ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)
الحوار المتمدن-العدد: 8342 - 2025 / 5 / 14 - 14:11
المحور:
الادب والفن
في شقة صغيرة بطرابلس، حيث يخترق ضوء القمر الستائر الرقيقة، جلس "آسر" يقلب صفحات ألبوم صور قديم. كل صورة كانت ذكرى، كل ذكرى كانت جرحًا نازفًا. كانت "قمرة" تنظر إليه من إحدى الصور بابتسامتها التي أشعلت قلبه يومًا، لكنها الآن لم تعد سوى شظايا ماضٍ لن يعود.
"أنتِ ناري... وأنتِ رغبتي الوحيدة،" همس آسر للصورة، كما لو أنها تستطيع سماعه. لكنها كانت في مكان بعيد، متزوجة من رجل آخر، تعيش حياة لم يكن له فيها أي دور. لطالما عرف أن بينهما مسافة لا تُقاس بالكيلومترات، بل بقلبين باتا يتحدثان بلغتين مختلفتين.
في ذلك المساء، بينما كانت أغنية أنا بعشقك لميادة الحناوى تملأ الغرفة، تذكر اللحظة التي قال فيها لها: "أريدها بهذه الطريقة"، فردت عليه بنظرة حزينة: "لكن طريقك ليس طريقي". كانت الكلمات كالسكين، لكنه لم يستطع كبح مشاعره.
بعد سنوات، التقيا مصادفةً في مقهى قديم كانا يترددان عليه. نظرت إليه قمرة بعينين تحملان ذكريات كثيرة، وقالت: "أخبرني لماذا... كل ما جلبه لنا حبنا كان الألم؟"
أجابها بصوت مكسور: "لأننا كنا نريد الأمر بطريقتنا الخاصة، لكن الحياة أرادت غير ذلك."
في تلك اللحظة، أدركا أنهما لم يكونا سوى شخصين من عالمين مختلفين، يحاولان عبثًا الوصول إلى قلوب بعضهما. ومع ذلك، في أعماقه، كان آسر يعرف أنها ستظل دائمًا "ناره"، حتى لو لم تكن طريقه.
النهاية.
#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)
Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟