محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 17:56
المحور:
الادب والفن
فاطِمَةُ...
ليستْ خَرافَةَ قَومِكُم
ولا "بِضاعةَ" سوقِكم
فاطِمَةُ…
آياتُها مَنسوجةٌ
من سُنبُلِ القَمحِ اليتيمِ
ومنْ نَدى الرُّكْنِ الحَزينْ
**
قالوا: "أَبيها لا يُصلّي نَحوَنا
والأمُّ... لا تُتقِنُ الحَديثَ كما نُريدْ"
فاسْتحلّوا البابَ،
كَسَروا صُورتَها
قالوا: "سنَعرِفُ هَل هِيَ الطاهرةُ...
حينَ نَخلَعُ عنها الثَّوبْ"
**
فاطِمَةُ...
لا تُبَاعُ على الهوِيّةِ
لا تُشترى
لا تُفصَّلُ مثلَ ثَوبِ السَبايا
ولا تُقايَضُ بالدُّعاءْ
**
فاطِمَةُ...
ليسَ فيها شَكٌّ، ولا ضَلالْ
لكنّهم قالوا:
"ما دامَتْ لا تُصَلّي مثلَنا...
فلا بأسَ أنْ نغتَصِبَ النُّورَ من عَينيها!"
**
أيُّها البائعُ باسمِ الجَنَّةِ...
هل تُريدُ مَكانَك فيها؟
فاشترِ سيفًا
واغتَصِبْ طِفلةً على المذهبْ
**
لكنّ فاطِمَة...
أَبَتْ
وأجَّلتْ دَمعَها إلى يومِ
لا سُوقَ فيهِ
ولا وُجهةَ فيهِ...
سِوى الحَقْ.
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟