في سجون الظلم خلف البحار.
142 ألف جريح، أجسادهم تحمل وجعاً لا يطاق، بعضهم بلا أطراف، بلا أعين، بلا صوت.
مليون و800 ألف نازح يفترشون الأرض، يتنفسون الغبار، ويحلمون برغيف خبز دون طعم دم.
75٪ من غزة دُمّرت، البيوت، المدارس، المساجد، المصانع، المستشفيات… لم يسلم شيء من المجزرة.
فمن أنتم لتضعوا هذه الدماء في جدول حساباتكم؟
أي قلب ميت هذا الذي يتحدث عن "اليوم التالي للحرب" وكأننا نعيش في فيلم وثائقي؟
أي ضمير بارد يقايض الدم بالصفقات، والموتى بالحقائب الدبلوماسية، والجراح بكرسي الحاكم؟
نقطة آخر السطر:
هذه الدماء لا تُقاس بالميزان، ولا تُقايض بالسلطة، ولا تُسعّر في سوق السياسة.
هذه الدماء أمانة…
وهذه التضحيات ليست رصيداً للحركة أو الحزب أو العرش، بل شهادة على أن هذا الشعب أعظم من كل مؤامراتكم.
لقد قدم هذا الشعب ما لم يقدمه أحد، صبر وجوع ومجازر وتشريد ودماء، فأي "يوم تالي" تتحدثون عنه وأنتم لم تعيشوا حتى اليوم الأول من الجحيم؟
لا تختزلوا وجعنا في كلمة "إعادة إعمار"
ولا تحصروا جراحنا في "ملفات التهدئة".
ولا تساوموا على دم الشهيد مقابل نفوذ أو منصب أو فتات من السلطة.
الدم الفلسطيني ليس وقوداً لطموحاتكم السياسية… بل هو لهيب سيحرق كل من يتاجر به.
#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟