|
ليتني قد مت قبل الذي قد مات من قبلي
محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8393 - 2025 / 7 / 4 - 23:10
المحور:
قضايا ثقافية
" ليتني قد مت قبل الذي قد مات من قبلي" اندلعت الحرب النووية....وانتهى كل شئ في العالم....توقفت الأجهزة....تواريت في مخبأي المجهز سابقا في أحد الكهوف...كنت على يقين أنني الفتاة الوحيدة على قيد الحياة في هذا الكوكب....شعرت بالخوف مع اقتراب الليل....هدوء مطبق....لا شئ يتحرك إلا نسمات المساء التي تعبث بأوراق الأشجار....قلت في نفسي : يا ليتني قد مت قبل الذي قد مات من قبلي... ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف؟ لا أدري ماذا أفعل؟ غفوت للحظات وسط بحر من المخاوف والخشية من وحدي لأستيقظ على ثلاث نقرات على الباب..... حوالي ٤٠٠٠ كلمة ليتني قد مت قبل الذي قد مات من قبلي اندلعت الحرب النووية. انتهى كل شيء في العالم. توقفت الأجهزة عن العمل، وتوارت البشرية في غياهب العدم. لم يتبقَ سوى صمت مطبق يلف الكوكب، وصوت رياح باردة تعبث بأوراق الأشجار، وقليل من البشر المحظوظين - أو ربما الأشقياء - الذين تمكنوا من النجاة. كنت واحدة منهم. تواريت في مخبئي المجهز مسبقًا في أحد الكهوف، على يقين تام بأنني الفتاة الوحيدة على قيد الحياة في هذا الكوكب المهجور. شعرت بالخوف يتسلل إلى أعماقي مع اقتراب الليل. هدوء مطبق، لا شيء يتحرك سوى نسمات المساء التي ترقص بين الأغصان العارية. "يا ليتني قد مت قبل الذي قد مات من قبلي..." تمتمت الكلمات التي صارت ترنيمة ليليّة، ترنيمة الخوف والوحدة. ماذا أفعل؟ كيف أتصرف؟ لا أدري ماذا أفعل. غفوت للحظات وسط بحر من المخاوف والخشية من وحدتي، لأستيقظ على ثلاث نقرات على الباب. تسمّرت في مكاني، أنفاسي محبوسة. من يمكن أن يكون؟ هل هو مجرد وهم من وحي عقلي المتعب؟ كررت النقرات، هذه المرة أقوى وأكثر وضوحًا. قلبي كان يدق كطبول حرب، يصدح في أذنيّ. تسللت ببطء نحو الباب المعدني الثقيل، والذي كان جزءًا من نظام الحماية للمخبأ. من خلال فتحة صغيرة مخصصة للمراقبة، نظرت إلى الخارج. كان الظلام قد بدأ يخيم، لكن ما رأيته جعلني أتجمد في مكاني. كان هناك ظل، كبير وضخم، يقف أمام الباب. لم أستطع تمييز ملامحه بوضوح، لكن حجمه وحده كان كافيًا ليزرع الرعب في قلبي. هل هذا وحش؟ هل هو شخص آخر؟ وهل هو صديق أم عدو؟ لم أكن أعلم كيف أتصرف. النقرات تكررت، هذه المرة أسرع وأكثر إلحاحًا. تراجعت خطوة للوراء، أبحث عن أي شيء يمكن أن أحتمي به. يدي التقطت قضيبًا معدنيًا كان ملقى على الأرض. "مَن هناك؟" خرج صوتي بالكاد، مهزوزًا ومختنقًا. توقف الطرق للحظة، ثم جاء صوت عميق، خشن، لكنه بدا إنسانيًا: "أنا هنا لأطلب المساعدة. هل هناك أحد؟" المساعدة؟ هل هذا حقيقي؟ هل هناك ناجون آخرون؟ تنازعتني مشاعر متناقضة: الخوف من المجهول، والأمل في أنني لست وحيدة. ولكن ما الذي أضمن أنه ليس فخًا؟ في هذا العالم الجديد، لا يمكن الوثوق بأحد. "ماذا تريد؟" سألت بحذر، ممسكة بالقضيب بقوة أكبر. "لقد تاه بي الطريق، ونفد مني الماء. أرجوك، أنا جريح وأحتاج للمساعدة." جاء الصوت هذه المرة أضعف قليلاً، وكأن صاحبه يصارع الألم. ترددت. جريح؟ هل هذا يعني أنه ليس تهديدًا كبيرًا؟ لو كان مهاجمًا، ألم يكن ليحاول كسر الباب بالقوة؟ هذا التفكير أعطاني بعض الأمل، وبعض الشجاعة. قررت أن أغامر، لكن بحذر شديد. "سأفتح الباب، ولكن خطوة واحدة إلى الداخل، وسأضربك بهذا!" قلت بصوت عالٍ وثابت قدر الإمكان، بينما أجهز القضيب المعدني. سمعت تنهيدة ارتياح من الخارج. فتحت الأقفال ببطء شديد، واحدًا تلو الآخر، بينما قلبي يكاد يقفز من صدري. انفتح الباب المعدني بصوت صرير، ليكشف عن رجل ضخم البنية، ذو لحية كثيفة وشعر طويل أشعث. كانت ملابسه ممزقة، وجرح غائر ينزف على ساقه. كان يرتكز على عكازة بدائية الصنع، وعيناه متعبتان، لكنهما تحملان نظرة يأس ورجاء. "شكرًا لك..." قال بصوت خافت، يكاد ينهار. "لا تتحرك!" أمرته، بينما أبقيت القضيب موجهًا نحوه. "من أنت؟ وكيف وصلت إلى هنا؟" "اسمي آدم." قال، وهو يلهث. "لقد كنت أبحث عن ملجأ منذ أيام. انفجرت القنبلة ونحن في الجبال. كنت مع مجموعة، لكنني انفصلت عنهم. كل شيء دُمر." أدركت أنه كان يتحدث عن الجبال القريبة من مدينتي التي أُبيدت. يعني ذلك أنه كان بعيدًا نسبيًا عن مركز الانفجار، وهذا يفسر نجاته. كانت عيناه تستجوباني، وكأنه يحاول قراءة ما يدور في رأسي. "ادخل ببطء." قلت له، بينما أراقب كل حركة يقوم بها. سار ببطء شديد، وهو يئن من الألم. بمجرد أن دخل، أغلقت الباب خلفه وأغلقته بإحكام. أشرت إلى مقعد خشبي قديم في زاوية المخبأ. "اجلس هناك. لا تحاول أي شيء غبي." جلس بصعوبة، يتأوه. نظرت إلى ساقه المصابة. كان الجرح عميقًا، وملتهبًا، ورائحته كريهة. كان يحتاج إلى عناية فورية. "كم مضى على إصابتك؟" سألت. "لا أدري بالضبط... ربما ثلاثة أيام أو أكثر." قال، بينما يمسح العرق عن جبينه المتجعد. أحضَرت صندوق الإسعافات الأولية الذي أعددته مسبقًا. كنت قد تدربت على الإسعافات الأولية الأساسية في الماضي، لكنني لم أتخيل أبدًا أنني سأحتاجها في مثل هذا الموقف. بدأت بتنظيف الجرح، وهو يتأوه بصوت عالٍ من الألم. "هل أنت جائع؟" سألت، محاولة أن أكسر حدة الموقف. أومأ رأسه ببطء. "منذ متى لم تأكل؟" "لا أذكر." قال بضعف. أحضرت له بعض الطعام المعلب والماء. أكل بنهم، وكأنه لم يذق طعامًا منذ سنوات. بينما كان يأكل، بدأت في تقييمه. لم يكن يبدو كشخص خطر، بل كشخص منهك ويائس. كانت نظراته مليئة بالامتنان، وهذا جعلني أشعر بشيء من الراحة. بعد أن انتهى من الأكل، تناولت بعض الطعام أنا أيضًا. لم نتبادل الكثير من الكلمات. الصمت كان غالبًا، صمت ثقيل مليء بالأسئلة والمخاوف. "ما اسمك؟" سأل آدم فجأة. "ليلى." أجبت. "سررت بلقائك يا ليلى." قال، بينما يرقد على المقعد، يستند ظهره إلى الجدار. كان وجود آدم يثير في نفسي مزيجًا من المشاعر. من جهة، لم أعد وحيدة تمامًا. من جهة أخرى، كان وجوده مسؤولية إضافية في هذا العالم المتوحش. هل يمكنني الوثوق به؟ هل سأندم على هذا القرار؟ كانت هذه الأسئلة تدور في ذهني بلا توقف. مرت الأيام، وأنا أعتني بآدم. كان جرحه يلتئم ببطء، وبدأ يستعيد قوته. بدأت أتعرف عليه أكثر. كان رجلًا هادئًا، ذكيًا، ويمتلك معرفة واسعة بالبقاء على قيد الحياة. تحدثنا عن الماضي، عن عالمنا الذي اندثر، وعن أحلامنا التي تبخرت. كان يتحدث عن عائلته التي فقدها، وعن حلمه في بناء منزل في الريف. شعرت بالتعاطف معه، وتلاشى بعض خوفي. "لا بد أن نبدأ في البحث عن المزيد من الموارد." قال آدم ذات صباح، وقد تحسن حاله بشكل ملحوظ. "لا يمكننا البقاء هنا إلى الأبد. ما لديك لن يكفينا." كان على حق. كانت إمداداتي محدودة، وتحتاج إلى تجديد. لكن الخروج إلى العالم الخارجي كان مرعبًا. كانت الإشعاعات لا تزال عالية في بعض المناطق، والمخاطر لا حصر لها. "ماذا لو كانت هناك مخاطر في الخارج؟" سألت، والخوف يرتعش في صوتي. "حيوانات متوحشة؟ أشخاص آخرون؟" "نعم، هذا محتمل." أجاب آدم بجدية. "لكن البقاء هنا يعني الموت ببطء. علينا أن نغامر. سنتخذ الاحتياطات اللازمة." وافقته على مضض. جهزنا أنفسنا. ارتدينا ملابس سميكة، وغطينا رؤوسنا، وأخذنا أجهزة قياس الإشعاع التي كانت لديّ. كانت لدي خريطة قديمة للمنطقة، وحددنا عليها بعض الأماكن التي قد نجد فيها موارد: سوبر ماركت مهجور، صيدلية، ومخزن قديم. خرجنا من المخبأ. كان المنظر الخارجي مؤلمًا. كل شيء كان رمادًا، المباني مدمرة، والأشجار متفحمة. كان الهواء ثقيلًا برائحة الموت والدمار. مشينا بصمت، كل منا غارق في أفكاره. "توقفي!" قال آدم فجأة، مشيرًا إلى شيء على الأرض. كانت آثار أقدام. كبيرة، جديدة. "لدينا ضيوف." تجمد الدم في عروقي. هل هذا يعني أن هناك آخرين؟ هل هم ودودون أم أعداء؟ "ماذا نفعل؟" سألت، بينما أبحث بعيني في الأفق. "سنكون حذرين. لا يجب أن نصدر أي ضوضاء." قال آدم، ووضع يده على سكين كان يحملها. واصلنا السير بحذر شديد، عيوننا تتفحص كل زاوية. وصلنا إلى السوبر ماركت المدمر. كان الباب مخلوعًا، والرفوف مبعثرة. لكن المفاجأة كانت بانتظارنا في الداخل. كان هناك مجموعة من الأشخاص، حوالي خمسة، ينهبون ما تبقى من الطعام. كانوا مسلحين بأسلحة بدائية، ويبدون عنيفين. كانوا يرتدون ملابس رثة، وعيونهم كانت توحي بالجوع واليأس. "علينا أن نغادر." همست لآدم. لكنه هز رأسه. "لا يمكننا أن نتركهم يأخذون كل شيء. نحتاج إلى الطعام." كان على حق. ولكن المجازفة كانت كبيرة. فجأة، انتبه أحدهم إلينا. "انظروا! هناك اثنان آخران!" صرخ، ووجه سلاحه نحونا. شعرنا أن قلوبنا تسقط في أقدامنا. لم يكن لدينا خيار سوى المواجهة. "ليس لدينا ما تريدونه." قال آدم بصوت عالٍ، رافعًا يديه ببطء. "نحن مجرد ناجين نبحث عن الطعام." "لا يهم." قال قائد المجموعة، وهو رجل ذو ندوب على وجهه. "كل شيء هنا لنا الآن." تقدم نحونا، ورفاقه يتبعونه. كنا محاصرين. لم يكن لدينا أي فرصة للهروب. فجأة، ارتفع صوت إطلاق نار من الخارج. توقفت المجموعة في مكانها، وعيونهم متسعة من المفاجأة. "ما هذا؟" سأل أحدهم. "يبدو أن لدينا زوارًا آخرين." قال القائد، بينما يتجه نحو الباب. نظرت إلى آدم. كانت عيناه تحملان نظرة من الأمل الممزوج بالحيرة. لم نكن نعرف من هم الوافدون الجدد، لكنهم على الأقل أبعدوا عنا الخطر المباشر. خرجت المجموعة بسرعة، تاركين وراءهم أكياسًا من الطعام المسروق. استغللنا الفرصة. سارعنا نحو الأكياس، وأخذنا ما نستطيع حمله. "لا يمكننا البقاء هنا." قال آدم بسرعة. "لا نعرف من هم هؤلاء الجدد. قد يكونون أسوأ من هؤلاء." ركضنا بأقصى سرعة، بعيدًا عن السوبر ماركت، بعيدًا عن مصدر إطلاق النار. ركضنا حتى شعرنا أن رئتينا على وشك الانفجار. عندما وصلنا إلى منطقة آمنة نسبيًا، توقفنا لالتقاط أنفاسنا. "هذا جنون." قلت، وأنا ألهث. "العالم كله أصبح كابوسًا." "نعم." وافق آدم. "ولكننا ما زلنا على قيد الحياة. هذا هو المهم." حملنا ما استطعنا من الطعام والماء، وعدنا إلى المخبأ. كانت هذه التجربة كافية لتجعلني أدرك مدى خطورة العالم الخارجي. "يجب أن نكون أكثر حذرًا في المرة القادمة." قلت لآدم. "قد لا نكون محظوظين إلى هذا الحد." "أعلم." قال آدم، وهو ينظر إلى الطعام الذي حصلنا عليه. "ولكننا لن نستسلم." مرت أسابيع، وبتنا نتعايش مع بعضنا البعض في المخبأ. أحيانًا، كنا نخرج في رحلات استكشاف قصيرة، نجمع فيها ما يمكننا من موارد. في إحدى هذه الرحلات، عثرنا على سيارة قديمة، وبمساعدة آدم الذي كان لديه بعض المعرفة الميكانيكية، تمكنا من إصلاحها جزئيًا. كانت هذه السيارة بمثابة بصيص أمل، وسيلة للانتقال لمسافات أبعد، والبحث عن أماكن أكثر أمانًا. "يجب أن نغادر هذه المنطقة." قال آدم ذات يوم. "الإشعاع لا يزال مرتفعًا هنا، وقد تتفاقم الأمور. علينا أن نجد مكانًا أكثر أمانًا، ربما في مناطق لم تتأثر بشكل مباشر بالحرب." كانت فكرة مرعبة، لكنها ضرورية. العالم كان يتغير، وعلينا أن نتغير معه. جمعنا كل ما لدينا، وودعنا المخبأ الذي كان ملاذنا لعدة أشهر. كانت رحلتنا محفوفة بالمخاطر. واجهنا عواصف رملية، وحيوانات متوحشة، وحتى مجموعات أخرى من الناجين الذين كانوا أكثر عدوانية. في إحدى المرات، تعرضنا لهجوم من مجموعة من اللصوص. كنا على وشك أن نستسلم، عندما ظهرت مجموعة أخرى من الأشخاص، بدا أنهم أكثر تنظيمًا، وقاموا بإنقاذنا. كانت هذه المجموعة تتكون من حوالي عشرة أشخاص، يقودهم رجل حكيم يدعى إيلياس. كانوا يبنون مستوطنة صغيرة في منطقة نائية، حيث كانت مستويات الإشعاع منخفضة نسبيًا. كانوا يعملون معًا لزراعة الطعام، وصيد الحيوانات، وبناء الملاجئ. "يمكنكم الانضمام إلينا." قال إيلياس، وهو يبتسم لنا. "نحن نؤمن بأن التعاون هو السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة في هذا العالم الجديد." نظرنا إلى بعضنا البعض. هل هذا هو الأمل الذي كنا نبحث عنه؟ هل يمكننا أن نجد مكانًا ننتمي إليه في هذا العالم المدمر؟ "ما رأيك يا ليلى؟" سأل آدم. "أعتقد أننا يجب أن نجرب." قلت، وقد شعرت بوميض من الأمل يتسلل إلى قلبي لأول مرة منذ زمن طويل. انضممنا إلى المستوطنة. كانت الحياة صعبة، لكنها كانت أفضل بكثير من الوحدة والخوف. تعلمنا كيفية زراعة المحاصيل، وكيفية بناء منازل بسيطة، وكيفية الدفاع عن أنفسنا. كان آدم يساعد في إصلاح الآلات، بينما كنت أساعد في رعاية الأطفال والعمل في الحقول. بدأنا نرى بصيصًا من النور في نهاية النفق. لم يعد العالم مكانًا مرعبًا تمامًا. كانت هناك مجتمعات صغيرة تنمو، تحاول إعادة بناء ما دمرته الحرب. في إحدى الليالي، بينما كنا نجلس حول نار المخيم، نظرت إلى آدم. كان وجهه مضاءً بوهج النار، وعيناه تحملان نظرة هادئة. "أحيانًا، عندما كنت وحدي في المخبأ، كنت أقول: يا ليتني قد مت قبل الذي قد مات من قبلي." قلت له. "لكن الآن... لست متأكدة." ابتسم آدم. "الحياة دائمًا تجد طريقة. حتى في أسوأ الظروف، هناك دائمًا أمل." لم يعد الخوف يسيطر عليّ بالكامل. كنت لا أزال أحمل ندوب الماضي، وذكرايات الدمار، لكنني لم أعد وحيدة. كان لدي آدم، وكان لدي مجتمع جديد. كنا نبني مستقبلًا، وإن كان هشًا. لم يعد صوت النقرات على الباب كابوسًا. بل أصبح ذكرى لنقطة تحول في حياتي. نقطة حيث تغير كل شيء. نقطة حيث لم أعد الفتاة الوحيدة في هذا الكوكب، بل جزءًا من شيء أكبر، جزءًا من بصيص أمل في عالم ما بعد الفناء. كانت الحياة صراعًا مستمرًا، لكنها لم تعد صراعًا وحيدًا. تعلمنا أن نعتمد على بعضنا البعض، أن نتقاسم الأعباء، وأن نجد القوة في الوحدة. كان العالم قد تغير إلى الأبد، لكن الإنسان ظل قادرًا على التكيف، على الأمل، وعلى إعادة البناء. وفي كل صباح، عندما أستيقظ على ضوء الشمس الخافت الذي يتسلل من فتحات المخبأ الجديد، لا أعود أتمتم تلك الجملة اليائسة. بدلاً من ذلك، أتذكر النقرات الثلاث على الباب. تلك النقرات التي غيرت مجرى حياتي، وأعادت لي الأمل في عالم ظننت أنه انتهى.
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المحطة قبل الأخيرة
-
كرز في غير أوانه2 ، محمد عبد الكريم يوسف
-
مدرسة شملان ، كتاب في حلقات (4)
-
مدرسة شملان ، كتاب في حلقات (3)
-
مدرسة شملان ، كتاب في حلقات (1)
-
مدرسة شملان ، كتاب في حلقات (2)
-
النظام العالمي - ارتجال بالتصميم
-
سقوط النازية وتداعيات الحرب
-
عدو ما يجهل: لعنة سوء الفهم
-
الطريق إلى دمشق: ما الشيء الذي كاد نتنياهو أن يكشفه للأسد عا
...
-
رانديفو: حكاية قلبٍ بريء وقطارٍ فات
-
وصايا الضحايا: حكاياتٌ من ركام الكراهية
-
قلب روسي حقيقي: ألكسندر دوغين، فلاديمير بوتن والأيديولوجية ا
...
-
حرب كشمير المنسية تتحول إلى حرب عالمية
-
لورنس العرب يتحدث عن الحرب: كيف يطارد الماضي الحاضر
-
أشباح الشرق الأوسط القديم
-
لماذا يجد الناس أن قرع الطبول أسهل من التفكير؟
-
تواصلني حين لا ينفع الوصل: قصة لم تكتمل
-
كرز في غير أوانه: حكاية حب في زمن الحرب
-
نعوم تشومسكي، الصوت الصامت، والإرث الذي لا ينتهي
المزيد.....
-
-تبتسم- و-تغمز-.. صور مرحة توثق جانبًا غير متوقّع لطيور البو
...
-
المؤثّرة الافتراضية ميا زيلو -تخطف- الأضواء في لندن وتُربك ا
...
-
شاهد.. عملية إنقاذ لشخصين من قارب صيد تندلع فيه النيران بالك
...
-
تجدد الاشتباكات والقصف الإسرائيلي في السويداء، والعشائر السو
...
-
بعدما وصفها بـ -القمامة-.. ترامب: كوكا كولا وافقت على استخدا
...
-
ردًا على التهديد بفرض عقوبات جديدة.. إيران: الأوروبيون لا يم
...
-
دمشق تتهم مقاتلين دروز بخرق الهدنة في السويداء وأنباء عن اشت
...
-
إسرائيل تأسف لقصف كنيسة في غزة بـ-الخطأ- وباريس تندد
-
مائة عام على كتاب هتلر -كفاحي- - أفكاره لا تزال تتردد
-
ضخ إعلامي كبير بتجدد الاشتباكات الدامية في السويداء.. ما حقي
...
المزيد.....
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال
...
/ منذر خدام
-
أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول
...
/ منذر خدام
-
ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة
/ مضر خليل عمر
-
العرب والعولمة( الفصل الرابع)
/ منذر خدام
-
العرب والعولمة( الفصل الثالث)
/ منذر خدام
-
العرب والعولمة( الفصل الأول)
/ منذر خدام
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين
/ محمد عبد الكريم يوسف
المزيد.....
|