أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - -إبراهيم أبو سيف… في قبضة القيد وأطفاله ينتظرون-














المزيد.....

-إبراهيم أبو سيف… في قبضة القيد وأطفاله ينتظرون-


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8423 - 2025 / 8 / 3 - 21:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


في زمن الخذلان وسقوط القيم، حين يُصنّف الفلسطيني تحت عدسة كاميرا، ويُؤخذ إلى الأسر لا لذنب ارتكبه، بل لأنه ينتمي إل

ى هذا الشعب الأعزل، نكتب عن رجلٍ من رجال غزة الصابرين...
نكتب عن الأسير المناضل إبراهيم رائف محمود أبو سيف، ابن مخيم جباليا – منطقة الهوجا، واللاجئ من بلدة يافا المحتلة، الذي خُطف من بين عائلته على مرأى ومسمع الجميع، ليُسجل اسمه في سجل الصمود الفلسطيني بمداد من وجع ونار.
وُلد إبراهيم بتاريخ 24 أبريل 1995، وتربّى في أحضان عائلة كادحة تتوارث النضال والكبرياء، وبدأ مسيرته التعليمية في مدارس وكالة الغوث (الأونروا) بمخيم جباليا، حيث أكمل مرحلتيه الابتدائية والإعدادية، ثم واصل دراسته في المدارس الحكومية حتى أنهى الثانوية العامة، لكن ضيق الحال حوّله مبكرًا إلى معترك العمل ليعين والده في مهنة السباكة.
إبراهيم متزوج، وهو أبٌ لثلاثة أطفال: نسرين، رائف، وسمير، يفتخر بهم كما يفتخر بكرامته التي لم تنكسر رغم كل ما مرّ به من تهجير وملاحقة وقهر.
حين اشتد القصف واشتعلت المجازر في مخيم جباليا، نزح إبراهيم مع أسرته من منطقة الهوجا إلى مشروع بيت لاهيا البلد. أكثر من خمسين يومًا أمضوها هناك في ظروف معيشية قاسية، تحت الحصار والقصف وندرة الطعام والماء، حتى أُجبروا على ترك المكان قسرًا بأوامر جيش الاحتلال.
في يوم النزوح المرير، خرج إبراهيم برفقة أمه، ووالده، وشقيقه محمود، وزوجته، وأطفاله الثلاثة، سالكين طريق الموت الجماعي: من بيت لاهيا البلد نحو مستشفى الإندونيسي، مرورًا بدوار حمودة، وصولًا إلى نقطة الجيش قرب الإدارة المدنية.
وهناك...
نُصبت المصيدة.
طُلب من النساء والأطفال العبور، فيما أُجبر الرجال والشباب على الاصطفاف في طوابير مهينة، تجاوز عدد الذكور في كل طابور المئة شخص. أُخضعوا لتفتيش دقيق ومراجعة أمنية عبر كاميرات ذكية. من لم يُشتبه به أُمر بالتوجه جنوبًا، أما من أدرجته حواسيب الاحتلال كـ"مشبوه"، أُعيد استجوابه مرات ومرات.
في ذلك المكان، أُوقف إبراهيم…
جُرّد من ملابسه، وأُلبس بدلة بيضاء، عُصبت عيناه وقُيّدت يداه وقدماه، وسُحب كما يُسحب الأسير في زمن الغزوات، لا لشيء سوى لأنه "ذكر من غزة".
اقتيد إلى أحد المخازن التي حوّلها الاحتلال إلى مراكز احتجاز ميدانية، واحتُجز هناك لساعات طويلة مع عشرات الشبان.
ومن الذين كانوا معه في لحظات الاعتقال الميداني، والده رائف أبو سيف " أبو إبراهيم "وشقيقه محمود أبو سيف، "سامي فودة" سامي أبو شرخ، وعدد كبير من المواطنين بينهم نساء وأطفال، أُخلي سبيلهم لاحقًا، إلا إبراهيم، الذي بقي وحده في غياهب الأسر منذ تاريخ 18 نوفمبر 2023 وحتى هذه اللحظة.
أي عدالة هذه؟
كان في بداية اعتقال في سجن سدي ايتمان سيء الصيت والسمعة وحاليا هو موجود في سجن النقب في غرفة" ٦"
أي قانون يجيز اعتقال إنسان هارب من الموت، فقط لأنه حاول النجاة مع أطفاله من المجازر؟
أي غطرسة تسمح بخلع شاب من بين أطفاله دون تهمة ولا محاكمة؟!
إبراهيم أبو سيف ليس مجرد رقم في قائمة المعتقلين، بل هو شاهد حيّ على الجريمة الممتدة ضد شعبنا، وعلى همجية الاحتلال الذي لا يفرق بين مُقاتل ومدني، بين راحل ونازح، بين رجلٍ يسير نحو الجنوب وأبٍ يحمل أطفاله إلى مأوى لا يُقصف.
لله درك يا إبراهيم…
لك حريتك الآتية رغم القيد…
ولأطفالك قُبلة الصبر على جباههم الصغيرة، حتى تعود



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- #شكرا_مصر … دعمٌ لا ينضب لقضيةٍ لا تموت
- فضيحة الطحين... لصوص الجوع ينهشون رزق الجائعين!
- الإخونجية وخناجرهم المسمومة في خاصرة مصر وفلسطين!
- الحصار الحقيقي لغزة… من يغلق الأبواب ومن يُطبق السماء
- رامز… نادته أمه من الحلم فارتقى إليها شهيدًا
- شيرين الحمامرة …حروفها تحاكم وسجانها يرتجف
- غزة تُحكم بشريعة الغاب… والسلاح المأجور هو السيّد!
- هاتف للبيع… مقابل كفن!
- شهيد لقمة العيش... أم ضحية الفوضى؟
- - نداء الكرامة والثورة.. من قلب غزة الجائعة
- -جُعنا يا ناس-
- نداء الكرامة والثورة.. من قلب غزة الجائعة!
- -غزة... أكثر من مليونين يصارعون الجوع قسرًا في حرب الأمعاء ا ...
- حيت تبكي النساء في زكيم ..هلع الجوع أم مسرحية الطحين. ؟
- -أنقذونا من حماس قبل إسرائيل-
- لقمة في بطن جائع... خير من بناء جامع!
- نقطة آخر السطر: لا تسوّقوا دماءنا في بورصة -اليوم التالي-
- المى تصرخ: -بدي آكل!-… ومؤيد يسكت من شدة الجوع
- تقرير صحفي صرخة الصحفيين في غزة: لا صمت بعد اليوم على حرب ال ...
- فراس صبح... شهيدٌ قيد الاعتقال وضميرٌ يفضح إجرام الاحتلال


المزيد.....




- لمسة ذهبية وحجر أبيض وقاعة رقص.. ترامب يخطط لـ-إرث معماري عظ ...
- على وقع التوتر مع واشنطن.. روسيا والصين تنفذان مناورات بحرية ...
- أشرف كابونجا.. يبحث عن رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس
- نواف خليل: - المشكلة تكمن في عقلية القائمين في دمشق-
- مصرع 27 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب يقل 150 شخصا قبالة ...
- نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بتوفير الطعام للأسرى الإسرائيليي ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا غير نظامي بغرق قارب قبالة سواحل اليمن ...
- بينها الاعتراف بإسرائيل.. ماذا وراء شروط عباس للمشاركة في ال ...
- تراشق ميدفيديف وترامب يحظى باهتمام مغردين عرب.. كيف علقوا؟
- وزير لبناني: حزب الله سيختار الانتحار حال رفض تسليم سلاحه


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - -إبراهيم أبو سيف… في قبضة القيد وأطفاله ينتظرون-