احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8357 - 2025 / 5 / 29 - 21:27
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
استهلال: همس الحرية في ساحة غيمان
في ساحة محطة غيمان بمدينة لييج البلجيكية، حيث تتلاقى خطى المسافرين بأصداء التاريخ، تجمع طلاب جامعة لييج في 28 ماي ايار 2025، يرفعون أعلام فلسطين ولبنان وجنوب إفريقيا. لم تكن هذه الأعلام مجرد قطع قماش ترفرف في مهب الريح، بل كانت صرخة تضامن مع شعوب تتحدى الإمبريالية وأدواتها القمعية. وهي وقفة تضامنية كل اربعاء من الاسبوع مع مقاومة غزة ولبنان واليمن وجنوب أفريقيا . فلسطين، التي تُقاوم إبادة جماعية مستمرة في غزة، ولبنان، الذي يقاوم ببسالة، وجنوب إفريقيا، التي تقود معركة قانونية ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدولية، كلها رموز لنضال عالمي ضد الهيمنة. في تلك الساحة، وقف طالب يافع، بلهجة حازمة وصوت يقطع الصمت، قائلاً: "الآن، ونحن نتحدث، تنقل أسلحة من مصانع هيرستال البلجيكية إلى الكيان الصهيوني عبر مطار لييج، لتُستخدم في إبادة شعب فلسطين في غزة." كلماته لم تكن مجرد اتهام، بل كانت دعوة لليقظة، تحدٍ لمنطق الإمبريالية الذي يعيش على الحروب والإبادات.
هذه المظاهرة، التي احتجت على تواطؤ جامعة لييج مع شركات وجامعات صهيونية تدعم الإبادة الجماعية، هي جزء من حركة طلابية عالمية تنادي بـ"فلسطين حرة من البحر إلى النهر." هذه الحركة، التي بدأت في الجامعات الأمريكية وامتدت إلى أوروبا، ليست مجرد احتجاج على الظلم في فلسطين، بل هي تمرد على النمط الإمبريالي الذي يغذي الحروب والإبادات لصالح أرباح المجمعات العسكرية الصناعية. هذه المادة الصحفية تستعرض هذه الحركة، تحلل جذورها، وتربطها بالسياقات التاريخية والمعاصرة، باسلوب شاعري تقدمي يمزج التحليل الفلسفي بالدعوة إلى تغيير النمط الرأسمالي.
الحركة الطلابية - صوت الضمير العالمي
في ربيع 2024، اندلعت شرارة الحركة الطلابية في الجامعات الأمريكية، من هارفارد إلى كولومبيا، حيث نصب الطلاب خيامًا ورفعوا شعارات "فلسطين حرة"، مطالبين بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي يرتكب إبادة جماعية في غزة. هذه الحركة لم تكن مجرد احتجاج على قصف غزة بالقنابل الفوسفورية أو تدمير مستشفياتها، بل كانت رفضًا للنظام الإمبريالي الأمريكي الذي يدعم هذه الجرائم. إدارة بايدن، التي واجهت هذا التمرد الشبابي، لجأت إلى العنف المفرط لشيطنة الطلاب، متهمة إياهم بـ"معاداة السامية" لإسكاتهم. لكن هذا القمع لم يخفف من عزيمتهم، بل عزز إيمانهم بضرورة تغيير النمط الإمبريالي.
هذه الحركة ليست وليدة اللحظة. إنها امتداد لتاريخ طويل من النضال الطلابي ضد الظلم، من حركات الستينيات ضد حرب فيتنام إلى احتجاجات جنوب إفريقيا ضد الفصل العنصري. الطلاب، كضمير الأمم، يملكون القدرة على رؤية ما تُعميه مصالح النخب. في أمريكا، دعم الطلاب لبرني ساندرز، رغم حدود رؤيته الإصلاحية، عكس توقهم إلى سياسات اشتراكية تتحدى الرأسمالية المتوحشة. هذا التوجه الاشتراكي، الذي يرفض الحروب والإبادات لصالح أرباح المجمعات العسكرية، هو ما يجعل الحركة الطلابية تهديدًا للإمبريالية.
الإمبريالية الأمريكية - حروب الإبادة
لنعد إلى جذور الصراع. إدارة أوباما، التي كان جو بايدن نائب رئيسها، وضعت الأسس لسياسات إمبريالية استمرت مع إدارته. في اليمن، أُعلنت الحرب الاستعمارية عام 2015 من واشنطن، بقيادة سفير السعودية، التي وصفت بـ"مملكة الظلمات الإرهابية الوهابية." هذه الحرب، التي استخدمت أسلحة أمريكية متطورة، أدت إلى مقتل نصف مليون طفل ومدني يمني عبر القصف والتجويع والحصار. في سوريا، دعمت إدارة أوباما برنامج "خشب الجميز"، الذي مول الإرهاب عبر مقاولي السي آي إيه، مثل أردوغان، وأموال محميات الخليج الصهيو-أمريكية. هذه السياسات لم تكن دفاعًا عن الديمقراطية، بل كانت حروبًا للهيمنة على الموارد والأسواق.
إدارة بايدن واصلت هذا النهج، حيث دعمت الإبادة الجماعية في غزة. منذ أكتوبر 2023، ألقت إسرائيل قنابل فوسفورية وقنابل أمريكية والمانية وبريطانية وبلجيكية وغربية بما يعادل خمس قنابل نووية، دمرت المستشفيات، وشرّدت ملايين الفلسطينيين، مع تجويع ممنهج. هذه الجرائم، التي تُرتكب بأسلحة اساسا أمريكية، تكشف عن وجه الإمبريالية القبيح: نظام يعيش على الحروب والإبادات لصالح أرباح المجمعات العسكرية الصناعية. في هذا السياق، تصبح الحركة الطلابية تهديدًا وجوديًا، لأنها ترفض هذا النمط وتدعو إلى عالم يقوم على العدالة.
القمع والمقاومة - صراع عالمي
إدارة بايدن لجأت إلى العنف المفرط لقمع الحركة الطلابية، متهمة إياها بـ"معاداة السامية" لإسكات صوتها. في عهد ترامب، فُرضت عقوبات على الطلاب الأجانب الذين دعموا فلسطين، مما أدى إلى طردهم من الجامعات الأمريكية. لكن هذا القمع لاقى ردًا عالميًا. الصين، التي تدرك أن تغيير النمط الإمبريالي يخدم شعوب الأرض، فتحت جامعاتها، مثل جامعات هونغ كونغ، لاستقبال طلاب هارفارد المطرودين. هذا الرد ليس مجرد تضامن، بل هو إعلان عن رؤية بديلة: عالم خالٍ من الحروب والإبادات التي تغذيها المجمعات العسكرية الغربية.
في لييج، يعكس احتجاج الطلاب ضد تواطؤ الجامعة مع الشركات والجامعات الصهيونية هذا التضامن العالمي. إن رفعهم لأعلام فلسطين ولبنان وجنوب إفريقيا هو تأكيد على أن النضال ضد الإمبريالية هو معركة عالمية. جنوب إفريقيا، التي تحاكم إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، تمثل رمزًا للعدالة. لبنان، بمقاومته الباسلة، يقاوم الهيمنة الصهيونية. وفلسطين، التي تتحمل وطأة الإبادة، هي قلب هذا النضال.
لييج - مرآة التواطؤ
احتجاج طلاب لييج في 28 ماي ايار 2025 ليس مجرد مظاهرة محلية، بل هو صرخة ضد تواطؤ بلجيكا مع الإبادة الجماعية. جامعة لييج، التي رفضت قطع شراكاتها مع الجامعات والشركات الصهيونية، تُظهر وجهًا من وجوه الإمبريالية الأوروبية. كلمات الطالب في ساحة غيمان، التي كشفت عن نقل أسلحة من هيرستال إلى إسرائيل عبر مطار لييج، هي اتهام مباشر لهذا التواطؤ. مصانع هيرستال، التي تُنتج أسلحة تُستخدم في قتل الفلسطينيين، هي جزء من المجمع العسكري الصناعي الذي يربط أوروبا بالإمبريالية الأمريكية.
هذا التواطؤ ليس جديدًا. بلجيكا، التي كانت قوة استعمارية في الكونغو، لها تاريخ طويل في دعم المشاريع الإمبريالية. اليوم، تستمر هذه السياسات عبر دعم الكيان الصهيوني، سواء بالأسلحة أو بالشراكات الأكاديمية. احتجاج الطلاب في لييج هو رفض لهذا الإرث، ودعوة لجامعة لييج للوقوف مع العدالة بدلاً من التواطؤ مع الإبادة.
نحو أفق جديد - الاشتراكية كبديل
في ساحات الجامعات، من لييج إلى هارفارد، يتردد صدى صوت الطلاب كنشيد للحرية، يتحدى أغلال الإمبريالية ويعلن عن توقٍ لعالم جديد. هذا الصوت، الذي يرفع شعار "فلسطين حرة من البحر إلى النهر"، ليس مجرد احتجاج ضد الإبادة الجماعية في غزة، بل هو تمرد على نمط رأسمالي يعيش على الحروب والدمار. إن دعم الطلاب لأفكار اشتراكية، كما تجلى في تأييدهم لبرني ساندرز رغم حدود رؤيته الإصلاحية، يكشف عن وعي عميق: أن تغيير النمط الإمبريالي ليس مجرد خيار، بل ضرورة وجودية لإنقاذ الإنسانية من هاوية الطمع والفساد. هذا الجزء يغوص في هذا التوق الاشتراكي، ويربطه بالنضال العالمي ضد الإمبريالية، يحمل دعوة فلسفية لتجاوز الرأسمالية المتوحشة.
الاشتراكية كرؤية للعدالة
الطلاب، في مظاهراتهم العابرة للقارات، لا يطالبون فقط بوقف الإبادة في غزة أو قطع الشراكات مع الكيان الصهيوني، بل يحلمون بعالم يتجاوز منطق الربح على حساب الدماء. دعمهم لساندرز، رغم كونه واجهة غير جذرية ضمن النمط الرأسمالي، كان تعبيرًا عن هذا الحلم. ساندرز، بشعاراته حول الرعاية الصحية المجانية والتعليم المتاح للجميع، لامس نبض جيل يرفض أن تُختزل الحياة إلى سلعة في سوق الاحتكارات. لكن حدود رؤيته، التي لم تتحدَّ الجوهر الإمبريالي للنظام الأمريكي، تُظهر الحاجة إلى اشتراكية أكثر جذرية: اشتراكية تُفكك المجمعات العسكرية الصناعية، وتعيد توزيع الثروة، وتضع الإنسانية فوق الأرباح.
هذه الرؤية الاشتراكية ليست طوباوية، بل هي استجابة للواقع المرير. في غزة، حيث ألقت إسرائيل قنابل فوسفورية وقنابل أمريكية ألمانية بلحيكبة غربية بما يعادل خمس قنابل نووية، ودمرت المستشفيات، وشرّدت الملايين، نرى وجه الرأسمالية المتوحشة. هذه الإبادة، التي تُرتكب بأسلحة أمريكية ودعم غربي، ليست مجرد جريمة حرب، بل هي نتيجة منطق اقتصادي يعتمد على الحروب والإبادات لتأمين الموارد والأسواق. اليمن، الذي قُتل فيه نصف مليون طفل ومدني عبر الحصار والقصف المدعوم من واشنطن، وسوريا، التي دُمرت عبر برنامج "خشب الجميز" ودعم الإرهاب من قبل مقاولي السي آي إيه مثل أردوغان وتميم وأموال محميات الخليج الصهيو أمريكية هي أمثلة صارخة على هذا المنطق.
إن الحركة الطلابية، التي ترفع أعلام فلسطين ولبنان وجنوب إفريقيا، تدرك هذه الحقيقة. إنها لا تطالب فقط بوقف الإبادة، بل بتفكيك النظام الذي يغذيها. هذا التوق الاشتراكي، الذي يهز مراكز الإمبريالية، هو دعوة لعالم يقوم على التضامن بدلاً من الاستغلال. الطلاب في لييج، الذين يحتجون على تواطؤ جامعتهم مع الشركات الصهيونية، يشاركون في هذه الرؤية، مؤكدين أن العدالة لا تتجزأ: لا عدالة في فلسطين دون عدالة عالمية.
الصين وتضامن العالم الجديد
في مواجهة القمع الأمريكي، برزت الصين كرمز لتضامن عالمي يتحدى الإمبريالية. عندما فرضت إدارة ترامب عقوبات على الطلاب الأجانب الذين دعموا فلسطين، وطُردوا من جامعات مثل هارفارد، فتحت الصين جامعاتها، خاصة في هونغ كونغ، لاستقبالهم. هذا الرد ليس مجرد إيماءة إنسانية، بل هو إعلان سياسي عميق: تغيير النمط الإمبريالي هو مصلحة كل شعوب الأرض. الصين، التي تقاوم الهيمنة الأمريكية عبر مبادرات مثل "الحزام والطريق"، تدرك أن النضال ضد الرأسمالية المتوحشة هو معركة مشتركة.
هذا التضامن يتجاوز الحدود الجغرافية. في لييج، يرفع الطلاب علم جنوب إفريقيا، التي تحاكم إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية. هذه القضية، التي تجسد إرث جنوب إفريقيا في مقاومة الفصل العنصري، هي رمز للعدالة العالمية. علم لبنان، الذي يرفرف إلى جانب علم فلسطين، يحيي مقاومة شعب يتحدى الهيمنة الصهيونية. هذه الأعلام ليست مجرد رموز، بل هي خريطة لعالم جديد: عالم يرفض الحروب والإبادات، ويعيد الأولوية للإنسانية.
إن هذا التضامن يعكس رؤية سمير أمين، الذي دعا إلى يسار راديكالي يتجاوز الرأسمالية. الصين، باستقبالها للطلاب المطرودين، تُظهر فهمًا لهذه الرؤية: أن العدالة الاجتماعية لا يمكن تحقيقها دون تفكيك المجمعات العسكرية الصناعية التي تعيش على التوتر الدولي. هذا التضامن يلهم الطلاب في لييج، الذين يطالبون بقطع الشراكات مع الشركات الصهيونية، ليؤكدوا أن النضال ضد الإبادة في غزة هو جزء من نضال عالمي ضد الإمبريالية.
لييج: من ساحة غيمان إلى قلب النضال
احتجاج طلاب لييج في 28 ماي ايار 2025 هو أكثر من مظاهرة محلية. إنه صرخة ضد تواطؤ بلجيكا مع الإبادة الجماعية، وتحدٍ لجامعة لييج التي ترفض قطع شراكاتها مع الجامعات والشركات الصهيونية. كلمات الطالب في ساحة غيمان، التي كشفت عن نقل أسلحة من مصانع هيرستال إلى إسرائيل عبر مطار لييج، هي اتهام مباشر لهذا التواطؤ. هذه الأسلحة، التي تُصنع في قلب بلجيكا، تُستخدم لقتل الفلسطينيين، مما يكشف عن الوجه القبيح للمجمع العسكري الصناعي الأوروبي.
بلجيكا، بتاريخها الاستعماري في الكونغو، ليست غريبة عن هذا المنطق. تواطؤها مع الكيان الصهيوني، سواء عبر تصدير الأسلحة أو الشراكات الأكاديمية، هو امتداد لهذا الإرث. لكن طلاب لييج، بأعلامهم وهتافاتهم، يرفضون هذا الإرث. إنهم يطالبون بجامعة تقف مع العدالة، لا مع الإبادة. هذا الاحتجاج يذكرنا بالنازية، التي استخدمت الدعاية لتبرير تواطؤها مع الاحتكارات الصناعية. اليوم، تُستخدم خطابات "الأمن" و"الديمقراطية" و"معاداة السامية " لتبرير دعم الإبادة في غزة، لكن الطلاب يكشفون هذا القناع.
هذا النضال في لييج هو جزء من موجة عالمية. من هونغ كونغ، التي فتحت أبوابها للطلاب المطرودين، إلى جنوب إفريقيا، التي تقود معركة قانونية ضد إسرائيل، يتشكل تحالف عالمي ضد الإمبريالية. هذا التحالف، الذي يقوده الطلاب والشعوب المقاومة، هو دعوة لتفكيك النظام الذي يغذي الحروب والإبادات. إن صوت الطلاب في لييج، الذي يعلو في ساحة غيمان، هو صوت هذا التحالف: صوت يرفض التواطؤ ويطالب بأفق جديد.
التأملات الفلسفية: التاريخ كحوار
إن النضال الطلابي، من لييج إلى هارفارد، هو حوار مع التاريخ. التاريخ ليس قدرًا محتومًا، بل هو نتيجة اختيارات البشرية. النازية، التي استخدمت الأزمات لتمكين النخب، هي تحذير من أن التواطؤ مع الإمبريالية يقود إلى الدمار. اليوم، تواجه البشرية لحظة حاسمة: هل سنسمح للرأسمالية المتوحشة بأن تستمر في تغذية الحروب والإبادات؟ أم سنختار طريقًا يتجاوز هذا النمط، طريقًا يقوم على العدالة والتضامن؟
هذا الحوار يتطلب يقظة أخلاقية. الطلاب، باحتجاجاتهم ضد الإبادة في غزة والتواطؤ الأكاديمي، يذكروننا بأن الإنسانية قادرة على تغيير مسارها. إن رفعهم لأعلام فلسطين ولبنان وجنوب إفريقيا هو إعلان عن إمكانية عالم جديد: عالم خالٍ من الحروب، حيث تُستخدم الموارد لخدمة الشعوب، لا لصالح الاحتكارات. هذا الحلم ليس طوباويًا، بل هو ضرورة لإنقاذ الإنسانية من أشباح الإمبريالية.
الخاتمة: صوت الطلاب يعلو
في ساحة غيمان، حيث تتلاقى أحلام الشباب بأصداء النضال، يعلو صوت طلاب لييج كتحدٍ للإمبريالية. إن احتجاجهم ضد تواطؤ جامعتهم مع الشركات الصهيونية هو جزء من موجة عالمية ترفض النمط الرأسمالي الذي يعيش على الإبادات والحروب. من غزة، التي تُقاوم القنابل الفوسفورية، إلى اليمن وسوريا، التي دُمرتا بأسلحة أمريكية، يتشكل وعي جديد: وعي يطالب بتفكيك المجمعات العسكرية الصناعية وبناء عالم يقوم على الاشتراكية والعدالة.
إن هذا الصوت، الذي يتردد من لييج إلى هونغ كونغ، هو دعوة لليقظة. التاريخ يحدق فينا، يطالبنا بالاختيار: إما أن نكرر أخطاء الإمبريالية، أو أن نكتب فصلًا جديدًا من الأمل. فلنستمع إلى صوت الطلاب، ولنبنِ معًا أفقًا جديدًا يليق بكرامة الإنسانية.
...........
الترجمة إلى الفرنسية:
Les spectres de l’impérialisme et la voix des étudiants – Vers un nouvel horizon
Par Ahmed Saleh Salloum, poète et écrivain communiste belge d’origine russe et palestinienne
Préambule : Le murmure de la liberté sur la place Guillemins
Sur la place de la gare des Guillemins à Liège, là où les pas des voyageurs croisent les échos de l’histoire, des étudiants de l’Université de Liège se sont réunis le 28 mai 2025, brandissant les drapeaux de la Palestine, du Liban et de l’Afrique du Sud. Ces drapeaux ne sont pas de simples étoffes flottant au gré du vent ils sont un cri de solidarité avec des peuples qui défient l’impérialisme et ses instruments oppressifs. Chaque mercredi, cette manifestation s’élève en soutien à la résistance de Gaza, du Liban, du Yémen et de l’Afrique du Sud. La Palestine, qui résiste à un génocide incessant à Gaza, le Liban, qui lutte avec bravoure, et l’Afrique du Sud, qui mène une bataille juridique contre l’entité sioniste devant la Cour internationale de justice, incarnent tous des symboles d’une lutte mondiale contre l’hégémonie. Au cœur de cette place, un jeune étudiant, d’une voix ferme et tranchante, a proclamé : « À l’heure où nous parlons, des armes sont acheminées depuis les usines d’Herstal vers l’entité sioniste via l’aéroport de Liège, pour perpétrer l’extermination du peuple palestinien à Gaza. » Ces mots ne sont pas une simple accusation, mais un appel à la vigilance, un défi lancé à la logique impérialiste qui prospère sur les guerres et les génocides.
Cette manifestation, dénonçant la complicité de l’Université de Liège avec des entreprises et universités sionistes soutenant le génocide, s’inscrit dans un mouvement étudiant mondial réclamant une « Palestine libre, de la mer au Jourdain ». Né dans les universités américaines et propagé jusqu’en Europe, ce mouvement n’est pas seulement une protestation contre l’injustice en Palestine, mais une révolte contre le paradigme impérialiste qui alimente guerres et génocides pour les profits des complexes militaro-industriels. Cet article de presse explore ce mouvement, analyse ses racines et le relie aux contextes historiques et contemporains, dans un style poétique et progressiste qui mêle réflexion philosophique et appel à transformer le modèle capitaliste.
Le mouvement étudiant – La voix de la conscience mondiale
Au -print-emps 2024, une étincelle a jailli dans les universités américaines, de Harvard à Columbia, où les étudiants ont dressé des tentes et scandé « Palestine libre », exigeant la rupture des liens avec l’entité sioniste responsable du génocide à Gaza. Ce mouvement ne se-limit-e pas à dénoncer les bombardements au phosphore ou la destruction des hôpitaux, mais rejette l’ordre impérialiste américain qui soutient ces crimes. Face à cette rébellion juvénile, l’administration Biden a eu recours à une répression brutale, accusant les étudiants d’« antisémitisme » pour les réduire au silence. Pourtant, cette oppression n’a fait que renforcer leur détermination à transformer le paradigme impérialiste.
Ce mouvement n’est pas un phénomène isolé. Il s’inscrit dans une longue histoire de luttes étudiantes contre l’injustice, des mobilisations des années 1960 contre la guerre du Vietnam aux protestations sud-africaines contre l’apartheid. Les étudiants, conscience des nations, ont la clairvoyance de voir ce que les intérêts des élites occultent. Aux États-Unis, leur soutien à Bernie Sanders, malgré les-limit-es de sa vision réformiste, traduit leur aspiration à des politiques socialistes défiant le capitalisme sauvage. Cette inclination socialiste, rejetant guerres et génocides au profit des complexes militaro-industriels, fait du mouvement étudiant une menace pour l’impérialisme.
L’impérialisme américain – Les guerres d’extermination
Remontons aux racines du conflit. L’administration Obama, dont Joe Biden était vice-président, a posé les fondations de politiques impérialistes poursuivies sous son mandat. Au Yémen, une guerre coloniale fut déclarée en 2015 depuis Washington, sous l’égide de l’ambassadeur saoudien, qualifié de représentant du « royaume des ténèbres terroristes wahhabites ». Cette guerre, menée avec des armes américaines sophistiquées, a tué un demi-million d’enfants et de civils yéménites par les bombardements, la famine et le blocus. En Syrie, l’administration Obama a soutenu le programme « Timber Sycamore », finançant le terrorisme via des sous-traitants de la CIA, tels qu’Erdogan, et les fonds des protectorats du Golfe américano-sionistes. Ces politiques n’étaient pas une défense de la démocratie, mais des guerres pour l’hégémonie sur les ressources et les marchés.
L’administration Biden a perpétué cette voie, soutenant le génocide à Gaza. Depuis octobre 2023, Israël a largué des bombes au phosphore, des bombes américaines, allemandes, britanniques, belges et occidentales, équivalant à cinq bombes nucléaires, détruisant hôpitaux et déplaçant des millions de Palestiniens dans une famine orchestrée. Ces crimes, commis avec des armes principalement américaines, révèlent le visage hideux de l’impérialisme : un système prospérant sur les guerres et les génocides pour les profits des complexes militaro-industriels. Dans ce contexte, le mouvement étudiant devient une menace existentielle, car il rejette ce paradigme et appelle à un monde fondé sur la justice.
Répression et résistance – Un combat mondial
L’administration Biden a usé d’une violence excessive pour réprimer le mouvement étudiant, l’accusant d’« antisémitisme » pour étouffer sa voix. Sous Trump, des sanctions ont visé les étudiants étrangers soutenant la Palestine, entraînant leur expulsion des universités américaines. Mais cette répression a suscité une réponse mondiale. La Chine, consciente que transformer le paradigme impérialiste sert les peuples du monde, a ouvert ses universités, notamment à Hong Kong, pour accueillir les étudiants expulsés de Harvard. Cette réponse n’est pas un simple geste de solidarité, mais une déclaration d’une vision alternative : un monde sans guerres ni génocides alimentés par les complexes militaro-industriels occidentaux.
À Liège, la manifestation étudiante contre la complicité de l’université avec les entreprises et universités sionistes reflète cette solidarité mondiale. En brandissant les drapeaux de la Palestine, du Liban et de l’Afrique du Sud, les étudiants affirment que la lutte contre l’impérialisme est globale. L’Afrique du Sud, qui poursuit Israël pour génocide devant la Cour internationale de justice, incarne un symbole de justice. Le Liban, par sa résistance héroïque, défie l’hégémonie sioniste. Et la Palestine, qui endure le poids du génocide, est le cœur de ce combat.
Liège – Un miroir de la complicité
La manifestation des étudiants de Liège le 28 mai 2025 n’est pas un simple événement local, mais un cri contre la complicité de la Belgique dans le génocide. L’Université de Liège, refusant de rompre ses partenariats avec les universités et entreprises sionistes, incarne un visage de l’impérialisme européen. Les mots de l’étudiant sur la place Guillemins, dénonçant le transfert d’armes d’Herstal vers Israël via l’aéroport de Liège, sont une accusation -dir-ecte de cette complicité. Les usines d’Herstal, produisant des armes utilisées pour tuer des Palestiniens, font partie du complexe militaro-industriel liant l’Europe à l’impérialisme américain.
Cette complicité n’est pas nouvelle. La Belgique, ancienne puissance coloniale au Congo, a une longue histoire de soutien aux projets impérialistes. Aujourd’hui, elle perpétue cette politique par son appui à l’entité sioniste, via l’exportation d’armes et les partenariats académiques. La manifestation des étudiants de Liège est un rejet de cet héritage, un appel à l’université pour qu’elle se range du côté de la justice plutôt que de la complicité dans le génocide.
Vers un nouvel horizon – Le socialisme comme alternative
Dans les cours des universités, de Liège à Harvard, la voix des étudiants résonne comme un hymne à la liberté, défiant les chaînes de l’impérialisme et proclamant un désir d’un monde nouveau. Cette voix, scandant « Palestine libre, de la mer au Jourdain », n’est pas seulement une protestation contre le génocide à Gaza, mais une révolte contre un paradigme capitaliste prospérant sur les guerres et la destruction. Le soutien des étudiants à des idées socialistes, comme en témoigne leur appui à Bernie Sanders malgré les-limit-es de sa vision réformiste, révèle une conscience profonde : changer le paradigme impérialiste n’est pas une option, mais une nécessité existentielle pour sauver l’humanité de l’abîme de la cupidité et de la corruption.
Le socialisme comme vision de justice
Les étudiants, dans leurs manifestations transcendant les continents, ne demandent pas seulement l’arrêt du génocide à Gaza ou la rupture des partenariats avec l’entité sioniste, mais rêvent d’un monde transcendant la logique du profit au détriment du sang. Leur soutien à Sanders, bien qu’il soit une figure non radicale au sein du paradigme capitaliste, exprimait ce rêve. Sanders, avec ses slogans sur les soins de santé gratuits et l’éducation accessible à tous, a touché le pouls d’une génération refusant que la vie soit réduite à une marchandise sur le marché des monopoles. Mais les-limit-es de sa vision, qui n’a pas défié le cœur impérialiste du système américain, soulignent le besoin d’un socialisme plus radical : un socialisme démantelant les complexes militaro-industriels, redistribuant les richesses et plaçant l’humanité au-dessus des profits.
Cette vision socialiste n’est pas utopique, mais une réponse au réel douloureux. À Gaza, où Israël a largué des bombes au phosphore et des armes américaines, allemandes, britanniques, belges et occidentales équivalant à cinq bombes nucléaires, détruisant hôpitaux et déplaçant des millions, nous voyons le visage hideux du capitalisme sauvage. Ce génocide, perpétré avec des armes principalement américaines et un soutien occidental, n’est pas seulement un crime de guerre, mais le fruit d’une logique économique dépendant des guerres et des génocides pour sécuriser ressources et marchés. Le Yémen, où un demi-million d’enfants et de civils ont été tués par le blocus et les bombardements soutenus par Washington, et la Syrie, détruite par le programme « Timber Sycamore » et le soutien au terrorisme via des sous-traitants de la CIA comme Erdogan, Tamim et les fonds des protectorats du Golfe américano-sionistes, sont des exemples criants de cette logique.
Le mouvement étudiant, brandissant les drapeaux de la Palestine, du Liban et de l’Afrique du Sud, comprend cette vérité. Il ne demande pas seulement l’arrêt du génocide, mais le démantèlement du système qui l’alimente. Cet élan socialiste, ébranlant les centres de l’impérialisme, est un appel à un monde fondé sur la solidarité plutôt que l’exploitation. Les étudiants de Liège, protestant contre la complicité de leur université avec les entreprises sionistes, partagent cette vision, affirmant que la justice est indivisible : pas de justice en Palestine sans justice mondiale.
La Chine et la solidarité du monde nouveau
Face à la répression américaine, la Chine émerge comme un symbole de solidarité mondiale défiant l’impérialisme. Lorsque l’administration Trump a imposé des sanctions aux étudiants étrangers soutenant la Palestine, entraînant leur expulsion d’universités comme Harvard, la Chine a ouvert ses universités, notamment à Hong Kong, pour les accueillir. Cette réponse n’est pas une simple geste humanitaire, mais une déclaration politique profonde : changer le paradigme impérialiste est dans l’intérêt de tous les peuples. La Chine, résistant à l’hégémonie américaine via des initiatives comme la « Ceinture et la Route », reconnaît que la lutte contre le capitalisme sauvage est un combat commun.
Cette solidarité transcende les frontières géographiques. À Liège, les étudiants brandissent le drapeau sud-africain, symbolisant la poursuite d’Israël pour génocide devant la Cour internationale de justice, héritage de la lutte contre l’apartheid. Le drapeau libanais, flottant aux côtés de celui de la Palestine, rend hommage à la résistance d’un peuple défiant l’hégémonie sioniste. Ces drapeaux ne sont pas de simples symboles, mais une carte d’un monde nouveau : un monde rejetant les guerres et les génocides, replaçant l’humanité au centre.
Cette solidarité reflète la vision de Samir Amin, qui appelait à un socialisme radical transcendant le capitalisme. La Chine, en accueillant les étudiants expulsés, démontre sa compréhension de cette vision : la justice sociale ne peut être atteinte sans démanteler les complexes militaro-industriels prospérant sur les tensions internationales. Cette solidarité inspire les étudiants de Liège, réclamant la rupture des partenariats avec les entreprises sionistes, affirmant que la lutte contre le génocide à Gaza est partie intégrante d’un combat mondial contre l’impérialisme.
Liège : De la place Guillemins au cœur de la lutte
La manifestation des étudiants de Liège le 28 mai 2025 est plus qu’un événement local. C’est un cri contre la complicité de la Belgique dans le génocide, un défi à l’Université de Liège qui refuse de rompre ses partenariats avec les universités et entreprises sionistes. Les mots de l’étudiant sur la place Guillemins, dénonçant le transfert d’armes d’Herstal vers Israël via l’aéroport de Liège, sont une accusation -dir-ecte de cette complicité. Ces armes, produites au cœur de la Belgique, tuent des Palestiniens, révélant le visage hideux du complexe militaro-industriel européen.
La Belgique, avec son passé colonial au Congo, n’est pas étrangère à cette logique. Sa complicité avec l’entité sioniste, via l’exportation d’armes et les partenariats académiques, prolonge cet héritage. Mais les étudiants de Liège, avec leurs drapeaux et leurs slogans, rejettent cet héritage. Ils exigent une université du côté de la justice, non de la complicité dans le génocide. Cette manifestation rappelle le nazisme, qui utilisait la propagande pour justifier sa collusion avec les monopoles industriels. Aujourd’hui, les discours sur la « sécurité », la « démocratie » et l’« antisémitisme » servent à justifier le soutien au génocide à Gaza, mais les étudiants démasquent ce subterfuge.
Cette lutte à Liège s’inscrit dans une vague mondiale. De Hong Kong, ouvrant ses portes aux étudiants expulsés, à l’Afrique du Sud, menant une bataille juridique contre Israël, un alliance mondiale contre l’impérialisme se forme. Cette alliance, menée par les étudiants et les peuples résistants, est un appel à démanteler le système alimentant guerres et génocides. La voix des étudiants de Liège, résonnant sur la place Guillemins, est celle de cette alliance : une voix rejetant la complicité et réclamant un nouvel horizon.
Réflexions philosophiques : L’histoire comme dialogue
La lutte étudiante, de Liège à Harvard, est un dialogue avec l’histoire. L’histoire n’est pas un destin inéluctable, mais le fruit des choix humains. Le nazisme, exploitant les crises pour renforcer les élites, est un avertissement : la complicité avec l’impérialisme mène à la destruction. Aujourd’hui, l’humanité fait face à un moment décisif : laisserons-nous le capitalisme sauvage continuer à alimenter guerres et génocides ? Ou choisirons-nous une voie transcendant ce paradigme, une voie fondée sur la justice et la solidarité ?
Ce dialogue exige une vigilance éthique. Les étudiants, par leurs protestations contre le génocide à Gaza et la complicité académique, nous rappellent que l’humanité peut changer de cap. Leur levée des drapeaux de la Palestine, du Liban et de l’Afrique du Sud est une proclamation de la possibilité d’un monde nouveau : un monde sans guerres, où les ressources servent les peuples, non les monopoles. Ce rêve n’est pas utopique, mais une nécessité pour sauver l’humanité des spectres de l’impérialisme.
Épilogue : La voix des étudiants s’élève
Sur la place Guillemins, où les rêves de la jeunesse rencontrent les échos de la lutte, la voix des étudiants de Liège s’élève comme un défi à l’impérialisme. Leur protestation contre la complicité de leur université avec les entreprises sionistes s’inscrit dans une vague mondiale rejetant le paradigme capitaliste prospérant sur les génocides et les guerres. De Gaza, résistant aux bombes au phosphore, au Yémen et à la Syrie, détruits par des armes américaines, une nouvelle conscience émerge : une conscience exigeant le démantèlement des complexes militaro-industriels et la construction d’un monde fondé sur le socialisme et la justice.
Cette voix, résonnant de Liège à Hong Kong, est un appel à la vigilance. L’histoire nous observe, nous sommant de choisir : répéter les erreurs de l’impérialisme ou écrire un nouveau chapitre d’espoir. Écoutons la voix des étudiants et bâtissons ensemble un nouvel horizon digne de la dignité humaine.
.............
الترجمة إلى الهولندية:
De spoken van het imperialisme en de stem van de studenten – Naar een nieuwe horizon
Door Ahmed Saleh Salloum, Belgische communistische dichter en schrijver van Russische en Palestijnse afkomst
Inleiding: Het gefluister van vrijheid op het Guilleminsplein
Op het plein van het station Guillemins in Luik, waar de stappen van reizigers samenvloeien met de echo’s van de geschiedenis, verzamelden studenten van de Universiteit van Luik zich op 28 mei 2025, met vlaggen van Palestina, Libanon en Zuid-Afrika. Deze vlaggen waren geen loutere stukken stof die wapperden in de wind ze waren een kreet van solidariteit met volkeren die het imperialisme en zijn onderdrukkende werktuigen tarten. Elke woensdag klinkt deze manifestatie als een steunbetuiging aan de weerstand van Gaza, Libanon, Jemen en Zuid-Afrika. Palestina, dat standhoudt tegen een voortdurende genocide in Gaza, Libanon, dat heldhaftig weerstand biedt, en Zuid-Afrika, dat een juridische strijd voert tegen de zionistische entiteit voor het Internationaal Gerechtshof, zijn allen symbolen van een wereldwijde strijd tegen hegemonie. In het hart van dit plein stond een jonge student, met vastberaden stem en een klank die de stilte doorsneed: “Terwijl wij hier spreken, worden wapens vanuit de fabrieken van Herstal via de luchthaven van Luik naar de zionistische entiteit verscheept, om het Palestijnse volk in Gaza uit te roeien.” Zijn woorden waren geen loutere beschuldiging, maar een oproep tot waakzaamheid, een uitdaging aan de logica van het imperialisme dat gedijt op oorlogen en genocides.
Deze manifestatie, die protesteerde tegen de medeplichtigheid van de Universiteit van Luik aan bedrijven en universiteiten die de genocide steunen, maakt deel uit van een wereldwijde studentenbeweging die oproept tot een “vrij Palestina, van de rivier tot de zee”. Ontstaan in Amerikaanse universiteiten en uitgebreid naar Europa, is deze beweging niet slechts een protest tegen het onrecht in Palestina, maar een opstand tegen het imperialistische paradigma dat oorlogen en genocides voedt ten bate van de winsten van militair-industriële complexen. Dit journalistieke artikel onderzoekt deze beweging, analyseert haar wortels en verbindt deze met historische en hedendaagse contexten, in een poëtische en progressieve stijl die filosofische reflectie combineert met een oproep tot het veranderen van het kapitalistische model.
De studentenbeweging – De stem van het wereldgeweten
In de lente van 2024 ontvlamde een vonk in Amerikaanse universiteiten, van Harvard tot Columbia, waar studenten tenten opzette en “vrij Palestina” scandeerden, eisend dat banden met de zionistische entiteit, verantwoordelijk voor de genocide in Gaza, werden verbroken. Deze beweging was niet alleen een protest tegen de fosforbommen op Gaza of de vernietiging van ziekenhuizen, maar een afwijzing van de Amerikaanse imperialistische orde die deze misdaden steunt. De regering-Biden, geconfronteerd met deze jeugdige rebellie, greep naar excessief geweld en beschuldigde de studenten van “antisemitisme” om hen het zwijgen op te leggen. Maar deze onderdrukking temperde hun vastberadenheid niet het versterkte hun geloof in de noodzaak om het imperialistische paradigma te veranderen.
Deze beweging is geen geïsoleerd fenomeen. Ze is een voortzetting van een lange geschiedenis van studentenstrijd tegen onrecht, van de jaren zestig-protesten tegen de Vietnamoorlog tot de Zuid-Afrikaanse demonstraties tegen apartheid. Studenten, als geweten van naties, hebben de helderheid om te zien wat de belangen van de elites verduisteren. In de VS weerspiegelde hun steun voor Bernie Sanders, ondanks de grenzen van zijn reformistische visie, hun verlangen naar socialistische politiek die het wilde kapitalisme uitdaagt. Deze socialistische neiging, die oorlogen en genocides verwerpt ten gunste van militair-industriële complexen, maakt de studentenbeweging een bedreiging voor het imperialisme.
Het Amerikaanse imperialisme – Oorlogen van uitroeiing
Laten we terugkeren naar de wortels van het conflict. De regering-Obama, waar Joe Biden vicepresident was, legde de basis voor imperialistische politiek die onder zijn bewind voortduurde. In Jemen werd in 2015 een koloniale oorlog uitgeroepen vanuit Washington, onder leiding van de Saoedische ambassadeur, beschreven als vertegenwoordiger van het “koninkrijk der duisternis en wahabitisch terrorisme”. Deze oorlog, gevoerd met geavanceerde Amerikaanse wapens, doodde een half miljoen Jemenitische kinderen en burgers door bombardementen, hongersnood en een blokkade. In Syrië steunde de regering-Obama het programma “Timber Sycamore”, dat terrorisme financierde via CIA-onderaannemers zoals Erdogan, Tamim en fondsen uit de Amerikaans-zionistische protectoraten in de Golf. Deze politiek was geen verdediging van democratie, maar oorlogen voor hegemonie over hulpbronnen en markten.
De regering-Biden zette deze koers voort, met steun voor de genocide in Gaza. Sinds oktober 2023 heeft Israël fosforbommen en Amerikaanse, Duitse, Britse, Belgische en westerse wapens gedropt, gelijk aan vijf kernbommen, waarbij ziekenhuizen werden vernietigd en miljoenen Palestijnen werden verdreven in een georkestreerde hongersnood. Deze misdaden, voornamelijk gepleegd met Amerikaanse wapens, onthullen het lelijke gezicht van het imperialisme: een systeem dat gedijt op oorlogen en genocides voor de winsten van militair-industriële complexen. In deze context wordt de studentenbeweging een existentiële bedreiging, omdat ze dit paradigma verwerpt en oproept tot een wereld gebaseerd op rechtvaardigheid.
Onderdrukking en verzet – Een wereldwijde strijd
De regering-Biden gebruikte excessief geweld om de studentenbeweging te onderdrukken, hen beschuldigend van “antisemitisme” om hun stem te smoren. Onder Trump werden sancties opgelegd aan buitenlandse studenten die Palestina steunden, wat leidde tot hun uitzetting uit Amerikaanse universiteiten. Maar deze onderdrukking riep een wereldwijde respons op. China, dat inziet dat het veranderen van het imperialistische paradigma de volkeren van de wereld dient, opende haar universiteiten, met name in Hong Kong, om de uit Harvard verdreven studenten op te vangen. Deze respons is geen louter gebaar van solidariteit, maar een verklaring van een alternatieve visie: een wereld zonder oorlogen en genocides, gevoed door westerse militair-industriële complexen.
In Luik weerspiegelt de studentenprotest tegen de medeplichtigheid van de universiteit aan zionistische bedrijven en universiteiten deze wereldwijde solidariteit. Door de vlaggen van Palestina, Libanon en Zuid-Afrika te hijsen, bevestigen de studenten dat de strijd tegen het imperialisme wereldwijd is. Zuid-Afrika, dat Israël aanklaagt voor genocide bij het Internationaal Gerechtshof, is een symbool van rechtvaardigheid. Libanon, met zijn heroïsche verzet, trotseert de zionistische hegemonie. En Palestina, dat de last van de genocide draagt, is het hart van deze strijd.
Luik – Een spiegel van medeplichtigheid
De studentenprotest in Luik op 28 mei 2025 is meer dan een lokale manifestatie. Het is een kreet tegen de medeplichtigheid van België aan de genocide. De Universiteit van Luik, die weigert haar partnerschappen met zionistische universiteiten en bedrijven te verbreken, toont een gezicht van het Europese imperialisme. De woorden van de student op het Guilleminsplein, die het transport van wapens van Herstal naar Israël via de luchthaven van Luik aan de kaak stelden, zijn een -dir-ecte aanklacht tegen deze medeplichtigheid. De fabrieken van Herstal, die wapens produceren om Palestijnen te doden, maken deel uit van het militair-industriële complex dat Europa aan het Amerikaanse imperialisme bindt.
Deze medeplichtigheid is niet nieuw. België, een voormalige koloniale macht in Congo, heeft een lange geschiedenis van steun aan imperialistische projecten. Vandaag zet het deze politiek voort door de zionistische entiteit te steunen, via wapenexporten en academische partnerschappen. Het protest van de studenten in Luik is een verwerping van dit erfgoed, een oproep aan de universiteit om aan de kant van rechtvaardigheid te staan in plaats van medeplichtig te zijn aan genocide.
Naar een nieuwe horizon – Socialisme als alternatief
In de binnenplaatsen van universiteiten, van Luik tot Harvard, weerklinkt de stem van de studenten als een hymne aan vrijheid, de ketenen van het imperialisme uitdagend en een verlangen naar een nieuwe wereld verkondigend. Deze stem, die “vrij Palestina, van de rivier tot de zee” scandeert, is niet alleen een protest tegen de genocide in Gaza, maar een opstand tegen een kapitalistisch paradigma dat gedijt op oorlogen en vernietiging. De steun van studenten aan socialistische ideeën, zoals blijkt uit hun steun voor Bernie Sanders ondanks de grenzen van zijn reformistische visie, onthult een diep bewustzijn: het veranderen van het imperialistische paradigma is geen optie, maar een existentiële noodzaak om de mensheid te redden uit de afgrond van hebzucht en corruptie.
Socialisme als visie op rechtvaardigheid
De studenten, in hun manifestaties die continenten overstijgen, eisen niet alleen een einde aan de genocide in Gaza of het verbreken van banden met de zionistische entiteit, maar dromen van een wereld die de logica van winst ten koste van bloed overstijgt. Hun steun voor Sanders, hoewel hij een niet-radicale figuur is binnen het kapitalistische paradigma, was een uiting van deze droom. Sanders, met zijn leuzen over gratis gezondheidszorg en toegankelijk onderwijs voor iedereen, raakte de pols van een generatie die weigert dat het leven wordt gereduceerd tot een handelswaar op de markt van monopolies. Maar de grenzen van zijn visie, die het imperialistische hart van het Amerikaanse systeem niet uitdaagde, onderstrepen de noodzaak van een radicaler socialisme: een socialisme dat militair-industriële complexen ontmantelt, rijkdom herverdeelt en de mensheid boven winst stelt.
Deze socialistische visie is niet utopisch, maar een antwoord op een bittere realiteit. In Gaza, waar Israël fosforbommen en Amerikaanse, Duitse, Britse, Belgische en westerse wapens dropte, gelijk aan vijf kernbommen, ziekenhuizen vernietigde en miljoenen verdreef, zien we het lelijke gezicht van het wilde kapitalisme. Deze genocide, gepleegd met voornamelijk Amerikaanse wapens en westerse steun, is niet alleen een oorlogsmisdaad, maar het resultaat van een economische logica die afhankelijk is van oorlogen en genocides om hulpbronnen en markten veilig te stellen. Jemen, waar een half miljoen kinderen en burgers werden gedood door een blokkade en bombardementen gesteund door Washington, en Syrië, verwoest door het programma “Timber Sycamore” en steun aan terrorisme via CIA-onderaannemers zoals Erdogan, Tamim en fondsen uit de Amerikaans-zionistische protectoraten in de Golf, zijn schreeuwende voorbeelden van deze logica.
De studentenbeweging, die de vlaggen van Palestina, Libanon en Zuid-Afrika hijst, begrijpt deze waarheid. Ze eist niet alleen een einde aan de genocide, maar de ontmanteling van het systeem dat deze voedt. Deze socialistische drang, die de centra van het imperialisme opschudt, is een oproep tot een wereld gebaseerd op solidariteit in plaats van uitbuiting. De studenten in Luik, die protesteren tegen de medeplichtigheid van hun universiteit aan zionistische bedrijven, delen deze visie, bevestigend dat rechtvaardigheid ondeelbaar is: geen rechtvaardigheid in Palestina zonder wereldwijde rechtvaardigheid.
China en de solidariteit van de nieuwe wereld
Tegenover de Amerikaanse onderdrukking komt China naar voren als een symbool van wereldwijde solidariteit die het imperialisme uitdaagt. Toen de regering-Trump sancties oplegde aan buitenlandse studenten die Palestina steunden, wat leidde tot hun uitzetting uit universiteiten zoals Harvard, opende China haar universiteiten, met name in Hong Kong, om hen te verwelkomen. Deze respons is geen louter humanitair gebaar, maar een diepgaande politieke verklaring: het veranderen van het imperialistische paradigma is in het belang van alle volkeren. China, dat de Amerikaanse hegemonie weerstaat via initiatieven zoals de “Belt and Road”, erkent dat de strijd tegen het wilde kapitalisme een gedeelde strijd is.
Deze solidariteit overstijgt geografische grenzen. In Luik hijsen de studenten de Zuid-Afrikaanse vlag, die de vervolging van Israël voor genocide bij het Internationaal Gerechtshof symboliseert, een erfgoed van de strijd tegen apartheid. De Libanese vlag, wapperend naast die van Palestina, eert de weerstand van een volk dat de zionistische hegemonie trotseert. Deze vlaggen zijn geen loutere symbolen, maar een kaart van een nieuwe wereld: een wereld die oorlogen en genocides verwerpt en de mensheid centraal stelt.
Deze solidariteit weerspiegelt de visie van Samir Amin, die opriep tot een radicaal socialisme dat het kapitalisme overstijgt. China, door verdreven studenten op te vangen, toont begrip voor deze visie: sociale rechtvaardigheid kan niet worden bereikt zonder het ontmantelen van militair-industriële complexen die gedijen op internationale spanningen. Deze solidariteit inspireert de studenten in Luik, die eisen dat de banden met zionistische bedrijven worden verbroken, en bevestigt dat de strijd tegen de genocide in Gaza deel uitmaakt van een wereldwijde strijd tegen het imperialisme.
Luik: Van het Guilleminsplein naar het hart van de strijd
De studentenprotest in Luik op 28 mei 2025 is meer dan een lokale manifestatie. Het is een kreet tegen de medeplichtigheid van België aan de genocide, een uitdaging aan de Universiteit van Luik die weigert haar partnerschappen met zionistische universiteiten en bedrijven te verbreken. De woorden van de student op het Guilleminsplein, die het transport van wapens van Herstal naar Israël via de luchthaven van Luik aanklaagden, zijn een -dir-ecte aanklacht tegen deze medeplichtigheid. Deze wapens, geproduceerd in het hart van België, doden Palestijnen, en onthullen het lelijke gezicht van het Europese militair-industriële complex.
België, met zijn koloniale verleden in Congo, is niet vreemd aan deze logica. Haar medeplichtigheid aan de zionistische entiteit, via wapenexporten en academische partnerschappen, is een voortzetting van dit erfgoed. Maar de studenten van Luik, met hun vlaggen en leuzen, verwerpen dit erfgoed. Ze eisen een universiteit die aan de kant van rechtvaardigheid staat, niet medeplichtig is aan genocide. Dit protest herinnert aan het nazisme, dat propaganda gebruikte om zijn collusie met industriële monopolies te rechtvaardigen. Vandaag worden toespraken over “veiligheid”, “democratie” en “antisemitisme” gebruikt om de steun voor de genocide in Gaza te rechtvaardigen, maar de studenten ontmaskeren deze list.
Deze strijd in Luik maakt deel uit van een wereldwijde golf. Van Hong Kong, dat zijn deuren opende voor verdreven studenten, tot Zuid-Afrika, dat een juridische strijd voert tegen Israël, vormt zich een wereldwijde alliantie tegen het imperialisme. Deze alliantie, geleid door studenten en resistente volkeren, is een oproep om het systeem dat oorlogen en genocides voedt te ontmantelen. De stem van de studenten in Luik, weerklinkend op het Guilleminsplein, is de stem van deze alliantie: een stem die medeplichtigheid verwerpt en een nieuwe horizon eist.
Filosofische reflecties: Geschiedenis als dialoog
De studentenstrijd, van Luik tot Harvard, is een dialoog met de geschiedenis. Geschiedenis is geen onvermijdelijk lot, maar het resultaat van menselijke keuzes. Het nazisme, dat crises uitbuitte om elites te versterken, is een waarschuwing: medeplichtigheid aan imperialisme leidt tot vernietiging. Vandaag staat de mensheid voor een cruciaal moment: zullen we het wilde kapitalisme laten voortduren in het voeden van oorlogen en genocides? Of zullen we een pad kiezen dat dit paradigma overstijgt, een pad gebaseerd op rechtvaardigheid en solidariteit?
Deze dialoog vereist ethische waakzaamheid. De studenten, met hun protesten tegen de genocide in Gaza en academische medeplichtigheid, herinneren ons eraan dat de mensheid haar koers kan veranderen. Hun hijsen van de vlaggen van Palestina, Libanon en Zuid-Afrika is een proclamatie van de mogelijkheid van een nieuwe wereld: een wereld zonder oorlogen, waar hulpbronnen de volkeren dienen, niet de monopolies. Deze droom is niet utopisch, maar een noodzaak om de mensheid te redden van de spoken van het imperialisme.
Slot: De stem van de studenten verheft zich
Op het Guilleminsplein, waar de dromen van de jeugd samenkomen met de echo’s van de strijd, verheft de stem van de studenten van Luik zich als een uitdaging aan het imperialisme. Hun protest tegen de medeplichtigheid van hun universiteit aan zionistische bedrijven maakt deel uit van een wereldwijde golf die het kapitalistische paradigma verwerpt, dat gedijt op genocides en oorlogen. Van Gaza, dat weerstand biedt aan fosforbommen, tot Jemen en Syrië, verwoest door Amerikaanse wapens, ontstaat een nieuw bewustzijn: een bewustzijn dat de ontmanteling van militair-industriële complexen en de opbouw van een wereld gebaseerd op socialisme en rechtvaardigheid eist.
Deze stem, weerklinkend van Luik tot Hong Kong, is een oproep tot waakzaamheid. De geschiedenis kijkt naar ons, ons oproepend om te kiezen: de fouten van het imperialisme herhalen of een nieuw hoofdstuk van hoop schrijven. Laten we luisteren naar de stem van de studenten en samen een nieuwe horizon bouwen die de waardigheid van de mensheid waardig is.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
