أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - أسمهان : الجمال والفكاهة في عالم الفن














المزيد.....

أسمهان : الجمال والفكاهة في عالم الفن


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 01:06
المحور: الادب والفن
    


أسمهان : الجمال والفكاهة في عالم الفن

أسمهان، اسم له وقع موسيقي على الأذواق العربية. ولدت في عام 1912 في سوريا، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز نجمات الغناء العربي في أربعينيات القرن الماضي. عُرفت بصوتها العذب الذي يمكن أن يثير مشاعر السامعين بكل سهولة، وبشخصيتها المتفردة التي ميزتها عن غيرها من الفنانات في عصرها.

لكن بعيدًا عن الغناء، كانت أسمهان تمتلك طابعًا فكاهيًا مليئًا بالطرافة، وهذا ما جعلها واحدة من الفنانات المحبوبات في الوسط الفني. وفي هذا المقال، نستعرض بعض من طرائف أسمهان التي تجسد شخصيتها الفريدة وحسها الفكاهي.


1. "النكتة المفقودة" في أعياد الميلاد:

في أحد أعياد الميلاد الخاصة بها، قررت أسمهان أن تكون الحفلة مختلفة تمامًا عن باقي الحفلات التقليدية التي يحضرها الفنانون. كانت نكتتها الوحيدة في تلك الليلة أنها غيرت شكل الحفل تمامًا، وأحضرت معها قالبًا كبيرًا من الحلوى المغطى بالشوكولاتة والذي كان يبدو أكثر تعقيدًا من أي شيء آخر.

أثناء الحفل، اقترب منها أحد الحضور وسألها ضاحكًا: "هل لديك أي نكتة لتضيفيها إلى الحفل؟"، فردت أسمهان قائلة: "النكتة الوحيدة هي أنني نسيت كيف أصنع قالب الحلوى هذا، ولكني على الأقل اخترعت له طعمًا لذيذًا!". فجميع الحضور ضحكوا، بل وبدأوا في تذوق الحلوى والمزاح معها على فكرتها المبدعة.



2. "المزاج الغنائي" الذي لا يُقهر:

كانت أسمهان معروفة بحسها العالي من الدقة في الأداء، إلا أنها في بعض الأحيان كانت تقوم بتغيير النغمات في لحظات غير متوقعة. في إحدى جلسات العمل مع الملحنين، كانوا يستعدون لتسجيل إحدى أغانيها الشهيرة، وفجأة أثناء تأديتها لأحد الألحان، قررت أن "تُغني بطريقة مختلفة" وتغيير النغمة.

قال لها أحد الملحنين بدهشة: "أسمهان، هذه النغمة غير صحيحة!"، فأجابته بحسم: "أنا أغني بطريقتي الخاصة، ويمكنك دائمًا تغيير النغمة بعد أن أغني"، وأخذت تغني كما تشاء، مما جعل الجميع يعجبون بقدرتها على التأقلم مع اللحظات الجادة والطريفة في الوقت نفسه.


3. "أنا لست خائفة من المسرح":

كانت أسمهان تظهر دائمًا على المسرح بابتسامة لا تفارق وجهها، ولكن في إحدى المرات، أثناء استعدادها لمؤتمر صحفي كان يجمع عددًا من الصحفيين والفنانين، سُئلت عن شعورها قبل الأداء في الحفلات الكبرى، فقالت: "أنا لا أخاف من المسرح. بل أخاف أن يقال لي أنني بحاجة إلى الاستراحة قبل أن أبدأ!".

وأضافت مازحة: "أنا لا أعتقد أن الجمهور سيوافق على هذه الفكرة! يمكنهم أن يغادروا في أي وقت، ولكنني سأغني مهما كان!"، وما أن قالت ذلك، حتى انفجر الجميع ضاحكين، وأصبح حديث الحفل.



4. "مغامرة الطيران" في قصة مُضحكة:

في إحدى رحلاتها الجوية إلى إحدى الحفلات في مدينة أخرى، تعرضت أسمهان لموقف مضحك. خلال الرحلة، اشتعلت الأنوار وأُطفئت في الطائرة فجأة، مما جعل الركاب يشعرون بالذعر قليلاً. لكن أسمهان، التي كانت في أوج شهرتها، قررت أن تهدئ من روع الركاب وقالت ضاحكة: "لا تقلقوا، إذا سقطت الطائرة، سأغني لكم أغنيتي الأخيرة، وتذكروا أنكم دائمًا ستكونون آخر جمهور لي!".

وبالطبع، تحولت الأجواء إلى جو من الضحك، وبفضل روحها المرحة، استطاعت أن تهدئ من قلق الركاب وتخفف عنهم التوتر.


5. "المواقف المضحكة مع الصحفيين":

في أحد الأيام، قررت أسمهان أن تجري لقاءً صحفيًا مع أحد الصحفيين، وأثناء الجلسة، كان الصحفي يحاول طرح العديد من الأسئلة المحرجة والمباشرة، لكن أسمهان كانت ترد بروح فكاهية غير متوقعة. في إحدى المرات، سألها الصحفي: "هل تعتقدين أن ملامحك الجمالية قد ساعدتك في حياتك المهنية؟"، فردت أسمهان على الفور قائلة: "لا، بل ربما يعتقد الناس أنني مغنية بسبب ملامحي، لكن الحقيقة أنني أذهب إلى صالون التجميل كثيرًا لأحسن صوتي!"، مما جعل الصحفي عاجزًا عن الرد، وحوّل الجو إلى حالة من الضحك الجماعي.


6. "أنا لا أقبل الهدايا بسهولة!"

كانت أسمهان معروفة برفضها للأشياء التي تُعرض عليها بسهولة، سواء كانت هدايا أو عروض عمل، ولكن هناك قصة طريفة حدثت في أحد الحفلات التي أُقيمت تكريمًا لها. كان أحد الفنانين قد قدم لها هدية كبيرة ومميزة، لكنها ردت قائلة: "إذا كنت قد قدّمت لي هذه الهدية في الحفلة السابقة، لربما قبلتها، ولكن الآن... لدينا جمهور هنا، وأفضل أن أترك هذه الهدية للجميع ليشاهدها"، وأثارت ضحك الحضور برفضها الدائم لتلقي الهدايا بسهوله.

7. "علاقة الطرب بالضحك":

في بعض الأحيان، كانت أسمهان ترى أن الطرب يمكن أن يكون سببًا للضحك، وكانت تُحدث أحيانًا موقفًا كوميديًا أثناء غنائها. كان هناك عادة من الفنانين أن يعبّروا عن مشاعرهم من خلال الغناء، ولكن أسمهان كانت تُعتبر أحد الفنانين الذين يضفون جوًا فكاهيًا على الموسيقى.

كان أحد عازفي الأوركسترا قد أخطأ في أحد الألحان أثناء عزف أغنية شهيرة لها، وعندما لاحظت أسمهان الخطأ، أخذت تتبع النغمة بشكل خاطئ عمدًا، مما جعل الجميع ينفجرون بالضحك، بما في ذلك العازف الذي استمر في عزفه.


الخاتمة:

كانت أسمهان امرأة تتمتع بشخصية مرحة، ولم تكن تقتصر فكاهتها على اللحظات التي كانت تشارك فيها مع جمهورها فحسب، بل كانت ترافقها في جميع جوانب حياتها الشخصية. فقد كانت روحها المرحة تكمن في قدرتها على تحويل المواقف الجادة إلى لحظات من الضحك، مما جعلها شخصية محبوبة في الوسط الفني العربي.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيض غياب
- الطائفيةُ ليلٌ داجٍ
- لعينيكِ
- طبقُ اليومِ الملكيّ
- أحلى خبرْ
- نورٌ ونار
- الأبعاد الفلسفية في شعر هنري زغيب
- إلياس الرحباني... النغمة الثالثة في عائلة الإبداع
- السنباطي... الذي رفض الغناء كي لا يُقارن بأم كلثوم!
- ظننتك ستهل علي هذا المساء
- هذا المساء
- كنت شقية
- هكذا ترحل الفراشات
- لنا لقاء
- ثَمَّةَ بُعدٌ ثامنٌ للغُربة
- زرياب الموسيقي... زرياب المخترع
- فريدريك شوبان: شاعر البيانو وعبقري الألحان
- طرائف فريدريك شوبان
- موزارت... العبقري الذي عزف وهو يضحك
- وليد غلمية: رائد النهضة السمفونية العربية


المزيد.....




- فنانة وإعلامية مصرية شهيرة تعلن الصلح مع طبيب تجميل شوه وجهه ...
- الكتابة في زمن الحرب.. هكذا يقاوم مبدعو غزة الموت والجوع
- أداة غوغل الجديدة للذكاء الاصطناعي: هل تهدد مستقبل المهن الإ ...
- نغوغي وا ثيونغو.. أديب أفريقيا الذي خلع الحداثة الاستعمارية ...
- وجبة من الطعام على الرصيف تكسر البروتوكول.. وزير الثقافة الس ...
- بنعبد الله يعزي أسرة الفقيدة الممثلة المغربية نعيمة بوحمالة ...
- فيلم رعب في السينما يتحول إلى واقع (فيديو)
- جوان رولينغ توافق على الممثلين الرئيسيين لمسلسل -هاري بوتر- ...
- هتتذاع النهاردة مترجمة؟ موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 193 عبر ...
- وفاة الكاتب الكيني المشهور نغوغي وا تيونغو عن 87 عاما


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - أسمهان : الجمال والفكاهة في عالم الفن