رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 02:27
المحور:
الادب والفن
(1) – مناجاة
يا نفسُ، عودي إلى ظلِّ اليقينْ،
فالإيمانُ نارٌ لا تُطفِئها الطقوسْ،
ولا يسكنُهُ الركوعُ بلا حضورْ،
هو حنينُ العاشقينْ...
هو نهرُ سرٍّ يسري في العظمِ والطينْ.
(2) – اليقظة
هو دفءُ الملائكةِ إن هَجرتنا الأوطانْ،
هو صدى الله فينا حينَ تخرسُ الأكوانْ،
هو النورُ إن غفَت العقولُ على وسائدِ الغياب،
وبكى القلبُ في العتمةِ دونَ أن يُجيبْ.
(3) – ميثاق العشق
يا نفسُ،
الإيمانُ لا يُخبّأُ في الجُدرانْ،
بل يُحملُ في النبضِ، في السَعي، في الكفِّ العطشى للنور،
هو عهدُ مَن لا يرضى أنْ ينطفئْ،
حتى لو انطفأت المصابيحْ.
(4) – التهاوي والتمسك
بدونهِ نكونُ خشبًا مسنّدةً،
تأكلنا أولُ ريحٍ راعدة،
ننكسرُ على أعتابِ الرجاءِ،
حتى لو هَمَسَ الحزنُ بالعزاء...
لكنْ،
إذا تمسّكنا بكلامِ الربِّ،
طَهُرَت الأرواحُ من رمادِ الحربْ،
وفي القلبِ "سلامٌ"،
كما قال المسيحُ حينَ ضاقَ الزمانْ:
"قد غلبتُ العالمَ... فامشوا بلا فِراقْ."
(5) – نبذُ الزيف
فلا تكونوا عبيدًا لعالمٍ بلا روحْ،
لا تركضوا خلفَ لذةٍ تُزهرُ في الليلِ وتموتُ مع الصباح،
ما جدوى جسدٍ يُرفّه،
وقلبٍ... ماتَ صامتًا دون نُباح؟
(6) – إيمان الصوفيين
ليكنْ إيمانُنا صوفيًّا،
نارًا تُقبِّلنا على مهلٍ، ولا تحترق،
كتلةَ رجاءٍ تسيرُ حافيةً في صقيعِ الرفض،
ولا تكفُّ عن العطاء...
(7) – سرُّ الصلاة
الصلاةُ...
ليستْ همسًا يُقال،
بل خفقةُ شوقٍ بين المُشتاقِ والحبيب،
إذا صدقتْ،
انشقّتْ أبوابُ الغيب،
وتنزلت ملائكةُ الرحمةِ من كلِّ الأفق.
(😎 – تجلٍّ إنساني
نريدُ عالمًا يرى الإنسانَ إنسانًا،
لا دينًا، ولا قوميةً، ولا انتماءً مشوّهًا،
نريدُ حياةً
تصمتُ أمام الجاهل،
وتغفرُ للضعيف،
وتحنو على الغريب.
(9) – رجاء الختام
فيا ربّ،
ثبّتْ قلوبنا في محاريبِ الضوء،
واجعلْنا نبوءَ بالحبّ لا بالصدى،
وإذا متنا...
فلتكنْ لنا ميتةٌ تُشبه قيامتَك
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟