ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)
الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 08:19
المحور:
الادب والفن
كان "أمير" شابًا عاشقًا للحياة، لكن قلبه ظل يتوق إلى شيء لم يجده أبدًا. مرّ بتجارب حبٍ تركت في نفسه جراحًا عميقة، وسافر عبر مدنٍ كثيرة باحثًا عن مكان يشعر فيه بالانتماء، عن بيتٍ يضمّ قلبه الوحيد. لكن كل محطات رحلته لم تمنحه ذلك الشعور الدافئ الذي حلم به.
في إحدى الليالي، بينما كان أمير غارقًا في أفكاره، وجد نفسه في حلمٍ غريب. رأى فتاةً بابتسامة تذوب فيها النجوم، وعينين تحكيان قصصًا لم يعرفها من قبل. شعر فجأةً بأن قلبه ينبض بحيوية لم يعشها منذ سنوات. كانت تتحرك ببراءة، وكل خطوة من خطواتها تشهق أنفاسه. على الرغم من أنه يعلم أنها ليست حقيقية، إلا أنه لم يستطع مقاومة سحرها.
منذ تلك الليلة، أصبح أمير يعيش لأحلامه. يقضي نهاره في انتظار الليل، حيث يلتقي بها من جديد. في أحلامه، يشعر بأنه حيٌ لأول مرة. يهمس لها بكل الكلمات التي لم يجرؤ على قولها لأحد، ويجد في عينيها كل الإجابات التي طالما بحث عنها.
ذات يوم، التقى بفتاة في الواقع تشبه الحلم، لكنه لم يستطع أن يمنحها قلبه بالكامل. كان دائمًا ما يقارنها بتلك التي تظهر في أحلامه، فاكتشف أنه لم يعد قادرًا على العيش إلا في تلك اللحظات الليلية الخيالية. قال لنفسه: "حتى لو لم تكن حقيقية، فهي تعطيني ما لم يستطع أحدٌ آخر منحى إياه."
وبمرور الوقت، أدرك أمير أن الحب الحقيقي قد يكون مجرد وهم، لكنه وهمٌ جميل يجعل الحياة تستحق العيش. فقرر أن يحتفظ بأحلامه كنزه الوحيد، لأنها المكان الوحيد الذي يشعر فيه بأنه موجود.
النهاية.
#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)
Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟