أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - في حضرة الشراكة: أبطالٌ في قلب الوطن














المزيد.....

في حضرة الشراكة: أبطالٌ في قلب الوطن


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 08:31
المحور: الادب والفن
    


أيها الوطن، يا من أنتَ منبعُ الزمنِ
وقصيدةُ الأرضِ الخالدةِ،
أنتَ الذي ولدتُ في حضنكِ،
وأنتَ الذي سيعيشُ فينا،
أنتَ النبعُ الذي لا ينضبُ،
والنهارُ الذي لا يغربُ.
شراكتنا فيك،
أسمى من أي وعدٍ قطعتهُ السماءُ.
نحنُ معًا، أرضٌ وسماء،
نفصلُ التاريخَ في فصولٍ من العزّ،
نحيا أحرارًا كالغيمِ في السماء،
ومع كل قطرةِ دمٍ سالتْ على ترابك،
تولدُ حياةٌ جديدةٌ في الأرضِ التي لا تُقهرُ.
فيك، يا وطن، يُكتبُ التاريخُ بأحرفٍ من نورٍ،
ورغم كل التحديات التي أرادوا أن يزرعوا فيها الشوكَ،
أنتَ منبعُ الصمودِ،
وأنتَ فجرُ الحريةِ الذي لا يُطفَأ.
أبطالُكِ الذين رسموا المدى بحروفٍ من دماء،
شركاءٌ معك في الحلم، شركاءٌ في الغدِ،
وفي أيديهم رفعوا رايةَ الحقِّ،
وداسوا على آلامِهم ليصنعوا دربًا من أملٍ.
نحنُ الحكايةُ التي لا تنتهي،
والشجاعةُ التي لا تُقهَرُ،
من عيونٍ تلمعُ بحبك،
إلى قلوبٍ مُتحدةٍ في الإيمانِ بك.
شراكتنا معك، يا وطن،
هي وصيةٌ من الأرضِ للسماء،
هي وعدٌ في صَحيفةِ النصرِ،
وسجلٌ لا يُحذفُ، مهما تراكمتِ الأيام.
أنتَ، يا وطنُ، شراكةٌ لا تحدها الحدودُ،
فإذا كان الدينُ ركنًا من أركانِ العهدِ،
فأنتَ، يا وطناً، عهدٌ لا يندثرُ،
نبنيكِ بأيدينا، ونحميكِ بأرواحنا،
وكأننا معكِ في سفرٍ طويلٍ
نحو خلاصٍ لا يعرفُ التفريقَ.
فكيف لنا أن نتركك،
ونحن قد صرنا جزءًا منكِ؟
أنتَ حضنٌ يحتوي حكاياتنا،
وكل خطوةٍ نخطوها على هذه الأرض،
هي معركةٌ جديدةٌ
نُدافعُ فيها عن حلمنا،
وحلمُ الأجيالِ القادمةِ.
أنتَ، يا وطنُ، لا تكتبُ فصولًا في كتاب،
بل تُكتبُ أنتَ في أعماقِنا،
كما النهرُ يكتبُ قصيدتَهُ
في مجرى الأيام.
لن يُطفئكِ العدو، ولن يثنيكِ القيد،
ما دامت أرواحُنا ترفرفُ في سمائكِ
وتنثرُ حبًا، أملًا، وكرامة.
وفي هذه الشراكة، يا وطنُ،
لن نتراجع، ولن نلتفتَ خلفنا،
فكلما كَثُرَ الظلامُ،
وجدنا فيكِ النور،
أنتَ الحلمُ الذي يتجددُ فينا
من أفقٍ إلى أفقٍ.
لن ننكسرَ، ولن نستسلمَ،
ما دمنا شركاءً فيكِ
وفي وعدِكِ الأبدي.
وها هي المعركةُ تعودُ،
لكننا اليومَ أقوى، أكثرَ صلابة،
أنتَ الشهادةُ التي لا تفنى،
والأرضُ التي لا تُستعمرُ،
والشراكةُ التي لن تقهرها الأزمان.
فنحنُ معكِ إلى آخرِ الزمان،
نقارعُ التحدياتِ ونكتبُ فصولَ الانتصارِ،
وبأيدينا نعيدُ صياغةَ التاريخِ،
في لحظةٍ واحدةٍ، في قلبِ الشراكةِ.
أنتَ الأملُ الذي لا يموت،
وأنتَ الحلمُ الذي لا يزول،
وفي قلبك، يا وطن، تظلُّ الشراكةُ أبديةً
كما الدينُ، كما الحقيقةُ التي لا تختبئُ.
فإلى آخرِ النفس،
إلى آخرِ قطرةِ دمٍ،
إلى آخرِ الأملِ،
نظلُّ معكِ، شركاءَ في وعدٍ لا ينقض.



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد موت الأمل: حين يصير القلم موطناً للروح المنفية
- “أطياف أم-
- في مهبِّ الجوع… غزةُ تصرخ
- -صليلُ الوشاةِ... ونحيبُ القلوب-
- -بسمة الصباح وظلّ خالد: حين يتحوّل الحزن إلى حارس-
- الخلاص بالنعمة... حين تتكلم النفس بلغة بولس
- عدالة السماء بعد الانتقال والسماء السابعة في الفكر المسيحي
- اتحبني؟
- دراسة فلسفية وجدانية لقصائد الشاعرة فوز فرنسيس ،
- مدرستي... منارةُ القلبِ والعقل
- نعمة الامتنان والشكر: دهشة الوعي وارتقاء الروح
- هناك من يقتل فخرا وهناك من يقتل جهلا
- الحياة بعد الموت : حين تشتاق الأرواح إلى بيتها الأول ،
- الدكتور نبيل طنوس: حين تصبح الكلمة وطنًا، ويصير الناقد أمين ...
- الظلام لا يُحاور النور… فلماذا أفتح نوافذي له؟
- حين يُدفن الصوت قبل الجسد – التنمّر والانتحار في مرآة الوجود
- التوحد: بين دهشة الاختلاف وجمالية التنوع الإنساني
- تقمّص الأرواح: ما بين سرّ الوجود وحكمة التكرار
- سحر خليفة تُضيء -مصابيح أورشليم-: رواية تكتب الوجع المقدسي ب ...
- بين التعميم والتضليل والتحريف... حين تُغتال الحقيقة بأيدٍ نا ...


المزيد.....




- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار
- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - في حضرة الشراكة: أبطالٌ في قلب الوطن