أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - شظايا الحاضر المكسور














المزيد.....

شظايا الحاضر المكسور


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


في زوايا الوقتِ المتآكل،
ينزفُ الحاضرُ كزجاجٍ تهشَّمَ
تحت أقدامِ الراحلين.

كلُّ لحظةٍ شظية،
كلُّ ذكرى رمادٌ في الريح،
وكلُّ طريقٍ يمتدُّ نحو لا شيء...
إلا المزيد من الغياب.

جلسنا على أطلالِ الأمس،
نعدُّ الخيباتِ كما يُعدُّ الجنديُّ طلقاتِه الأخيرة،
وكلُّ سؤالٍ فينا
كان يشبه جرحًا لا يندمل...
ولا يُنسى.

كم حاولنا أن نُرمِّمَ الشقوقَ
بلصق الأمنيات،
أن نغطي الصدوعَ
بورودٍ من وهمٍ...
فتفتّحت الأحزانُ بدلها.

الزمنُ مائلٌ،
والمدنُ شاحبةٌ كوجهِ أمٍّ فقدت أبناءَها
في نشرات الأخبار،
تبكيهم...
ثم تطفئ التلفاز كي تبكي بصمتٍ أعمق.

نحمل في جيوبنا
صورًا لضحكاتٍ قديمة،
ومفاتيحَ بيوتٍ صارت رمادًا،
ونمشي…
على رصيفٍ خائفٍ من نفسه.

نرتقُ الأحلامَ بالإبر،
نخيطُها بخيوطِ الصبر،
ثم ننظر إليها…
فنجدها مهلهلة
كثوبِ العيد في بيتٍ مكسور النوافذ.

أيها الغد،
إن كنتَ تسمعُنا…
فلا تأتِ على هيئة سكين،
ولا تقرعْ بابَنا بقبضةِ جندي،
تعالَ عاريًا من الخوف،
مبللًا بالندى…
مثل فجرٍ أول.

فلم يبقَ فينا
إلا القليل من الضوء،
والكثير من الرماد،
ونطفةُ رجاءٍ
تُقاوم أن تموت.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاندل : عبقري الموسيقى الذي كان يحب المزاح!
- الذكاء الصناعي والذكاء الروحي والمحاكاة الافتراضية للوعي الب ...
- عناق... تحت قمر المساء
- أنا وظلي...
- خبّروها...
- وتبقى في قلبي للأبد
- في الغرب يمنحون الإحساس للروبوتات
- غدًا... عندما نهرم
- أسمهان : الجمال والفكاهة في عالم الفن
- فيض غياب
- الطائفيةُ ليلٌ داجٍ
- لعينيكِ
- طبقُ اليومِ الملكيّ
- أحلى خبرْ
- نورٌ ونار
- الأبعاد الفلسفية في شعر هنري زغيب
- إلياس الرحباني... النغمة الثالثة في عائلة الإبداع
- السنباطي... الذي رفض الغناء كي لا يُقارن بأم كلثوم!
- ظننتك ستهل علي هذا المساء
- هذا المساء


المزيد.....




- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...
- الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي علي: ترجمة الشعر إبداع يوط ...
- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - شظايا الحاضر المكسور