رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8389 - 2025 / 6 / 30 - 17:12
المحور:
الادب والفن
أمام الله، أسكب ضعفي بين يديه
أعلن عجزًا، فقلبي ليس يخفيه
وفي حضرته، تذوب كل الهموم
ويغمرني النور، وكأنني في عالم آخر
أعلم أني، بين يديه، لن أضيع
فهو الأمل الذي في قلبي يبقى حيا
وإن كانت الحياة قد ألقت على جسدي
ثقلًا لا يتحمله أحد، ففيه أجد قوتي
يا إلهي، عجزت الكلمات أن تعبّر
عن تلك القوة التي تمنحها لي أنفاسك
أمامك، كل ضعفي يصبح ركنًا للثبات
تجعل مني منارةً رغم الرياح العاتية
ترتعد أطياف حلمي، لكنها تنمو فيك
وفي سكونك، تجد الروح ملاذًا لها
فلا مكان للخوف في رحابك الطاهرة
وأنا أكتشف أنني أكبر مما كنت أظن
أمامك، لا حواجز، لا حدود
قلبي نقيٌّ، ومشاعري كالبحر الطيّب
أنت مصدر القوة، وأنت المدى
وإذا ضعفت أمامك، فإنك تمنحني جناحي
إلهي، في صمتك، أسمع صوتك يناديني
وفي عيونك، أرى الطريق الذي يرشدني
أنت الذي لا تُحصى نعمك، ولا تُعد فضائلك
وأمامك، يصبح الضعف دربًا للمعجزات
أدركتُ الآن أن في ضعف الإنسان
قوةً قد لا يدركها إلا من عرفك
وأن التحديات ليست إلا سُبلًا
لإظهار عزيمة لا تُهزم
أمام الله، كل ضعفٍ يشق طريقه
تتحول العثرات إلى خطوات نحو القمة
كل حلمٍ يرتفع بك، وكل خطوةٍ تخطوها
تقودك إلى النور الذي لا يغيب أبدًا
أمام الله، نكتشف أنفسنا،
وفي ضوءه، تتحقق المستحيلات
وفي قلبنا، يصبح الضعف أسطورة
والقوة التي تمنحها له، هي الفجر الذي لا يراوغ
وفي النهاية، أخرج من نفسي وأقول
أمام الله، ضعفي شرف
وأمام الناس، قوتي سلاح
إلهي، اجعلني في كل لحظةٍ أقوى
وكل ضعفٍ فيّ، منبعًا لإرادة لا تنكسر
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟