أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - فراس صبح... شهيدٌ قيد الاعتقال وضميرٌ يفضح إجرام الاحتلال














المزيد.....

فراس صبح... شهيدٌ قيد الاعتقال وضميرٌ يفضح إجرام الاحتلال


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 21:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


في فجرٍ آخر من فصول الهمجية الصهيونية، وعلى أرض مخيم الفارعة، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحامٍ دموي جديد، اختُتم بجريمة نكراء، راح ضحيتها الأسير الجريح فراس صبح (47 عامًا)، الذي أُعدم ميدانيًا بعد إصابته واعتقاله بطريقة وحشية، ليُعلَن عن استشهاده لاحقًا وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ مريب.

الشهيد فراس صبح، ابن محافظة طوباس، لم يكن مجرد رقمٍ يُضاف إلى قائمة الشهداء، بل كان رجلًا حرًا، وأبًا لسبعة من الأبناء، يزرع فيهم كل يوم بذور الكرامة والعزة، قبل أن يرتقي شهيدًا، مجسدًا صورة الأب المناضل، والأسير الذي قاتل حتى وهو مكبل الجراح والقيود.

جريمة إعدامه، وهو حي يُرزق ومصابٌ بيد الغدر، تمثل نموذجًا صارخًا على وحشية هذا الكيان الفاشي، الذي لا يتورع عن اغتيال الأسرى بعد اعتقالهم، متجاوزًا كل الأعراف الدولية والإنسانية، في تحدٍ سافرٍ لمنظومة العدالة وحقوق الإنسان.

إن استشهاد فراس، وهو شقيق المعتقل الإداري سمير صبح، ليس فقط خسارةً لعائلته الصامدة، بل طعنة جديدة في خاصرة فلسطين، ومؤشر خطير على سياسة إعدام الأسرى المصابين، والتي تتكرّر بصمت دولي مشين.

هذا الشهيد البطل الذي ارتقى وهو يحمل أوجاع شعبه في قلبه، يسطر بدمه صفحة جديدة في سجل الخالدين، ويترك خلفه نداءً يُسمع في كل بيت فلسطيني: أن لا كرامة في ظل الاحتلال، وأن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع انتزاعًا.

المجد والخلود للشهيد الأسير فراس صبح، والحرية العاجلة لشقيقه المعتقل الإداري سمير، والعار للمتواطئين الصامتين.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تختنق جوعًا... وثورة الجياع على الأبواب
- غزة تموت... والعالم يتفرّج
- تكيات الذل وإدارات العار: حين يصبح النازح سلعةً بيد تجار الإ ...
- خالد صالح.. من زنزانة الحديد إلى سفارة الحرية
- ناصر اللحام … الصوت الحر الذي لا يُكسر
- سكارى بلا خمر... غزة تتمايل على حافة الهاوية
- -غيتو رفح: نسخة نازية في ثوب إنساني… وجريمة تَجهيل وتهجير مك ...
- ذكرى رحيل أختي الغالية -نجاح – أم رامز-
- تأخير المفاوضات في الدوحة... غزة تدفع الفاتورة دمًا وأشلاءً
- بيت حانون... فخامة الاسم تكفي.
- ما لنا إلا الله-
- الأسيرات الماجدات في الدامون: وجع الوطن في أجساد النساء-
- لقمتنا مغمسة بالدم
- قيدٌ لا يُكسر: حكاية أسيرٍ صنع مجد الوطن من زنزانته- القائد ...
- انا ابن مخيم جباليا
- ياوطن شو بلاك بهالثعابين
- طحين مخضب بالدم
- أبطال غيبتهم القضبان الأسير المناضل الكبير - جمال مصطفى حويل ...
- الأسيرتان الفلسطينيات ريماء البلوى وزهراء الكوازبة وهما في ش ...
- إنهد حيلنا


المزيد.....




- جثة في مشرحة سرّية في ليبيا قد تحل لغزاً عمره 47 عاماً.. ما ...
- جفاف نهر العاصي.. تحذيرات من انهيار نظام بيئي كامل
- موت يزاحم آخر في غزة.. قتل بالرصاص والقنابل والموت بحثا عن ا ...
- هل شرعت إسرائيل في دفن مشروع الدولة الفلسطينية؟
- خطط إسرائيلية لضم نحو 60 بالمئة من أراضي الضفة الغربية المحت ...
- فرنسا: بايرو يواصل محادثاته مع القوى السياسية لمنع إسقاط حكو ...
- لا للحرب في طرابلس.. ليبيون غاضبون وقلقون من التحشيدات العسك ...
- 70% من مستخدمي آيفون ينوون الترقية إلى آيفون 17 وفق الإحصاءا ...
- وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تعلن تأجيل بدء العام الدرا ...
- انزلاق أرضي يدمر قرية في السودان ويودي بحياة الكثيرين


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - فراس صبح... شهيدٌ قيد الاعتقال وضميرٌ يفضح إجرام الاحتلال