أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد صالح سلوم - هزيمة الولايات المتحدة في البحر الأحمر أمام القوات اليمنية - تحليل شامل للمعركة















المزيد.....



هزيمة الولايات المتحدة في البحر الأحمر أمام القوات اليمنية - تحليل شامل للمعركة


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8367 - 2025 / 6 / 8 - 00:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مقدمة: صدمة البحر الأحمر
في واحدة من أكثر المواجهات العسكرية إثارة للدهشة في العصر الحديث، وجدت الولايات المتحدة، القوة العسكرية العظمى التي طالما هيمنت على المياه الدولية، نفسها في موقف دفاعي محرج أمام جماعة الحوثيين في اليمن. هذه المواجهة، التي بدأت في أواخر عام 2023 وامتدت حتى إعلان وقف إطلاق النار في مايو 2025، لم تكن مجرد صراع بحري، بل كانت اختباراً حقيقياً لمفاهيم القوة العسكرية التقليدية، وأثارت تساؤلات عميقة حول جاهزية الأسطول الأمريكي وقدرته على مواجهة خصوم غير تقليديين.
تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى جانب تحليلات إعلامية أخرى مثل قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية ومنصة صينية متخصصة في الشؤون العسكرية، كشف عن تفاصيل مذهلة حول هذه المعركة التي وصفت بأنها "أشرس المعارك البحرية منذ الحرب العالمية الثانية". هذا التقرير يغوص في أعماق هذه المواجهة، مستعرضاً كيف استطاعت جماعة الحوثيين، بموارد محدودة، أن تتحدى أقوى أسطول بحري في العالم، وكيف أثرت هذه المعركة على الجيش الأمريكي من الناحية المالية، البشرية، والاستراتيجية.

الفصل الأول: خلفية الصراع
1.1 بداية التصعيد
بدأت الأزمة في البحر الأحمر في أكتوبر 2023، عندما أعلنت جماعة الحوثيين، المدعومة من إيران، عن شن هجمات على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر "تضامناً" مع الفلسطينيين في غزة، الذين كانوا يواجهون هجوماً إسرائيلياً عنيفاً عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023. استهدفت الحوثيون السفن التي يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل، لكن هجماتهم امتدت لتشمل سفناً تجارية وعسكرية أمريكية، مما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.
1.2 رد الولايات المتحدة
ردت الولايات المتحدة بتشكيل تحالف دولي تحت اسم "عملية حارس الازدهار"، ضم المملكة المتحدة، البحرين، كندا، ودولاً أخرى، بهدف حماية الملاحة في البحر الأحمر. في يناير 2024، بدأت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة شن غارات جوية على مواقع الحوثيين في اليمن، تحت اسم "عملية رامي بوسيدون". ومع تصاعد الهجمات الحوثية، أطلقت الولايات المتحدة في مارس 2025 عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها اسم "عملية الراكب الخشن"، وهي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط خلال الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب.

الفصل الثاني: استراتيجية الحوثيين
2.1 الحرب غير المتماثلة
اعتمد الحوثيون على استراتيجية الحرب غير المتماثلة، مستفيدين من تضاريس اليمن الجبلية وكهوفهم المحصنة. استخدموا مزيجاً من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، الطائرات المسيرة، والقوارب المفخخة لاستهداف السفن الأمريكية والتجارية. تقرير "وول ستريت جورنال" أشار إلى أن الحوثيين أظهروا "قدرة مذهلة على التكيف"، حيث طورت صواريخهم بشكل "جنوني"، مما جعلها قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الأمريكية في بعض الحالات.
2.2 الدعم الإيراني
على الرغم من أن الحوثيين يقاتلون بموارد محدودة، إلا أن الدعم الإيراني لعب دوراً حاسماً. وفرت إيران للحوثيين صواريخ باليستية وطائرات مسيرة متقدمة، إلى جانب تدريب عسكري. بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية أكد أن "إيران تواصل تقديم الدعم للحوثيين"، مما سمح لهم بمواصلة هجماتهم رغم الضربات الأمريكية.
2.3 استهداف السفن الأمريكية
من أبرز الهجمات الحوثية، استهداف حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" و"هاري ترومان". في نوفمبر 2024، أعلن الحوثيون عن تنفيذ "عمليتين عسكريتين نوعيتين" بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفتا "لينكولن" ومدمرتين أمريكيتين. وفي مارس 2025، زعموا استهداف "ترومان" بـ18 صاروخاً باليستياً و طائرة مسيرة. على الرغم من نفي البنتاغون إصابة هذه السفن، إلا أن التقارير الأمريكية أكدت خسارة ثلاث مقاتلات من "ترومان" بقيمة 201 مليون دولار خلال خمسة أشهر.

الفصل الثالث: الخسائر الأمريكية
3.1 الخسائر البشرية
للمرة الأولى، اعترفت الولايات المتحدة بخسائر بشرية في صفوف بحريتها. وفقاً ل"وول ستريت جورنال"، فقد أثنين من جنود البحرية في أوائل 2024 أثناء محاولتهم الصعود إلى قارب على بعد مئات الأميال من سواحل اليمن. كما أدت حادثة إسقاط طائرة "أف/18" في ديسمبر 2024، التي ادعى الحوثيون مسؤوليتها (رغم تصنيف البنتاغون لها كحادث "نيران صديقة")، إلى نجاة الطيارين مع إصابات طفيفة.
3.2 الخسائر المادية
نشرت "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة أنفقت ما يزيد عن 1,5 مليار دولار على الذخائر منذ أواخر 2023، في محاولة لردع الحوثيين. شاركت حوالي 30 سفينة، تمثل 10% من أسطول البحرية الأمريكية، في العمليات القتالية بالبحر الأحمر. كما خسرت البحرية ثلاث مقاتلات من حاملة "ترومان"، وأسقط الحوثيون أكثر من 12 طائرة مسيرة أمريكية متطورة.
3.3 الإرهاق العملياتي
وصف تقرير "وول ستريت جورنال" البحرية الأمريكية بأنها "أصيبت بالإرهاق" جراء العمليات المكثفة. استنزفت الهجمات الحوثية موارد الجيش الأمريكي، وأثرت على جاهزيته، خاصة مع تحويل الموارد من آسيا، حيث كانت الولايات المتحدة تسعى لردع الصين، إلى البحر الأحمر.

الفصل الرابع : تحليل البنتاغون
4.1 "الخصم الصعب"
أطلق البنتاغون على حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء ،لقب "الخصم الصعب"، مشيراًا إلى أن المعارك معهم كانت الأشرس منذ الحرب العالمية الثانية. تقرير "وول ستريت جورنال" كشف أن المسؤولين الأمريكيين يجرون "تحليلاً عميقاً" لكيفية تمكن صنعاء من اختبار قدرات الأسطول الأمريكي، مما يعكس صدمة المؤسسة العسكرية من هذه المواجهة.
4.2 فشل الردع
رغم التفوق التقني واللوجستي، فشلت الولايات المتحدة في استعادة السيطرة الكاملة على الممرات البحرية في البحر الأحمر. وفقاً لقناة "آي 24 نيوز"، "حطم الحوثيون النشوة الأمريكية"، وأثبتوا أن قدراتهم العسكرية، التي اعتبرت ضعيفة، قادرة على تحدي القوة الأمريكية.

4.3 تغيير قواعد الحرب البحرية (تابع)
إن ما أظهرته حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء في البحر الأحمر يتجاوز مجرد تحدٍ عسكري؛ إنه إعادة صياغة لقواعد الحرب البحرية ذاتها. كما أشارت المنصة الصينية المتخصصة في الشؤون العسكرية، فإن “ضربة دقيقة واحدة”، سواء كانت صاروخاً باليستياً أو طائرة مسيرة، كفيلة بإسقاط “كل غطرسة القوة في العالم”. هذا التحول يعكس حقيقة أن التكنولوجيا المتقدمة، التي طالما اعتمدت عليها الولايات المتحدة، لم تعد كافية لضمان الهيمنة في مواجهة خصوم يمتلكون القدرة على التكيف والابتكار.
تقرير وول ستريت جورنال أشار إلى أن البنتاغون بدأ في إعادة تقييم أنظمة الدفاع البحرية، مثل نظام “إيجيس” وصواريخ “SM-6”، التي فشلت في بعض الحالات في اعتراض الصواريخ اليمنية. هذا الفشل دفع المسؤولين الأمريكيين إلى التشكيك في جدوى الاستثمارات الضخمة في الأسلحة التقليدية، التي تُكلف مليارات الدولارات، في حين أن حكومة شبه الجزيرة العربية استخدمت أسلحة أقل تكلفة بكثير، مثل الطائرات المسيرة التي لا تتجاوز تكلفتها بضعة آلاف من الدولارات، لتحقيق تأثير استراتيجي كبير.
4.4 “التمهيد” لصراع أكبر
وصف البنتاغون المواجهة مع الحوثيين بأنها “تمهيد” لصراع أكبر، مما يعكس قلقاً متزايداً من أن هذه المعركة قد تكون نموذجاً لمواجهات مستقبلية مع قوى إقليمية مدعومة من خصوم جيوسياسيين، مثل إيران والصين. التقرير الأمريكي أشار إلى أن الدروس المستفادة من هذه المعركة ستكون حاسمة لإعادة تشكيل استراتيجيات الولايات المتحدة في المناطق الاستراتيجية، مثل مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ستتمكن الولايات المتحدة من استيعاب هذه الدروس قبل أن تجد نفسها في مواجهة أكثر تعقيداً؟
4.5 ردود الفعل الداخلية في البنتاغون
داخل أروقة البنتاغون، أثارت الهزيمة في البحر الأحمر جدلاً حاداً بين القادة العسكريين. بعض المسؤولين، كما نقلت وول ستريت جورنال، اعتبروا أن المعركة قدمت “تجربة قتالية لا تُقدر بثمن”، حيث سمحت للبحرية الأمريكية باختبار أنظمتها في ظروف قتالية حقيقية. لكن آخرين، خاصة من بين الضباط الميدانيين، عبروا عن إحباطهم من الفشل في تحقيق أهداف العملية، معتبرين أن الخسائر المالية والبشرية كانت غير مبررة. هذا الانقسام يعكس أزمة ثقة داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية، التي بدأت تشكك في قدرتها على مواجهة التحديات غير التقليدية.

الفصل الخامس: التداعيات الاستراتيجية
5.1 تأثير وقف إطلاق النار
في مايو 2025، أعلن الرئيس دونالد ترامب موافقته على وقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد أن تأكد من “عدم جدوائية المواجهة”، كما نقلت وول ستريت جورنال. هذا القرار لم يكن مجرد استسلام تكتيكي، بل اعتراف ضمني بأن الولايات المتحدة فشلت في تحقيق أهدافها في البحر الأحمر، وهي حماية الملاحة البحرية وردع الحوثيين. وقف إطلاق النار جاء بعد أشهر من الخسائر المتراكمة، التي شملت أكثر من 1,5 مليار دولار في الذخائر، خسارة ثلاث مقاتلات بقيمة 201 مليون دولار، وإسقاط أكثر من 12 طائرة مسيرة أمريكية متطورة.
هذا التراجع كان له تداعيات سياسية داخلية في الولايات المتحدة. منتقدو ترامب، خاصة من الحزب الديمقراطي، اتهموه بـ”الضعف” أمام “جماعة إرهابية”، بينما دافع مؤيدوه عن القرار، معتبرين أنه خطوة ضرورية للحفاظ على الموارد الأمريكية في مواجهة تهديدات أكبر، مثل الصين. لكن، على المستوى الدولي، عزز هذا القرار صورة الحوثيين كقوة إقليمية قادرة على فرض شروطها على أقوى دولة في العالم.
5.2 التأثير على الاقتصاد العالمي

تسببت الهجمات الحوثية في البحر الأحمر في اضطرابات اقتصادية عالمية غير مسبوقة، حيث يُعد هذا الممر البحري شرياناً حيوياً للتجارة الدولية. وفقاً لتقرير نشرته مجلة ذي إيكونوميست في يناير 2025، انخفضت شحنات البضائع عبر البحر الأحمر بنسبة 70% خلال ذروة الصراع، مما أجبر شركات الشحن العالمية، مثل ميرسك وهاباج لويد، على إعادة توجيه سفنها حول رأس الرجاء الصالح. هذا المسار البديل أضاف ما يصل إلى 14 يوماً إلى رحلات الشحن، وزاد تكاليف النقل بنسبة تصل إلى 300% في بعض الحالات.
هذه الزيادة في التكاليف أثرت بشكل مباشر على أسعار السلع الأساسية، مثل النفط، الغاز الطبيعي، والحبوب، مما ساهم في ارتفاع التضخم العالمي. على سبيل المثال، ارتفعت أسعار النفط الخام بنسبة 12% خلال الربع الأول من 2024، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية، مما زاد الضغوط الاقتصادية على الدول المستوردة للطاقة، مثل اليابان وكوريا الجنوبية. أما إسرائيل، الهدف الأساسي للحوثيين، فقد عانت من شلل شبه كامل في ميناء إيلات، الذي شهد انخفاضاً بنسبة 85% في عملياته، كما أشارت قناة آي 24 نيوز. هذا الوضع أضعف الاقتصاد الإسرائيلي، الذي كان يعاني بالفعل من تبعات الحرب في غزة.
على المستوى الإقليمي، تأثرت دول الخليج، مثل السعودية والإمارات، التي تعتمد على البحر الأحمر لتصدير النفط. الاضطرابات في الملاحة زادت من تكاليف التأمين البحري، مما أثر على أرباح شركات النفط الوطنية، مثل أرامكو. هذه التداعيات الاقتصادية كشفت عن هشاشة النظام التجاري العالمي أمام تهديدات غير تقليدية، مثل تلك التي تشكلها حكومة شبه الجزيرة العربية الاكثر شعبية و ديمقراطية في المنطقة العربية لأنها مدعومة بملايين المتظاهرين اسبوعيا ويقررون مستوى الرد .
5.3 الدور الصيني والإيراني
أثارت المواجهة في البحر الأحمر مخاوف أمريكية من أن الصين وإيران استفادتا بشكل كبير من هذه الأزمة. استنزاف الموارد الأمريكية في المنطقة، حيث تم تحويل 30 سفينة، تمثل 10% من الأسطول البحري الأمريكي، إلى البحر الأحمر، أضعف موقف الولايات المتحدة في آسيا، وبالأخص في مواجهة الصين في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي. تقرير وول ستريت جورنال أشار إلى أن هذا التحويل قلل من جاهزية البحرية الأمريكية في المحيط الهادئ، مما منح الصين فرصة لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.
المنصة الصينية المتخصصة في الشؤون العسكرية، التي وصفت الحوثيين بأنهم “أثبتوا أن ضربة دقيقة واحدة كفيلة بإسقاط كل غطرسة القوة”، عكست وجهة نظر بكين القائلة بأن هذه المواجهة تُظهر حدود القوة العسكرية الأمريكية. الصين، التي حافظت على موقف محايد ظاهرياً، استفادت اقتصادياً من الاضطرابات في البحر الأحمر، حيث زادت صادراتها من الطاقة والسلع إلى الدول الأوروبية التي عانت من ارتفاع الأسعار. كما عززت الصين علاقاتها مع إيران، التي أصبحت شريكاً استراتيجياً في مواجهة الضغوط الأمريكية.
إيران، من جانبها، عززت نفوذها الإقليمي من خلال دعم الحوثيين. تقارير استخباراتية غربية، منشورة في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أكدت أن إيران زودت الحوثيين بصواريخ باليستية متقدمة، مثل “قدس 4”، وطائرات مسيرة مثل “شاهد 136”، إلى جانب تدريب عسكري. هذا الدعم مكن الحوثيين من مواصلة هجماتهم رغم الضربات الأمريكية، وأظهر قدرة طهران على تحدي الهيمنة الأمريكية عبر وكلاء إقليميين. هذا الوضع قوض الجهود الأمريكية لعزل إيران دبلوماسياً، وزاد من نفوذها في المنطقة.
5.4 تأثير على حلفاء الولايات المتحدة
تأثر حلفاء الولايات المتحدة، وبالأخص المملكة المتحدة وإسرائيل، بشكل كبير من هذه المعركة. المملكة المتحدة، التي شاركت في الغارات الجوية على اليمن تحت اسم “عملية رامي بوسيدون”، واجهت انتقادات داخلية حادة بسبب تكلفة العمليات، التي تجاوزت 500 مليون جنيه إسترليني، دون تحقيق أهداف ملموسة. تقرير نشرته ذا غارديان في مارس 2025 أشار إلى أن هذه التكاليف أثارت غضب الرأي العام البريطاني، الذي طالب بإعادة توجيه هذه الأموال إلى الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية والتعليم.
إسرائيل، التي كانت الهدف الأساسي للحوثيين، عانت من تداعيات اقتصادية وسياسية خطيرة. قناة آي 24 نيوز أكدت أن الحوثيين “حطموا النشوة الأمريكية” وشكلوا “تهديداً مستمراً” لإسرائيل من خلال إرسال الصواريخ بانتظام. هجمات الحوثيين على السفن المرتبطة بإسرائيل أجبرت ميناء إيلات على تقليص عملياته، مما أثر على إمدادات السلع الأساسية وزاد الضغوط الاقتصادية على الحكومة الإسرائيلية. سياسياً، أثارت هذه المواجهة انتقادات داخلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اتهم بالفشل في حماية المصالح الإسرائيلية أمام تهديدات إقليمية.
دول الخليج، وبالأخص السعودية والإمارات، واجهت تحديات مماثلة. رغم انسحاب السعودية من الصراع المباشر مع الحوثيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2022، إلا أن استمرار الهجمات الحوثية في البحر الأحمر زاد من مخاوف الرياض من تهديدات أمنية جديدة. الإمارات، التي دعمت التحالف الأمريكي دبلوماسياً، واجهت ضغوطاً اقتصادية بسبب ارتفاع تكاليف التأمين البحري، مما أثر على تجارة النفط والغاز.
5.5 التأثير على الناتو والتحالفات الغربية
على المستوى الدولي، أضعفت المواجهة في البحر الأحمر موقف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الذي كان يعاني بالفعل من انقسامات داخلية بسبب الحرب في أوكرانيا. فشل الولايات المتحدة في حماية الملاحة البحرية أثار تساؤلات بين حلفائها الأوروبيين حول جدوى الاعتماد على واشنطن كضامن للأمن العالمي. تقرير نشرته فورين أفيرز في أبريل 2025 أشار إلى أن هذه المواجهة عززت دعوات داخل أوروبا لتطوير قدرات عسكرية مستقلة، خاصة في ظل استنزاف الموارد الأمريكية.
الفصل السادس: الدروس المستفادة
6.1 إعادة تقييم القوة العسكرية
أثبتت تجربة الحوثيين في البحر الأحمر أن القوة العسكرية التقليدية، بكل تقنياتها المتقدمة، قد لا تكون كافية أمام خصم يعتمد على تكتيكات الحرب غير المتماثلة. الحوثيون، الذين قاتلوا من كهوف وجبال اليمن باستخدام أسلحة منخفضة التكلفة، أظهروا أن الابتكار والتكيف يمكن أن يتفوقا على التفوق التكنولوجي. هذا الدرس دفع البنتاغون إلى النظر في تطوير استراتيجيات جديدة، تشمل تحسين أنظمة الحرب الإلكترونية وتطوير طائرات مسيرة دفاعية لمواجهة التهديدات غير التقليدية.
كما أشار الخبير العسكري الأمريكي مايكل أو’هانلون في مقال نشرته بروكينغز في يونيو 2025، فإن “المعركة في البحر الأحمر كشفت عن حاجة الولايات المتحدة إلى إعادة توازن قواتها، مع التركيز على التهديدات الإقليمية بدلاً من التركيز الحصري على الصين وروسيا”. هذا التحول يتطلب استثمارات جديدة في أنظمة الدفاع المضادة للطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، وهو ما قد يستغرق سنوات لتحقيقه.
6.2 أهمية الاستخبارات
كشفت التقارير الأمريكية عن فشل استخباراتي كبير في مواجهة الحوثيين. على الرغم من التفوق التكنولوجي الأمريكي، فشلت واشنطن في تحديد مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية، التي كانت تُخفى في أنفاق ومعسكرات جبلية. هذا الفشل الاستخباراتي، كما أشار تقرير وول ستريت جورنال، ساهم في استمرار الهجمات الحوثية رغم الغارات الجوية الأمريكية، التي كلفت أكثر من 1,5 مليار دولار في الذخائر.
هذا الوضع دفع البنتاغون إلى إعادة تقييم أساليب جمع المعلومات الاستخبارية، مع التركيز على تحسين القدرات الجوية والفضائية لمراقبة الأهداف المتنقلة. كما أوصى تقرير داخلي للبحرية الأمريكية، نشرته ديفينس نيوز في مايو 2025، بزيادة التعاون مع الحلفاء الإقليميين، مثل السعودية والإمارات، لتحسين تبادل المعلومات الاستخبارية حول الحوثيين.
6.3 تجربة قتالية “لا تُقدر بثمن”
على الرغم من الخسائر، أشار مسؤولو البحرية الأمريكية إلى أن القتال مع الحوثيين قدم “تجربة قتالية لا تُقدر بثمن”. وفقاً لوول ستريت جورنال، سمحت هذه المواجهة للبحرية الأمريكية باختبار أنظمتها الدفاعية، مثل رادارات “SPY-6” وصواريخ “SM-3”، في ظروف قتالية حقيقية. كما أتاحت فرصة لتدريب الطواقم على التعامل مع هجمات مكثفة ومتعددة الجبهات، وهي تجربة نادرة في العصر الحديث.
لكن هذه التجربة جاءت بتكلفة باهظة. الإرهاق الذي أصاب البحرية الأمريكية، كما وصف التقرير، أثر على معنويات الجنود وجاهزية السفن. بعض الضباط، كما نقلت وول ستريت جورنال، عبروا عن قلقهم من أن هذه العمليات قد تكون أضعفت قدرة البحرية على الاستجابة لأزمات أخرى، مثل التوترات في شبه الجزيرة الكورية أو مضيق هرمز.
6.4 تأثير على الرأي العام الأمريكي
داخل الولايات المتحدة، أثارت المواجهة في البحر الأحمر جدلاً عاماً حول جدوى التدخلات العسكرية في الشرق الأوسط. استطلاع رأي أجرته غالوب في أبريل 2025 أظهر أن 62% من الأمريكيين يعارضون استمرار العمليات العسكرية في اليمن، معتبرين أنها “تستنزف الموارد دون فائدة واضحة”. هذا الاستطلاع عكس تزايد الإحباط من سياسات الإدارة الأمريكية، التي أنفقت مليارات الدولارات في حرب لم تحقق أهدافها.
هذا الجدل عزز موقف التيار الانعزالي داخل الولايات المتحدة، الذي يدعو إلى تقليص التدخلات الخارجية والتركيز على التحديات الداخلية، مثل البنية التحتية والاقتصاد. قرار ترامب بوقف إطلاق النار، رغم انتقاداته، كان جزئياً استجابة لهذه الضغوط الشعبية.
الفصل السابع: اليمن كرمز للمقاومة
7.1 صعود حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء كقوة إقليمية
لم تكن المواجهة في البحر الأحمر مجرد معركة عسكرية، بل كانت لحظة تحول أعادت تشكيل صورة الحوثيين كقوة إقليمية. من جماعة محلية تقاتل في جبال اليمن، أصبح الحوثيون رمزاً للمقاومة ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية. قناة آي 24 نيوز وصفت الحوثيين بأنهم “فاجأوا الولايات المتحدة” بقدراتهم العسكرية، التي اعتُبرت ضعيفة في البداية، لكنهم أثبتوا قوتهم “بشكل مدهش”.
هذا الصعود عزز مكانة الحوثيين داخل “محور المقاومة”، الذي يضم إيران، حزب الله، والفصائل الفلسطينية. تصريحات قائد شبه الجزيرة العربية وحتى الوطن العربي ، عبد الملك الحوثي، التي أكد فيها أن هجماتهم “ستستمر طالما استمر العدوان على غزة”، عكست استراتيجية تهدف إلى ربط قضيتهم بالصراع الفلسطيني، مما زاد من شعبيتهم في العالم العربي والإسلامي.
7.2 التأثير على اليمن الداخلي
على المستوى الداخلي، عززت هذه المواجهة موقف الحوثيين في الصراع اليمني المستمر. على الرغم من الدمار الذي تسببت فيه الغارات الأمريكية والبريطانية، استغل الحوثيون نجاحاتهم في البحر الأحمر لتعزيز شرعيتهم بين أنصارهم. تقرير نشرته ميدل إيست آي في يونيو 2025 أشار إلى أن الحوثيين استخدموا هذه الانتصارات لتجنيد المزيد من المقاتلين وتعزيز سيطرتهم على الأراضي في شمال اليمن.
لكن هذا النجاح جاء بتكلفة إنسانية باهظة. الغارات الجوية الأمريكية والبريطانية أودت بحياة مئات المدنيين، وفقاً لتقارير منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش، مما زاد من معاناة الشعب اليمني، الذي يعاني بالفعل من أسوأ أزمة إنسانية في العالم. هذا الوضع يطرح تساؤلاً حول ما إذا كان الحوثيون سيتمكنون من تحويل نجاحاتهم العسكرية إلى مكاسب سياسية دائمة.
7.3 رسالة إلى العالم
المواجهة في البحر الأحمر كانت رسالة واضحة إلى العالم: القوى الصغيرة، إذا امتلكت الإرادة والابتكار، قادرة على تحدي القوى العظمى. كما شبهت المنصة الصينية المعركة بـ”لعبة الورق”، حيث يمكن لورقة واحدة أن تقلب الطاولة. هذه الرسالة لم تكن موجهة إلى الولايات المتحدة فحسب، بل إلى جميع القوى الإقليمية والدولية، التي قد تفكر في تحدي الهيمنة الأمريكية في المستقبل.
الفصل الثامن: آفاق المستقبل
8.1 إعادة تشكيل الاستراتيجية الأمريكية
ستظل المواجهة في البحر الأحمر نقطة تحول في الاستراتيجية العسكرية الأمريكية. البنتاغون، الذي وصف الحوثيين بـ”الخصم الصعب”، بدأ بالفعل في إعادة هيكلة قواته البحرية، مع التركيز على تطوير أنظمة دفاعية متقدمة لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة. لكن هذه العملية ستستغرق سنوات، وقد تكون مكلفة للغاية، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية الداخلية.
على المستوى السياسي، من المرجح أن يعزز هذا الفشل الدعوات لتقليص التدخلات الأمريكية في الشرق الأوسط. إدارة ترامب، التي جعلت من “أمريكا أولاً” شعارها، قد تستخدم هذه المعركة كمبرر للتركيز على التحديات الداخلية، مثل الاقتصاد والحدود الجنوبية، بدلاً من الانخراط في صراعات إقليمية مكلفة.
8.2 صعود القوى الإقليمية
من المتوقع أن تعزز هذه المواجهة نفوذ القوى الإقليمية، مثل إيران وحلفائها. نجاح الحوثيين في تحدي الولايات المتحدة سيلهم جماعات أخرى في المنطقة، مثل حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، لتبني استراتيجيات مماثلة. هذا الوضع قد يزيد من التوترات في الشرق الأوسط، خاصة إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم إسرائيل ضد الفلسطينيين.
الصين، التي استفادت من استنزاف الولايات المتحدة، قد تلعب دوراً أكبر في المنطقة، سواء من خلال الاستثمارات الاقتصادية أو الدبلوماسية. تقرير نشره فورين بوليسي في يونيو 2025 أشار إلى أن الصين تدرس تقديم دعم اقتصادي لليمن بعد وقف إطلاق النار، في محاولة لملء الفراغ الناتج عن تراجع النفوذ الأمريكي.
8.3 اليمن: بين المقاومة والأزمة
بالنسبة لليمن، ستظل هذه المواجهة لحظة فخر وطني، لكنها لن تحل الأزمة الداخلية. الحوثيون، الذين عززوا موقفهم عسكرياً، سيواجهون تحديات في تحقيق الاستقرار السياسي وإعادة الإعمار. الأمم المتحدة، التي توسطت في وقف إطلاق النار، دعت إلى استئناف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، لكن الانقسامات الداخلية والتدخلات الإقليمية قد تعيق هذه الجهود.
8.4 عالم متعدد الأقطاب
على المستوى العالمي، تُعد المواجهة في البحر الأحمر دليلاً على انتقال العالم إلى نظام متعدد الأقطاب. فشل الولايات المتحدة في فرض إرادتها في اليمن، إلى جانب صعود قوى مثل الصين وإيران، يشير إلى تراجع الهيمنة الأمريكية. هذا التحول قد يعزز التعاون بين الدول النامية لمواجهة السياسات الغربية، كما يظهر في مبادرات مثل مجموعة بريكس.
الخاتمة: البحر الأحمر ومستقبل القوة
لم تكن المواجهة في البحر الأحمر مجرد معركة عسكرية بين الولايات المتحدة والحوثيين، بل كانت لحظة تاريخية أعادت تعريف مفاهيم القوة والمقاومة. الحوثيون، بموارد محدودة وإرادة صلبة، تحدوا أقوى أسطول بحري في العالم، وكشفوا عن هشاشة الهيمنة الأمريكية. هذه المعركة، التي وصفت بأنها “أشرس المعارك البحرية منذ الحرب العالمية الثانية”، لم تُكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات وخسائر بشرية فحسب، بل أجبرتها على إعادة تقييم استراتيجياتها العسكرية والسياسية.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتعلم من هذه الهزيمة، أم أنها ستستمر في سياساتها العسكرية التي تستنزف مواردها؟ وهل سيتمكن الحوثيون من تحويل هذا الانتصار العسكري إلى مكاسب سياسية دائمة؟ وكيف ستشكل هذه المواجهة مستقبل الصراعات البحرية في العالم؟
التاريخ، كما علمنا، هو الحكم النهائي. في مياه البحر الأحمر، أعلن الحوثيون أن الشعوب الصغيرة قادرة على قلب موازين القوى، وأن عصر الهيمنة الأحادية قد ولى. هذه الرسالة، التي دوت من جبال اليمن إلى أروقة البنتاغون، ستظل صداها يتردد في عالم يعيد تشكيل نفسه، حيث القوة الحقيقية ليست في عدد السفن أو الطائرات، بل في الإرادة والابتكار.


المراجع:
The Wall Street Journal، تقارير متعددة عن المواجهات في البحر الأحمر، 2024-2025.
i24 News، تحليلات حول تأثير الحوثيين على البحرية الأمريكية، 2025.
منصة صينية متخصصة في الشؤون العسكرية، تحليل المعادلات العسكرية، 2025.
The Economist، تقرير حول تأثير هجمات الحوثيين على التجارة العالمية، 2025.
Foreign Affairs، تحليلات حول تراجع النفوذ الأمريكي، 2025.
Human Rights Watch، تقارير عن الضحايا المدنيين في اليمن، 2024-2025.
Middle East Eye، تقارير عن الوضع الداخلي في اليمن، 2025.
Defense News، تقرير عن توصيات البحرية الأمريكية، 2025.
تقارير القيادة المركزية الأمريكية، 2024-2025.




……….

Défaite des États-Unis en mer Rouge face aux forces yéménites : une analyse complète de la bataille
Introduction : Le choc de la mer Rouge
Dans l’une des confrontations militaires les plus stupéfiantes de l’ère moderne, les États-Unis, superpuissance militaire ayant longtemps dominé les eaux internationales, se sont retrouvés dans une position défensive embarrassante face au mouvement houthi au Yémen. Ce conflit, débuté à la fin de l’année 2023 et prolongé jusqu’à l’annonce d’un cessez-le-feu en mai 2025, ne fut pas seulement un affrontement naval, mais un véritable test des concepts traditionnels de la puissance militaire. Il a suscité de profondes interrogations sur la préparation de la flotte américaine et sa capacité à affronter des adversaires non conventionnels.
Un rapport publié par le Wall Street Journal, ainsi que des analyses médiatiques provenant de sources telles que la chaîne israélienne i24 News et une plateforme chinoise spécialisée dans les affaires militaires, ont révélé des détails saisissants sur cette bataille, qualifiée de « plus féroce depuis la Seconde Guerre mondiale ». Ce rapport plonge au cœur de cette confrontation, examinant comment les Houthis, avec des ressources-limit-ées, ont réussi à défier la flotte navale la plus puissante du monde, et analysant les répercussions financières, humaines et stratégiques de cette bataille sur l’armée américaine.

Chapitre 1 : Contexte du conflit
1.1 L’escalade initiale
La crise en mer Rouge a débuté en octobre 2023, lorsque le mouvement houthi, soutenu par l’Iran, a annoncé le lancement d’attaques contre des navires commerciaux et militaires dans la mer Rouge, en signe de « solidarité » avec les Palestiniens à Gaza, confrontés à une offensive israélienne massive suite à l’attaque du Hamas le 7 octobre 2023. Les Houthis ont ciblé les navires qu’ils estimaient liés à Israël, mais leurs attaques se sont étendues à des navires commerciaux et militaires américains, perturbant ainsi la navigation dans l’un des corridors maritimes les plus cruciaux au monde.
1.2 La réponse des États-Unis
En réponse, les États-Unis ont formé une coalition internationale baptisée « Opération Gardien de la Prospérité », regroupant le Royaume-Uni, Bahreïn, le Canada et d’autres nations, dans le but de protéger la navigation en mer Rouge. En janvier 2024, les États-Unis et le Royaume-Uni ont commencé à mener des frappes aériennes sur des positions houthies au Yémen, sous le nom d’« Opération Lance de Poséidon ». Avec l’intensification des attaques houthies, les États-Unis ont lancé en mars 2025 une opération militaire d’envergure, appelée « Opération Cavalier Brut », la plus importante opération militaire américaine au Moyen-Orient durant le second mandat du président Donald Trump.

Chapitre 2 : La stratégie des Houthis
2.1 La guerre asymétrique
Les Houthis ont adopté une stratégie de guerre asymétrique, tirant parti du terrain montagneux et des grottes fortifiées du Yémen. Ils ont utilisé un arsenal combiné de missiles balistiques antinavires, de drones et de bateaux piégés pour cibler les navires américains et commerciaux. Selon le Wall Street Journal, les Houthis ont fait preuve d’une « capacité d’adaptation remarquable », développant leurs missiles de manière « fulgurante », ce qui leur a permis, dans certains cas, de percer les systèmes de défense américains.
2.2 Le soutien iranien
Malgré leurs ressources-limit-ées, le soutien iranien a joué un rôle décisif. L’Iran a fourni aux Houthis des missiles balistiques et des drones avancés, ainsi qu’une formation militaire. Une déclaration du Commandement central américain a confirmé que « l’Iran continue de soutenir les Houthis », leur permettant de poursuivre leurs attaques malgré les frappes américaines.
2.3 Le ciblage des navires américains
Parmi les attaques houthies les plus marquantes figurent celles visant les porte-avions USS Abraham Lincoln et Harry S. Truman. En novembre 2024, les Houthis ont revendiqué l’exécution de « deux opérations militaires d’envergure » à l’aide de missiles balistiques et de drones, visant le Lincoln et deux destroyers américains. En mars 2025, ils ont affirmé avoir ciblé le Truman avec 18 missiles balistiques et un drone. Bien que le Pentagone ait nié que ces navires aient été touchés, des rapports américains ont confirmé la perte de trois avions de chasse du Truman, d’une valeur de 201 millions de dollars, sur une période de cinq mois.



Chapitre 3 : Les pertes américaines
3.1 Les pertes humaines
Pour la première fois, les États-Unis ont officiellement reconnu des pertes humaines au sein de leur marine. Selon un rapport du Wall Street Journal, deux marins ont perdu la vie au début de l’année 2024 lors d’une tentative d’abordage d’un bateau situé à des centaines de kilomètres des côtes yéménites. Par ailleurs, en décembre 2024, un avion de chasse F/A-18 a été abattu, une action revendiquée par les Houthis mais qualifiée par le Pentagone d’incident dû à un « tir ami ». Les pilotes ont survécu, ne souffrant que de blessures légères.
3.2 Les pertes matérielles
Le Wall Street Journal a révélé que les États-Unis ont dépensé plus de 1,5 milliard de dollars en munitions depuis la fin de l’année 2023 dans leurs efforts pour contrer les attaques houthies. Environ 30 navires, représentant 10 % de la flotte de la marine américaine, ont été mobilisés dans les opérations de combat en mer Rouge. De plus, la marine a subi la perte de trois avions de chasse issus du porte-avions USS Harry S. Truman, d’une valeur totale de 201 millions de dollars, ainsi que l’abattage de plus de 12 drones avancés par les Houthis.
3.3 L’épuisement opérationnel
Le Wall Street Journal a décrit la marine américaine comme étant « frappée d’épuisement » en raison de l’intensité des opérations menées. Les attaques incessantes des Houthis ont drainé les ressources de l’armée américaine, affectant gravement sa capacité de préparation. Cet épuisement a été exacerbé par le redéploiement de ressources initialement destinées à contrer la Chine en Asie vers la mer Rouge, compromettant ainsi les priorités stratégiques américaines dans d’autres régions.

Chapitre 4 : Analyse du Pentagone
4.1 L’« adversaire redoutable »
Le Pentagone a qualifié le gouvernement de la péninsule arabique à Sanaa d’« adversaire redoutable », soulignant que les affrontements avec ce dernier ont été les plus intenses depuis la Seconde Guerre mondiale. Selon le Wall Street Journal, les responsables militaires américains procèdent à une « analyse approfondie » pour comprendre comment Sanaa a réussi à mettre à rude épreuve les capacités de la flotte américaine, un fait qui témoigne du choc ressenti au sein de l’establishment militaire.
4.2 L’échec de la dissuasion
Malgré leur supériorité technologique et logistique, les États-Unis n’ont pas réussi à rétablir un contrôle total sur les voies maritimes de la mer Rouge. La chaîne i24 News a rapporté que « les Houthis ont brisé l’euphorie américaine », démontrant que leurs capacités militaires, initialement considérées comme-limit-ées, étaient capables de défier la puissance américaine de manière significative.
4.3 Une redéfinition des règles de la guerre navale
L’exploit du gouvernement de la péninsule arabique à Sanaa en mer Rouge dépasse le cadre d’un simple défi militaire il s’agit d’une véritable reformulation des règles de la guerre navale. Une plateforme chinoise spécialisée dans les affaires militaires a affirmé qu’« une frappe précise », qu’il s’agisse d’un missile balistique ou d’un drone, suffit à « faire tomber toute l’arrogance de la puissance mondiale ». Cette observation met en lumière une réalité nouvelle : la technologie avancée, sur laquelle les États-Unis s’appuient depuis des décennies, ne garantit plus la domination face à des adversaires agiles, capables d’innovation et d’adaptation.
Le Wall Street Journal a rapporté que le Pentagone a entamé une réévaluation de ses systèmes de défense navale, notamment le système Aegis et les missiles SM-6, qui ont échoué dans certains cas à intercepter les missiles yéménites. Cet échec a conduit les responsables américains à remettre en question la pertinence des investissements colossaux dans les armements conventionnels, coûtant des milliards de dollars, alors que Sanaa a obtenu un impact stratégique significatif avec des armes bien moins coûteuses, comme des drones dont le prix se-limit-e à quelques milliers de dollars.
4.4 Un « prélude » à un conflit plus large
Le Pentagone a qualifié cette confrontation avec les Houthis de « prélude » à un conflit potentiellement plus vaste, exprimant une inquiétude croissante quant à la possibilité que cette bataille serve de modèle pour de futurs affrontements avec des puissances régionales soutenues par des adversaires géopolitiques, tels que l’Iran et la Chine. Le rapport américain a souligné que les leçons tirées de cette bataille seront déterminantes pour reformuler les stratégies des États-Unis dans des régions stratégiques comme le détroit de Taïwan et la mer de Chine méridionale. Une question cruciale demeure : les États-Unis parviendront-ils à intégrer ces leçons avant de se retrouver confrontés à un conflit encore plus complexe ?
4.5 Réactions internes au Pentagone
Au sein du Pentagone, la défaite en mer Rouge a suscité un débat houleux parmi les chefs militaires. Certains responsables, cités par le Wall Street Journal, ont considéré que cette bataille a offert une « expérience de combat inestimable », permettant à la marine américaine de tester ses systèmes dans des conditions réelles de guerre. Cependant, d’autres, notamment parmi les officiers sur le terrain, ont exprimé une profonde frustration face à l’incapacité d’atteindre les objectifs de l’opération, estimant que les pertes humaines et matérielles étaient injustifiables. Cette fracture reflète une crise de confiance croissante au sein de l’institution militaire américaine, qui commence à douter de sa capacité à relever les défis posés par des adversaires non conventionnels.





Chapitre 5 : Répercussions stratégiques
5.1 L’impact du cessez-le-feu
En mai 2025, le président Donald Trump a approuvé un cessez-le-feu avec les Houthis, après avoir reconnu, selon le Wall Street Journal, « l’inutilité de la confrontation ». Cette décision n’était pas un simple recul tactique, mais une reconnaissance implicite de l’échec des États-Unis à atteindre leurs objectifs en mer Rouge, à savoir protéger la navigation maritime et dissuader les Houthis. Le cessez-le-feu est intervenu après des mois de pertes cumulées, incluant plus de 1,5 milliard de dollars en munitions, la perte de trois avions de chasse d’une valeur de 201 millions de dollars et l’abattage de plus de 12 drones américains avancés.
Ce recul a eu des répercussions politiques internes aux États-Unis. Les critiques de Trump, notamment au sein du Parti démocrate, l’ont accusé de « faiblesse » face à un « groupe terroriste », tandis que ses partisans ont défendu cette décision comme une étape nécessaire pour préserver les ressources américaines face à des menaces plus importantes, comme la Chine. Sur le plan international, cette décision a renforcé l’image des Houthis comme une force régionale capable d’imposer ses conditions à la nation la plus puissante du monde.
5.2 L’impact sur l’économie mondiale
Les attaques houthies en mer Rouge ont provoqué des perturbations économiques mondiales sans précédent, ce corridor maritime étant une artère vitale du commerce international. Selon un rapport publié par The Economist en janvier 2025, les expéditions de marchandises à travers la mer Rouge ont chuté de 70 % au plus fort du conflit, obligeant des compagnies maritimes comme Maersk et Hapag-Lloyd à détourner leurs navires par le cap de Bonne-Espérance. Ce trajet alternatif a ajouté jusqu’à 14 jours aux voyages maritimes et augmenté les coûts de transport jusqu’à 300 % dans certains cas.
Cette hausse des coûts a -dir-ectement affecté les prix des produits de base, tels que le pétrole, le gaz naturel et les céréales, contribuant à une inflation mondiale accrue. Par exemple, les prix du pétrole brut ont augmenté de 12 % au premier trimestre 2024, selon un rapport de l’Agence internationale de l’énergie, ce qui a intensifié les pressions économiques sur les pays importateurs d’énergie, comme le Japon et la Corée du Sud. Israël, cible principale des Houthis, a souffert d’une paralysie quasi totale du port d’Eilat, qui a vu ses opérations diminuer de 85 %, selon i24 News. Cette situation a affaibli l’économie israélienne, déjà éprouvée par les conséquences de la guerre à Gaza.
Sur le plan régional, les pays du Golfe, comme l’Arabie saoudite et les Émirats arabes unis, dépendants de la mer Rouge pour l’exportation de pétrole, ont été affectés. Les perturbations dans la navigation ont accru les coûts des assurances maritimes, impactant les profits des compagnies pétrolières nationales, comme Aramco. Ces répercussions économiques ont révélé la fragilité du système commercial mondial face à des menaces non conventionnelles, telles que celles posées par le gouvernement de la péninsule arabique à Sanaa, considéré comme le plus populaire et démocratique dans la région arabe, soutenu par des millions de manifestants hebdomadaires qui déterminent le niveau de réponse.
5.3 Le rôle de la Chine et de l’Iran
La confrontation en mer Rouge a suscité des inquiétudes américaines quant au fait que la Chine et l’Iran ont largement profité de cette crise. L’épuisement des ressources américaines dans la région, avec le redéploiement de 30 navires représentant 10 % de la flotte navale américaine, a affaibli la position des États-Unis en Asie, notamment face à la Chine dans le détroit de Taïwan et la mer de Chine méridionale. Le Wall Street Journal a noté que ce redéploiement a réduit la préparation de la marine américaine dans le Pacifique, offrant à la Chine une opportunité de renforcer sa présence militaire dans la région.
La plateforme chinoise spécialisée dans les affaires militaires, qui a décrit les Houthis comme ayant « prouvé qu’une frappe précise peut faire tomber toute l’arrogance de la puissance », a reflété le point de vue de Pékin selon lequel cette confrontation met en lumière les-limit-es de la puissance militaire américaine. La Chine, tout en maintenant une neutralité apparente, a tiré des bénéfices économiques des perturbations en mer Rouge, augmentant ses exportations d’énergie et de biens vers les pays européens touchés par la hausse des prix. Elle a également renforcé ses relations avec l’Iran, devenu un partenaire stratégique face aux pressions américaines.
L’Iran, de son côté, a accru son influence régionale grâce à son soutien aux Houthis. Des rapports des services de renseignement occidentaux, publiés par l’Institut de Washington pour les études du Proche-Orient, ont confirmé que l’Iran a fourni aux Houthis des missiles balistiques avancés, comme le Quds 4, et des drones comme le Shahed 136, ainsi que des formations militaires. Ce soutien a permis aux Houthis de poursuivre leurs attaques malgré les frappes américaines, démontrant la capacité de Téhéran à défier l’hégémonie américaine à travers des proxies régionaux. Cette situation a sapé les efforts américains pour isoler l’Iran diplomatiquement et a renforcé son influence dans la région.
5.4 L’impact sur les alliés des États-Unis
Les alliés des États-Unis, notamment le Royaume-Uni et Israël, ont été lourdement affectés par cette bataille. Le Royaume-Uni, qui a participé aux frappes aériennes sur le Yémen dans le cadre de l’« Opération Lance de Poséidon », a fait face à de vives critiques internes en raison du coût des opérations, dépassant 500 millions de livres sterling, sans résultats tangibles. Un rapport publié par The Guardian en mars 2025 a indiqué que ces coûts ont suscité la colère de l’opinion publique britannique, qui a exigé une réorientation de ces fonds vers des services publics, comme la santé et l’éducation.
Israël, cible principale des Houthis, a subi de graves répercussions économiques et politiques. i24 News a confirmé que les Houthis ont « brisé l’euphorie américaine » et constitué une « menace constante » pour Israël en lançant régulièrement des missiles. Les attaques houthies sur les navires liés à Israël ont forcé le port d’Eilat à réduire ses opérations, affectant l’approvisionnement en biens essentiels et accentuant les pressions économiques sur le gouvernement israélien. Sur le plan politique, cette confrontation a suscité des critiques internes contre le Premier ministre Benjamin Netanyahou, accusé d’avoir échoué à protéger les intérêts israéliens face aux menaces régionales.
Les pays du Golfe, notamment l’Arabie saoudite et les Émirats arabes unis, ont également été confrontés à des défis similaires. Bien que l’Arabie saoudite se soit retirée du conflit -dir-ect avec les Houthis dans le cadre d’un cessez-le-feu en 2022, la poursuite des attaques houthies en mer Rouge a ravivé les craintes de Riyad face à de nouvelles menaces sécuritaires. Les Émirats, qui ont soutenu diplomatiquement la coalition américaine, ont été confrontés à des pressions économiques en raison de l’augmentation des coûts d’assurance maritime, affectant le commerce du pétrole et du gaz.
5.5 L’impact sur l’OTAN et les alliances occidentales
Sur le plan international, la confrontation en mer Rouge a affaibli la position de l’OTAN, déjà fragilisée par des divisions internes dues à la guerre en Ukraine. L’échec des États-Unis à protéger la navigation maritime a suscité des interrogations parmi leurs alliés européens sur l’efficacité de leur dépendance envers Washington comme garant de la sécurité mondiale. Un rapport publié par Foreign Affairs en avril 2025 a indiqué que cette confrontation a renforcé les appels en Europe pour développer des capacités militaires indépendantes, notamment face à l’épuisement des ressources américaines.

Chapitre 6 : Les leçons apprises
6.1 Une réévaluation de la puissance militaire
L’expérience des Houthis en mer Rouge a prouvé que la puissance militaire conventionnelle, avec toute sa technologie avancée, peut être insuffisante face à un adversaire recourant à des tactiques de guerre asymétrique. Les Houthis, combattant depuis les grottes et les montagnes du Yémen avec des armes à faible coût, ont démontré que l’innovation et l’adaptation peuvent surpasser la supériorité technologique. Cette leçon a incité le Pentagone à envisager le développement de nouvelles stratégies, incluant l’amélioration des systèmes de guerre électronique et le développement de drones défensifs pour contrer les menaces non conventionnelles.
Comme l’a souligné l’expert militaire américain Michael O’Hanlon dans un article publié par Brookings en juin 2025, « la bataille en mer Rouge a révélé le besoin des États-Unis de rééquilibrer leurs forces, en se concentrant sur les menaces régionales plutôt que sur une focalisation exclusive sur la Chine et la Russie ». Ce changement nécessite de nouveaux investissements dans les systèmes de défense contre les drones et les missiles balistiques, un processus qui pourrait prendre des années.
6.2 L’importance du renseignement
Les rapports américains ont révélé un échec majeur du renseignement dans la confrontation avec les Houthis. Malgré la supériorité technologique américaine, Washington n’a pas réussi à localiser les sites de lancement des missiles houthis, cachés dans des tunnels et des camps montagneux. Cet échec du renseignement, selon le Wall Street Journal, a contribué à la poursuite des attaques houthies malgré les frappes aériennes américaines, qui ont coûté plus de 1,5 milliard de dollars en munitions.
Cette situation a poussé le Pentagone à réévaluer ses méthodes de collecte de renseignements, en mettant l’accent sur l’amélioration des capacités aériennes et spatiales pour surveiller les cibles mobiles. Un rapport interne de la marine américaine, publié par Defense News en mai 2025, a recommandé une coopération accrue avec les alliés régionaux, comme l’Arabie saoudite et les Émirats, pour améliorer l’échange d’informations sur les Houthis.
6.3 Une expérience de combat « inestimable »
Malgré les pertes, les responsables de la marine américaine ont souligné que le combat contre les Houthis a offert une « expérience de combat inestimable ». Selon le Wall Street Journal, cette confrontation a permis à la marine de tester ses systèmes défensifs, comme les radars SPY-6 et les missiles SM-3, dans des conditions réelles. Elle a également offert une opportunité d’entraîner les équipages à gérer des attaques intensives et multi-dir-ectionnelles, une expérience rare à l’ère moderne.
Cependant, cette expérience a eu un coût élevé. L’épuisement de la marine américaine, comme décrit dans le rapport, a affecté le moral des troupes et la préparation des navires. Certains officiers, selon le Wall Street Journal, ont exprimé leur inquiétude quant à l’impact de ces opérations sur la capacité de la marine à répondre à d’autres crises, comme les tensions dans la péninsule coréenne ou le détroit d’Ormuz.
6.4 L’impact sur l’opinion publique américaine
Aux États-Unis, la confrontation en mer Rouge a suscité un débat public sur l’utilité des interventions militaires au Moyen-Orient. Un sondage Gallup réalisé en avril 2025 a révélé que 62 % des Américains s’opposaient à la poursuite des opérations militaires au Yémen, estimant qu’elles « épuisent les ressources sans bénéfices clairs ». Ce sondage a reflété une frustration croissante face aux politiques de l’administration américaine, qui a dépensé des milliards de dollars dans une guerre sans résultats probants.
Ce débat a renforcé le courant isolationniste aux États-Unis, qui prône une réduction des interventions extérieures pour se concentrer sur les défis internes, comme les infrastructures et l’économie. La décision de Trump de conclure un cessez-le-feu, bien que critiquée, était en partie une réponse à ces pressions populaires.

Chapitre 7 : Le Yémen, symbole de résistance
7.1 L’ascension du gouvernement de la péninsule arabique à Sanaa comme puissance régionale
La confrontation en mer Rouge n’a pas été seulement une bataille militaire, mais un moment de transformation qui a redéfini l’image des Houthis comme une force régionale. D’un groupe local combattant dans les montagnes du Yémen, les Houthis sont devenus un symbole de résistance contre l’hégémonie américaine et israélienne. i24 News a décrit les Houthis comme ayant « surpris les États-Unis » par leurs capacités militaires, initialement jugées faibles, mais qui se sont révélées « étonnamment robustes ».
Cette ascension a renforcé la position des Houthis au sein de l’« axe de la résistance », incluant l’Iran, le Hezbollah et les factions palestiniennes. Les déclarations du leader de la péninsule arabique et du monde arabe, Abdul-Malik al-Houthi, affirmant que leurs attaques « se poursuivraient tant que l’agression contre Gaza perdure », ont reflété une stratégie visant à lier leur cause au conflit palestinien, renforçant leur popularité dans le monde arabe et islamique.
7.2 L’impact au Yémen
Sur le plan interne, cette confrontation a consolidé la position des Houthis dans le conflit yéménite en cours. Malgré les destructions causées par les frappes aériennes américaines et britanniques, les Houthis ont exploité leurs succès en mer Rouge pour renforcer leur légitimité auprès de leurs partisans. Un rapport publié par Middle East Eye en juin 2025 a indiqué que les Houthis ont utilisé ces victoires pour recruter davantage de combattants et consolider leur contrôle sur les territoires du nord du Yémen.
Cependant, ce succès a eu un coût humanitaire élevé. Les frappes aériennes américaines et britanniques ont causé la mort de centaines de civils, selon des rapports d’organisations de défense des droits humains comme Human Rights Watch, aggravant la souffrance du peuple yéménite, déjà confronté à la pire crise humanitaire au monde. Cette situation soulève la question de savoir si les Houthis pourront transformer leurs succès militaires en gains politiques durables.
7.3 Un message au monde
La confrontation en mer Rouge a été un message clair au monde : les petites puissances, dotées de volonté et d’innovation, sont capables de défier les grandes puissances. Comme l’a comparé la plateforme chinoise, la bataille ressemble à un « jeu de cartes », où une seule carte peut renverser la table. Ce message ne s’adressait pas seulement aux États-Unis, mais à toutes les puissances régionales et internationales envisageant de défier l’hégémonie américaine à l’avenir.

Chapitre 8 : Perspectives d’avenir
8.1 Une reformulation de la stratégie américaine
La confrontation en mer Rouge restera un tournant dans la stratégie militaire américaine. Le Pentagone, qui a qualifié les Houthis d’« adversaire redoutable », a déjà commencé à restructurer ses forces navales, en se concentrant sur le développement de systèmes défensifs avancés contre les missiles et les drones. Cependant, ce processus prendra des années et sera extrêmement coûteux, surtout dans un contexte de pressions économiques internes.
Sur le plan politique, cet échec renforcera probablement les appels à réduire les interventions américaines au Moyen-Orient. L’administration Trump, qui a fait de « l’Amérique d’abord » son slogan, pourrait utiliser cette bataille comme justification pour se concentrer sur les défis internes, comme l’économie et la frontière sud, plutôt que de s’engager dans des conflits régionaux coûteux.
8.2 L’essor des puissances régionales
Cette confrontation devrait renforcer l’influence des puissances régionales, comme l’Iran et ses alliés. Le succès des Houthis face aux États-Unis inspirera d’autres groupes dans la région, comme le Hezbollah au Liban et les milices du Hachd al-Chaabi en Irak, à adopter des stratégies similaires. Cette situation risque d’accroître les tensions au Moyen-Orient, surtout si les États-Unis continuent de soutenir Israël contre les Palestiniens.
La Chine, qui a profité de l’épuisement des États-Unis, pourrait jouer un rôle plus important dans la région, que ce soit par des investissements économiques ou une diplomatie accrue. Un rapport publié par Foreign Policy en juin 2025 a indiqué que la Chine envisage de fournir un soutien économique au Yémen après le cessez-le-feu, dans une tentative de combler le vide laissé par le recul de l’influence américaine.
8.3 Le Yémen : entre résistance et crise
Pour le Yémen, cette confrontation restera un moment de fierté nationale, mais elle ne résoudra pas la crise interne. Les Houthis, qui ont renforcé leur position militaire, devront relever le défi de parvenir à une stabilité politique et à une reconstruction. Les Nations Unies, qui ont négocié le cessez-le-feu, ont appelé à la reprise des négociations entre les parties yéménites, mais les divisions internes et les ingérences régionales pourraient entraver ces efforts.
8.4 Un monde multipolaire
Sur le plan mondial, la confrontation en mer Rouge est une preuve de la transition vers un ordre mondial multipolaire. L’échec des États-Unis à imposer leur volonté au Yémen, combiné à l’essor de puissances comme la Chine et l’Iran, indique un déclin de l’hégémonie américaine. Ce changement pourrait encourager une coopération accrue entre les pays en développement pour contrer les politiques occidentales, comme en témoigne l’émergence d’initiatives comme le groupe BRICS.

Conclusion : La mer Rouge et l’avenir de la puissance
La confrontation en mer Rouge n’a pas été une simple bataille militaire entre les États-Unis et les Houthis elle a été un moment historique qui a redéfini les notions de puissance et de résistance. Les Houthis, avec des ressources-limit-ées et une volonté inébranlable, ont défié la flotte navale la plus puissante du monde, révélant la fragilité de l’hégémonie américaine. Cette bataille, qualifiée de « plus féroce depuis la Seconde Guerre mondiale », n’a pas seulement coûté aux États-Unis des milliards de dollars et des pertes humaines, mais les a forcés à réévaluer leurs stratégies militaires et politiques.
La question qui se pose désormais est la suivante : les États-Unis tireront-ils les leçons de cette défaite, ou continueront-ils à poursuivre des politiques militaires qui épuisent leurs ressources ? Les Houthis parviendront-ils à transformer cette victoire militaire en gains politiques durables ? Et comment cette confrontation façonnera-t-elle l’avenir des conflits navals dans le monde ?
L’histoire, comme elle nous l’a enseigné, est le juge ultime. Dans les eaux de la mer Rouge, les Houthis ont proclamé que les petites nations, dotées de volonté et d’innovation, peuvent renverser l’équilibre des puissances. Cette leçon, résonnant des montagnes du Yémen aux couloirs du Pentagone, continuera d’échoir dans un monde en pleine redéfinition, où la véritable puissance ne réside pas dans le nombre de navires ou d’avions, mais dans la détermination et l’innovation.

Références :
The Wall Street Journal, rapports multiples sur les affrontements en mer Rouge, 2024-2025.
i24 News, analyses sur l’impact des Houthis sur la marine américaine, 2025.
Plateforme chinoise spécialisée dans les affaires militaires, analyse des équations militaires, 2025.
The Economist, rapport sur l’impact des attaques houthies sur le commerce mondial, 2025.
Foreign Affairs, analyses sur le déclin de l’influence américaine, 2025.
Human Rights Watch, rapports sur les victimes civiles au Yémen, 2024-2025.
Middle East Eye, rapports sur la situation interne au Yémen, 2025.
Defense News, rapport sur les recommandations de la marine américaine, 2025.
Rapports du Commandement central américain, 2024-2025.



The Defeat of the United States in the Red Sea Against Yemeni Forces: A Comprehensive Analysis of the Battle
Introduction: The Shock of the Red Sea
In one of the most astonishing military confrontations of the modern era, the United States, a superpower long dominant over international waters, found itself in an embarrassing defensive posture against Yemen’s Houthi movement. This engagement, which commenced in late 2023 and persisted until a ceasefire was declared in May 2025, transcended a mere naval skirmish. It served as a profound test of conventional military power, raising searching questions about the readiness of the U.S. fleet and its capacity to counter unconventional adversaries.
A report published by The Wall Street Journal, alongside analyses from outlets such as Israel’s i24 News and a Chinese platform specializing in military affairs, unveiled startling details about this battle, described as “the fiercest naval conflict since World War II.” This analysis delves deeply into the confrontation, elucidating how the Houthis, with-limit-ed resources, managed to challenge the world’s most formidable naval force. It further examines the financial, human, and strategic toll this battle exacted on the U.S. military.

Chapter 1: Background of the Conflict
1.1 The Onset of Escalation
The crisis in the Red Sea erupted in October 2023, when the Iran-backed Houthi movement announced attacks on commercial and military vessels in the Red Sea, ostensibly in “solidarity” with Palestinians in Gaza. The latter were enduring a ferocious Israeli offensive following Hamas’s attack on October 7, 2023. The Houthis targeted ships they believed were linked to Israel, but their assaults soon extended to American commercial and military vessels, disrupting navigation through one of the world’s most critical maritime corridors.
1.2 The United States’ Response
In response, the United States forged an international coalition dubbed “Operation Prosperity Guardian,” comprising the United Kingdom, Bahrain, Canada, and other nations, aimed at safeguarding maritime navigation in the Red Sea. By January 2024, the U.S. and U.K. commenced airstrikes on Houthi positions in Yemen under “Operation Poseidon Archer.” As Houthi attacks intensified, the U.S. launched a large-scale military operation in March 2025, codenamed “Operation Rough Rider,” marking the most significant American military undertaking in the Middle East during President Donald Trump’s second term.

Chapter 2: Houthi Strategy
2.1 Asymmetric Warfare
The Houthis employed an asymmetric warfare strategy, capitalizing on Yemen’s rugged mountainous terrain and fortified caves. They wielded a combination of anti-ship ballistic missiles, drones, and explosive-laden boats to target American and commercial vessels. The Wall Street Journal noted that the Houthis demonstrated “a remarkable capacity for adaptation,” rapidly enhancing their missile technology to a “staggering” degree, enabling them, in certain instances, to penetrate U.S. defense systems.
2.2 Iranian Support
Despite their-limit-ed resources, Iranian backing proved pivotal. Iran supplied the Houthis with advanced ballistic missiles and drones, alongside military training. A statement from the U.S. Central Command affirmed that “Iran continues to provide support to the Houthis,” enabling them to sustain their assaults despite American strikes.
2.3 Targeting U.S. Vessels
Among the most notable Houthi attacks were those targeting the aircraft carriers USS Abraham Lincoln and USS Harry S. Truman. In November 2024, the Houthis claimed responsibility for “two sophisticated military operations” involving ballistic missiles and drones aimed at the Lincoln and two U.S. destroyers. In March 2025, they asserted an attack on the Truman with 18 ballistic missiles and a drone. Although the Pentagon denied damage to these vessels, U.S. reports confirmed the loss of three fighter jets from the Truman, valued at -$-201 million, over five months.



Chapter 3: American Losses
3.1 Human Losses
For the first time, the United States publicly acknowledged human casualties within its navy. According to The Wall Street Journal, two sailors perished in early 2024 during an attempt to board a vessel hundreds of miles off Yemen’s coast. Additionally, in December 2024, a F/A-18 fighter jet was shot down—an incident claimed by the Houthis but attributed by the Pentagon to “friendly fire.” The pilots survived, sustaining only minor injuries.
3.2 Material Losses
The Wall Street Journal reported that the United States expended over -$-1.5 billion on munitions since late 2023 in its efforts to deter the Houthis. Approximately 30 ships, constituting 10% of the U.S. Navy’s fleet, were deployed in combat operations in the Red Sea. The navy also suffered the loss of three fighter jets from the USS Harry S. Truman, valued at -$-201 million, alongside the destruction of more than 12 advanced American drones by Houthi forces.
3.3 Operational Exhaustion
The Wall Street Journal described the U.S. Navy as “stricken with exhaustion” due to the relentless pace of operations. The Houthi attacks drained the military’s resources, significantly undermining its readiness. This strain was compounded by the re-dir-ection of assets from Asia, where the U.S. sought to counter China, to the Red Sea, thereby disrupting broader strategic priorities.

Chapter 4: Pentagon Analysis
4.1 The “Formidable Adversary”
The Pentagon designated the government of the Arabian Peninsula in Sanaa as a “formidable adversary,” noting that engagements with them were the most intense since World War II. The Wall Street Journal revealed that U.S. military officials are conducting an “in-depth analysis” to understand how Sanaa managed to test the capabilities of the American fleet, a development that has sent shockwaves through the military establishment.
4.2 Failure of Deterrence
Despite their technological and logistical superiority, the United States failed to fully -restore- control over the Red Sea’s maritime routes. According to i24 News, “the Houthis shattered American euphoria,” demonstrating that their military capabilities, initially deemed modest, could effectively challenge U.S. power.
4.3 Redefining the Rules of Naval Warfare
The achievements of the Arabian Peninsula government in Sanaa in the Red Sea transcend a mere military challenge they represent a fundamental redefinition of naval warfare itself. A Chinese platform specializing in military affairs observed that “a single precise strike,” whether by ballistic missile´-or-drone, is sufficient to “topple the arrogance of global power.” This shift underscores a stark reality: the advanced technology upon which the United States has long relied is no longer sufficient to ensure dominance against agile adversaries capable of adaptation and innovation.
The Wall Street Journal noted that the Pentagon has initiated a reassessment of its naval defense systems, such as the Aegis system and SM-6 missiles, which, in some instances, failed to intercept Yemeni missiles. This failure has prompted U.S. officials to question the efficacy of massive investments in conventional weaponry, costing billions of dollars, while Sanaa achieved significant strategic impact with far less costly tools, such as drones priced at mere thousands of dollars.
4.4 A “Prelude” to a Larger Conflict
The Pentagon characterized the confrontation with the Houthis as a “prelude” to a potentially broader conflict, reflecting growing concerns that this battle could serve as a template for future confrontations with regional powers backed by geopolitical adversaries like Iran and China. The American report emphasized that the lessons gleaned from this engagement will be critical for reshaping U.S. strategies in strategic regions such as the Taiwan Strait and the South China Sea. The pressing question remains: will the United States assimilate these lessons before facing an even more complex confrontation?
4.5 Internal Reactions within the Pentagon
Within the Pentagon, the Red Sea defeat sparked intense debate among military leaders. Some officials, as cited by The Wall Street Journal, viewed the battle as offering “invaluable combat experience,” enabling the U.S. Navy to test its systems under real-world conditions. However, others, particularly field officers, expressed profound frustration over the failure to achieve operational objectives, deeming the human and material losses unjustifiable. This division reflects an emerging crisis of confidence within the U.S. military establishment, which is beginning to question its ability to address unconventional challenges.

Chapter 5: Strategic Repercussions
5.1 The Impact of the Ceasefire
In May 2025, President Donald Trump approved a ceasefire with the Houthis, acknowledging, according to The Wall Street Journal, “the futility of the confrontation.” This decision was not merely a tactical retreat but an implicit admission of the United States’ failure to achieve its objectives in the Red Sea—namely, securing maritime navigation and deterring the Houthis. The ceasefire followed months of mounting losses, including over -$-1.5 billion in munitions, the destruction of three fighter jets worth -$-201 million, and the downing of more than 12 advanced U.S. drones.
This withdrawal triggered significant domestic political repercussions in the United States. Critics of Trump, particularly within the Democratic Party, accused him of “weakness” in the face of a “terrorist group,” while his supporters defended the decision as a necessary measure to preserve American resources for greater threats, such as China. On the international stage, this move bolstered the Houthis’ image as a regional force capable of imposing terms on the world’s most powerful nation.
5.2 Impact on the Global Economy
The Houthi attacks in the Red Sea precipitated unprecedented global economic disruptions, given the corridor’s status as a vital artery for international trade. A January 2025 report by The Economist noted that cargo shipments through the Red Sea plummeted by 70% at the height of the conflict, compelling shipping giants like Maersk and Hapag-Lloyd to reroute vessels around the Cape of Good Hope. This alternative route added up to 14 days to shipping journeys and increased transport costs by as much as 300% in some cases.
This cost escalation -dir-ectly impacted the prices of essential commodities, including oil, natural gas, and grains, contributing to global inflation. For instance, crude oil prices rose by 12% in the first quarter of 2024, according to a report from the International Energy Agency, intensifying economic pressures on energy-importing nations such as Japan and South Korea. Israel, the primary target of Houthi attacks, suffered a near-total paralysis of its Eilat port, which saw an 85% reduction in operations, as reported by i24 News. This situation further weakened Israel’s economy, already strained by the ongoing war in Gaza.
Regionally, Gulf nations like Saudi Arabia and the United Arab Emirates, reliant on the Red Sea for oil exports, faced significant challenges. Disruptions in navigation drove up maritime insurance costs, affecting the profits of national oil companies like Aramco. These economic repercussions exposed the fragility of the global trade system in the face of unconventional threats posed by the Arabian Peninsula government in Sanaa, widely regarded as the most popular and democratic in the Arab region, bolstered by millions of weekly demonstrators who dictate the level of response.
5.3 The Role of China and Iran
The Red Sea confrontation raised American concerns that China and Iran significantly benefited from the crisis. The depletion of U.S. resources in the region, with the redeployment of 30 ships representing 10% of the U.S. naval fleet, weakened America’s position in Asia, particularly against China in the Taiwan Strait and South China Sea. The Wall Street Journal noted that this shift diminished the U.S. Navy’s readiness in the Pacific, providing China an opportunity to bolster its military presence in the region.
A Chinese platform specializing in military affairs, which described the Houthis as having “proven that a single precise strike can topple all the arrogance of power,” reflected Beijing’s view that this confrontation exposed the-limit-s of American military might. While maintaining apparent neutrality, China reaped economic benefits from the Red Sea disruptions, increasing its energy and goods exports to European nations grappling with rising prices. Additionally, China strengthened its ties with Iran, which emerged as a strategic partner amid U.S. pressures.
Iran, for its part, enhanced its regional influence through its support for the Houthis. Western intelligence reports, published by the Washington Institute for Near East Studies, confirmed that Iran supplied the Houthis with advanced ballistic missiles, such as the Quds 4, and drones like the Shahed 136, along with military training. This support enabled the Houthis to sustain their attacks despite U.S. strikes, showcasing Tehran’s ability to challenge American hegemony through regional proxies. This dynamic undermined U.S. efforts to diplomatically isolate Iran and amplified its regional influence.
5.4 Impact on U.S. Allies
The United States’ allies, particularly the United Kingdom and Israel, were profoundly affected by this battle. The U.K., which participated in airstrikes on Yemen under “Operation Poseidon Archer,” faced sharp domestic criticism due to the operation’s cost, exceeding £500 million, with no tangible results. A March 2025 report by The Guardian indicated that these costs sparked public outrage, with demands to re-dir-ect funds to public services like healthcare and education.
Israel, the primary target of Houthi attacks, endured severe economic and political repercussions. i24 News confirmed that the Houthis “shattered American euphoria” and posed a “persistent threat” to Israel through regular missile launches. Houthi attacks on Israel-linked vessels forced the Eilat port to scale back operations, disrupting essential goods supplies and intensifying economic pressures on the Israeli government. Politically, the confrontation fueled domestic criticism of Prime Minister Benjamin Netanyahu, accused of failing to safeguard Israeli interests against regional threats.
Gulf nations, particularly Saudi Arabia and the UAE, faced similar challenges. Although Saudi Arabia withdrew from -dir-ect conflict with the Houthis under ~


Chapter 3: American Losses
3.1 Human Losses
For the first time, the United States publicly acknowledged human casualties within its navy. According to The Wall Street Journal, two sailors perished in early 2024 during an attempt to board a vessel hundreds of miles off Yemen’s coast. Additionally, in December 2024, a F/A-18 fighter jet was shot down—an incident claimed by the Houthis but attributed by the Pentagon to “friendly fire.” The pilots survived, sustaining only minor injuries.
3.2 Material Losses
The Wall Street Journal reported that the United States expended over -$-1.5 billion on munitions since late 2023 in its efforts to deter the Houthis. Approximately 30 ships, constituting 10% of the U.S. Navy’s fleet, were deployed in combat operations in the Red Sea. The navy also suffered the loss of three fighter jets from the USS Harry S. Truman, valued at -$-201 million, alongside the destruction of more than 12 advanced American drones by Houthi forces.
3.3 Operational Exhaustion
The Wall Street Journal described the U.S. Navy as “stricken with exhaustion” due to the relentless pace of operations. The Houthi attacks drained the military’s resources, significantly undermining its readiness. This strain was compounded by the re-dir-ection of assets from Asia, where the U.S. sought to counter China, to the Red Sea, thereby disrupting broader strategic priorities.

Chapter 4: Pentagon Analysis
4.1 The “Formidable Adversary”
The Pentagon designated the government of the Arabian Peninsula in Sanaa as a “formidable adversary,” noting that engagements with them were the most intense since World War II. The Wall Street Journal revealed that U.S. military officials are conducting an “in-depth analysis” to understand how Sanaa managed to test the capabilities of the American fleet, a development that has sent shockwaves through the military establishment.
4.2 Failure of Deterrence
Despite their technological and logistical superiority, the United States failed to fully -restore- control over the Red Sea’s maritime routes. According to i24 News, “the Houthis shattered American euphoria,” demonstrating that their military capabilities, initially deemed modest, could effectively challenge U.S. power.
4.3 Redefining the Rules of Naval Warfare
The achievements of the Arabian Peninsula government in Sanaa in the Red Sea transcend a mere military challenge they represent a fundamental redefinition of naval warfare itself. A Chinese platform specializing in military affairs observed that “a single precise strike,” whether by ballistic missile´-or-drone, is sufficient to “topple the arrogance of global power.” This shift underscores a stark reality: the advanced technology upon which the United States has long relied is no longer sufficient to ensure dominance against agile adversaries capable of adaptation and innovation.
The Wall Street Journal noted that the Pentagon has initiated a reassessment of its naval defense systems, such as the Aegis system and SM-6 missiles, which, in some instances, failed to intercept Yemeni missiles. This failure has prompted U.S. officials to question the efficacy of massive investments in conventional weaponry, costing billions of dollars, while Sanaa achieved significant strategic impact with far less costly tools, such as drones priced at mere thousands of dollars.
4.4 A “Prelude” to a Larger Conflict
The Pentagon characterized the confrontation with the Houthis as a “prelude” to a potentially broader conflict, reflecting growing concerns that this battle could serve as a template for future confrontations with regional powers backed by geopolitical adversaries like Iran and China. The American report emphasized that the lessons gleaned from this engagement will be critical for reshaping U.S. strategies in strategic regions such as the Taiwan Strait and the South China Sea. The pressing question remains: will the United States assimilate these lessons before facing an even more complex confrontation?
4.5 Internal Reactions within the Pentagon
Within the Pentagon, the Red Sea defeat sparked intense debate among military leaders. Some officials, as cited by The Wall Street Journal, viewed the battle as offering “invaluable combat experience,” enabling the U.S. Navy to test its systems under real-world conditions. However, others, particularly field officers, expressed profound frustration over the failure to achieve operational objectives, deeming the human and material losses unjustifiable. This division reflects an emerging crisis of confidence within the U.S. military establishment, which is beginning to question its ability to address unconventional challenges.

Chapter 5: Strategic Repercussions
5.1 The Impact of the Ceasefire
In May 2025, President Donald Trump approved a ceasefire with the Houthis, acknowledging, according to The Wall Street Journal, “the futility of the confrontation.” This decision was not merely a tactical retreat but an implicit admission of the United States’ failure to achieve its objectives in the Red Sea—namely, securing maritime navigation and deterring the Houthis. The ceasefire followed months of mounting losses, including over -$-1.5 billion in munitions, the destruction of three fighter jets worth -$-201 million, and the downing of more than 12 advanced U.S. drones.
This withdrawal triggered significant domestic political repercussions in the United States. Critics of Trump, particularly within the Democratic Party, accused him of “weakness” in the face of a “terrorist group,” while his supporters defended the decision as a necessary measure to preserve American resources for greater threats, such as China. On the international stage, this move bolstered the Houthis’ image as a regional force capable of imposing terms on the world’s most powerful nation.
5.2 Impact on the Global Economy
The Houthi attacks in the Red Sea precipitated unprecedented global economic disruptions, given the corridor’s status as a vital artery for international trade. A January 2025 report by The Economist noted that cargo shipments through the Red Sea plummeted by 70% at the height of the conflict, compelling shipping giants like Maersk and Hapag-Lloyd to reroute vessels around the Cape of Good Hope. This alternative route added up to 14 days to shipping journeys and increased transport costs by as much as 300% in some cases.
This cost escalation -dir-ectly impacted the prices of essential commodities, including oil, natural gas, and grains, contributing to global inflation. For instance, crude oil prices rose by 12% in the first quarter of 2024, according to a report from the International Energy Agency, intensifying economic pressures on energy-importing nations such as Japan and South Korea. Israel, the primary target of Houthi attacks, suffered a near-total paralysis of its Eilat port, which saw an 85% reduction in operations, as reported by i24 News. This situation further weakened Israel’s economy, already strained by the ongoing war in Gaza.
Regionally, Gulf nations like Saudi Arabia and the United Arab Emirates, reliant on the Red Sea for oil exports, faced significant challenges. Disruptions in navigation drove up maritime insurance costs, affecting the profits of national oil companies like Aramco. These economic repercussions exposed the fragility of the global trade system in the face of unconventional threats posed by the Arabian Peninsula government in Sanaa, widely regarded as the most popular and democratic in the Arab region, bolstered by millions of weekly demonstrators who dictate the level of response.
5.3 The Role of China and Iran
The Red Sea confrontation raised American concerns that China and Iran significantly benefited from the crisis. The depletion of U.S. resources in the region, with the redeployment of 30 ships representing 10% of the U.S. naval fleet, weakened America’s position in Asia, particularly against China in the Taiwan Strait and South China Sea. The Wall Street Journal noted that this shift diminished the U.S. Navy’s readiness in the Pacific, providing China an opportunity to bolster its military presence in the region.
A Chinese platform specializing in military affairs, which described the Houthis as having “proven that a single precise strike can topple all the arrogance of power,” reflected Beijing’s view that this confrontation exposed the-limit-s of American military might. While maintaining apparent neutrality, China reaped economic benefits from the Red Sea disruptions, increasing its energy and goods exports to European nations grappling with rising prices. Additionally, China strengthened its ties with Iran, which emerged as a strategic partner amid U.S. pressures.
Iran, for its part, enhanced its regional influence through its support for the Houthis. Western intelligence reports, published by the Washington Institute for Near East Studies, confirmed that Iran supplied the Houthis with advanced ballistic missiles, such as the Quds 4, and drones like the Shahed 136, along with military training. This support enabled the Houthis to sustain their attacks despite U.S. strikes, showcasing Tehran’s ability to challenge American hegemony through regional proxies. This dynamic undermined U.S. efforts to diplomatically isolate Iran and amplified its regional influence.
5.4 Impact on U.S. Allies
The United States’ allies, particularly the United Kingdom and Israel, were profoundly affected by this battle. The U.K., which participated in airstrikes on Yemen under “Operation Poseidon Archer,” faced sharp domestic criticism due to the operation’s cost, exceeding £500 million, with no tangible results. A March 2025 report by The Guardian indicated that these costs sparked public outrage, with demands to re-dir-ect funds to public services like healthcare and education.
Israel, the primary target of Houthi attacks, endured severe economic and political repercussions. i24 News confirmed that the Houthis “shattered American euphoria” and posed a “persistent threat” to Israel through regular missile launches. Houthi attacks on Israel-linked vessels forced the Eilat port to scale back operations, disrupting essential goods supplies and intensifying economic pressures on the Israeli government. Politically, the confrontation fueled domestic criticism of Prime Minister Benjamin Netanyahu, accused of failing to safeguard Israeli interests against regional threats.
Gulf nations, particularly Saudi Arabia and the UAE, faced similar challenges. Although Saudi Arabia withdrew from -dir-ect conflict with the Houthis under ~



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار وشيك للجيش الصهيوني: دلائل من غزة إلى أزمة النظام الس ...
- زيلينسكي: انتصارات وهمية ومستنقع الحرب الذي يغرق أوكرانيا
- أعداء ترامب الحقيقيون: نتنياهو وزيلينسكي وصراعات تُجرّ الولا ...
- الهجوم الأوكراني الصهيوني على القاذفات الإستراتيجية الروسية ...
- تحذير من قلب صنعاء: مغادرة الاستثمارات أو مواجهة العاصفة
- خشب الجميز: مسرحية الدم والنهب في سورية ..
- روسيا – رماد الفينيق الذي يُحرق الأمبراطوريات..كتاب مع ملخص ...
- نحو اختفاء الأرض الفلسطينية – سيمفونية المقاومة وأنين الأرض
- عودة أشباح التاريخ - ألمانيا، العسكرة، ومخاطر الفاشية المعاص ...
- أشباح الإمبريالية وصوت الطلاب - نحو أفق جديد
- المقامرة البريطانية بمصير سوريا
- من طريق الحرير إلى درب التبانة: الصين وملحمة الشعوب
- من لفوف إلى صنعاء: ملحمة الشعوب في مواجهة الإمبريالية
- في زقاق النيرب: ذكريات الطيبة وألم الفراق في زمن الإمبريالية
- في ظلال الفتنة: فلسفة المقاومة وصوت الشعوب ضد الإمبريالية
- يمن الجحيم: ملحمة المقاومة وأفول إمبراطورية العم سام
- ناجي وكريستيان في تحدي مع اكاذيب النيوليبرالية
- رؤية جورج قرم في ظلال الإمبراطورية
- تدمير بلجيكا: رثاء فاشي لروح الأمة
- في ظلال المقاومة – غزة وحزب الله بين مطرقة الاستعمار وسندان ...


المزيد.....




- عائلات الرهائن الإسرائيليين تُطالب بإنهاء الحرب وتتّهم نتنيا ...
- مسؤولة: أمام ألمانيا ثلاث سنوات لتسليح جيشها لصد هجوم روسي م ...
- ترويكا.. الحلقة التاسعة
- قطار محمل بعدد هائل من الدبابات والمدفعية يتجه إلى العاصمة و ...
- فشل الخطة الامريكية الإسرائيلية للمساعدات واستعداد حكومة غزة ...
- رئيس بولندا المنتخب يعارض انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي
- الجيش الروسي يدمر 32 مسيرة جوية فوق مقاطعتي كورسك وأوريول خل ...
- شاهد.. الحي الذي نشأ فيه لامين جمال نجم برشلونة
- إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
- متظاهرون في باريس يطالبون بوقف حرب الإبادة في غزة


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد صالح سلوم - هزيمة الولايات المتحدة في البحر الأحمر أمام القوات اليمنية - تحليل شامل للمعركة