أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - لا شيء سيفرقنا بعد الآن














المزيد.....

لا شيء سيفرقنا بعد الآن


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 8331 - 2025 / 5 / 3 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


في مدينةٍ تطلُّ على البحر، حيث تلتقي السماء الزرقاء بالمياه اللامتناهية، عاش "يوسف" و"ليلى"، شابان يجمع بينهما حبٌ نقيٌ كالندى، وقويٌ كأمواج المحيط. كانا يدركان منذ اللحظة الأولى التي التقيا فيها أن قلوبهما وجدت ما تبحث عنه، وكأن الكون كله قد توقف ليعلن عن بداية قصة لا يعرف لها الزمن نهاية.

كان يوسف فنانًا يرسم أحلامه على لوحاتٍ من ضوء القمر، بينما كانت ليلى تكتب قصائدها تحت ظلال الأشجار، حيث تنساب الكلمات من قلبها كما تنساب الأنهار إلى البحر. في عينيه، وجدت ليلى جنةً لم تكن تعرف أنها موجودة، وفي حضورها، وجد يوسف السلام الذي طالما حلم به.

لكن العالم الخارجي لم يكن دائمًا لطيفًا معهما. نظر الناس إليهما باستغراب، وتعالت الأصوات التي تقول إنهما "مجنونان" لتصديقهما أن الحب يمكن أن يكون بهذه القوة. إلا أن تلك الكلمات لم تكن سوى رياح عابرة لا تستطيع هز جذور شجرةٍ متشابكةٍ بقوة. كان ردّهما الوحيد: "دعهم يقولون ما يشاؤون، فنحن لا نبالي."

ذات يوم، هبت عاصفةٌ عنيفة على المدينة، تدمرت فيها المنازل، وانهارت الجسور، لكن يوسف وليلى ظلا واقفين يدا بيد، كأنهما ينتميان إلى عالمٍ آخر. قال لها يوسف: "لو انهار العالم حولنا، سنبقى معًا، قلبًا لقلب." فأجابت ليلى: "سنبني هذا الحلم معًا، ولن يوقفنا شيء."

ومرت السنوات، وحلّت الأوقات الصعبة، لكنهما لم يفترقا. كانا يتذكران دائمًا تلك الكلمات التي أصبحت شعارًا لهما: "إذا خلت الدنيا من العشاق، فسنبقى نحن معًا." حتى عندما مرضت ليلى، ظل يوسف إلى جانبها، يقرأ لها قصائدها القديمة، ويرسم لها لوحاتٍ تبعث الدفء في قلبها. وعندما فقد يوسف عمله، وقفت ليلى معه، تشجعه وتذكره بأن الأحلام لا تموت.

وفي إحدى الليالي، تحت سماء مرصعة بالنجوم، جلسا على الشاطئ الذي شهد بداية حكايتهما. قال يوسف: "كل ما أحتاجه هو أنتِ، أنتِ كل شيءٍ بالنسبة لي." فردت ليلى: "وكل ما أريده هو أن أبقى معك إلى الأبد."

وبينما كانت الأمواج تهمس بأغنية الحب الأبدي؛ طاير يا هوى، عرفا أن لا شيء في هذا العالم سيفرق بينهما. فقد بنيا حلمهما معًا، وقفا صامدين أمام كل العواصف، وأثبتا أن الحب الحقيقي أقوى من أي شيء.
النهاية.
________________________________________



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا وأخي
- أحلام الليل
- الجدار الأخير
- خذ روحى لعالم الأحلام
- العنوان: -غِمار : لعبة الحب والذكريات-
- الرحيل الأخير
- يومان معًا
- ميريت... ما وراء الابتسامة
- كيفية كتابة مقالة بحثية تتصدر نتائج محركات البحث (SEO)
- مستقبل ترامب والجمهوريين: انتصار أم انهيار؟
- هل العملة العالمية الموحدة حلٌّ جذري للتغلب على الآثار الاقت ...
- القصة القصيرة : وعد في الجنة
- مستقبل توحيد عملة العالم: بين التدرج التقني وتحديات الحوكمة ...
- تجارب سابقة لتوحيد العملة وتطبيقات جزئية: دروس مستفادة
- الآثار الاقتصادية السلبية لتوحيد عملة العالم
- الآثار الاقتصادية الإيجابية لتوحيد عملة العالم
- النساء شقائق الرجال: مكانة المرأة في المجتمع وتكريم الإسلام ...
- أطياف العودة
- قصة قصيرة: سبع جولات في حلبة الحب
- مبادرة -يداً بيد من أجل السلام: مصالحة الدول المتنازعة والمت ...


المزيد.....




- إبراهيم البيومي غانم: تجديد الفكر لتشريح أزمة التبعية الثقاف ...
- بوابة التعليم الفني.. موعد إعلان نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- البندقية وزفاف الملياردير: جيف بيزوس يتزوج لورين سانشيز في ح ...
- شاهد.. الفنانون الإيرانيون يعزفزن سمفونية النصر في ساحة الحر ...
- طلبة التوجيهي يؤدون امتحان -اللغة الإنجليزية-.. مروحة واسعة ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - لا شيء سيفرقنا بعد الآن