رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8400 - 2025 / 7 / 11 - 08:34
المحور:
الادب والفن
إلهي... إلهي، قد تعبتُ وقد نضتْ
من الروحِ أنفاسي، وجفّتْ يديّا
على طرقِ الصدقِ ارتجفتْ خُطوتي
وصوّتْ بيَ الأيامُ: يا من هُديّا
رأيتُ الوجوهَ الكاذباتِ تبسّمتْ
وحملنَ في الأكمامِ سُمًّا سخيّا
إذا ما اقتربتُ، استقبلتني عيونُهم
كأنّي حبيبُ، لا يرومُ أذيّا
ولكنْ إذا ولّتْ خطايَ عن الدُّجى
شهروا النّفاقَ سيوفَ غدرٍ خفيّا
أراني البصيرُ، فكيفَ كنتُ عميًا؟
وفي القلبِ ومضٌ، كان يكفي قليّا
وشى بيَ مَن كان المُنى في ودادهِ
وباعَ الرفاقَ، وما اشترى غير شيّا
وقالوا: "أخطأَ الحُرُّ، فاقطع يدَ الوفا"
كأنْ لم يكنْ بالأمسِ خِلًّا نقيّا
أيا أيّها الزيفُ المدجّجُ بالمُنى
تعبتُ من الأقنعةِ، مِن كلِّ شيّا
فمن ذا يُعيدُ النورَ للعَينِ بعدما
تلوّثَتِ الأجفانُ غدراً قسيّا؟
تغنّى المنافقُ بالسلامِ مُرائياً
وفي كفّهِ الإقصاءُ، يرمي الطريّا
ووشى باسمِ ربِّ العدلِ حتى بدا
كأنّ الظلامَ هو الدليلُ الوفيّا
إلهي... إلهي، كيف أطفو وفي دمي
صليلُ الوشاةِ، وندبةٌ أبديّا؟
أأصمتُ والقهرُ اليتيمُ بصدري؟
أم أصرخُ: يكفيني خُداعًا سخيّا!
سأبقى على دربِ الحقيقةِ واقفًا
وإن طالَ بيَ الليلُ، وإن طالَ سيّا
فمن خانَ في يومٍ سيُفضَحُ أمرُه
ولو لبسَ الأقمارَ درعًا ذهبيّا
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟