رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8417 - 2025 / 7 / 28 - 13:02
المحور:
الادب والفن
🌙 مقدمة:
هذه القصيدة ليست عن وجع الجسد، بل عن حُمى الروح حين تفيض نورًا.
“الدم الأصفر” عندي هو ذاك التحوّل الغريب حين لا نعود مخلوقين من لحم فقط، بل من صلاة، من شوق، من رؤية داخلية للحق.
كل كلمة هنا، كُتبت بعد سجدةٍ صامتة، وقبلةٍ غير مرئية لسماءٍ خافتة.
– رانية مرجية
⸻
القصيدة:
دمٌ أصفرُ، لا من مرضٍ،
بل من عشقٍ تسللَ في شراييني،
وتحوّلَ زيتونًا يُصلي
في محرابِ النسيانِ.
أهيمُ في فلكٍ لا لون له،
وأكتفي بزفرةِ الروحِ،
أشربُ من صمتِ الله،
قطراتِ النورِ
المنسكبِ من جُبّ قلبي.
أيها القلبُ،
يا مَن أكلتهُ الحروفُ الطاهرة،
لمَ تنزفُ صفراً
كلما ارتفعتَ فوقَ الأرضِ شبرًا؟
يا أنا،
يا ظلًّا متحوّلًا في أوديةِ التجلّي،
لستُ من لحمٍ
ولا من طينٍ،
أنا من بوحِ الرملِ حين يهمسُ
باسم الله عند الغروب.
دمٌ أصفر،
نقطةٌ من شمسٍ خجلى،
تسكبُ ذاتها على راحتي
كلما قرأتُ في صمتٍ
“إياك نعبد”.
توضأتُ بأوهامي،
ومددتُ يدي إلى قلبي
فخرجَ طائرٌ من ذهب
يغني للعدمِ،
ويُبشّرُ بالحياةِ
من وراء الحُجب.
دمٌ أصفر
يسري في ركبتي،
كلما سجدتُ،
أيقنتُ أنني
ذرةٌ نائمةٌ في حلمِ الله.
فهل أنا حيٌّ؟
أم أنني
قطرةٌ من نورٍ
سقطتْ ذات يقظةٍ
في جُرحِ نبيٍّ
واستحالتْ
دمًا أصفر؟
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟