رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 09:58
المحور:
الادب والفن
يا من ظننتَ الصّحبَ كنزَ وفاءِ
وغرستَ فيهم نخلةَ الآمالِ
قد كنتَ طفلَ القلبِ، تعطشُ ودَّهُم
لكنهم… باعوكَ في الأهوالِ
لا تندهشْ إن غابَ صوتُ مودّعٍ
أو إن تخلّى عنكَ ظلُّ ظلالِ
فالناسُ كالطرقاتِ: في تفرُّقِ
منهم ممرُّ الموتِ والأنصالِ
الأصدقاءُ، تقولُ: أكثرُ مِنْ يدي
لكنكَ تمضي، دونَهم، في الحالِ
فإذا دعوتَ الليلَ، ما من سامعٍ
وإذا بكيتَ، تجفّ فيكَ سُؤالي
تأتي الحياةُ لتكشفَ الوجْهَ الذي
كان يُخادعُنا وراءَ خيالِ
والقلبُ مرآةُ الصحابِ إذا بدوا
أقمارَ حبٍّ… ثمَّ صبحُ زوالِ
من كانَ قربكَ حينَ ضاقَ وجودُكَ
من كانَ يُنصتُ دونَ أيِّ جدالِ؟
من لم يقلْ لكَ في الأسى: “تجمّلْ!”
بل قالَ: “هاتِ الدمعَ فوقَ مِجالي”
ذاكَ الصديقُ… فخذهُ بيمينِكَ
واحفظْهُ في سرِّكَ بلا إهمالِ
إنّ الصديقَ الحقَّ لا يُحصى كما
تُحصى الرمالُ… ولا كأعدادِ الآلي
يا قلبُ، لا تأمنْ سوى مَن إن دَنَتْ
ساعاتُ ضعفِكَ… ظلَّ دونَ ملالِ
فالناسُ ليست في الوفاءِ سواءً
بعضُ القلوبِ حريقُ بعضِ الخِصالِ
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟