محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8369 - 2025 / 6 / 10 - 04:53
المحور:
الادب والفن
عندما نبعثُ نحنُ الموتى،
منْ عمقِ الصّمتِ،
منْ تحتِ الثّرى،
لنُخبرَ عنْ قصةٍ قدْ رُوّتْ،
عنْ أرواحٍ سُلبتْ،
لنْ تُرى.
سنُخبرُ عنْ دمعٍ سالَ،
عنْ قلبٍ ينزفُ،
عنْ روحٍ ذابتْ،
عنْ طفلٍ أُزهقَ،
عنْ حلمٍ مالَ،
عنْ بيوتٍ هُدِّمتْ،
عنْ شموعٍ غابتْ.
صوتُنا ليسَ صدىً يُنسى،
بلْ هوَ الحقُّ،
لا يزالُ مدويًا،
صرخةٌ منْ عمقِ الأرضِ تُرسى،
على جبينِ الظّلمِ،
لا تعرفُ النسيانا.
لا قبرَ يُخفي،
لا صمتَ يُخمدُ،
صوتَ الضحايا،
منْ عمقِ الزّمانِ،
سنبعثُ شاهدًا،
لا يزالُ يُسجّلُ،
جرائمَ الحقدِ،
في كلِّ مكانِ.
فيا أيّها الأحياءُ، هلْ تسمعونَ؟
نداءَ الأرواحِ،
منْ صمتِ الثّرى؟
فالعدلُ ينتظرُ،
والقلبُ مفتونُ،
بِفجرٍ يُمحي ليالي القهرِ.
عندما نبعثُ،
لنْ ننسى،
منْ كانَ الجاني،
ومنْ كانَ الضّحيةَ،
سنُقيمُ العدلَ،
لا يُمكنُ أنْ نُقصى،
صوتَ الحقِّ،
في كلِّ دقيقةِ.
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟