أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - -كشف المستور… وشهد شاهدٌ من أهلها: طوفان الأقصى مؤامرة مدروسة لا تحرير مرتجل














المزيد.....

-كشف المستور… وشهد شاهدٌ من أهلها: طوفان الأقصى مؤامرة مدروسة لا تحرير مرتجل


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8424 - 2025 / 8 / 4 - 23:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


في السياسة لا تأتي الفضائح على ألسنة الخصوم، بل كثيرًا ما ينطق بها شركاء الأمس ممن اختلفوا اليوم على الكعكة. وحين "يشهد شاهدٌ من أهلها"، يصبح الصمت جريمة، والكلمة وثيقة، والتسريبات شهادة دامغة لا تحتمل التأويل.
من على منبر الكنيست الإسرائيلي، خرج أفيغدور ليبرمان، الوزير السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، ليدلي باعترافٍ صاعقٍ وموثق: عملية "طوفان الأقصى" لم تكن مفاجأة للأجهزة الإسرائيلية، بل كانت معروفة بالتفاصيل قبل وقوعها! هذا الاعتراف، وإن جاء بصيغة هجومية على نتنياهو، إلا أنه كشف الستار عن مؤامرة سياسية-أمنية أكبر مما تصوره البعض، مؤامرة دفع ثمنها الشعب الفلسطيني في غزة دمًا ودمارًا وتجويعًا، ودفعت ثمنها إسرائيل لاحقًا بانهيار صورتها الأمنية والعسكرية.
تفاصيل الاعتراف: ليست مفاجأة... بل تواطؤ!
بحسب ما قاله ليبرمان في جلسة صاخبة بالكنيست:
> "لقد مثلت في إبريل الماضي أمام لجنة تدقيق الدولة، وأبلغتهم أن إسرائيل كانت على علم بخطة حماس لاجتياح المستوطنات بآلاف المسلحين… ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي خطوة لمنعها."
لم يكتفِ ليبرمان بذلك، بل اتهم نتنياهو بشكل مباشر قائلاً:
> "أنت شخصيًا من بادر بتحويل الأموال القطرية إلى حماس، وأنت من أرسل رئيس الموساد الأسبق يوسي كوهين إلى قطر عام 2020 للتوسل لزيادة الدعم المالي لها…"
وأضاف أن رئيس الشاباك السابق أُقيل، وأن المستشار الأمني رؤوفين بن شبات كان ينقل رسائل مباشرة من يحيى السنوار إلى نتنياهو، في عملية تواصل غريبة ومثيرة للريبة بين قيادة "حماس" و"إسرائيل".
استنتاجات خطيرة لا يمكن إنكارها:
1. العملية لم تكن مفاجئة: حسب قول ليبرمان، فإن المعلومات حول خطط حماس كانت بحوزة الدولة العبرية منذ سنوات، ومع ذلك لم يُتخذ أي إجراء.
2. التواطؤ المالي: دعم حماس ماليًا لم يكن خطأ إداريًا أو تسرعًا تكتيكيًا، بل سياسة ممنهجة قادها نتنياهو عبر أدوات واضحة، شملت الموساد ومستشارين أمنيين ووسطاء دوليين.
3. منع اغتيالات قادة المقاومة: قال ليبرمان إن نتنياهو هو من رفض مرارًا وتكرارًا تصفية قادة حماس رغم طلبات الأجهزة الأمنية، ما يثير تساؤلات حول "المصلحة الحقيقية" من إبقائهم أحياء.
4. رفض التحقيق الرسمي: رفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية، حسب قول ليبرمان، لأنه يعلم أن كل جلسة مسجلة، وكل اجتماع موثق، ومن يقرأ أو يسمع تلك البروتوكولات لن يصدق الرواية الرسمية مرة أخرى.
النتيجة: غزة وقودًا لمعارك الحكم
إن ما جاء على لسان ليبرمان يكشف عن صورة مرعبة لإدارة الصراع: حيث تصبح غزة ساحة تصفية حسابات سياسية داخلية في إسرائيل، وتُستخدم معاناة الشعب الفلسطيني كورقة ضغط انتخابية أو تكتيك لخلط الأوراق الأمنية.

"طوفان الأقصى" قد يكون ردًا على جريمة، لكنه أيضًا استُخدم لتبرير مجازر جماعية، وإعادة صياغة شكل السيطرة الأمنية على غزة، تحت غطاء الحرب والمقاومة.

ختام سطور مقالي: لا تسقطوا الشهادة بالتقادم

مهما حاول نتنياهو وحلفاؤه طمس الحقائق أو توزيع المسؤوليات، فإن اعتراف ليبرمان يجب أن يكون نقطة ارتكاز في روايتنا الفلسطينية، وتوثيقًا رسميًا لما نردده منذ عقود: أن الاحتلال لا ينام، ولكنه أحيانًا يغض الطرف عمدًا عن الخطر، حين يرى في الكارثة فرصة لتكريس الاستعمار وتقسيم الصف.

هذه شهادة من الداخل، لا يمكن إسكاتها، ولا يجب أن تُنسى، فالتاريخ لا يرحم… والشعوب لا تغفر.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد طزازعة… شهيد جديد على مذبح السجون الإسرائيلية
- -جنين... المخيم الذي صار كابوسًا لعدو لا ينام-
- -إبراهيم أبو سيف… في قبضة القيد وأطفاله ينتظرون-
- #شكرا_مصر … دعمٌ لا ينضب لقضيةٍ لا تموت
- فضيحة الطحين... لصوص الجوع ينهشون رزق الجائعين!
- الإخونجية وخناجرهم المسمومة في خاصرة مصر وفلسطين!
- الحصار الحقيقي لغزة… من يغلق الأبواب ومن يُطبق السماء
- رامز… نادته أمه من الحلم فارتقى إليها شهيدًا
- شيرين الحمامرة …حروفها تحاكم وسجانها يرتجف
- غزة تُحكم بشريعة الغاب… والسلاح المأجور هو السيّد!
- هاتف للبيع… مقابل كفن!
- شهيد لقمة العيش... أم ضحية الفوضى؟
- - نداء الكرامة والثورة.. من قلب غزة الجائعة
- -جُعنا يا ناس-
- نداء الكرامة والثورة.. من قلب غزة الجائعة!
- -غزة... أكثر من مليونين يصارعون الجوع قسرًا في حرب الأمعاء ا ...
- حيت تبكي النساء في زكيم ..هلع الجوع أم مسرحية الطحين. ؟
- -أنقذونا من حماس قبل إسرائيل-
- لقمة في بطن جائع... خير من بناء جامع!
- نقطة آخر السطر: لا تسوّقوا دماءنا في بورصة -اليوم التالي-


المزيد.....




- حادث مأساوي في حفل محمد رمضان بالساحل الشمالي.. الأبرز في أس ...
- بسبب مداهمات الهجرة.. إيداع حيوانات أليفة في مأوى بلوس أنجلو ...
- الصين: العاصمة بكين تصدر أعلى مستوى تحذير تأهبا لخطر حدوث في ...
- السودان يتهم الإمارات باستقدام وتمويل مرتزقة كولومبيين لصالح ...
- إسقاط المساعدات الجوية عشوائيا يفتك بالمجوعين في غزة
- السودان يتحدث عن مشاركة مرتزقة أجانب مع الدعم السريع
- شاهد.. بنغالي يؤكد منع علاج متظاهري العام الماضي ضد الشيخة ح ...
- الأردن يتهم المستوطنين الإسرائيليين بنهب شاحنات مساعدات لغزة ...
- قوات خاصة إسرائيلية تغتال أحد مقاتلي كتيبة جنين في قباطية
- بين المملح والمدفون.. أبرز 10 أطعمة ساعدت على النجاة خلال ال ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - -كشف المستور… وشهد شاهدٌ من أهلها: طوفان الأقصى مؤامرة مدروسة لا تحرير مرتجل