إسرائيل؛ الخطر الحقيقى على المنطقة

ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)

الحوار المتمدن-العدد: 8374 - 2025 / 6 / 15 - 23:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

في تصريح لبنيامين نتنياهو رئيس الكيان الاسرائيلى المحتل مبررا عدوانه الأخير يونيو ٢٠٢٥ على دولة إيران حيث قال أنه لحماية الحضارة الغربية من الخطر الإيراني ولنذكره سويا ببعض جرائم إسرائيل و لنتبين الخطر الإسرائيلى الحقيقى على المنطقة.
جرائم إسرائيل.. مسيرة دموية من الاحتلال إلى الإبادة في حق الشعب الفلسطينى والشعوب العربية:

منذ لحظة قيامها على أنقاض الشعب الفلسطيني عام 1948، ارتكبت إسرائيل سلسلة لا تنتهي من الجرائم والمذابح والاعتداءات التي تنتهك كل مبادئ القانون الدولي والإنساني. مسيرة الدم هذه، التي امتدت لعقود، تكشف عن سياسة ممنهجة تقوم على التطهير العرقي والاحتلال الوحشي، بدعم مباشر من قوى دولية تغض الطرف عن جرائم الحرب.

مذابح التأسيس: النكبة والتهجير القسري
بدأت الجرائم الإسرائيلية مع النكبة الفلسطينية عام 1948، عندما قامت العصابات الصهيونية المسلحة مثل "الهاغاناه" و"الأرغون" و"شتيرن" بارتكاب مذابح مروعة لطرد الفلسطينيين من أراضيهم. مذبحة دير ياسين (أبريل 1948) كانت أحد الأمثلة البارزة، حيث ذُبح فيها أكثر من 100 مدني بين نساء وأطفال وشيوخ، وتم التمثيل بجثثهم لإرهاب السكان ودفعهم إلى الفرار. لم تكن دير ياسين وحيدة، فمذابح مثل الطنطورة واللد رافقتها عمليات تهجير قسري لأكثر من 750 ألف فلسطيني، وتحولت قراهم إلى أنقاض.

جرائم الحرب المتكررة: من صبرا وشاتيلا إلى غزة
لم تتوقف إسرائيل عند حدود النكبة، بل واصلت سياسة القتل الجماعي:

1982: مجزرة صبرا وشاتيلا في لبنان، حيث قامت الميليشيات المتحالفة مع إسرائيل بقتل ما بين 800 إلى 3500 فلسطيني ولبناني تحت مرأى الجيش الإسرائيلي.

2008-2009: عملية "الرصاص المصبوب" في غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني، معظمهم مدنيون.

2014: العدوان على غزة، الذي خلف 2200 شهيد، بينهم 500 طفل، وفقاً للأمم المتحدة.

2021-2024: تصعيد متكرر ضد غزة والضفة، بما في ذلك اغتيالات المدنيين في جنين ونابلس، وقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها.

الاستهداف المتعمد للمدنيين
تكشف تقارير حقوقية عن نمط ثابت في الجرائم الإسرائيلية:

القصف المتعمد للمستشفيات والمدارس، كما حدث في مستشفى الأقصى 2024، حيث قُتل عشرات المدنيين.

الحصار الخانق لغزة منذ 2007، الذي حوّل القطاع إلى "سجن مفتوح" وحرم السكان من الغذاء والدواء.

الاعتقالات التعسفية والتعذيب، حيث يقبع آلاف الفلسطينيين في سجون إسرائيل دون محاكمة.

التواطؤ الدولي واستمرار الإفلات من العقاب
رغم كل هذه الجرائم، تواصل إسرائيل انتهاكاتها بفضل حماية القوى الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، التي تستخدم الفيتو لعرقلة أي قرار دولي يدينها. حتى محكمة الجنايات الدولية تواجه عراقيل في محاسبة قادة إسرائيل على جرائمهم.
هذا بخلاف جرائمهم في حق الشعب المصري والسورى واللبنانى والعراقي وغيرهم من الشعوب وسوف أفرد مقالات بمشيئة الله تتناول تلك الجرائم تفصيلا.

خاتمة: مقاومة النسيان
التاريخ لن يغفر للعالم صمته أمام جرائم إسرائيل، والشعب الفلسطيني يدفع ثمن هذا الصمت كل يوم. المطلوب ليس فقط إدانة هذه الجرائم، بل فرض عقوبات حقيقية ودعم حقوق الفلسطينيين في تقرير المصير والعودة. فدماء الضحايا لن تذهب سدى، وكل محاولات طمس الحقيقة ستسقط أمام إرادة شرفاء العالم.

#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل