خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8376 - 2025 / 6 / 17 - 12:03
المحور:
الادب والفن
أشعر أنّني حافةٌ شفّافة،
لا تُرى… ولا تلام.
لا سقوط ينتظرني،
ولا أرضٌ تُغري بالاصطدام.
كأنّي معلّقٌ في لحظةٍ رفضت أن تنتمي للزمن،
كجُسيمٍ يتردّد بين احتمالين…
ولا يختار نفسه.
لا أملك وجهي…
إنّه زيّ طارئ،
أرتديه فقط كي لا أُربك المرايا،
كمامةٌ في هواءٍ ميت،
قناعٌ يُخفي فراغًا…
أجهل إن كان حزناً،
أم مجرّد صمتٍ كثيف.
الزمن لا يمرّ بي…
أنا من يتسرّب فيه،
كرطوبةٍ تزحف على جدران الذكرى،
كضوءٍ خافتٍ يتبخر عند أطراف الغياب.
لست تائهًا…
بل نُسخةٌ غير مكتملة،
ككودٍ لم يُترجم،
كفكرةٍ لم تجد لُغتها،
كحرفٍ مطمورٍ في ذاكرة لسانٍ منقرض.
لا أرجو الخلاص…
كل ما أريده هو الصمت،
صمتٌ يشبه انطفاء البثّ،
كقناةٍ تُعيد نفسها إلى الأبد،
ولا أحد يُمسك بالريموت.
وحين أعود إلى داخلي،
لا أجد قلبًا،
بل غرفة تحكّم مُطفأة،
تُدير كل شيءٍ بتقنيةٍ عالية…
إلاّ المعنى.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟