كيف تستخدم الأجهزة الذكية وإنترنت الأشياء في تحديد موقعك الجغرافي؟

ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)

الحوار المتمدن-العدد: 8373 - 2025 / 6 / 14 - 19:00
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    

استكمالا لموضوع كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في تحديد الموقع الجغرافي،أتناول اليوم امكانية استخدام الأجهزة الذكية وانترنت الأشياء لنفس الغرض؛ ففي عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح تحديد الموقع الجغرافي أسهل وأدق من أي وقت مضى، بفضل التطور الكبير في الأجهزة الذكية وتقنيات إنترنت الأشياء (IoT). سواء كنت تبحث عن اتجاهات القيادة، أو تتبع حزمتك التوصيل، أو حتى مراقبة المواشي في المزارع الذكية، فإن هذه التقنيات تعمل خلف الكواليس لتوفير بيانات دقيقة عن موقعك. فكيف يتم ذلك؟

1. نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في الأجهزة الذكية
أكثر الطرق شيوعًا لتحديد الموقع هي الاعتماد على نظام GPS المدمج في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والشاشات الذكية وغيرها. تعتمد هذه التقنية على الاتصال بأقمار صناعية تدور حول الأرض، مما يوفر بيانات دقيقة عن خطوط الطول والعرض.

مميزات GPS:

دقة عالية في الأماكن المفتوحة.

لا يحتاج إلى اتصال بالإنترنت (لكن الخرائط تحتاجه).

يُستخدم في التطبيقات مثل خرائط جوجل، وايبر، وتطبيقات التوصيل.

لكن في الأماكن المغلقة أو بين المباني العالية، تقل دقة GPS، وهنا يأتي دور تقنيات أخرى مثل Wi-Fi و Bluetooth.

2. استخدام شبكات Wi-Fi و Bluetooth في التموضع الداخلي
عندما تكون داخل المباني، يمكن للأجهزة الذكية استخدام إشارات Wi-Fi ونقاط الاتصال (Hotspots) لتحديد الموقع بدقة أكبر. تعمل هذه التقنية من خلال:

مسح شبكات Wi-Fi القريبة ومقارنة قوة الإشارة بقاعدة بيانات معروفة.

تقنية Bluetooth Low Energy (BLE)، مثل أجهزة Beacon في المتاجر والمطارات، التي ترسل إشارات لتحديد موقعك بدقة تصل إلى أمتار قليلة.

تطبيقات مثل خرائط جوجل الداخلية (Google Indoor Maps) وتطبيقات الملاحة في المستشفيات والمولات تعتمد على هذه التقنية.

3. إنترنت الأشياء (IoT) وتتبع الموقع الجغرافي
أصبح إنترنت الأشياء جزءًا أساسيًا في أنظمة التتبع الذكية، حيث يتم توصيل أجهزة استشعار وأجهزة ذكية بشبكة الإنترنت لإرسال بيانات الموقع في الوقت الفعلي. ومن أبرز الاستخدامات:

أ. الأجهزة القابلة للارتداء (Wearables)
ساعات اللياقة الذكية (مثل Apple Watch وFitbit) تستخدم GPS وWi-Fi لتتبع مسارات المشي والجري.

أجهزة التتبع الطبية لكبار السن ومرضى الزهايمر، التي ترسل تنبيهات عند ابتعادهم عن نطاق معين.

ب. أنظمة النقل واللوجستيات
الشاحنات والسيارات الذكية تستخدم أجهزة IoT مزودة بـ GPS لتحديد المسارات المثلى وتجنب الازدحام.

تتبع الشحنات في التجارة الإلكترونية عبر أجهزة استشعار ترسل تحديثات الموقع لكل مرحلة من مراحل التوصيل.

ج. المدن الذكية والزراعة الدقيقة
أنوار الشوارع الذكية وأجهزة مراقبة المرور تستخدم أجهزة IoT لتحديد أماكن الازدحام والحوادث.

في الزراعة، تُستخدم أجهزة استشعار لمراقبة مواقع الماشية والمعدات الزراعية عبر الأقمار الصناعية.

4. الخصوصية والأمان في تتبع الموقع
مع كل هذه المزايا، تبرز مخاوف تتعلق بالخصوصية، حيث يمكن لبعض التطبيقات جمع بيانات الموقع دون علم المستخدم. لذلك، ينصح بـ:

تعطيل خدمات الموقع للتطبيقات غير الموثوقة.

مراجعة أذونات التطبيقات بانتظام.

استخدام شبكات VPN عند الحاجة لإخفاء الموقع.

الخلاصة: المستقبل أكثر ذكاءً!
مع تطور الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، ستزداد دقة أنظمة التتبع الجغرافي، مما يفتح الباب أمام تطبيقات أكثر تقدمًا في الرعاية الصحية، النقل الذاتي، وإدارة المدن. السؤال الآن: هل أنت مستعد لعالم يعرف مكانك بدقة أكبر منك؟
ونصيحتى للشخصيات الهامة هى عدم استخدام الأجهزة الذكية او استخدامها وفقا لمحاذير عديدة، وتطبيق تلك المحاذير على المحيطين كالزوجة والأولاد.

#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل