ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)
الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 10:22
المحور:
الادب والفن
في حيٍ قديم من أحياء القاهرة، حيث تتدلى الفوانيس الذهبية بين الأزقة الضيقة، عاش "ياسر" و"سعاد"، شابان جمعتهما السنوات الطويلة بصداقة تحمل في طياتها أكثر من مجرد الكلمات. كانا يعرفان بعضهما كما يعرفان نبضات قلوبهما، لكن قلب سعاد كان يحمل سرًا لم تجرؤ على البوح به.
"نعرف القواعد جيدًا،" كان ياسر يهمس لها كلما جلسا تحت شجرة التوت القديمة، حيث كانا يتبادلان الأحلام والخوف من المستقبل. كانت سعاد تبتسم، لكن عينيها كانتا تخفيان ألمًا عميقًا. لطالما أحبته، لكن الخوف من فقدان صداقتهما الثمينة جعلها تختار الصمت.
في ليلة صيفية دافئة، بينما كانت النجوم تتلألأ كالدمع على صفحة السماء، قرر ياسر أن يكسر القاعدة. "لن أهجركِ أبدًا،" قال بصوته الهادئ الذي يحمل وعدًا لا يتزعزع. "لن أخذلكِ، ولن أترككِ تواجهين العالم وحيدة." نظرت سعاد إليه، وشعرت كأن كلماته أزالت حاجزًا عمره سنوات.
"لكننا نعرف بعضنا منذ وقت طويل،" همست وهي تحاول إخفاء ارتعاش صوتها. "ماذا لو كسرنا القواعد؟"
أمسك ياسر بيدها، وكانت حرارتها كافية لإذابة جليد الشك. "لن أجعل قلبكِ يبكي، ولن أقول وداعًا. كل ما أريده هو أن تفهمي ما أشعر به."
ومنذ تلك الليلة، بدأت قصة جديدة، قصة لم تكن مجرد وعود، بل كانت عهدًا أبديًا. عهدٌ بأن الحب الحقيقي لا يهجر، لا يخون، ولا يكذب. عهدٌ جعل من شجرة التوت شاهدة على قصة لم تكن لتكتب لو لم يجرؤا على كسر القواعد، قواعد الثأر الناشئ بين العائلتين منذ مدة طويلة. وكان زواجهما هو نهاية للحيرة والقلق وبداية للسعادة.
النهاية.
#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)
Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟