أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - الحصار الحقيقي لغزة… من يغلق الأبواب ومن يُطبق السماء














المزيد.....

الحصار الحقيقي لغزة… من يغلق الأبواب ومن يُطبق السماء


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8418 - 2025 / 7 / 29 - 23:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


منذ أكثر من 18 عامًا وقطاع غزة يعيش في زنزانةٍ اسمها "الحصار"، جدرانها صهيونية، ومفتاحها بيد الاحتلال، بينما يقف بعض العرب خلف الأبواب، لا يفتحون ولا يكسرون، لكنهم ليسوا من بنى الجدران.

إن تحميل مصر وحدها مسؤولية حصار غزة ليس فقط تزويرًا للحقائق، بل خيانة لدماء الشهداء ولعقول الشعوب. من يغلق الأجواء؟ من يمنع حتى طائرة إسعاف من الهبوط؟ من يُغرق البحر بزوارقه ويطلق النار على كل قارب يغادر شمالاً أو جنوبًا؟

الجواب واضح كالشمس التي غابت عن غزة طويلاً: الاحتلال الإسرائيلي وحده هو الحصار، وهو الموت، وهو السبب في كل هذا الجوع والدمار.

لكن هناك من يريد تزوير الصورة، ومن يريد تجميل وجه العدو، والتغطية على فشل قراراته، فيُلقي باللوم على مصر، أو الأردن، أو أي دولة لا تُصفق له.

إن مصر دولة عربية شقيقة، وإن قصّرت أو تلكأت أو أغلقت معبرًا، فذلك موقف سياسي يجوز انتقاده، ولكن لا يجوز أبدًا مساواته بعدو يحتل الأرض، ويقصف المنازل، ويمنع الدواء، ويمارس إبادة جماعية بحق شعبنا.

من العار أن نرى من يعيش في كنف العدو، في أراضي الداخل المحتل، وهو يهتف أمام سفارة مصر في تل أبيب، مطالبًا برفع الحصار عن غزة، بينما لا يجرؤ على رفع لافتة واحدة تقول: "إسرائيل هي العدو".

بل من العار أن تصمت بعض الأصوات 22 شهرًا أمام مجازر غزة، ثم تصحو فجأة لتطالب مصر بفك الحصار، وكأن الطائرات التي قصفتنا أقلعت من مطار القاهرة لا من تل نوف وبن غوريون!

أين كانت هذه الأصوات حين قُطعت أوصال أطفالنا؟
أين كانوا حين استُبيحت المستشفيات والمدارس؟
أين كانت مظاهراتهم حين كانت إسرائيل تغلق حتى الهواء عن غزة؟

أما أولئك الذين يُحاضرون باسم المقاومة، ويهاجمون كل من لم يُصدق روايتهم، فعليهم أن يتذكروا: لا أحد فوّضهم ليخوضوا حربًا دون مشورة شعبهم، ولا أحد طلب منهم أن يتحدثوا باسم فلسطين كلّها وهم لا يسمعون إلا أنفسهم.

العدو هو من يحتل، لا من يُغلق بوابة.
العدو هو من يقصف، لا من يتأخر عن الدعم.
العدو هو من فرض الحصار من البحر والجو والبر، لا من وقف مترددًا خلف الباب.

وإنْ كان العرب قد قصروا، فلتكن كلمتنا عليهم منصفة، لا أن نجعلهم في مرتبة المحتل، فتلك خيانة للذاكرة، وخيانة للدم، وخيانة للحق.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رامز… نادته أمه من الحلم فارتقى إليها شهيدًا
- شيرين الحمامرة …حروفها تحاكم وسجانها يرتجف
- غزة تُحكم بشريعة الغاب… والسلاح المأجور هو السيّد!
- هاتف للبيع… مقابل كفن!
- شهيد لقمة العيش... أم ضحية الفوضى؟
- - نداء الكرامة والثورة.. من قلب غزة الجائعة
- -جُعنا يا ناس-
- نداء الكرامة والثورة.. من قلب غزة الجائعة!
- -غزة... أكثر من مليونين يصارعون الجوع قسرًا في حرب الأمعاء ا ...
- حيت تبكي النساء في زكيم ..هلع الجوع أم مسرحية الطحين. ؟
- -أنقذونا من حماس قبل إسرائيل-
- لقمة في بطن جائع... خير من بناء جامع!
- نقطة آخر السطر: لا تسوّقوا دماءنا في بورصة -اليوم التالي-
- المى تصرخ: -بدي آكل!-… ومؤيد يسكت من شدة الجوع
- تقرير صحفي صرخة الصحفيين في غزة: لا صمت بعد اليوم على حرب ال ...
- فراس صبح... شهيدٌ قيد الاعتقال وضميرٌ يفضح إجرام الاحتلال
- غزة تختنق جوعًا... وثورة الجياع على الأبواب
- غزة تموت... والعالم يتفرّج
- تكيات الذل وإدارات العار: حين يصبح النازح سلعةً بيد تجار الإ ...
- خالد صالح.. من زنزانة الحديد إلى سفارة الحرية


المزيد.....




- بسرعة ودقة.. شاهد لحظة اقتحام مستودع وسرقة مجوهرات بمليون دو ...
- زلزال عنيف بقوة 8.8 درجة يوقظ المحيط ويهدد قارات العالم في ل ...
- لماذا يُعتبر قرار ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية، تغيّراً في ...
- وسط معارضة إسرائيلية وأمريكية.. بارو يعلن أن 15 دولة أخرى تع ...
- إسرائيل تبدأ ترحيل ناشطي سفينة -حنظلة- بعد محاولتهم كسر الحص ...
- تسعة أشهر على فيضانات فالنسيا.. مظاهرات تطالب باستقالة الحكو ...
- ألمانيا تطلق خطة مشتريات دفاعية ضخمة -بهدف تعزيز قدراتها ال ...
- عمليات إخلاء وتحذيرات من تسونامي عبر دول المحيط الهادي
- هندسة المناخ: باحثون من جامعة واشنطن قاموا -سرا- بتجربة مثير ...
- إسرائيل ومحمد: عرض مسرحي عن علاقة الأبناء بالآباء وصدمات الط ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - الحصار الحقيقي لغزة… من يغلق الأبواب ومن يُطبق السماء