رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 00:51
المحور:
الادب والفن
فَكِّرْ بِنَفْسِكَ، لا تُسْلِمْ قِيادَتَها
لِمَنْ تَغَطَّى بِوَهْمٍ زائفِ العِلَلِ
إنَّ النُّفوسَ إذا اسْتَكْنَهْتَ داخِلَها
رأيتَ فيها ضِياءَ الشَّكِّ والأمَلِ
مَن قال إنّكَ من ماءٍ ومِن طِينٍ؟!
بل أنتَ نارٌ، وماءُ القلبِ في شُعَلِ
كم من عقولٍ قضَتْ دهرًا على سَطَرٍ
تروي الحكايا، ولم تَفهَمْ مدى الزَّلَلِ
هذي القيودُ التي فُصِّلتْ لأعْينِنا
سِرْنا بها، وادّعَينا العِلمَ بالجهَلِ
قُل للرّياحِ: أنا حرٌّ على أملٍ
وقُلْ لذاتِك: لا تخشَينَ من الفَشَلِ
إنّي وجدتُ فُصولَ الروحِ مُبهمةً
لكنّ فيها نداءً رائقَ الخَلَلِ
ذاكَ التّمزّقُ في صدري أُسائلُهُ:
هل أنتَ حَقٌّ، أم ارتيابٌ من الأجَلِ؟
يا سائلي عن طريقي، لا تَقلْ هدفي
إنّي طريقي، ومفتاحي من الجَدَلِ
أنا الذي إن سكتُّ الدهرُ أفهمني
أنا الصدى، والفراغُ الحيُّ في العَدَمِ
كم من "نصائح" قد قيلتْ لتُفْسِدَني
وكم صَمَتُّ، وكانَ الصّمتُ مُكتملي
وكم مشيتُ وراءَ الزَّيفِ منتعلاً
خُطى البُكاءِ، وأحلامًا من الوَهَلِ
لكنْ رجعتُ، وعينُ الفكرِ دامعةٌ
تُطِلُّ نحوَ حطامِ الأمسِ في كَلَلِ
فكِّرْ بنفسك، لا تُصغِ لِمَنْ كَذَبُوا
فالكونُ أرحبُ من قيدٍ ومِن دُوَلِ
وابنِ الحقيقةَ من نبضٍ ومن وجعٍ
تَصِرْ بها روحُكَ البيضاءُ في جَلَلِ
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟