ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)
الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 22:14
المحور:
الادب والفن
في قرية ساحلية صغيرة، حيث يلتقي البحر بالصحراء في عناق أزلي، كان "خالد" و"ليلى" يجلسان كل ليلة على الرمال الذهبية، تحت سماء مرصعة بالنجوم. كانا يشتركان في لحظات صمتٍ أبلغ من الكلام، وضحكاتٍ تذوب في صوت الأمواج. في إحدى تلك الليالي، رقصا على أنغام أغنية قديمة من راديو صغير، وكأن العالم كله توقف ليُفسح لهما المجال.
"لو عرفتُ أن هذه ستكون آخر رقصة لنا، هل كنتُ سأرقصُ بطريقةٍ مختلفة؟" هكذا تساءل خالد في نفسه بعد سنوات، وهو يقلب صورتها الباهتة بين أصابعه. لقد رحلت ليلى فجأةً في حادث، تاركةً وراءها ذكرياتٍ مثل أصداف البحر: جميلة، هشة، ولا يمكن إمساكها.
ذات مساء، بينما كان خالد يجلس في المقهى القديم الذي اعتادا زيارته معًا، سمع الأغنية نفسها تعزف من بعيد. أغمض عينيه، وشعر بحرارة دموعه تنساب على خديه. لكن هذه المرة، ابتسم. لأن الألم الذي حمله في قلبه كان الثمن الذي دفعه مقابل تلك اللحظات التي عاشها معها. لو كان يعلم النهاية، لربما اختار ألا يحبها أبدًا، ولكان قد فاته كل الجمال الذي رافق هذا الحب.
#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)
Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟