رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8417 - 2025 / 7 / 28 - 13:02
المحور:
الادب والفن
يا موتُ، مَهلاً... كيف تجرؤ أن تقطفَ الصوتَ المتمرّد؟
كيف تسكتُ وترَ البيانو،
وتُسدلُ الستارةَ على رجلٍ
كان يوقظُنا من الغيبوبةِ بالنوتة والكلمة؟
رحلَ زياد...
فمن يلعن الوطنَ بشعرٍ لا يُدينه؟
من يسخرُ من الطائفيةِ
وهو يغزلُ منها مسرحيّةً نضحكُ فيها على مرارتنا؟
من سيجلسُ الآن على الكرسي المكسور،
ويقول لأمه الأرض:
"أنا مش كافر، بس الجوع كافر، والذلّ كافر،
والعتمة كافرة..."؟
أيها العابرُ بنا نحو المستحيل،
يا مزيجَ النكتةِ واللحنِ والاحتجاج،
كيفَ تغادرُ والساعةُ لم تدقّ بعد دقّتَها الأخيرة؟
من بعدك،
سيمشي الخواءُ في أزقةِ بيروت،
وتتعثّرُ الضحكةُ في مسرحِ "غربة"
ويحترقُ "بالنسبة لبكرا شو"
كأنّها نبوءةٌ ختمتَها برحيلك.
كنا نظنّك ستبقى،
لا لأنّ الموت لا يزور الكبار،
بل لأنّك كتبتَ عنه كثيرًا،
فخشينا أن يخجل منك.
سلامًا عليك،
يا ابن فيروزَ ووجعِنا الجميل،
نمْ قريرَ العينِ في ضوءِ أغنيتك،
نحنُ الباقونَ في صمتٍ طويل...
نفتّشُ عنك في ضحكةٍ ذكية،
أو نغمةٍ غاضبة،
أو مقهى في الحمراء
يفتقد فنجانك الذي لم يبرد أبدًا.
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟