أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - عربات جدعون مقابل مقاومة لن تُردع














المزيد.....

عربات جدعون مقابل مقاومة لن تُردع


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8395 - 2025 / 7 / 6 - 16:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قِيل قديماً ان الحروب دائماً تبدأ من بداية الاسماء للأمكنة وحتى للأزمنة وربما تتسع الى مساحات ومراحل قد تؤدي في وظائفها تطميناً لجهة ما عن سيطرة زمنية قديمة في الحقبات الغابرة فكيف لنا تصديق قادة صهاينة العصر اليوم عندما يتبارون تباهياً في جعل اسماء عملياتهم العسكرية الضخمة وتحميلها صفات توراتية و تلمودية لتحفيز الجيوش والمرتزقة من تعداد المجندين في الجيش الصهيوني الإسرائيلي الذي تمتنع الى هذه اللحظة الانخراط في جهازهِ العسكري طوائف دينية صهيونية تُريدُ القضاء على كل مَنْ يقف بوجه ارادة ألشعب اليهودي المُشبع بالصهيونية والعنصرية المُفرِطة و إجبار كل القوى الحليفة لهم خوض غمار معارك عنيفة يتخللها مجازر وابادات وتطهير عرقي دون مشاركة عنصر واحد من ابناء التلمود والتوراة وصولاً الى مشاركة "" عربات جدعون - الاخيرة و جَر اسمها في اخطر معارك التصفية الجسدية لكل انسان يتحرك مقابل العربات المصفحة من كتل الميركافا الحديدية التي تدوس اجساد المدنيين والجياع في نقاط يُفترض انها مخصصة لتقديم المساعدات الانسانية والغذائية تحت اصعب ظروف الحرب - لا سيما بعد مرور اكثر من 650 يوماً من المعارك الضارية التي لم تتوصل إسرائيل الى تحقيق مآربها في فرض إستسلام على المقاومة داخل قطاع غزة "" .
عربات جدعون ،والسيوف الحديدية ،و مقلاع داوود، وتكاثر المثلثات اليهودية التي ترمز الى توسع الجيوش المرتزقة التي يضعها جنود الاحتلال على اكتافهم لم ولن تُحقق لهم الأمن والآمان رغم الترسانة الاسرائيلية من الاسلحة الثقيلة والمتوسطة المتطورة التي تقوم إسرائيل وجيوشها في مقابل ابناء المقاومات المتعددة في مناطق فلسطين المحتلة وعلى اراضي لبنان وجنوبه و جنوب سوريا إضافة الى إتساع رقعة الصراع عبر جبهات العراق واليمن . وصولاً الى الحرب الاخيرة بين الصهاينة و الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تصدت وربما كانت المفاجأة الغير متوقعة من جانب إسرائيل عندما وصلت صواريخ تحمل اسماء لها دلائل واشارات ترمز الى آيات من سور القرآن الكريم "" الوعد الصادق "" ، وعناوين اخرى توكد على رمزية تحدى واضح ما بين الاسلام وصهاينة العصر الحديث من زعماء بني صهيون . سواءاً اتفقنا في هذا المنحى ، او اعترضنا على اكثر جوانبهِ الدينية والطائفية ، التي تفتعلها انظمة الحكم المنزوية تحت غطاء الاسلام السياسي المتمثل بمجموعات الدول العربية التي يتم تدبيج تطويعها و إيصالها الى عمليات تطبيع مُشينة مع العدو الصهيوني الذي سوف يستخدم اكثر الاتهِ المدمرة وجعل الاسماء تقض مضاجع الامكنة المُحرمة على وصول "" عربات جدعون اليها "" .عاجلاً أم آجلاً !؟. اذا ما تم اتخاذ موقف عربي اسلامي موحد لردع إسرائيل وعدوانها الغاشم الذي ادى الى اللحظة استشهاد وجرح اكثر من 195000 داخل فلسطين المحتلة اضافة الى عشرات الالاف في مناطق جنوب لبنان وسوريا واليمن والعراق وايران .
في الذاكرة هناك خزانات من المواقف تستدعى سرد بعض نقاطها مقابل عربات جدعون .
اطلق الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن عدم قبول محور المقاومة والممانعة في لبنان تسليم الاسلحة للدولة رغم اتفاق ضمنى مُسبق منذ تاريخ 27 تشرين الثاني عام 2024 في وقف عمليات الحرب المباشرة وما كان واضحا إلتزام الحزب وربما ابتعادهِ عن جنوب الليطاني واحلال الجيش اللبناني واللجنة الخماسية الى جانب قوات الطوارئ الدولية الفاصلة اليونيفيل على الحدود مباشرة تؤكد عدم التزام إسرائيل في احترام وقف القتال لا بل تخترق وتفتعل عمليات وشن غارات تطال معظم الخارطة الجغرافية لمحور بيئة المقاومة .
اخر قرارت الشيخ نعيم قاسم محاسبة إسرائيل وتحملها المسؤولية التامة وعلينا كشركاء في عودة احياء الجمهورية اللبنانية ان تضع حداً للإختراقات الصهيونية الجبانة . ليس لدينا سلاح لتسليمه للدولة اللبنانية او للجنة الخماسية قبل انسحاب إسرائيل من النقاط الخمسة التي نصبتها و شيدتها كنقاط مراقبة تطال جنوب الليطاني وشماله وصولاً الى السواحل البحرية الممتدة من نهر الاولى على تخوم عاصمة الجنوب والمقاومة صيدا .
هكذا سوف يتم تقرير المصير لسلاح المقاومة وبحثهِ عند وصول "" المبعوث الاميركي توماس البراك - اللبناني الأصل - على غِرار اسم مبعوث رونالد ريغان بعد اجتياح بيروت صيف عام 1982 في حزيران وقد تم فشل محادثات مهد لها - فيليب حبيب - لترتيب اتفاقية السلام حينها - خلال الساعات القادمة الى بيروت مرة جديدة حاملًا مشاريع تهديدات وفرض تسريع وضع خارطة جديدة للتطبيع مع لبنان حسب توقعات و إدراج تحفيز مُعطيات الشرق الاوسط الجديد"" .
اذاً عربات جدعون لن تصل الى تحقيق اي هدف على المستوى القريب رغم حمايات العربات وتغطيتها عبر مظلة غير مسبوقة من مراقبة المُسيَّرات التي تتجسس على اكثر من جبهة داخل قطاع غزة والضفة الغربية
رغم وصول عربات جدعون الى ما وراء هضبة الجولان السورية المحتلة لم تصل الى سلام آمن لأن المنطقة المواجهة تُعتبرُ جبهة عسكرية منذ بداية احتلال فلسطين عام 1947 ولاحقاً .
لا عربات جدعون تستطيع ايقاف المقاومة .
ولا طائرات امريكا وفرنسا وبريطانيا وكل حلف شمال الاطلسي التي تدعى الهيمنة والسيطرة الجوية على الاجواء قادرة على الحَّد من عمليات احياء روح المقاومة !؟. على مدار التاريخ الماضي والحاضر والقادم . والتاريخ يشهد على المحصلة والنتائج بعد كل حرب يُعتَقدُ ان المقاومة انتهت ، ولكنها تستعيد دورها من الصفر حسب معتقدات وقراءات واحصاءات ودراسات مهمة لمقدرة احياء المقاومة .
المقاومات لن تُردع لا عبر الطائرات ولا عبر تقدم
عربات جدعون الخائبة التي تتعرض للإصطياد من قِبل ابناء جيل جديد للمقاومة لا تعترف بأسماء مُرعبة تستخدمها الجيوش المرتزقة مقابل إصرار شرعي لأبناء ألشعب الفلسطيني والعربي في تقرير مصيره والعيش تحت رايات الحرية رغم الازمات الكبيرة التي تعرضت لها محاور المقاومة .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 6 تموز - يوليو / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقتلُني وأنا جائع و تدعىَّ حق الدفاع عن النفس
- تحالف أبراهام القادم
- ماذا لو شارك سلاح الجو الإيراني ضد تل ابيب
- ماذا في جعبة ترامب الأن
- حرب ليست باردة بل حاميةً بإمتياز
- هجوم مُنظم و ردع إيراني غير مسبوق
- إسرائيل لا تصادر بل تقتحم
- إنذارًا بالإخلاء عيدية نزعة خوف من المقاومة
- من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها -- في المقابل أليس من حق المسل ...
- آدم الناجى الأوحد من عائلة آدم و حواء و ألاء
- قال محمود عباس إن سلاح المخيمات تهمة
- كٓف عدس .. و شملة خطايا بِلا إدراك
- رقصة داكنة في وطن كبرياء محمد سيف المفتي
- من قمة اللاءات الى قمة الخنوع
- ضَمْ ما كان عاصياً في جرة قلم و خطاب
- إختراق للقيم .. منحى ترامب الدجال
- جمال عبد الناصر يحيا مجدداً
- تحية إكبار و تمجيد لكل مَنْ شاركنا حداثة واعية لدور إعلاء ال ...
- حَواس العامل تختصِرُ الكلام بالفعل
- توقيع كتاب جديد في بلدة الزرارية


المزيد.....




- سوريا وإسرائيل تتوصلان لوقف لإطلاق النار بدعم أردني تركي
- استطلاع: غالبية الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل شاملة وإنهاء ...
- رويترز: الكونغو ستوقع بالدوحة اتفاق لإنهاء القتال مع المتمرد ...
- أنغام تفتتح مهرجان العلمين بعد تجاوز أزمتها الصحية
- صاروخ يمني يربك إسرائيل: تعليق الملاحة في مطار -بن غوريون- و ...
- الأمين العام لحزب الله يُحذّر من -ثلاث مخاطر- ويؤكد: جاهزون ...
- انتهاكات بحق العشائر البدوية في السويداء بعد اتفاق انسحاب ال ...
- بعد تشخيص مرضه.. 3 تغييرات منتظرة في نمط حياة ترامب
- تفاؤل أميركي بقرب التوصل لاتفاق بشأن غزة
- موسكو توقف مسافرة أميركية روسية بسبب مسدس في حقيبتها


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - عربات جدعون مقابل مقاومة لن تُردع