سامي ابراهيم فودة
الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 00:02
المحور:
القضية الفلسطينية
في زمنٍ عزَّ فيه الشرف، وارتفعت فيه رايات الخيانة على أسنّة الزيف، خرجت فلول الإخونجية من جحورها المظلمة، تهاجم مصر وسفاراتها، وتصبّ سمومها على شعبٍ لم يبخل يومًا في تقديم الدم والدعم لقضيتنا الفلسطينية. هؤلاء الزنادقة لا يعرفون للكرامة معنى، ولا للوطن حرمة، ديدنهم الكذب، وحقدهم على مصر راسخ كجُبنهم أمام أسيادهم.
من عواصم أوروبا، حيث يعيشون في رغدٍ موهوم، يحرضون على مصر، لأنها – ببساطة – لا تفتح لهم معبر رفح ليعبثوا بالمساعدات والبضائع، فينهبونها ثم يبيعونها لتمويل مصالحهم الحزبية، لا لإغاثة أهلهم في غزة. يريدون من مصر أن تعترف بسيطرة الاحتلال على معبر رفح، حتى يُشرعنوا وجودهم ويحولوا المأساة إلى سوق سوداء يتاجرون فيها بدماء أطفالنا!
ولا يكتفون بذلك، بل يهاجمون سفارات مصر، رمز السيادة والكرامة الوطنية، بينما يلوذون بالصمت الجبان أمام قطر، التي تنطلق منها القنابل الأمريكية لتمطر غزة نارًا وموتًا، ويصمتون أمام سلطانهم التركي الذي باع فلسطين في سوق المصالح، واكتفى بخطابات من ورق، حفاظًا على أموالهم وشركاتهم وغسيلهم في إسطنبول.
أليس من الخزي أن يوجه هؤلاء خناجرهم لمصر، بينما لا ينبسون ببنت شفة عن أنقرة والدوحة؟! أليس من العار أن يتطاولوا على من يحتضن الجرح الفلسطيني منذ النكبة، ومنع حتى هذه اللحظة مخطط التهجير الذي يُراد لغزة؟!
إن حملتهم المسعورة ضد مصر، ليست دفاعًا عن غزة، بل هروبًا من مسؤوليتهم التاريخية عن إبادة شعبها، بعد أن أحالوا المقاومة إلى أداة ابتزاز سياسي، يرفضون التهدئة حين يحتاجها الناس، ويقبلون بها بعد أن تُسفك الدماء وتُهدم البيوت ويكون كل شيء قد فات!
مصر… لكِ المجد والثبات
تحية من القلب لمصر الدولة والشعب، مصر التي وقفت كسدٍ منيع في وجه مخطط اقتلاع غزة من الجغرافيا والتاريخ، ورفضت مشروع التهجير الجماعي، واحتضنت الجرحى، وأطلقت مبادرات وقف النار، في وقت كان فيه الإخونجية يحتفلون على منصات السوشيال ميديا بجنون الدمار!
نعم، مصر ليست معصومة، لكنها لم تكن يومًا خنجرًا في ظهر فلسطين، بل كانت الحضن العربي الدافئ، والحاجز الأخير أمام التهجير والانهيار. فلتخرس كل الألسنة النتنة، ولتسقط كل الأقلام المأجورة التي تشوّه الحقائق وتفتري على من بقي صامدًا معنا رغم كل التحديات.
رسالتنا للإخونجية وأتباعهم: كفّوا أذاكم، ففلسطين لا تحتاج مزيدًا من الخونة!
#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟