رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8420 - 2025 / 7 / 31 - 02:54
المحور:
الادب والفن
في السماءِ السابعةِ…
تختبئينَ يا أمي، خلفَ سُحبٍ من نور،
تنسجينَ ليَ دعاءً
كأنّهُ وشاحُ الرضا،
وكأنّ قلبي ما عاد يعرف غيرك وطنًا…
في السماءِ السابعةِ…
أراكِ تمشينَ على خُطى الملائكة،
لا تعبٌ فيكِ،
ولا دمعٌ على وجنتيكِ،
كلّ ما فيكِ صلاةٌ تمشي،
وصمتٌ يهمس: ها أنا عند الذي لا ينسى…
يا مَن كنتِ تُسرجينَ لنا القمر،
من فُرشاةِ الحلمِ،
وتطوّقينَ الوجعَ بضحكتكِ المباركة،
هل تسمعينَ الآنَ نداءنا؟
هل تشعرينَ ببردِ أرواحنا دونكِ؟
يا أماه،
في السماءِ السابعة،
كلّ دعاءٍ يصعدُ،
يأخذُ هيئةَ يديكِ
حين كنتِ تمسحينَ عنا الألم
وتقولينَ: هذا سيمرّ…
كلُّ جرحٍ الآنَ،
يبحثُ عن كفّكِ،
عن خبزكِ الذي كان يشبهُ جسدَ المسيح،
عن فمكِ الذي كان يُلقّننا الصبر
كما يُلقّن القديسون الحروفَ للأنبياء…
أمي،
إن عدتِ يومًا من الغيم،
سنفرشُ الطريقَ بآياتِ الرحمن،
وسنُشعلُ لكِ البخورَ على باب القلب،
ونقولُ:
مباركةٌ أنتِ في غيابكِ كما كنتِ في حضوركِ،
بل أطهر…
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟