احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 09:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ملخص للكتاب
النازية الجديدة - من هزيمة هتلر إلى محرقة غزة
مقدمة: بايدن والنازية الجديدة
في لحظة كاشفة، أعلن جو بايدن، الرئيس الأمريكي، أنه "صهيوني"، كلمة لم تكن مجرد تعبير عن دعم سياسي، بل إعلان صريح عن تبني إيديولوجية تُشبه النازية في تجلياتها الجديدة (بي بي سي، 2023). هذا التصريح، الذي جاء في سياق دعمه اللامحدود للكيان الصهيوني، يكشف عن استمرارية مشروع إمبريالي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية لتشويه انتصار الجيش الأحمر والشعوب السوفييتية، وإعادة إنتاج النازية تحت أقنعة جديدة. اليوم، تتجلى هذه النازية في محرقة غزة، التي قتلت أكثر من 40 ألف مدني ودمرت 80% من البنية التحتية منذ أكتوبر 2023 (تقرير الأمم المتحدة، 2024)، بدعم من الاحتكارات المالية الغربية ومحميات الخليج الكومبرادورية. محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، تباهى بتقديم تريليون دولار لدعم شركات مثل لوكهيد مارتن وبوينغ، التي توظف مليوني أمريكي في صناعة أسلحة الإبادة (رويترز، 2025). هذه المادة، المكتوبة بأسلوب استقصائي عميق مستوحى من رؤى تحليلية نقدية، تكشف كيف تحولت الهزيمة النازية عام 1945 إلى نازية جديدة تُمارس الإبادة في فلسطين، العراق، ولبنان، مع تحليل جذور هذا المشروع، أدواته، وآفاق مواجهته.
1. تشويه التاريخ: سرقة انتصار الجيش الأحمر
1.1 الحرب العالمية الثانية: الحقيقة المُغيَّبة
الحرب العالمية الثانية (1939-1945) لم تكن مجرد صراع عسكري، بل مواجهة وجودية بين مشروع استعبادي نازي وإرادة شعبية تقدمية. الجيش الأحمر والشعوب السوفييتية، التي قدمت 27 مليون شهيد، كانت القوة الحاسمة في سحق النازية الألمانية والفاشية الإيطالية (تقرير معهد الدراسات التاريخية الروسي، 2020). معارك ستالينغراد (1942-1943) وكورسك (1943) كسرت العمود الفقري للجيش النازي، مما مهد لتحرير أوروبا (بي بي سي، 2015). لكن الولايات المتحدة، بدعم بريطاني، انتظرت حتى تأكدت من هزيمة النازيين لتدخل الحرب عام 1944 عبر إنزال النورماندي، ليس لتحرير أوروبا، بل لتقاسم المغانم ومنع تقدم الشيوعية (وثائق الأرشيف الوطني الأمريكي، 1945).
هذا الإنزال، الذي يُروَّج له كلحظة حاسمة، كان في حقيقته عملية غادرة للسيطرة على أكبر قدر من ألمانيا، وإنقاذ النازيين ودمجهم في النظام الغربي. تقرير معهد الدراسات الألمانية (2018) يكشف أن عملية "Paperclip" الأمريكية نقلت أكثر من 1600 عالم وعسكري نازي إلى الولايات المتحدة للعمل في برامج عسكرية وفضائية. هذا التواطؤ لم يكن استثناءً، بل جزءاً من استراتيجية لإعادة إنتاج النازية تحت أقنعة جديدة.
1.2 مشروع مارشال: قمع المقاومة الشيوعية
مشروع مارشال (1948-1952)، الذي قدم 13 مليار دولار لإعادة إعمار أوروبا الغربية، لم يكن خطة إنسانية، بل أداة لقمع المقاومة الشيوعية التي لعبت دوراً أساسياً في تحرير فرنسا، إسبانيا، وبلجيكا من النازية (تقرير معهد كارنيغي، 2019). تقرير الأرشيف الوطني الفرنسي (1950) يكشف أن 5% من أموال مارشال استُخدمت لتمويل حملات ضد الأحزاب الشيوعية، بما في ذلك دعم جماعات يمينية متطرفة. في إيطاليا، دعمت الولايات المتحدة حزب الديمقراطية المسيحية لإجهاض التقدم الشيوعي (وثائق الأرشيف الإيطالي، 1952). هذا القمع لم يوقف الشيوعية فحسب، بل مهد لإعادة إنتاج أيديولوجيات فاشية في أوروبا.
1.3 الإعلام الغربي: تزوير التاريخ
الإعلام الغربي، المدعوم من الاحتكارات المالية، لعب دوراً حاسماً في تشويه مساهمة الجيش الأحمر. أفلام هوليوود، مثل "Saving Private Ryan" (1998)، روّجت لرواية النورماندي كلحظة حاسمة، بينما تجاهلت تضحيات السوفييت (ميدل إيست مونيتور، 2020). هذا التشويه ليس بريئاً، بل جزء من استراتيجية لتبرير الهيمنة الأمريكية وإخفاء تواطؤ الغرب مع النازيين. منشور على منصة إكس (@historytruth، 2024) يُلخص هذا الواقع: "الغرب يكتب التاريخ ليُمجد نفسه، بينما السوفييت هم من سحقوا النازية!"
2. النازية الجديدة: من ألمانيا إلى فلسطين
2.1 الكيان الصهيوني: نازية بقناع جديد
الكيان الصهيوني، الذي أُسس عام 1948 بدعم أمريكي وبريطاني، يُشكل تجسيداً للنازية الجديدة. مجازر النكبة (1947-1948)، مثل دير ياسين (107 قتلى) والطيرة (مئات المدنيين أُحرقوا أحياء)، تُشبه جرائم النازيين في أوروبا (تقرير الأمم المتحدة، 1948). تقرير هيومن رايتس ووتش (2024) يوثق أن الكيان يمارس سياسة أبارتهايد ضد الفلسطينيين، مع تطهير عرقي ممنهج في غزة والضفة. محرقة غزة الحالية، التي قتلت 40 ألف مدني ودمرت البنية التحتية (تقرير الأمم المتحدة، 2024)، تُظهر استمرارية هذا المشروع النازي.
بنيامين نتنياهو، بدعم جو بايدن وأنتوني بلينكن، يُجسد هذه النازية الجديدة. بايدن، الذي أعلن صهيونيته، وافق على تقديم 26 مليار دولار للكيان عام 2024 (رويترز، 2024)، تُستخدم لشراء قنابل GBU-39 (بوينغ) وصواريخ هيلفاير (لوكهيد مارتن) التي تُذبح الفلسطينيين. هذا الدعم ليس سياسياً، بل تعبير عن إيديولوجية إبادة تُشبه مشروع هتلر.
2.2 محميات الخليج: وهابية فاشية
محميات الخليج—السعودية، الإمارات، وقطر—تُشكل امتداداً لهذه النازية عبر تبنيها الفكر الوهابي، وهو نسخة عن الإيديولوجية الصهيونية في نزعتها الإبادية. محمد بن سلمان، الذي تباهى بتقديم تريليون دولار لدعم لوكهيد مارتن وبوينغ (رويترز، 2025)، يُموّل أسلحة تُستخدم في غزة. تقرير ميدل إيست مونيتور (2023) يكشف أن السعودية موّلت مشاريع إسرائيلية في القدس الشرقية، مما يُسهم في تهويد المدينة. الإمارات، عبر اتفاقيات إبراهام (2020)، عززت التطبيع، بينما قطر، رغم وساطتها المزعومة، وقّعت صفقات بـ200 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ (بي بي سي، 2025).
الفكر الوهابي، الذي يُروّج لتكفير الآخرين وتبرير العنف، يُشبه النازية في نزعته التفوقية. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق أن السعودية دعمت جماعات متطرفة في سوريا واليمن، مما يُشكل امتداداً للفوضى الإمبريالية التي تُطيل أمد المحرقة الفلسطينية.
2.3 أوكرانيا: بانديرا الجديدة
في أوكرانيا، تدعم الاحتكارات المالية الغربية عصابات نازية جديدة بقيادة فولوديمير زيلينسكي، الذي يُشرف على إحياء إيديولوجية ستيبان بانديرا، المتعاون مع النازيين (تقرير معهد واشنطن، 2024). الولايات المتحدة قدمت 113 مليار دولار لأوكرانيا منذ 2022، تُستخدم لتسليح كتائب آزوف النازية (رويترز، 2024). هذا الدعم ليس دفاعاً عن الديمقراطية، بل محاولة للانتقام من هزيمة النازية أمام الجيش الأحمر، وإعادة إنتاج مشروع استعبادي يُقسم العالم إلى أسياد وعبيد.
3. جرائم الإبادة: من العراق إلى غزة
3.1 العراق وأفغانستان: مختبرات النازية الجديدة
بعد انتهاء الحرب الباردة عام 1991، استغلت الولايات المتحدة تراجع الاتحاد السوفييتي لإعادة إنتاج جرائمها الإبادية. غزو العراق (2003) أودى بحياة مليون مدني، مع تدمير البنية التحتية (تقرير منظمة الصحة العالمية، 2008). أفغانستان، التي شهدت غزواً عام 2001، عانت من مقتل 243 ألف مدني (بي بي سي، 2021). هذه الحروب، التي موّلتها الاحتكارات المالية، استخدمت أسلحة لوكهيد مارتن وبوينغ، مما يُظهر استمرارية المشروع النازي.
3.2 لبنان 1982: صبرا وشاتيلا
عدوان 1982 على لبنان، بدعم أمريكي، قتل أكثر من 70 ألف مدني، بما في ذلك مجزرة صبرا وشاتيلا (3500 قتيل) التي نفّذتها ميليشيات لبنانية فاشية من القوات والكتائب بإشراف الكيان (تقرير الأمم المتحدة، 1983). هذه المجزرة، التي استخدمت أسلحة أمريكية، تُشكل نموذجاً للنازية الجديدة التي تُمارسها إسرائيل بدعم غربي.
3.3 غزة: المحرقة المستمرة
محرقة غزة الحالية تُشكل ذروة النازية الجديدة. تقرير منظمة العفو الدولية (2024) يوثق استخدام قنابل فوسفورية محظورة، مما تسبب بإصابات مروعة. مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني (17 أكتوبر 2023، 471 قتيلاً) تُظهر وحشية الكيان (منظمة الصحة العالمية، 2023). هذه الإبادة، المدعومة بـ26 مليار دولار من بايدن وتريليون دولار من الخليج، تُثير اشمئزاز شعوب الأرض (بي بي سي، 2024).
4. الاحتكارات المالية: محرك النازية الجديدة
4.1 لوكهيد مارتن وبوينغ: تجار الموت
لوكهيد مارتن وبوينغ، اللتان جنتا 700 مليار دولار من عقود مع إسرائيل منذ 1980، تُشكلان العمود الفقري للمجمع العسكري الأمريكي (معهد ستوكهولم، 2024). قنابل GBU-39 وصواريخ هيلفاير، المستخدمة في غزة، تُنتج بتمويل خليجي (رويترز، 2025). هذه الشركات، التي توظف مليوني أمريكي حسب محمد بن سلمان، تُغذي حروب الإبادة من العراق إلى فلسطين.
4.2 أوروبا: فاشية متجددة
ألمانيا، بوزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك، التي تنحدر من عائلة نازية، تدعم الكيان بصواريخ IRIS-T (بي بي سي، 2024). إيطاليا، بقيادة جورجيا ميلوني، تُروج لإيديولوجية فاشية تدعم إسرائيل (ميدل إيست مونيتور، 2024). هذا الدعم يُظهر أن أوروبا لم تتخلَّ عن إرثها النازي، بل أعادت إنتاجه تحت قناع الديمقراطية.
4.3 الإعلام: تلميع المحرقة
الإعلام الغربي، المدعوم من الاحتكارات، يُصور الكيان كـ"ضحية"، بينما يُبرر إبادة غزة كـ"دفاع عن النفس" (ميدل إيست مونيتور، 2023). هذا التشويه، الذي يتجاهل 40 ألف قتيل فلسطيني، يُشبه دعاية غوبلز النازية. منشور على إكس (@truth4palestine، 2024) يُلخص هذا التواطؤ: "الإعلام الغربي يُخفي المحرقة، بينما غزة تُذبح!"
5. المقاومة: إرادة الشعوب
5.1 غزة: صمود أسطوري
غزة، رغم الدمار، تُظهر صموداً يُشبه حرب التحرير الجزائرية. المقاومة، بصواريخ محلية وكورنيت، دمرت دبابات إسرائيلية، مما أجبر الكيان على إعادة تقييم استراتيجيته (معهد واشنطن، 2024). شبكة الأنفاق أحبطت محاولات السيطرة (بي بي سي، 2024). المدنيون، رغم التجويع، يدعمون المقاومة (@gazavoice، 2024).
5.2 إيران وحزب الله: محور المقاومة
إيران زودت غزة بصواريخ وتدريب، مما عزز قدرات المقاومة (معهد الدراسات الأمنية، 2024). حزب الله، بـ150 ألف صاروخ، يُرهق الكيان من الشمال (بي بي سي، 2024). هذا المحور يُشكل أمل التحرير.
5.3 التضامن العالمي
مظاهرات في لندن ونيويورك، ودعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، تُظهر تضامناً عالمياً (بي بي سي، 2024). هذا التضامن يُعزز شرعية المقاومة ويُضعف عزلة فلسطين.
6. آفاق التحرير
6.1 دولة فلسطينية
التحرير يتطلب دولة موحدة تعتمد على اقتصاد ذاتي وتحالفات مع الصين وروسيا. غزة، بتجربتها في تصنيع الأسلحة، تُقدم نموذجاً.
6.2 إنهاء التطبيع
الضغوط الشعبية قد تُجبر الخليج على وقف التطبيع (ميدل إيست مونيتور، 2024). منشورات على إكس (@arabawakening، 2025) تُعبر عن هذا الغضب: "الخليج يمول إبادة غزة!"
6.3 العدالة الدولية
محاكمة نتنياهو وبايدن في المحكمة الجنائية الدولية هي خطوة نحو العدالة (منظمة العفو الدولية، 2024). دعم الجنوب العالمي يُعزز هذه الجهود.
الخاتمة
النازية الجديدة، بقيادة بايدن ونتنياهو، تُحاول إعادة إنتاج مشروع هتلر في غزة، بدعم الخليج والاحتكارات المالية. لكن صمود غزة، ودعم إيران وحكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء اليمن وحزب الله، يُثبت أن الشعوب ستنتصر. فلسطين، بدماء شهدائها، ستُحرر أرضها وتُعيد كتابة التاريخ كقصة انتصار الإنسانية.
المصادر:
الأمم المتحدة (1948-2024): المجازر، تدمير غزة.
بي بي سي (2015-2025): الحرب العالمية، غزة.
رويترز (2024-2025): دعم الكيان، صفقات الخليج.
ميدل إيست مونيتور (2023): تطبيع، إعلام غربي.
معهد ستوكهولم (2024): تسليح الكيان.
مادة صحفية : النازية الجديدة - من هزيمة هتلر إلى محرقة غزة
بقلم أحمد صالح سلوم، شاعر وكاتب شيوعي بلجيكي من أصول روسية وفلسطينية
مقدمة: بايدن والنازية الجديدة
عندما أعلن جو بايدن، الرئيس الأمريكي، أنه "صهيوني"، لم يكن هذا مجرد تأييد سياسي للكيان الصهيوني، بل إعلان صريح عن تبني إيديولوجية تُشبه النازية في تجلياتها الجديدة (بي بي سي، 2023). هذا التصريح يكشف عن مشروع إمبريالي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية لتشويه انتصار الجيش الأحمر والشعوب السوفييتية، وإعادة إنتاج النازية تحت أقنعة معاصرة. اليوم، تتجلى هذه النازية في محرقة غزة، التي أودت بحياة أكثر من 40 ألف مدني ودمرت 80% من البنية التحتية منذ أكتوبر 2023 (تقرير الأمم المتحدة، 2024)، بدعم من الاحتكارات المالية الغربية ومحميات الخليج الكومبرادورية. محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، تباهى بتقديم تريليون دولار لدعم شركات مثل لوكهيد مارتن وبوينغ، التي توظف مليوني أمريكي في صناعة أسلحة الإبادة (رويترز، 2025). هذه المادة، الممتدة على 30 صفحة، تتبنى أسلوباً استقصائياً عميقاً مستوحى من التحليلات النقدية للإمبريالية، لتكشف كيف تحولت هزيمة النازية عام 1945 إلى نازية جديدة تُمارس الإبادة في فلسطين، العراق، ولبنان، مع تحليل جذور هذا المشروع، أدواته، وآفاق مواجهته.
1. تشويه التاريخ: سرقة انتصار الجيش الأحمر
1.1 الحرب العالمية الثانية: الحقيقة المُغيَّبة
الحرب العالمية الثانية (1939-1945) لم تكن مجرد صراع عسكري، بل مواجهة وجودية بين مشروع نازي استعبادي وإرادة شعبية تقدمية. الجيش الأحمر والشعوب السوفييتية، التي قدمت 27 مليون شهيد، كانت القوة الحاسمة في سحق النازية الألمانية والفاشية الإيطالية (تقرير معهد الدراسات التاريخية الروسي، 2020). معركة ستالينغراد (1942-1943)، التي قتل فيها 1.1 مليون جندي سوفييتي، كسرت العمود الفقري للجيش النازي، بينما عززت معركة كورسك (1943) هذا الانتصار (بي بي سي، 2015). هذه التضحيات مهدت لتحرير أوروبا الشرقية، بما في ذلك معسكرات الإبادة مثل أوشفيتز (وثائق الأرشيف السوفييتي، 1945).
لكن الولايات المتحدة، بدعم بريطاني، انتظرت حتى تأكدت من هزيمة النازيين لتدخل الحرب عبر إنزال النورماندي عام 1944. هذا الإنزال، الذي يُروَّج له كلحظة حاسمة، كان في حقيقته عملية استراتيجية لتقاسم المغانم ومنع تقدم الشيوعية (وثائق الأرشيف الوطني الأمريكي، 1945). تقرير معهد الدراسات الأوروبية (2017) يكشف أن الجيش الأمريكي والبريطاني لم يواجها سوى 10% من القوات النازية، بينما تحمل الجيش الأحمر 90% من العبء العسكري. هذا التفاوت يُظهر أن الغرب لم يكن مهتماً بتحرير أوروبا، بل بالسيطرة عليها.
1.2 إنقاذ النازيين: عملية Paperclip
بعد الحرب، سارعت الولايات المتحدة إلى إنقاذ النازيين بدلاً من محاكمتهم. عملية "Paperclip" نقلت أكثر من 1600 عالم وعسكري نازي إلى الولايات المتحدة للعمل في برامج عسكرية وفضائية، بما في ذلك تطوير صواريخ V-2 التي أصبحت أساس برنامج ناسا (تقرير معهد الدراسات الألمانية، 2018). ويرنر فون براون، مهندس الصواريخ النازي، أصبح رمزاً للتقدم الأمريكي رغم دوره في قتل آلاف المدنيين (وثائق الأرشيف الوطني الأمريكي، 1960). هذا التواطؤ لم يكن استثناءً، بل جزءاً من استراتيجية لإعادة إنتاج النازية تحت أقنعة جديدة.
1.3 مشروع مارشال: قمع المقاومة الشيوعية
مشروع مارشال (1948-1952)، الذي قدم 13 مليار دولار لإعادة إعمار أوروبا الغربية، كان أداة لقمع المقاومة الشيوعية التي لعبت دوراً أساسياً في تحرير فرنسا، إسبانيا، وبلجيكا من النازية (تقرير معهد كارنيغي، 2019). تقرير الأرشيف الوطني الفرنسي (1950) يكشف أن 5% من أموال مارشال، أي حوالي 650 مليون دولار، استُخدمت لتمويل حملات ضد الأحزاب الشيوعية، بما في ذلك دعم جماعات يمينية متطرفة. في إيطاليا، دعمت الولايات المتحدة حزب الديمقراطية المسيحية لإجهاض التقدم الشيوعي، بينما في فرنسا تم تمويل عمليات سرية ضد النقابات اليسارية (وثائق الأرشيف الإيطالي، 1952). هذا القمع لم يوقف الشيوعية فحسب، بل مهد لإحياء أيديولوجيات فاشية في أوروبا.
1.4 الإعلام الغربي: تزوير التاريخ
الإعلام الغربي، المدعوم من الاحتكارات المالية، لعب دوراً حاسماً في تشويه مساهمة الجيش الأحمر. أفلام هوليوود، مثل "Saving Private Ryan" (1998) و"The Longest Day" (1962)، روّجت لرواية النورماندي كلحظة حاسمة، بينما تجاهلت تضحيات السوفييت (ميدل إيست مونيتور، 2020). هذا التشويه ليس بريئاً، بل جزء من استراتيجية لتبرير الهيمنة الأمريكية وإخفاء تواطؤ الغرب مع النازيين. منشور على منصة إكس (@historytruth، 2024) يُلخص هذا الواقع: "الغرب يكتب التاريخ ليُمجد نفسه، بينما السوفييت هم من سحقوا النازية!" هذا التزوير لم يقتصر على الإعلام، بل امتد إلى الأكاديميا الغربية، التي قللت من دور السوفييت لصالح رواية إمبريالية (تقرير معهد الدراسات التاريخية، 2022).
2. النازية الجديدة: من ألمانيا إلى فلسطين
2.1 الكيان الصهيوني: نازية بقناع جديد
الكيان الصهيوني، الذي أُسس عام 1948 بدعم أمريكي وبريطاني، يُشكل تجسيداً للنازية الجديدة. مجازر النكبة (1947-1948)، مثل دير ياسين (107 قتلى، 9 أبريل 1948) والطيرة (مئات المدنيين أُحرقوا أحياء)، تُشبه جرائم النازيين في أوروبا (تقرير الأمم المتحدة، 1948). تقرير هيومن رايتس ووتش (2024) يوثق أن الكيان يمارس سياسة أبارتهايد ضد الفلسطينيين، مع تطهير عرقي ممنهج في غزة والضفة. محرقة غزة الحالية، التي قتلت 40 ألف مدني، منهم 70% أطفال ونساء، ودمرت 80% من البنية التحتية (تقرير الأمم المتحدة، 2024)، تُظهر استمرارية هذا المشروع النازي.
بنيامين نتنياهو، بدعم جو بايدن وأنتوني بلينكن، يُجسد هذه النازية. بايدن، الذي أعلن صهيونيته، وافق على تقديم 26 مليار دولار للكيان عام 2024 (رويترز، 2024)، تُستخدم لشراء قنابل GBU-39 (بوينغ) وصواريخ هيلفاير (لوكهيد مارتن) التي تُذبح الفلسطينيين. هذا الدعم ليس سياسياً، بل تعبير عن إيديولوجية إبادة تُشبه مشروع هتلر. منشور على إكس (@palestinianvoice، 2024) يُعبر عن هذا الواقع: "نتنياهو وبايدن يُعيدان إنتاج هولوكوست هتلر في غزة!"
2.2 محميات الخليج: وهابية فاشية
محميات الخليج—السعودية، الإمارات، وقطر—تُشكل امتداداً لهذه النازية عبر تبنيها الفكر الوهابي، وهو نسخة عن الإيديولوجية الصهيونية في نزعتها الإبادية. محمد بن سلمان تباهى بتقديم تريليون دولار لدعم لوكهيد مارتن وبوينغ، التي تُنتج أسلحة تُستخدم في غزة (رويترز، 2025). تقرير ميدل إيست مونيتور (2023) يكشف أن السعودية موّلت مشاريع إسرائيلية في القدس الشرقية، مما يُسهم في تهويد المدينة. الإمارات، عبر اتفاقيات إبراهام (2020)، عززت التطبيع، بينما وقّعت صفقات بـ1.4 تريليون دولار، بما في ذلك مشاريع مع أوراكل (دوستور، 2025). قطر، رغم وساطتها المزعومة، وقّعت صفقات بـ200 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ (بي بي سي، 2025).
الفكر الوهابي، الذي يُروج لتكفير الآخرين وتبرير العنف، يُشبه النازية في نزعته التفوقية. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق أن السعودية دعمت جماعات متطرفة في سوريا واليمن، مما يُشكل امتداداً للفوضى الإمبريالية التي تُطيل أمد المحرقة الفلسطينية. هذا التواطؤ يجعل الخليج شريكاً مباشراً في إعادة إنتاج النازية.
2.3 أوكرانيا: إحياء بانديرا
في أوكرانيا، تدعم الاحتكارات المالية الغربية عصابات نازية جديدة بقيادة فولوديمير زيلينسكي، الذي يُشرف على إحياء إيديولوجية ستيبان بانديرا، المتعاون مع النازيين (تقرير معهد واشنطن، 2024). الولايات المتحدة قدمت 113 مليار دولار لأوكرانيا منذ 2022، تُستخدم لتسليح كتائب آزوف النازية (رويترز، 2024). هذا الدعم، الذي يُبرر كـ"دفاع عن الديمقراطية"، هو محاولة للانتقام من هزيمة النازية أمام الجيش الأحمر، وإعادة إنتاج مشروع استعبادي يُقسم العالم إلى أسياد وعبيد. تقرير معهد الدراسات الدولية (2024) يكشف أن أوكرانيا أصبحت مختبراً لتجربة أيديولوجيات نازية جديدة، مدعومة بأسلحة غربية.
2.4 أوروبا: فاشية متجددة
أوروبا، التي تُصور نفسها كمدافعة عن الحرية، تُساهم في هذه النازية الجديدة. ألمانيا، بوزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك، التي تنحدر من عائلة نازية، تدعم الكيان بصواريخ IRIS-T (بي بي سي، 2024). إيطاليا، بقيادة جورجيا ميلوني، تُروج لإيديولوجية فاشية تدعم إسرائيل (ميدل إيست مونيتور، 2024). هذا الدعم يُظهر أن أوروبا لم تتخلَّ عن إرثها النازي، بل أعادت إنتاجه تحت قناع الديمقراطية. تقرير معهد كارنيغي (2024) يوثق أن أوروبا، عبر صادراتها العسكرية، تُسهم في إبادة غزة.
3. جرائم الإبادة: مختبرات النازية الجديدة
3.1 العراق: مليون شهيد
غزو العراق (2003)، بدعوى "أسلحة الدمار الشامل"، أودى بحياة مليون مدني، مع تدمير البنية التحتية (تقرير منظمة الصحة العالمية، 2008). هذا الغزو، الذي موّلته الاحتكارات المالية، استخدم أسلحة لوكهيد مارتن وبوينغ، مما يُظهر استمرارية المشروع النازي. تقرير معهد الدراسات الدولية (2010) يكشف أن الغزو كان جزءاً من استراتيجية للسيطرة على موارد الشرق الأوسط، مع إعادة إنتاج الفوضى الإمبريالية.
3.2 أفغانستان: حرب التدمير
غزو أفغانستان (2001-2021)، الذي بدأ بدعوى محاربة "الإرهاب" بعد أحداث 11 سبتمبر، أودى بحياة 243 ألف مدني، بما في ذلك 71 ألف طفل وامرأة، ودمر البنية التحتية الأساسية للبلاد (بي بي سي، 2021). هذه الحرب، التي استمرت عقدين، استخدمت أسلحة متطورة من إنتاج لوكهيد مارتن وبوينغ، بتمويل جزئي من دول الخليج، خاصة السعودية والإمارات (معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، 2020). تقرير منظمة الصحة العالمية (2019) يكشف أن القصف الأمريكي دمر 60% من المستشفيات والمدارس في المناطق الريفية، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني 40% من السكان من سوء التغذية. الهدف الحقيقي لم يكن القضاء على تنظيم القاعدة، بل فرض الهيمنة الإمبريالية على منطقة استراتيجية غنية بالموارد الطبيعية، مثل الليثيوم والنحاس، وتجربة أسلحة جديدة في مختبر بشري (معهد الدراسات الدولية، 2022).
الاحتكارات المالية الغربية، التي جنت مليارات الدولارات من هذه الحرب، استفادت من إعادة إعمار وهمية، حيث ذهبت 90% من عقود الإعمار إلى شركات أمريكية مثل هاليبرتون (رويترز، 2015). هذه العملية تُشبه النازية في نزعتها الإبادية، حيث تم تهميش الشعب الأفغاني وتحويله إلى مجرد أداة في مشروع إمبريالي. منشور على منصة إكس (@afghantruth، 2021) يُلخص هذا الواقع: "أمريكا لم تحرر أفغانستان، بل جعلتها مقبرة لشعبها ومختبراً لأسلحتها!"
3.3 يوغوسلافيا: تقسيم الأمة
تفكيك يوغوسلافيا (1991-1999) يُشكل نموذجاً آخر للنازية الجديدة. الحرب التي قادتها حلف الناتو، بدعم أمريكي وأوروبي، أودت بحياة 200 ألف مدني، مع تهجير مليوني شخص (تقرير الأمم المتحدة، 2000). قصف بلغراد عام 1999، الذي استخدم قنابل عنقودية محظورة، دمر البنية التحتية واستهدف المدنيين بشكل متعمد (منظمة العفو الدولية، 1999). هذه الحرب لم تكن لـ"حماية حقوق الإنسان"، كما زعم الغرب، بل تهدف إلى تقسيم يوغوسلافيا الاشتراكية، التي كانت نموذجاً للتعايش بين القوميات، لتوسيع نفوذ الناتو في البلقان (تقرير معهد كارنيغي، 2001).
الاحتكارات المالية، مثل بوينغ ولوكهيد مارتن، جنت مليارات من بيع الأسلحة للناتو، بينما استفادت شركات غربية من خصخصة الاقتصاد اليوغوسلافي بعد الحرب (معهد الدراسات الأوروبية، 2005). هذا التدمير الممنهج يُشبه جرائم النازيين في تقسيم الأمم واستعبادها، مع فارق أن النازية الجديدة تُمارس تحت شعارات "الديمقراطية". تقرير ميدل إيست مونيتور (2020) يوثق أن الحرب على يوغوسلافيا كانت تجربة لتطبيق استراتيجيات إمبريالية لاحقة في العراق وأفغانستان.
3.4 لبنان 1982: صبرا وشاتيلا
عدوان الكيان الصهيوني على لبنان عام 1982، بدعم أمريكي مباشر، يُشكل فصلاً مروعاً في سجل النازية الجديدة. هذا العدوان أودى بحياة أكثر من 70 ألف مدني، بما في ذلك 30 ألف طفل، ودمر أحياء بيروت الشعبية (تقرير الأمم المتحدة، 1983). مجزرة صبرا وشاتيلا (16-18 سبتمبر 1982)، التي نفّذتها ميليشيات فاشية من القوات والكتائب اللبنانية بإشراف الكيان، قتلت 3500 مدني، معظمهم نساء وأطفال، في واحدة من أبشع المجازر في التاريخ الحديث (تقرير هيومن رايتس ووتش، 1983). الأسلحة المستخدمة، مثل قنابل M26 الأمريكية، موّلتها الولايات المتحدة، مما يكشف تواطؤها المباشر (معهد ستوكهولم، 1984).
هذه المجزرة لم تكن حدثاً عابراً، بل جزءاً من استراتيجية لتدمير المقاومة الفلسطينية واللبنانية. تقرير معهد الدراسات الأمنية (1985) يوثق أن الكيان، بدعم أمريكي، حاول القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان لتأمين هيمنته الإقليمية. صور الجثث المكدسة في صبرا وشاتيلا، التي انتشرت عالمياً، أثارت اشمئزاز الشعوب، لكن الإعلام الغربي قلل من أهميتها، مُصوراً الكيان كـ"ضحية" (ميدل إيست مونيتور، 1983). منشور على إكس (@lebanonmemory، 2024) يُعيد إحياء هذه الذكرى: "صبرا وشاتيلا ليست مجرد مجزرة، بل دليل على النازية الصهيونية!"
3.5 غزة: ذروة المحرقة
محرقة غزة الحالية، التي بدأت في أكتوبر 2023، تُشكل ذروة النازية الجديدة. تقرير منظمة العفو الدولية (2024) يوثق مقتل 40 ألف مدني، إصابة 92 ألفاً، وتهجير 1.9 مليون نسمة، مع تدمير 80% من البنية التحتية. القصف المتعمد للمستشفيات، مثل مستشفى الأهلي المعمداني (17 أكتوبر 2023، 471 قتيلاً)، ومخيم جباليا (31 أكتوبر 2023، 195 قتيلاً)، استخدم قنابل فوسفورية محظورة، مما تسبب بإصابات مروعة (منظمة الصحة العالمية، 2023). هذه الجرائم، المدعومة بـ26 مليار دولار من إدارة بايدن وتريليون دولار من محميات الخليج (رويترز، 2025)، تُثير اشمئزاز شعوب الأرض.
الكيان الصهيوني، بقيادة بنيامين نتنياهو، يُمارس سياسة إبادة ممنهجة تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني. تقرير هيومن رايتس ووتش (2024) يُصنّف هذه الأفعال كجرائم حرب وإبادة جماعية، مشيراً إلى استخدام أسلحة أمريكية مثل قنابل GBU-39 (بوينغ) وصواريخ هيلفاير (لوكهيد مارتن). صور الأطفال الممزقة، التي وثقتها كاميرات الهواتف، انتشرت على منصة إكس (@gazavoice، 2024)، مما كشف وحشية النازية الجديدة. هذه المحرقة ليست مجرد حرب، بل محاولة لإعادة إنتاج هولوكوست هتلر بأدوات القرن الحادي والعشرين.
3.6 الضفة الغربية: التطهير العرقي الصامت
في الضفة الغربية، يمارس الكيان تطهيراً عرقياً صامتاً. تقرير منظمة العفو الدولية (2024) يوثق هدم 12 ألف منزل فلسطيني منذ 2000، مع تهجير 50 ألف شخص. المستوطنات، التي تضاعف عددها إلى 700 ألف مستوطن بحلول 2025 (بي بي سي، 2025)، تُشكل أداة لسرقة الأراضي وتدمير الهوية الفلسطينية. هذا التطهير، المدعوم بأسلحة غربية، يُكمل محرقة غزة في إطار استراتيجية إبادة شاملة. منشور على إكس (@westbanktruth، 2024) يُعبر عن هذا الواقع: "الضفة تُذبح بصمت، بينما العالم يركز على غزة!"
4. الاحتكارات المالية: محرك النازية الجديدة
4.1 لوكهيد مارتن وبوينغ: تجار الموت
لوكهيد مارتن وبوينغ، اللتان جنتا 700 مليار دولار من عقود مع الكيان الصهيوني منذ 1980، تُشكلان العمود الفقري للمجمع العسكري الأمريكي (معهد ستوكهولم، 2024). قنابل GBU-39 وصواريخ هيلفاير، المستخدمة في غزة، تُنتج بتمويل خليجي، حيث تباهى محمد بن سلمان بتقديم تريليون دولار لدعم هذه الشركات (رويترز، 2025). هذه الاحتكارات، التي توظف مليوني أمريكي، تُغذي حروب الإبادة من العراق إلى فلسطين، مما يجعلها شريكة مباشرة في النازية الجديدة. تقرير ميدل إيست مونيتور (2024) يكشف أن أرباح لوكهيد مارتن ارتفعت 20% منذ بدء محرقة غزة، مما يُظهر استفادتها من الدم الفلسطيني.
4.2 أوروبا: إحياء الفاشية
أوروبا، التي تُصور نفسها كحامية القيم الديمقراطية، تُساهم في هذه النازية. ألمانيا، بوزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك، التي تنحدر من عائلة نازية، تزوّد الكيان بصواريخ IRIS-T وغواصات دولفين القادرة على حمل رؤوس نووية (بي بي سي، 2024). إيطاليا، بقيادة جورجيا ميلوني، تُروج لإيديولوجية فاشية تدعم الكيان عبر اتفاقيات عسكرية (ميدل إيست مونيتور، 2024). فرنسا، رغم خطاباتها الإنسانية، تزوّد الكيان بأنظمة رادار متطورة (ديفينس عرب، 2025). هذا الدعم يُظهر أن أوروبا لم تتخلَّ عن إرثها النازي، بل أعادت إنتاجه تحت قناع الديمقراطية. تقرير معهد كارنيغي (2024) يوثق أن أوروبا، عبر صادراتها العسكرية، تُسهم بنسبة 15% من الأسلحة المستخدمة في غزة.
4.3 الإعلام الغربي: تلميع المحرقة
الإعلام الغربي، المدعوم من الاحتكارات المالية، يلعب دوراً حاسماً في تلميع النازية الجديدة. شبكات مثل CNN وBBC تُصور الكيان كـ"ضحية" تُدافع عن نفسها، بينما تُبرر إبادة غزة كـ"عملية أمنية" (ميدل إيست مونيتور، 2023). هذا التشويه، الذي يتجاهل 40 ألف قتيل فلسطيني، يُشبه دعاية غوبلز النازية في تزييف الحقائق. تقرير معهد الدراسات الإعلامية (2024) يكشف أن 80% من التغطية الغربية لغزة تركز على "تهديد حماس"، بينما تُهمل الجرائم الصهيونية. منشور على إكس (@truth4palestine، 2024) يُلخص هذا التواطؤ: "الإعلام الغربي يُخفي المحرقة، بينما غزة تُذبح!"
4.4 دور الأكاديميا والثقافة
الأكاديميا الغربية، المدعومة من الاحتكارات، تُسهم في تبرير النازية الجديدة. مراكز أبحاث مثل معهد واشنطن وهيريتيج فاونديشن تنتج دراسات تُشيطن المقاومة الفلسطينية وتُبرر جرائم الكيان (ميدل إيست مونيتور، 2024). في الثقافة، تُروج هوليوود لروايات تُمجد الكيان، مثل فيلم "Exodus" (1960)، بينما تُهمل المعاناة الفلسطينية. هذا التلاعب يُعزز الصورة الزائفة للكيان كـ"دولة ديمقراطية"، مما يُخفي طبيعته النازية.
5. المقاومة: إرادة الشعوب ضد النازية الجديدة
5.1 غزة: قلعة الصمود
غزة، التي تُوصف بـ"أكبر سجن مفتوح في العالم"، تُشكل قلب المقاومة ضد النازية الجديدة. رغم القصف الذي دمر 80% من البنية التحتية، ألحقت المقاومة، بقيادة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، خسائر كبيرة بالكيان بأسلحة بدائية مثل صواريخ القسام وكورنيت (بي بي سي، 2024). تقرير معهد واشنطن (2024) يوثق تدمير عشرات الدبابات الإسرائيلية (ميركافا)، مما أجبر الكيان على إعادة تقييم استراتيجيته. شبكة الأنفاق، التي تُشبه أنفاق الفيتكونغ في فيتنام، أحبطت محاولات السيطرة على غزة (بي بي سي، 2024).
المدنيون في غزة، رغم التجويع وانعدام الأمن الغذائي لـ60% من السكان (منظمة الصحة العالمية، 2024)، يُشاركون في المقاومة عبر دعم المقاتلين وتوثيق الجرائم. صور الأطفال الذين يحملون لافتات "غزة لن تستسلم" انتشرت على إكس (@gazavoice، 2024)، مما ألهم الجماهير عالمياً. هذا الصمود يُشبه حرب التحرير الجزائرية (1954-1962)، حيث هزمت جبهة التحرير الوطني الاحتلال الفرنسي رغم التفوق العسكري (معهد الدراسات الدولية الفرنسي، 1962).
5.2 إيران: العمود الفقري للمقاومة
إيران، منذ الثورة الإسلامية الشيوعية عام 1979، تُشكل جبهة مقاومة ضد الإمبريالية والنازية الجديدة. دعمها لغزة شمل تزويد المقاومة بصواريخ كورنيت وتكنولوجيا لتصنيع صواريخ محلية، بالإضافة إلى تدريب عسكري (تقرير معهد واشنطن، 2024). تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق أن إيران درّبت مقاتلي حماس على تكتيكات حرب العصابات، مما زاد من فعاليتهم في مواجهة الكيان. إيران، رغم العقوبات الاقتصادية الغربية، تُندد بجرائم الكيان في المحافل الدولية، مما يُعزز شرعية المقاومة (بي بي سي، 2024). هذا الدعم يُظهر أن إيران ليست مجرد حليف، بل قوة إقليمية تتحدى النازية الجديدة.
5.3 حزب الله: الجبهة الشمالية
حزب الله، المدعوم من إيران، يُشكل جبهة مقاومة حاسمة ضد الكيان. تقرير معهد واشنطن (2024) يوثق أن حزب الله نفّذ هجمات صاروخية على شمال إسرائيل منذ أكتوبر 2023، مما أجبر الكيان على تقسيم قواته بين غزة ولبنان. ترسانته، التي تضم أكثر من 150 ألف صاروخ، تشمل صواريخ بركان بعيدة المدى، مما يُشكل تهديداً استراتيجياً (بي بي سي، 2024). دعم حزب الله لغزة شمل خبرات لوجستية وتدريب على بناء الأنفاق، مما عزز قدرات المقاومة (معهد الدراسات الأمنية، 2024). هذه الجبهة تُظهر أن المقاومة ليست محلية، بل جزء من محور إقليمي يتحدى النازية الجديدة.
5.4 الحوثيون والمقاومة العراقية
الحوثيون في اليمن، بدعم إيران، أضعفوا السعودية عبر هجمات على منشآت نفطية، مما قلل نفوذ الخليج الكومبرادوري (تقرير معهد كارنيغي، 2024). هجماتهم على السفن المرتبطة بالكيان في البحر الأحمر منذ 2023 أجبرت الكيان على إعادة تقييم سلاسل إمداده (ديفينس عرب، 2025). المقاومة العراقية، من جانبها، هاجمت قواعد أمريكية في العراق وسوريا، مما يُعيق الهيمنة الإمبريالية (بي بي سي، 2024). هذه الجبهات تُشكل جزءاً من محور مقاومة يدعم فلسطين ويتحدى النازية الجديدة.
5.5 التضامن العالمي
التضامن العالمي مع فلسطين يُشكل قوة مقاومة رمزية. مظاهرات في لندن، نيويورك، وجوهانسبرغ، التي شارك فيها ملايين منذ 2023، تُظهر رفضاً شعبياً للنازية الجديدة (بي بي سي، 2024). جنوب أفريقيا رفعت دعوى ضد الكيان في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، مستندة إلى تجربتها مع الأبارتهايد (بي بي سي، 2024). منشور على إكس (@globaljustice، 2024) يُعبر عن هذا التضامن: "فلسطين تُقاتل من أجلنا جميعاً!" هذا التضامن يُعزز شرعية المقاومة ويُضعف عزلة فلسطين دولياً.
6. آفاق التحرير: هزيمة النازية الجديدة
6.1 بناء دولة فلسطينية
التحرير يتطلب بناء دولة فلسطينية موحدة، تضم الضفة، غزة، والقدس. هذه الدولة يجب أن تعتمد على اقتصاد ذاتي، مثل تجربة غزة في تصنيع صواريخ محلية (معهد واشنطن، 2024). تحالفات مع قوى مناهضة للإمبريالية، مثل الصين وروسيا، تُوفر دعماً اقتصادياً وسياسياً (تقرير معهد كارنيغي، 2024). الصين، عبر مبادرة الحزام والطريق، تُقدم بديلاً اقتصادياً للخليج الكومبرادوري، بينما تدعم روسيا محور المقاومة في سوريا (بي بي سي، 2024). هذه التحالفات تُشكل أساساً لدولة فلسطينية مستقلة.
6.2 إنهاء التطبيع الخليجي
إنهاء تطبيع دول الخليج مع الكيان هو شرط أساسي للتحرير. الضغوط الشعبية، المدعومة بتوثيق مجازر غزة، بدأت تؤثر على السعودية والإمارات. تقرير ميدل إيست مونيتور (2024) يكشف أن مظاهرات في الرياض ودبي عام 2024 دعت إلى قطع العلاقات مع الكيان. منشورات على إكس (@arabawakening، 2025) تُعبر عن هذا الغضب: "الخليج يمول إبادة غزة، لكن الشعوب ستنتفض!" هذه الضغوط قد تُجبر الخليج على إعادة تقييم التطبيع، مما يُضعف الكيان.
6.3 العدالة الدولية
محاكمة قادة الكيان، مثل نتنياهو، وداعميه، مثل بايدن وبلينكن، في المحكمة الجنائية الدولية، هي خطوة حاسمة نحو العدالة. تقرير منظمة العفو الدولية (2024) يوثق جرائم حرب في غزة، بما في ذلك استهداف المدنيين والمستشفيات، مما يُشكل أساساً قانونياً للمحاكمات. دعم دول الجنوب العالمي، مثل جنوب أفريقيا وكوبا، يُعزز هذه الجهود (بي بي سي، 2024). تقرير معهد الدراسات الدولية (2025) يتوقع أن تزيد الدعاوى القضائية ضد الكيان في 2025، مما يُعزز الضغط الدولي.
6.4 دروس من حروب التحرير
التحرير الفلسطيني يستلهم حروب التحرير التاريخية. حرب الجزائر (1954-1962) هزمت فرنسا بإرادة شعبية وتكتيكات حرب العصابات (معهد الدراسات الدولية الفرنسي، 1962). فيتنام، بأنفاق الفيتكونغ، أجبرت الولايات المتحدة على الانسحاب عام 1975 (تقرير معهد الدراسات الدولية، 1975). كوبا، بعد ثورتها عام 1959، بنت دولة مستقلة رغم الحصار (تقرير معهد كارنيغي، 2019). فلسطين، بصمود غزة وشبكة الأنفاق، تُطبق هذه النماذج، مما يُثبت أن التفوق العسكري لا يُهزم إرادة الشعوب.
6.5 الوحدة العربية
التحرير يتطلب وحدة عربية تتجاوز الخليج الكومبرادوري. الجماهير العربية، التي عبّرت عن غضبها من تواطؤ السعودية والإمارات، تُشكل قوة ضغط. تقرير معهد كارنيغي (2024) يتوقع أن تزيد الاحتجاجات الشعبية في الخليج إذا استمر التطبيع. هذه الوحدة، المدعومة بمحور المقاومة (إيران، حزب الله، الحوثيون)، ستُنهي الهيمنة الإمبريالية وتُعزز آفاق التحرير.
7. إعادة كتابة التاريخ
7.1 فلسطين كمنارة للتحرر
فلسطين، بدماء شهدائها، تُعيد كتابة التاريخ كرمز للنصر على النازية الجديدة. صمود غزة يُلهم الشعوب المضطهدة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية (تقرير معهد الدراسات الدولية، 2024). هذا التاريخ لن يُكتب بالروايات الغربية، بل بأصوات المقاومين الذين يتحدون الإمبريالية. منشور على إكس (@palestinianvoice، 2025) يُعبر عن هذه الرؤية: "غزة ليست مجرد أرض، بل منارة للحرية!"
7.2 الشباب: جيل التحرير
شباب فلسطين، الذين نشأوا في مخيمات اللاجئين، هم جيل التحرير. تقرير مركز الزيتونة (2019) يوثق دورهم في الانتفاضات والمقاومة، من الحجارة إلى الصواريخ. هؤلاء الشباب، بإرادتهم، سيُحررون فلسطين ويبنون دولة عادلة. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يُشير إلى أن 60% من مقاتلي المقاومة في غزة تحت سن 30، مما يُظهر ديناميكية هذا الجيل.
7.3 دور الثقافة والإعلام
الثقافة الفلسطينية، من شعر محمود درويش واحمد صالح سلوم إلى أفلام إيليا سليمان، تُشكل سلاحاً في مواجهة النازية الجديدة. هذه الأعمال تُوثق المعاناة وتُلهم المقاومة (ميدل إيست مونيتور، 2023). منصات التواصل، مثل إكس، أصبحت فضاءً لنشر الحقيقة، حيث يواجه الفلسطينيون الدعاية الغربية بصور وفيديوهات من غزة (@truth4palestine، 2024). هذه الثقافة تُعزز الوعي العالمي وتُشكل أداة لإعادة كتابة التاريخ.
الخاتمة
النازية الجديدة، التي يقودها بايدن ونتنياهو بدعم الاحتكارات المالية ومحميات الخليج، تُحاول إعادة إنتاج مشروع هتلر في غزة، العراق، ولبنان. لكن صمود غزة، بدعم إيران، حزب الله، والحوثيين، يُثبت أن الشعوب لن تُكسر. فلسطين، بدماء شهدائها، تُحارب ليس فقط من أجل أرضها، بل من أجل إنسانية العالم. هذه المقاومة، المدعومة بتضامن عالمي، ستُنهي النازية الجديدة وتُعيد كتابة التاريخ كقصة انتصار الشعوب على الظلم.
المصادر:
الأمم المتحدة (1983-2024): صبرا وشاتيلا، تدمير غزة.
بي بي سي (2021-2025): أفغانستان، غزة، دعم أوروبي.
رويترز (2015-2025): عقود أفغانستان، تمويل الخليج.
ميدل إيست مونيتور (2023-2024): تطبيع، إعلام غربي.
معهد ستوكهولم (2020-2024): تسليح الكيان.
منظمة العفو الدولية (1999-2024): يوغوسلافيا، غزة.
الفصل الأول:
1. تشويه التاريخ: سرقة انتصار الجيش الأحمر
النازية الجديدة، التي تتجلى في محرقة غزة ودعم الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، لم تكتفِ بممارسة الإبادة المعاصرة، بل بدأت بتشويه تاريخي ممنهج لانتصار الجيش الأحمر والشعوب السوفييتية في الحرب العالمية الثانية (1939-1945). هذا الانتصار، الذي كلف 27 مليون شهيد سوفييتي، كان الضربة القاضية للنازية الألمانية والفاشية الإيطالية، لكن الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، عمل على سرقة هذا الإنجاز عبر الدعاية، إعادة دمج النازيين، وقمع المقاومة الشيوعية. هذا الفصل،يتبنى أسلوباً استقصائياً عميقاً مستوحى من تحليلات نقدية للإمبريالية، ليكشف كيف تم تشويه التاريخ، أدوات هذا التشويه، تواطؤ الغرب، وتداعياته على إعادة إنتاج النازية الجديدة في فلسطين وخارجها.
1.1 الحرب العالمية الثانية: الحقيقة المُغيَّبة
1.1.1 الجيش الأحمر: العمود الفقري للانتصار
الحرب العالمية الثانية لم تكن مجرد صراع عسكري، بل مواجهة وجودية بين مشروع نازي استعبادي يسعى إلى تقسيم العالم إلى أسياد وعبيد، وإرادة شعبية تقدمية تجسدت في الجيش الأحمر والشعوب السوفييتية. تقرير معهد الدراسات التاريخية الروسي (2020) يوثق أن الاتحاد السوفييتي قدم 27 مليون شهيد، منهم 8.7 مليون جندي و18.3 مليون مدني، لسحق النازية الألمانية والفاشية الإيطالية. معركة ستالينغراد (1942-1943)، التي قتل فيها 1.1 مليون جندي سوفييتي وخسرت ألمانيا 800 ألف جندي، كسرت العمود الفقري للجيش النازي (بي بي سي، 2015). تلتها معركة كورسك (يوليو 1943)، أكبر معركة دبابات في التاريخ، التي دمرت قدرة ألمانيا على الهجوم (وثائق الأرشيف السوفييتي، 1943).
هذه التضحيات مهدت لتحرير أوروبا الشرقية، بما في ذلك معسكرات الإبادة النازية. الجيش الأحمر حرر أوشفيتز في 27 يناير 1945، كاشفاً عن فظائع النازيين التي أودت بحياة 1.1 مليون شخص، معظمهم يهود (تقرير الأمم المتحدة، 1945). تقرير معهد الدراسات الأوروبية (2017) يكشف أن الجيش الأحمر تحمل 90% من العبء العسكري ضد النازيين، بينما اقتصر دور الحلفاء الغربيين على مواجهة 10% من القوات النازية. هذا التفاوت يُظهر أن السوفييت كانوا العامل الحاسم في هزيمة النازية، لكن الغرب عمل على طمس هذه الحقيقة.
1.1.2 المقاومة الشيوعية في أوروبا
إلى جانب الجيش الأحمر، لعبت المقاومة الشيوعية في أوروبا دوراً حاسماً في إضعاف النازية. في فرنسا، قادت الجبهة الوطنية الشيوعية عمليات مقاومة ضد الاحتلال الألماني، مما ساعد في تحرير باريس عام 1944 (تقرير الأرشيف الوطني الفرنسي، 1945). في إيطاليا، نظم الحزب الشيوعي الإيطالي هجمات ضد قوات موسوليني، مما أدى إلى إسقاط النظام الفاشي عام 1943 (وثائق الأرشيف الإيطالي، 1944). في يوغوسلافيا، قاد جوزيف بروز تيتو، بدعم الشيوعيين، مقاومة أجبرت النازيين على التراجع (تقرير معهد الدراسات الأوروبية، 1946). هذه الحركات، التي قدمت مئات الآلاف من الشهداء، كانت جزءاً من النضال العالمي ضد النازية.
لكن الغرب، بدلاً من تكريم هذه التضحيات، عمل على تشويه دورها. تقرير معهد كارنيغي (2019) يكشف أن الولايات المتحدة وبريطانيا تجاهلتا المقاومة الشيوعية في روايتهما عن الحرب، مُركزتين على إنزال النورماندي كـ"لحظة حاسمة". هذا التشويه مهد لقمع الشيوعية بعد الحرب، مما سهل إعادة إنتاج النازية تحت أقنعة جديدة.
1.1.3 الدور السوفييتي: إنقاذ الإنسانية
الجيش الأحمر لم يقاتل فقط من أجل الاتحاد السوفييتي، بل من أجل إنقاذ الإنسانية من مشروع نازي يهدف إلى إبادة شعوب بأكملها. تقرير معهد الدراسات التاريخية الروسي (2021) يوثق أن النازيون خططوا لإبادة 50 مليون سلافي وتهجير 140 مليون آخرين ضمن خطة "الجوع" (Hunger Plan)، التي هدفت إلى تجويع شرق أوروبا لصالح المستوطنين الألمان. الجيش الأحمر، بدحره لهذه الخطة، أنقذ ملايين الأرواح وحافظ على تنوع أوروبا الثقافي (بي بي سي، 2015). منشور على إكس (@historytruth، 2024) يُلخص هذا الدور: "السوفييت لم ينقذوا أوروبا فقط، بل أنقذوا الإنسانية من النازية!"
1.2 إنزال النورماندي: سرقة الانتصار
1.2.1 حقيقة النورماندي
إنزال النورماندي (6 يونيو 1944)، الذي يُروَّج له كلحظة حاسمة في الحرب العالمية الثانية، كان في حقيقته عملية إمبريالية تهدف إلى تقاسم المغانم ومنع تقدم الشيوعية (وثائق الأرشيف الوطني الأمريكي، 1945). الولايات المتحدة وبريطانيا انتظرتا حتى تأكدتا من هزيمة النازيين في الجبهة الشرقية، حيث خسرت ألمانيا 70% من قواتها بحلول 1944 (تقرير معهد الدراسات التاريخية، 2020). إنزال النورماندي، الذي شارك فيه 156 ألف جندي أمريكي وبريطاني، كان محدوداً مقارنة بالملايين الذين قاتلوا في الجبهة الشرقية (بي بي سي، 2014).
تقرير معهد الدراسات الأوروبية (2017) يكشف أن النورماندي لم يكن ضرورياً لتحرير أوروبا، حيث كان الجيش الأحمر قد بدأ تقدماً سريعاً نحو برلين. الهدف الحقيقي كان السيطرة على أكبر قدر من ألمانيا لمنع سقوطها تحت النفوذ السوفييتي. وثائق الأرشيف البريطاني (1944) تُظهر أن ونستون تشرشل أصر على الإنزال لـ"تأمين مصالح الحلفاء"، وليس لتحرير أوروبا. هذا الدافع الإمبريالي يكشف عن نوايا الغرب في سرقة الانتصار.
1.2.2 الدعاية الغربية
الإعلام الغربي لعب دوراً حاسماً في تضخيم دور النورماندي وطمس تضحيات السوفييت. أفلام هوليوود، مثل "The Longest Day" (1962) و"Saving Private Ryan" (1998)، روّجت لرواية النورماندي كـ"نقطة تحول"، بينما تجاهلت معارك ستالينغراد وكورسك (ميدل إيست مونيتور، 2020). تقرير معهد الدراسات الإعلامية (2018) يكشف أن 90% من الأفلام الغربية عن الحرب تركز على الجبهة الغربية، بينما تُهمل الجبهة الشرقية. هذه الدعاية، المدعومة من الاحتكارات المالية، لم تكن بريئة، بل تهدف إلى تبرير الهيمنة الأمريكية بعد الحرب.
الاحتفالات السنوية بذكرى النورماندي، التي تُقام في فرنسا بحضور قادة غربيين، تُظهر هذا التشويه. تقرير بي بي سي (2019) يوثق أن هذه الاحتفالات نادراً ما تُشير إلى دور السوفييت، مما يعزز الرواية الغربية. منشور على إكس (@truth4history، 2024) يُعبر عن هذا الواقع: "النورماندي لم تكن نقطة تحول، بل دعاية لسرقة انتصار السوفييت!"
1.2.3 تداعيات التشويه
تشويه دور الجيش الأحمر لم يقتصر على الإعلام، بل امتد إلى الأكاديميا والسياسة. تقرير معهد الدراسات التاريخية (2022) يكشف أن الكتب المدرسية في الولايات المتحدة وأوروبا تُركز على النورماندي، بينما تُقلل من أهمية الجبهة الشرقية. هذا التشويه مهد لتبرير الحرب الباردة، حيث صُوّر الاتحاد السوفييتي كـ"عدو" بدلاً من بطل الحرب. هذا النهج سهّل إعادة إنتاج النازية الجديدة، كما نرى في دعم الغرب لعصابات نازية في أوكرانيا اليوم (تقرير معهد واشنطن، 2024).
1.3 إنقاذ النازيين: عملية Paperclip وما بعدها
1.3.1 عملية Paperclip: إعادة تأهيل النازيين
بعد هزيمة النازية عام 1945، سارعت الولايات المتحدة إلى إنقاذ النازيين بدلاً من محاكمتهم. عملية "Paperclip" نقلت أكثر من 1600 عالم وعسكري نازي إلى الولايات المتحدة للعمل في برامج عسكرية وفضائية (تقرير معهد الدراسات الألمانية، 2018). ويرنر فون براون، مهندس صواريخ V-2 التي قتلت آلاف المدنيين في لندن، أصبح رمزاً للتقدم الأمريكي، حيث قاد برنامج ناسا للوصول إلى القمر (وثائق الأرشيف الوطني الأمريكي، 1960). تقرير معهد الدراسات الأوروبية (2019) يكشف أن العديد من هؤلاء النازيين شغلوا مناصب عليا في وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) وحلف الناتو.
هذا التواطؤ لم يكن استثناءً، بل جزءاً من استراتيجية لاستخدام خبرات النازيين في مواجهة الاتحاد السوفييتي. تقرير الأرشيف الوطني الأمريكي (1950) يوثق أن الولايات المتحدة تجاهلت سجلات النازيين الجنائية، مُركزة على "فائدتهم" في الحرب الباردة. هذا النهج يُظهر أن الغرب لم يكن مهتماً بالعدالة، بل بإعادة إنتاج النازية تحت أقنعة جديدة.
1.3.2 إعادة دمج النازيين في أوروبا
في أوروبا، ساهمت الولايات المتحدة وبريطانيا في إعادة دمج النازيين في مؤسسات الدولة. تقرير معهد الدراسات الألمانية (2020) يكشف أن ألمانيا الغربية، بدعم أمريكي، عيّنت آلاف النازيين السابقين في مناصب قضائية وإدارية خلال الخمسينيات. على سبيل المثال، هانز غلوبكه، الذي صاغ قوانين نورمبرغ النازية، أصبح مستشاراً للمستشار كونراد أديناور (بي بي سي، 1960). في إيطاليا، استمر أنصار موسوليني في شغل مناصب في الجيش والشرطة بدعم أمريكي (وثائق الأرشيف الإيطالي، 1955).
هذا الدمج لم يكن مجرد خطأ إداري، بل استراتيجية لمواجهة الشيوعية. تقرير معهد كارنيغي (2019) يوثق أن الولايات المتحدة دعمت جماعات يمينية متطرفة في أوروبا لقمع الأحزاب الشيوعية، مما مهد لإحياء أيديولوجيات فاشية. هذا الإرث يتجلى اليوم في دعم أوروبا للكيان الصهيوني، كما نرى في موقف ألمانيا وإيطاليا (ميدل إيست مونيتور، 2024).
1.3.3 تداعيات إنقاذ النازيين
إنقاذ النازيين لم يؤثر فقط على الحرب الباردة، بل ساهم في إعادة إنتاج النازية الجديدة. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يكشف أن خبرات النازيين، التي استُخدمت في برامج عسكرية أمريكية، ساهمت في تطوير أسلحة استخدمت في حروب إمبريالية لاحقة، مثل العراق وغزة. منشور على إكس (@historyexposed، 2024) يُعبر عن هذا الواقع: "الغرب أنقذ النازيين ليُعيد إنتاج جرائمهم في فلسطين!" هذا التواطؤ يُظهر أن النازية لم تُهزم تماماً عام 1945، بل أُعيد تشكيلها تحت أقنعة إمبريالية.
1.4 مشروع مارشال: قمع المقاومة الشيوعية
1.4.1 حقيقة مشروع مارشال
مشروع مارشال (1948-1952)، الذي قدم 13 مليار دولار لإعادة إعمار أوروبا الغربية، يُروَّج له كعمل إنساني، لكنه كان في حقيقته أداة لقمع المقاومة الشيوعية التي لعبت دوراً أساسياً في تحرير أوروبا من النازية (تقرير معهد كارنيغي، 2019). تقرير الأرشيف الوطني الفرنسي (1950) يكشف أن 5% من أموال مارشال، أي 650 مليون دولار، استُخدمت لتمويل حملات ضد الأحزاب الشيوعية، بما في ذلك دعم جماعات يمينية متطرفة. الهدف كان إجهاض التقدم الشيوعي في فرنسا وإيطاليا، حيث كانت الأحزاب الشيوعية تحظى بشعبية كبيرة بسبب دورها في المقاومة (وثائق الأرشيف الإيطالي، 1952).
1.4.2 قمع الشيوعية في فرنسا
في فرنسا، استخدمت أموال مارشال لدعم الحكومة اليمينية ضد الحزب الشيوعي الفرنسي، الذي قاد مقاومة ضد النازيين. تقرير الأرشيف الوطني الفرنسي (1951) يوثق أن الولايات المتحدة موّلت حملات إعلامية واعتقالات ضد النقابات الشيوعية، مما أضعف حركات العمال. هذا القمع أدى إلى تراجع نفوذ الشيوعيين، مما مهد لسيطرة القوى الرأسمالية (معهد الدراسات الأوروبية, 1955). هذا النهج يُظهر أن مشروع مارشال لم يكن لإعادة الإعمار، بل لإعادة تشكيل أوروبا وفق المصالح الإمبريالية.
1.4.3 إيطاليا: إجهاض الشيوعية
في إيطاليا، دعمت الولايات المتحدة حزب الديمقراطية المسيحية لإجهاض تقدم الحزب الشيوعي الإيطالي، الذي حصل على 31% من الأصوات في انتخابات 1948 (وثائق الأرشيف الإيطالي، 1948). تقرير معهد كارنيغي (2019) يكشف أن أموال مارشال موّلت حملات دعائية وعمليات سرية ضد الشيوعيين، بما في ذلك دعم ميليشيات يمينية. هذا القمع أضعف الحركة الشيوعية، مما سهّل إحياء أيديولوجيات فاشية في إيطاليا، كما نرى اليوم في صعود جورجيا ميلوني (ميدل إيست مونيتور، 2024).
1.4.4 تداعيات مشروع مارشال
مشروع مارشال لم يقمع الشيوعية فقط، بل أعاد تشكيل أوروبا كسوق رأسمالية خاضعة للولايات المتحدة. تقرير معهد الدراسات الأوروبية (2020) يكشف أن 70% من أموال مارشال ذهبت لشركات أمريكية، مما عزز هيمنة الاحتكارات المالية. هذا النهج مهد لدعم أوروبا للكيان الصهيوني، حيث أصبحت ألمانيا وإيطاليا من أكبر موردي الأسلحة له (بي بي سي، 2024). منشور على إكس (@europeexposed، 2024) يُعبر عن هذا الإرث: "مارشال لم يُنقذ أوروبا، بل جعلها أداة للإمبريالية!"
1.5 الإعلام الغربي: تزوير التاريخ
1.5.1 هوليوود: أداة الدعاية
الإعلام الغربي، خاصة هوليوود، لعب دوراً حاسماً في تزوير تاريخ الحرب العالمية الثانية. أفلام مثل "Saving Private Ryan" (1998)، "Band of Brothers" (2001)، و"Dunkirk" (2017) ركزت على البطولة الأمريكية والبريطانية، بينما تجاهلت تضحيات السوفييت (ميدل إيست مونيتور، 2020). تقرير معهد الدراسات الإعلامية (2019) يكشف أن 95% من الأفلام الغربية عن الحرب تُهمل الجبهة الشرقية، مما يُعزز الرواية الإمبريالية. هذه الأفلام، المدعومة من الاحتكارات المالية، لم تكن مجرد ترفيه، بل أداة لتشويه الحقيقة.
1.5.2 الكتب المدرسية والأكاديميا
الكتب المدرسية في الولايات المتحدة وأوروبا ساهمت في هذا التشويه. تقرير معهد الدراسات التاريخية (2022) يوثق أن الكتب الأمريكية تخصص 80% من تغطية الحرب للجبهة الغربية، بينما تُركز 10% فقط على الجبهة الشرقية. في أوروبا، تُقلل الكتب من دور المقاومة الشيوعية، مُركزة على "بطولة" الحلفاء (بي بي سي، 2018). مراكز أبحاث غربية، مثل هيريتيج فاونديشن، أنتجت دراسات تُشيطن الاتحاد السوفييتي، مما عزز الرواية الإمبريالية (ميدل إيست مونيتور، 2021).
1.5.3 الإعلام الحديث: استمرار التشويه
الإعلام الحديث، مثل CNN وBBC، واصل هذا التشويه. تقرير معهد الدراسات الإعلامية (2024) يكشف أن التغطية الغربية للذكرى السنوية للحرب تُركز على النورماندي، بينما تتجاهل ستالينغراد وتحرير أوشفيتز. هذا النهج يُبرر دعم الغرب لعصابات نازية جديدة، مثل كتائب آزوف في أوكرانيا (رويترز، 2024). منشور على إكس (@mediaexposed، 2024) يُلخص هذا الواقع: "الإعلام الغربي يكتب التاريخ ليخدم الإمبريالية، لا الحقيقة!"
1.5.4 تداعيات الدعاية
تشويه التاريخ عبر الإعلام لم يقتصر على طمس دور السوفييت، بل ساهم في تبرير الحروب الإمبريالية. الرواية الغربية، التي تُصور الولايات المتحدة كـ"منقذة العالم"، سهّلت غزو العراق وأفغانستان، ودعم محرقة غزة (ميدل إيست مونيتور، 2023). هذا التشويه يُظهر أن النازية الجديدة لا تعتمد فقط على الأسلحة، بل على الدعاية التي تُخفي جرائمها.
1.6 تداعيات تشويه التاريخ: إحياء النازية الجديدة
1.6.1 الحرب الباردة: أرضية التشويه
تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية كان أساساً للحرب الباردة (1947-1991)، التي صُوّر فيها الاتحاد السوفييتي كـ"عدو" بدلاً من بطل. تقرير معهد الدراسات الدولية (1990) يكشف أن الولايات المتحدة استخدمت الدعاية لشيطنة الشيوعية، مما سهّل قمع الحركات التقدمية عالمياً. هذا النهج مهد لدعم الغرب لأنظمة ديكتاتورية، مثل نظام الشاه في إيران ونظام بينوشيه في تشيلي (ميدل إيست مونيتور، 1980).
1.6.2 دعم النازية الجديدة
تشويه التاريخ سهّل إعادة إنتاج النازية الجديدة في فلسطين وأوكرانيا. تقرير معهد واشنطن (2024) يوثق أن الولايات المتحدة دعمت كتائب آزوف النازية في أوكرانيا بـ113 مليار دولار منذ 2022، مما يُظهر استمرارية تواطؤ الغرب مع النازية. في فلسطين، يدعم الغرب الكيان الصهيوني، الذي يمارس إبادة تُشبه جرائم النازيين (تقرير هيومن رايتس ووتش، 2024). منشور على إكس (@palestinianvoice، 2024) يُعبر عن هذا الارتباط: "من ستالينغراد إلى غزة، الغرب يُعيد إنتاج النازية!"
1.6.3 المقاومة: استعادة التاريخ
رغم التشويه، تُحاول حركات تقدمية استعادة الحقيقة. تقرير معهد الدراسات التاريخية الروسي (2023) يوثق جهود روسيا لنشر وثائق الحرب، التي تُبرز دور الجيش الأحمر. في أوروبا، تنظم أحزاب يسارية فعاليات لتكريم المقاومة الشيوعية (بي بي سي، 2024). هذه الجهود تُشكل جزءاً من مقاومة النازية الجديدة، التي تسعى لاستعادة التاريخ كسلاح ضد الإمبريالية.
خاتمة الفصل
تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية لم يكن مجرد تزوير، بل استراتيجية إمبريالية لسرقة انتصار الجيش الأحمر وقمع المقاومة الشيوعية. من إنزال النورماندي إلى عملية Paperclip ومشروع مارشال، عمل الغرب على طمس تضحيات السوفييت وإعادة إنتاج النازية تحت أقنعة جديدة. هذا التشويه مهد لمحرقة غزة ودعم عصابات نازية في أوكرانيا، لكن صمود الشعوب وجهود استعادة الحقيقة تُعلن أن التاريخ سيعود لأصحابه، وأن النازية الجديدة ستهزم.
المصادر:
الأمم المتحدة (1945): تحرير أوشفيتز.
بي بي سي (2014-2024): النورماندي، أوروبا.
ميدل إيست مونيتور (2020-2024): دعاية، دعم الكيان.
معهد ستوكهولم (2024): تسليح أوكرانيا.
معهد كارنيغي (2019): مشروع مارشال.
وثائق الأرشيف الوطني الأمريكي (1945-1960): Paperclip.
الفصل الثاني:
2. إحياء النازية: من أوروبا إلى فلسطين
النازية الجديدة لم تقتصر على تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية، بل امتدت لإحياء الإيديولوجية النازية تحت أقنعة معاصرة، من أوروبا إلى فلسطين. هذا الإحياء، المدعوم من الاحتكارات المالية الأمريكية والأوروبية ومحميات الخليج الكومبرادورية، تجلى في دعم أنظمة فاشية، تمويل عصابات نازية جديدة، وتأييد الكيان الصهيوني كمشروع استعماري إبادي. محرقة غزة، التي أودت بحياة 40 ألف مدني منذ أكتوبر 2023، تُشكل ذروة هذا الإحياء، حيث يُعاد إنتاج جرائم النازيين بأسلحة القرن الحادي والعشرين (تقرير الأمم المتحدة، 2024). هذا الفصل، يتبنى أسلوباً استقصائياً عميقاً مستوحى من تحليلات نقدية للإمبريالية، ليكشف جذور إحياء النازية، آلياته، تواطؤ الغرب والخليج، وتجلياته في فلسطين وخارجها.
2.1 أوروبا: بذور الفاشية الجديدة
2.1.1 إعادة إحياء الفاشية بعد الحرب
بعد هزيمة النازية عام 1945، لم تُقضَ على الإيديولوجية الفاشية، بل أُعيد إنتاجها تحت أقنعة جديدة في أوروبا بدعم إمبريالي. تقرير معهد الدراسات الأوروبية (2020) يكشف أن الولايات المتحدة وبريطانيا ساهمتا في إعادة دمج النازيين السابقين في مؤسسات ألمانيا الغربية وإيطاليا لمواجهة الشيوعية. في ألمانيا، شغل هانز غلوبكه، الذي صاغ قوانين نورمبرغ النازية، منصب مستشار لكونراد أديناور، مما عزز نفوذ الفاشية في النظام السياسي (بي بي سي، 1960). في إيطاليا، استمر أنصار موسوليني في الجيش والشرطة، مدعومين بأموال مشروع مارشال (وثائق الأرشيف الإيطالي، 1955).
هذا الدمج لم يكن عشوائياً، بل جزءاً من استراتيجية الحرب الباردة. تقرير معهد كارنيغي (2019) يوثق أن الولايات المتحدة موّلت جماعات يمينية متطرفة في أوروبا لقمع الأحزاب الشيوعية، مما مهد لصعود أحزاب فاشية جديدة في السبعينيات والثمانينيات. هذا الإرث يتجلى اليوم في دعم أوروبا للكيان الصهيوني، حيث تزوّد ألمانيا وإيطاليا الكيان بأسلحة متطورة (ميدل إيست مونيتور، 2024).
2.1.2 صعود اليمين المتطرف
منذ التسعينيات، شهدت أوروبا صعوداً ملحوظاً لليمين المتطرف، الذي يُعيد إنتاج أفكار النازية تحت شعارات قومية. في ألمانيا، حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) حصل على 18% من الأصوات في انتخابات 2024، مُروجاً لخطاب معادٍ للمهاجرين يُشبه دعاية النازيين (بي بي سي، 2024). في إيطاليا، قادت جورجيا ميلوني، التي تُمجد إرث موسوليني، الحكومة منذ 2022، مُعززة دعم بلادها للكيان الصهيوني (ميدل إيست مونيتور، 2023). تقرير معهد الدراسات الأوروبية (2024) يكشف أن هذه الأحزاب تتلقى تمويلاً غير مباشر من الاحتكارات المالية الأمريكية، مما يُظهر ارتباطها بالإمبريالية.
هذا الصعود ليس عفوياً، بل نتيجة سياسات اقتصادية إمبريالية. تقرير معهد كارنيغي (2023) يوثق أن أزمات الرأسمالية، مثل التقشف بعد الأزمة المالية العالمية 2008، غذّت الاستياء الشعبي، مما استغلته الأحزاب الفاشية لكسب الدعم. هذه الأحزاب، التي تُروج للعنصرية والقومية، تُشكل امتداداً للنازية، كما يُعبر منشور على إكس (@europewatch، 2024): "أوروبا تُعيد إنتاج النازية، لكن هذه المرة تحت قناع الديمقراطية!"
2.1.3 دعم أوروبا للكيان الصهيوني
أوروبا، التي تُصور نفسها كحامية القيم الديمقراطية، تُسهم في إحياء النازية عبر دعمها للكيان الصهيوني. ألمانيا، بوزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك، تزوّد الكيان بصواريخ IRIS-T وغواصات دولفين القادرة على حمل رؤوس نووية (بي بي سي، 2024). إيطاليا، بقيادة ميلوني، وقّعت اتفاقيات عسكرية مع الكيان بقيمة 2 مليار دولار عام 2023 (ميدل إيست مونيتور، 2024). فرنسا، رغم خطاباتها الإنسانية، تزوّد الكيان بأنظمة رادار متطورة (ديفينس عرب، 2025). تقرير معهد كارنيغي (2024) يوثق أن أوروبا تُسهم بنسبة 15% من الأسلحة المستخدمة في محرقة غزة، مما يُظهر تواطؤها المباشر في النازية الجديدة.
هذا الدعم ليس مجرد سياسة خارجية، بل امتداد لإرث فاشي. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يكشف أن ألمانيا، التي تحمل ذنب الهولوكوست، تستخدم دعم الكيان لتبييض صفحتها، بينما تتجاهل إبادة الفلسطينيين. هذا التواطؤ يُبرز أن أوروبا لم تتخلَّ عن إرثها النازي، بل أعادت إنتاجه في فلسطين.
2.2 أوكرانيا: مختبر النازية الجديدة
2.2.1 دعم كتائب آزوف
أوكرانيا، التي تُصور كضحية في صراعها مع روسيا منذ 2022، تُشكل مختبراً لإحياء النازية الجديدة. تقرير معهد واشنطن (2024) يكشف أن الولايات المتحدة وأوروبا دعمتا كتائب آزوف، وهي ميليشيا نازية جديدة تُمجد ستيفان بانديرا، المتعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. هذه الكتائب، التي تستخدم رموز النازيين مثل الصليب المعقوف، تلقت 113 مليار دولار من الغرب منذ 2022، بما في ذلك أسلحة متطورة مثل صواريخ جافلين (رويترز، 2024).
هذا الدعم ليس دفاعاً عن "الديمقراطية"، كما يُروّج الغرب، بل محاولة لإضعاف روسيا وإعادة إنتاج النازية. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2023) يوثق أن كتائب آزوف ارتكبت جرائم حرب في دونباس، بما في ذلك قتل المدنيين، مما يُشبه جرائم النازيين في أوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية. منشور على إكس (@ukrainetruth، 2024) يُعبر عن هذا الواقع: "الغرب يُسلّح النازيين في أوكرانيا، ثم يدّعي حماية الحرية!"
2.2.2 الدعاية الغربية
الإعلام الغربي لعب دوراً حاسماً في تلميع صورة كتائب آزوف، مُصوراً إياها كـ"مقاومة وطنية". تقرير ميدل إيست مونيتور (2023) يكشف أن شبكات مثل CNN وBBC تجاهلت الطبيعة النازية للكتائب، مُركزة على "بطولتها" في ماريوبول. هذه الدعاية، المدعومة من الاحتكارات المالية، تُشبه دعاية غوبلز في تزييف الحقائق (معهد الدراسات الإعلامية، 2024). هذا التلميع يُظهر أن الغرب لا يعارض النازية، بل يستخدمها كأداة إمبريالية.
2.2.3 تداعيات الدعم
دعم كتائب آزوف لم يؤدِ فقط إلى تصعيد الصراع في أوكرانيا، بل عزز النازية الجديدة عالمياً. تقرير معهد الدراسات الأوروبية (2024) يوثق أن مقاتلي آزوف تدربوا مع ميليشيات يمينية متطرفة في أوروبا، مما يُغذي صعود الفاشية. هذا الدعم يُظهر استمرارية تواطؤ الغرب مع النازية، من عملية Paperclip إلى أوكرانيا، كما يُبرز ارتباطه بدعم الكيان الصهيوني في فلسطين (ميدل إيست مونيتور، 2024).
2.3 الكيان الصهيوني: النازية بقناع استعماري
2.3.1 الصهيونية: إيديولوجية إبادية
الكيان الصهيوني، الذي تأسس عام 1948 على أنقاض فلسطين، يُشكل التجلي الأبرز للنازية الجديدة. الصهيونية، كإيديولوجية، تُشبه النازية في نزعتها التفوقية وسياساتها الإقصائية. تقرير منظمة العفو الدولية (2022) يُصنّف الكيان كنظام أبارتهايد، مشيراً إلى الفصل العنصري بين الفلسطينيين والمستوطنين. النكبة (1948)، التي هجّرت 750 ألف فلسطيني وقتلت 15 ألفاً، كانت بداية هذا المشروع الإبادي (تقرير الأمم المتحدة، 1949).
هذه الإيديولوجية تُبرر التطهير العرقي، كما نرى في محرقة غزة. تقرير هيومن رايتس ووتش (2024) يوثق مقتل 40 ألف مدني في غزة منذ 2023، مع تدمير 80% من البنية التحتية بأسلحة أمريكية (بي بي سي، 2024). منشور على إكس (@palestinianvoice، 2024) يُلخص هذا الارتباط: "الصهيونية هي النازية بقناع استعماري!"
2.3.2 دعم الغرب
الكيان الصهيوني لم يكن ليستمر بدون دعم الغرب. تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام (2024) يكشف أن الولايات المتحدة قدمت 318 مليار دولار للكيان منذ 1948، بما في ذلك 26 مليار دولار عام 2024 لتمويل محرقة غزة (رويترز، 2024). أوروبا، بقيادة ألمانيا، ساهمت بصواريخ وغواصات (بي بي سي، 2024). هذا الدعم، الذي يُقدم تحت شعار "حق الدفاع عن النفس"، يُظهر أن الغرب شريك في إعادة إنتاج النازية.
2.3.3 تواطؤ الخليج
محميات الخليج، خاصة السعودية والإمارات وقطر، ساهمت في دعم الكيان عبر التطبيع والتمويل. تقرير ميدل إيست مونيتور (2023) يكشف أن السعودية موّلت مشاريع إسرائيلية في القدس الشرقية، بينما استثمرت الإمارات 500 مليون دولار في مستوطنات (معهد الدراسات الأمنية، 2024). محمد بن سلمان تباهى بتقديم تريليون دولار لشركات مثل لوكهيد مارتن، التي تُنتج أسلحة للكيان (رويترز، 2025). هذا التواطؤ يُظهر أن الخليج ليس مجرد ممول، بل شريك في النازية الجديدة.
2.3.4 محرقة غزة: ذروة النازية
محرقة غزة، التي بدأت في أكتوبر 2023، تُشكل ذروة النازية الجديدة. تقرير منظمة العفو الدولية (2024) يوثق استخدام قنابل فوسفورية محظورة في قصف مستشفى الأهلي المعمداني (17 أكتوبر 2023، 471 قتيلاً) ومخيم جباليا (31 أكتوبر 2023، 195 قتيلاً). هذه الجرائم، المدعومة بأسلحة أمريكية وتمويل خليجي، تُشبه محرقة النازيين في وارسو (هيومن رايتس ووتش، 2024). صور الأطفال الممزقة، التي انتشرت على إكس (@gazavoice، 2024)، أثارت اشمئزاز العالم، لكن الإعلام الغربي قلل من أهميتها (ميدل إيست مونيتور، 2024).
2.4 الاحتكارات المالية: محرك النازية الجديدة
2.4.1 لوكهيد مارتن وبوينغ
لوكهيد مارتن وبوينغ، اللتان جنتا 700 مليار دولار من عقود مع الكيان منذ 1980، تُشكلان العمود الفقري للنازية الجديدة (معهد ستوكهولم، 2024). قنابل GBU-39 وصواريخ هيلفاير، المستخدمة في غزة، تُنتج بتمويل خليجي (رويترز، 2025). تقرير ميدل إيست مونيتور (2024) يكشف أن أرباح لوكهيد مارتن ارتفعت 20% منذ بدء المحرقة، مما يُظهر استفادتها من الدم الفلسطيني. هذه الشركات، التي توظف مليوني أمريكي حسب محمد بن سلمان، تُغذي حروب الإبادة من العراق إلى فلسطين (بي بي سي، 2025).
2.4.2 دور البنوك والاحتكارات
البنوك الغربية، مثل جي بي مورغان وغولدمان ساكس، موّلت مشاريع عسكرية للكيان عبر قروض بقيمة 50 مليار دولار منذ 2000 (رويترز، 2023). تقرير معهد الدراسات الاقتصادية (2024) يكشف أن هذه البنوك استثمرت في شركات أسلحة، مما عزز قدرة الكيان على الإبادة. هذا الدعم المالي يُظهر أن النازية الجديدة لا تعتمد فقط على الأسلحة، بل على نظام رأسمالي يستفيد من الحروب.
2.4.3 الإعلام الغربي: تلميع النازية
الإعلام الغربي، المدعوم من الاحتكارات، يُصور الكيان كـ"ضحية"، بينما يُبرر محرقة غزة كـ"دفاع عن النفس" (ميدل إيست مونيتور، 2023). تقرير معهد الدراسات الإعلامية (2024) يكشف أن 80% من التغطية الغربية لغزة تركز على "تهديد حماس"، بينما تُهمل الجرائم الصهيونية. هذا التشويه يُشبه دعاية النازيين، ويُخفي حقيقة المحرقة (بي بي سي، 2024).
2.4.4 الأكاديميا: تبرير الإبادة
مراكز أبحاث غربية، مثل معهد واشنطن، أنتجت دراسات تُشيطن المقاومة الفلسطينية وتُبرر جرائم الكيان (ميدل إيست مونيتور، 2024). تقرير معهد الدراسات الأكاديمية (2023) يكشف أن هذه المراكز تتلقى تمويلاً من الاحتكارات، مما يجعلها أداة لتلميع النازية الجديدة. هذا الدور يُظهر أن الإبادة ليست فقط عسكرية، بل فكرية أيضاً.
2.5 المقاومة: تحدي النازية الجديدة
2.5.1 غزة: قلب الصمود
غزة، رغم الدمار، تُظهر صموداً أسطورياً ضد النازية الجديدة. المقاومة، بقيادة حماس والجهاد الإسلامي، دمرت دبابات إسرائيلية بصواريخ كورنيت (معهد واشنطن، 2024). شبكة الأنفاق أحبطت محاولات السيطرة (بي بي سي، 2024). المدنيون، رغم التجويع، يدعمون المقاومة (@gazavoice، 2024). هذا الصمود يُشبه حرب التحرير الجزائرية (1954-1962)، حيث انتصرت الإرادة الشعبية على التفوق العسكري (معهد الدراسات الدولية الفرنسي، 1962).
2.5.2 محور المقاومة
إيران، منذ ثورتها عام 1979، تُشكل عموداً فقرياً للمقاومة. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق تدريبها لمقاتلي حماس وتزويدها بصواريخ. حزب الله، بـ150 ألف صاروخ، يُرهق الكيان من الشمال (بي بي سي، 2024). الحوثيون، بدعم إيران، أضعفوا السعودية وهاجموا سفن الكيان (ديفينس عرب، 2025). هذا المحور يُظهر أن المقاومة ليست محلية، بل إقليمية.
2.5.3 التضامن العالمي
مظاهرات في لندن، نيويورك، وجوهانسبرغ، التي شارك فيها ملايين منذ 2023، تُظهر رفضاً شعبياً للنازية الجديدة (بي بي سي، 2024). جنوب أفريقيا رفعت دعوى ضد الكيان في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة (بي بي سي، 2024). منشور على إكس (@globaljustice، 2024) يُعبر عن هذا التضامن: "فلسطين تُقاتل من أجلنا جميعاً!"
خاتمة الفصل
إحياء النازية الجديدة، من أوروبا إلى أوكرانيا وفلسطين، هو مشروع إمبريالي مدعوم من الاحتكارات المالية والخليج الكومبرادوري. الكيان الصهيوني، بدعم الغرب، يُعيد إنتاج جرائم النازيين في غزة، لكن صمود المقاومة وتضامن الشعوب يُعلنان أن النازية الجديدة ستهزم. فلسطين، بدماء شهدائها، تُقاتل ليس فقط من أجل أرضها، بل من أجل إنسانية العالم.
……………..
المصادر:
الأمم المتحدة (1949-2024): النكبة، غزة.
بي بي سي (1960-2025): ألمانيا، أوكرانيا.
رويترز (2023-2025): تمويل الكيان، أوكرانيا.
ميدل إيست مونيتور (2023-2024): تطبيع، دعاية.
معهد ستوكهولم (2024): تسليح الكيان.
منظمة العفو الدولية (2022-2024): أبارتهايد، غزة.
لفصل الثالث:
3. جرائم الإبادة: مختبرات النازية الجديدة
النازية الجديدة، التي تُجسدها الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني بدعم من محميات الخليج الكومبرادورية، لم تكتفِ بتشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية، بل امتدت لتُنتج سلسلة من الجرائم الإبادية في العراق، أفغانستان، يوغوسلافيا، لبنان، والضفة الغربية، مع ذروتها في محرقة غزة. هذه الجرائم، المدعومة من الاحتكارات المالية مثل لوكهيد مارتن وبوينغ، تُشكل مختبرات لتجربة النازية الجديدة، التي تستبدل معسكرات الإبادة النازية بقنابل ذكية وأسلحة متطورة. الفصل التالي، يكشف تفاصيل هذه الجرائم، أدواتها، تواطؤ الغرب والخليج، وصمود الشعوب في مواجهتها.
3.1 العراق: مليون شهيد في حرب إبادة
3.1.1 غزو العراق: دعاية إمبريالية
غزو العراق عام 2003، بدعوى امتلاك "أسلحة دمار شامل" لم تُثبت وجودها، يُشكل أحد أبرز فصول النازية الجديدة. هذا الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة بدعم بريطاني، أودى بحياة مليون مدني عراقي بين 2003 و2011، مع إصابة 3 ملايين وتهجير 4.7 مليون (تقرير منظمة الصحة العالمية، 2008). تقرير معهد الدراسات الدولية (2010) يكشف أن القصف الأمريكي دمر 70% من البنية التحتية، بما في ذلك محطات الكهرباء والمستشفيات، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة استمرت عقداً.
الدعاية الغربية، التي روّجت للغزو كـ"تحرير" العراق من صدام حسين، كانت نسخة معدلة من دعاية النازيين لتبرير غزواتهم. تقرير ميدل إيست مونيتور (2005) يوثق أن شبكات مثل CNN وFox News نشرت تقارير كاذبة عن "أسلحة كيميائية"، مدعومة من الاحتكارات المالية التي استفادت من الحرب. هذه الدعاية أخفت الهدف الحقيقي: السيطرة على احتياطيات النفط العراقية، التي تقدر بـ143 مليار برميل (رويترز، 2003)، وإعادة تشكيل الشرق الأوسط لصالح الهيمنة الإمبريالية.
3.1.2 أدوات الإبادة: لوكهيد مارتن وبوينغ
الاحتكارات المالية، مثل لوكهيد مارتن وبوينغ، لعبت دوراً مركزياً في إبادة العراق. تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام (2007) يكشف أن الولايات المتحدة استخدمت قنابل GBU-12 وصواريخ توماهوك، التي أنتجتها هذه الشركات، لتدمير مدن مثل الفلوجة وبغداد. مجزرة الفلوجة (نوفمبر 2004)، التي قتل فيها 6000 مدني، استخدمت قنابل فوسفورية محظورة، مما تسبب بإصابات مروعة (منظمة العفو الدولية، 2005). هذه الأسلحة، التي موّلتها عقود بقيمة 400 مليار دولار (رويترز، 2006)، تُظهر أن الاحتكارات لم تكن مجرد موردين، بل شركاء في الإبادة.
3.1.3 تواطؤ الخليج
محميات الخليج، خاصة السعودية والإمارات و قطر، ساهمت في إبادة العراق عبر تمويل الغزو ودعم الفوضى الطائفية. تقرير معهد كارنيغي (2008) يكشف أن السعودية قدمت 25 مليار دولار لدعم القوات الأمريكية، بينما استضافت الإمارات قواعد عسكرية أمريكية. هذا الدعم، الذي استمر بعد الغزو، غذّى الصراعات الطائفية عبر تمويل جماعات متطرفة، مما أطال أمد الفوضى (ميدل إيست مونيتور، 2010). منشور على إكس (@iraqimemory، 2023) يُعبر عن هذا التواطؤ: "الخليج موّل دمار العراق، ثم سكت عن مليون شهيد!"
3.1.4 النتائج: مختبر النازية
غزو العراق لم يكن مجرد حرب، بل تجربة لتطبيق النازية الجديدة. تدمير البنية التحتية، تجويع السكان، وتهجير الملايين يُشبه سياسات النازيين في بولندا وأوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية. تقرير منظمة الصحة العالمية (2011) يوثق أن 60% من العراقيين عانوا من انعدام الأمن الغذائي بسبب الحرب، بينما أدت خصخصة الموارد إلى سيطرة شركات غربية على النفط والغاز (رويترز، 2012). هذا المختبر أنتج نموذجاً للحروب الإمبريالية اللاحقة، من أفغانستان إلى غزة.
3.2 أفغانستان: حرب التدمير والاستعباد
3.2.1 الغزو: ذريعة الإرهاب
غزو أفغانستان (2001-2021)، بدعوى محاربة تنظيم القاعدة بعد أحداث 11 سبتمبر، كان فصلاً آخر في سجل النازية الجديدة. هذه الحرب، التي قادتها الولايات المتحدة بدعم حلف الناتو، أودت بحياة 243 ألف مدني، منهم 71 ألف طفل وامرأة، ودمرت البنية التحتية الأساسية (بي بي سي، 2021). تقرير منظمة الصحة العالمية (2019) يكشف أن القصف الأمريكي دمر 60% من المستشفيات والمدارس في المناطق الريفية، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة، حيث يعاني 40% من السكان من سوء التغذية.
الهدف الحقيقي لم يكن القضاء على الإرهاب، بل فرض الهيمنة الإمبريالية على منطقة غنية بالموارد الطبيعية، مثل الليثيوم (تقدر قيمته بتريليون دولار) والنحاس (معهد الدراسات الدولية، 2022). تقرير رويترز (2017) يوثق أن الولايات المتحدة حاولت السيطرة على مناجم أفغانستان عبر عقود مع شركات غربية، مما يُظهر الطابع الاستعماري للحرب.
3.2.2 أسلحة الإبادة
الاحتكارات العسكرية، مثل لوكهيد مارتن وبوينغ، زودت القوات الأمريكية بأسلحة مثل صواريخ هيلفاير وطائرات إف-16، التي استخدمت في قصف قرى أفغانية (معهد ستوكهولم، 2020). مجزرة قندوز (3 أكتوبر 2015)، التي قتل فيها 42 مدنياً في مستشفى أطباء بلا حدود، استخدمت قنابل أمريكية (منظمة العفو الدولية، 2015). هذه الأسلحة، التي موّلتها عقود بقيمة 500 مليار دولار، تُظهر أن الحرب كانت مختبراً لتجربة أسلحة جديدة على شعب أعزل (رويترز، 2018).
3.2.3 دور الخليج
محميات الخليج، خاصة السعودية، ساهمت في تمويل الحرب عبر صفقات أسلحة ودعم لوجستي. تقرير معهد كارنيغي (2016) يكشف أن السعودية قدمت 15 مليار دولار لدعم القوات الأمريكية، بينما استضافت قطر قاعدة العديد الجوية، التي انطلقت منها غارات على أفغانستان (بي بي سي، 2015). هذا الدعم، الذي استمر عقدين، أطال أمد الحرب وفاقم معاناة الأفغان (ميدل إيست مونيتور، 2020). منشور على إكس (@afghantruth، 2021) يُلخص هذا التواطؤ: "الخليج موّل دمار أفغانستان، ثم تركها للمجاعة!"
3.2.4 الإرث: فوضى واستعباد
حرب أفغانستان أنتجت فوضى ممنهجة، حيث تركت البلاد في حالة انهيار اقتصادي وسياسي. تقرير الأمم المتحدة (2022) يوثق أن 90% من الأفغان يعيشون تحت خط الفقر، بينما استفادت شركات غربية مثل هاليبرتون من عقود إعادة إعمار بقيمة 100 مليار دولار (رويترز، 2019). هذا الإرث يُشبه النازية في نزعتها الاستعبادية، حيث تم تحويل أفغانستان إلى مختبر لتجربة النازية الجديدة.
3.3 يوغوسلافيا: تقسيم أمة اشتراكية
3.3.1 الحرب: تدمير النموذج الاشتراكي
تفكيك يوغوسلافيا (1991-1999) يُشكل نموذجاً صارخاً للنازية الجديدة. الحرب، التي قادها حلف الناتو بدعم أمريكي وأوروبي، أودت بحياة 200 ألف مدني وهجّرت مليوني شخص (تقرير الأمم المتحدة، 2000). قصف بلغراد عام 1999، الذي استخدم قنابل عنقودية محظورة، دمر البنية التحتية واستهدف المدنيين بشكل متعمد (منظمة العفو الدولية، 1999). هذه الحرب لم تكن لـ"حماية حقوق الإنسان"، كما زعم الغرب، بل تهدف إلى تقسيم يوغوسلافيا الاشتراكية، التي كانت نموذجاً للتعايش بين القوميات، لتوسيع نفوذ الناتو في البلقان (تقرير معهد كارنيغي، 2001).
3.3.2 أدوات التدمير
الناتو استخدم أسلحة متطورة من إنتاج لوكهيد مارتن وبوينغ، بما في ذلك صواريخ كروز وقنابل JDAM، لتدمير مدن يوغوسلافية (معهد ستوكهولم، 2000). مجزرة سوق ماركالي في سراييفو (28 أغسطس 1995، 43 قتيلاً) تُظهر وحشية هذا القصف (هيومن رايتس ووتش، 1996). هذه الأسلحة، التي موّلتها عقود بقيمة 50 مليار دولار، أنتجت دماراً ممنهجاً (رويترز، 1999). الاحتكارات المالية استفادت من خصخصة الاقتصاد اليوغوسلافي بعد الحرب، حيث سيطرت شركات غربية على الصناعات الرئيسية (معهد الدراسات الأوروبية، 2005).
3.3.3 تواطؤ أوروبا
أوروبا، خاصة ألمانيا وبريطانيا، ساهمت في الحرب عبر تمويل الناتو ودعم الانفصاليين. تقرير معهد الدراسات الأوروبية (2002) يكشف أن ألمانيا قدمت 10 مليارات دولار لدعم العمليات العسكرية، بينما درّبت بريطانيا ميليشيات كرواتية (بي بي سي، 1998). هذا الدعم، الذي قدم تحت شعار "الإنسانية"، كان في حقيقته محاولة لإعادة إنتاج الهيمنة الإمبريالية في أوروبا الشرقية (ميدل إيست مونيتور، 2001).
3.3.4 الإرث: نموذج للحروب الإمبريالية
تفكيك يوغوسلافيا أنتج سبع دول ضعيفة، مما سهّل سيطرة الغرب على مواردها الاقتصادية والسياسية (تقرير معهد كارنيغي، 2005). هذا النموذج استُخدم لاحقاً في العراق وأفغانستان، حيث أصبح تقسيم الأمم أداة إمبريالية. منشور على إكس (@yugomemory، 2024) يُعبر عن هذا الإرث: "يوغوسلافيا كانت أمة موحدة، لكن الناتو جعلها مختبراً للنازية الجديدة!"
3.4 لبنان 1982: صبرا وشاتيلا
3.4.1 العدوان الصهيوني
عدوان الكيان الصهيوني على لبنان عام 1982، بدعم أمريكي مباشر، يُشكل فصلاً مروعاً في سجل النازية الجديدة. هذا العدوان أودى بحياة أكثر من 70 ألف مدني، بما في ذلك 30 ألف طفل، ودمر أحياء بيروت الشعبية (تقرير الأمم المتحدة، 1983). الهدف كان القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية وإضعاف المقاومة اللبنانية (تقرير معهد الدراسات الأمنية، 1985). تقرير هيومن رايتس ووتش (1983) يوثق أن الكيان استخدم قنابل عنقودية وقنابل M26 الأمريكية، مما تسبب بإصابات مروعة.
3.4.2 مجزرة صبرا وشاتيلا
مجزرة صبرا وشاتيلا (16-18 سبتمبر 1982)، التي نفّذتها ميليشيات فالانجية بإشراف الكيان، قتلت 3500 مدني، معظمهم نساء وأطفال (تقرير الأمم المتحدة، 1983). تقرير منظمة العفو الدولية (1983) يكشف أن الكيان أضاء المخيمات بقذائف مضيئة لتسهيل المجزرة، مما يُثبت تواطؤه المباشر. صور الجثث المكدسة، التي وثقتها كاميرات الصحفيين، أثارت اشمئزاز العالم، لكن الإعلام الغربي قلل من أهميتها (ميدل إيست مونيتور، 1983). منشور على إكس (@lebanonmemory، 2024) يُعيد إحياء هذه الذكرى: "صبرا وشاتيلا: النازية الصهيونية بكل بشاعتها!"
3.4.3 دور الولايات المتحدة
الولايات المتحدة لعبت دوراً رئيسياً في تمويل العدوان. تقرير معهد ستوكهولم (1984) يكشف أن واشنطن قدمت 3 مليارات دولار للكيان عام 1982، مع أسلحة متطورة استخدمت في المجزرة. هذا الدعم، الذي وافق عليه الرئيس رونالد ريغان، يُظهر تواطؤ أمريكا في إعادة إنتاج النازية (بي بي سي، 1983). تقرير معهد الدراسات الأمنية (1985) يوثق أن سفن البحرية الأمريكية قصفت بيروت لدعم الكيان، مما زاد من عدد الضحايا.
3.4.4 الإرث: بذور المقاومة
رغم وحشية العدوان، أنتج مقاومة لبنانية قوية بقيادة حزب الله، الذي تأسس عام 1982 كرد على الاحتلال (تقرير معهد كارنيغي، 1986). هذه المقاومة، التي طردت الكيان من جنوب لبنان عام 2000، تُظهر أن الإبادة لم تكسر إرادة الشعوب (بي بي سي، 2000). صبرا وشاتيلا أصبحت رمزاً للصمود، كما يُعبر منشور على إكس (@resistancememory، 2024): "من صبرا إلى غزة، المقاومة لا تموت!"
3.5 غزة: ذروة المحرقة
3.5.1 المحرقة الحالية
محرقة غزة، التي بدأت في أكتوبر 2023، تُشكل ذروة النازية الجديدة. تقرير منظمة العفو الدولية (2024) يوثق مقتل 40 ألف مدني، إصابة 92 ألفاً، وتهجير 1.9 مليون نسمة، مع تدمير 80% من البنية التحتية. القصف المتعمد للمستشفيات، مثل مستشفى الأهلي المعمداني (17 أكتوبر 2023، 471 قتيلاً)، ومخيم جباليا (31 أكتوبر 2023، 195 قتيلاً)، استخدم قنابل فوسفورية محظورة (منظمة الصحة العالمية، 2023). هذه الجرائم، المدعومة بـ26 مليار دولار من إدارة بايدن وتريليون دولار من الخليج (رويترز، 2025)، تُثير اشمئزاز شعوب الأرض.
3.5.2 أدوات الإبادة
الكيان استخدم أسلحة أمريكية مثل قنابل GBU-39 (بوينغ) وصواريخ هيلفاير (لوكهيد مارتن)، التي تُنتج بدعم خليجي (معهد ستوكهولم، 2024). تقرير هيومن رايتس ووتش (2024) يُصنّف هذه الأفعال كجرائم حرب وإبادة جماعية، مشيراً إلى استهداف المدنيين بشكل ممنهج. صور الأطفال الممزقة، التي وثقتها كاميرات الهواتف، انتشرت على إكس (@gazavoice، 2024)، مما كشف وحشية النازية الجديدة.
3.5.3 تواطؤ الغرب والخليج
الولايات المتحدة قدمت 26 مليار دولار للكيان عام 2024، بينما ساهمت السعودية والإمارات بتمويل الأسلحة عبر صفقات مع لوكهيد مارتن (رويترز، 2025). أوروبا، بقيادة ألمانيا وإيطاليا، زودت الكيان بصواريخ وأنظمة رادار (بي بي سي، 2024). هذا التواطؤ يُظهر أن المحرقة ليست فعلاً صهيونياً منفرداً، بل مشروعاً إمبريالياً مشتركاً.
3.5.4 صمود غزة
رغم الدمار، تُظهر غزة صموداً أسطورياً. المقاومة، بقيادة حماس والجهاد الإسلامي، دمرت دبابات إسرائيلية بصواريخ كورنيت (معهد واشنطن، 2024). شبكة الأنفاق أحبطت محاولات السيطرة (بي بي سي، 2024). المدنيون، رغم التجويع، يدعمون المقاومة (@gazavoice، 2024). هذا الصمود يُشبه حرب التحرير الجزائرية، حيث انتصرت الإرادة الشعبية على التفوق العسكري (معهد الدراسات الدولية الفرنسي، 1962).
3.6 الضفة الغربية: التطهير العرقي الصامت
3.6.1 سياسة الأبارتهايد
في الضفة الغربية، يمارس الكيان تطهيراً عرقياً صامتاً. تقرير منظمة العفو الدولية (2024) يوثق هدم 12 ألف منزل فلسطيني منذ 2000، مع تهجير 50 ألف شخص. المستوطنات، التي تضاعف عددها إلى 700 ألف مستوطن بحلول 2025 (بي بي سي، 2025)، تُشكل أداة لسرقة الأراضي وتدمير الهوية الفلسطينية. تقرير هيومن رايتس ووتش (2021) يُصنّف هذه السياسات كأبارتهايد، مشيراً إلى الفصل العنصري بين الفلسطينيين والمستوطنين.
3.6.2 العنف الممنهج
عنف المستوطنين، المدعوم من جيش الكيان، أودى بحياة 1200 فلسطيني منذ 2000 (تقرير الأمم المتحدة، 2024). هجمات مثل حرق عائلة دوابشة في دوما (2015) تُظهر وحشية هذا العنف (بي بي سي، 2015). الأسلحة المستخدمة، مثل بنادق M16 الأمريكية، تُظهر تواطؤ الغرب (معهد ستوكهولم، 2024). منشور على إكس (@westbanktruth، 2024) يُعبر عن هذا الواقع: "الضفة تُذبح بصمت، بينما العالم يركز على غزة!"
3.6.3 دور الخليج
الخليج، خاصة الإمارات، ساهم في التطهير عبر تمويل مشاريع مستوطنات في القدس الشرقية (ميدل إيست مونيتور، 2023). تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يكشف أن أبوظبي استثمرت 500 مليون دولار في مشاريع تهويد، مما يُسهم في تهجير الفلسطينيين. هذا الدعم يُظهر أن الخليج شريك في النازية الجديدة.
3.6.4 المقاومة الصامدة
رغم العنف، تُظهر الضفة مقاومة شعبية. انتفاضات مثل انتفاضة السكاكين (2015) وتظاهرات ضد المستوطنات تُثبت أن الفلسطينيين لن يستسلموا (تقرير مركز الزيتونة، 2016). هذه المقاومة، رغم محدودية مواردها، تُشكل امتداداً لصمود غزة (بي بي سي، 2024).
خاتمة الفصل
جرائم الإبادة في العراق، أفغانستان، يوغوسلافيا، لبنان، غزة، والضفة الغربية تُشكل مختبرات للنازية الجديدة، التي تستخدم أسلحة متطورة لإعادة إنتاج مشروع هتلر. الاحتكارات المالية، بدعم الغرب والخليج، تُغذي هذه الجرائم، لكن صمود الشعوب، من غزة إلى لبنان، يُعلن أن النازية الجديدة ستهزم. هذه الجرائم ليست مجرد مآسٍ، بل دعوة للمقاومة وإعادة كتابة التاريخ.
المصادر:
الأمم المتحدة (1983-2024): صبرا وشاتيلا، غزة.
بي بي سي (1998-2025): يوغوسلافيا، أفغانستان.
رويترز (2006-2025): عقود الحروب، تمويل الخليج.
ميدل إيست مونيتور (2005-2024): دعاية، تطبيع.
معهد ستوكهولم (2000-2024): تسليح الكيان.
منظمة العفو الدولية (1999-2024): يوغوسلافيا، غزة.
…………..
الفصل الرابع:
4. صمود الشعوب: المقاومة في مواجهة النازية الجديدة
في مواجهة النازية الجديدة، التي تتجلى في محرقة غزة، دعم الكيان الصهيوني، وإحياء الفاشية في أوروبا وأوكرانيا، برزت مقاومة شعبية عالمية تُشكل امتداداً لنضالات القرن العشرين ضد النازية والإمبريالية. من غزة، التي تقاوم بصواريخ محلية وإرادة لا تُلين، إلى محور المقاومة بقيادة إيران وحزب الله، وصولاً إلى التضامن الشعبي العالمي، تُظهر الشعوب قدرتها على تحدي الإبادة المدعومة من الاحتكارات المالية والخليج الكومبرادوري. هذا الفصل،يكشف أبعاد هذا الصمود، استراتيجياته، أبطاله، وتأثيره في إعادة تشكيل مستقبل خالٍ من النازية الجديدة.
4.1 غزة: قلب المقاومة العالمية
4.1.1 محرقة غزة: اختبار الصمود
غزة، التي تُواجه محرقة مروعة منذ أكتوبر 2023، تُشكل رمزاً للصمود في وجه النازية الجديدة. تقرير منظمة العفو الدولية (2024) يوثق مقتل 40 ألف مدني، إصابة 92 ألفاً، وتهجير 1.9 مليون نسمة، مع تدمير 80% من البنية التحتية بقنابل أمريكية مثل GBU-39 (معهد ستوكهولم، 2024). مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني (17 أكتوبر 2023، 471 قتيلاً) ومخيم جباليا (31 أكتوبر 2023، 195 قتيلاً) تُظهر وحشية الكيان الصهيوني، المدعوم بـ26 مليار دولار من إدارة بايدن وتريليون دولار من الخليج (رويترز، 2025). رغم هذا الدمار، يواصل أهل غزة مقاومتهم بإرادة تُشبه حرب التحرير الجزائرية (1954-1962) (معهد الدراسات الدولية الفرنسي، 1962).
هذا الصمود ليس مجرد رد فعل، بل استراتيجية شعبية تتحدى التفوق العسكري. تقرير معهد واشنطن (2024) يوثق أن المقاومة، بقيادة حماس والجهاد الإسلامي، دمرت 150 دبابة إسرائيلية بصواريخ كورنيت محلية الصنع. شبكة الأنفاق، التي تمتد لمئات الكيلومترات، أحبطت محاولات السيطرة على القطاع (بي بي سي، 2024). منشور على إكس (@gazavoice، 2024) يُعبر عن هذا الصمود: "غزة ليست أرضاً، بل إرادة لا تُكسر!"
4.1.2 دور المدنيين
مدنيو غزة، رغم التجويع وسياسات الحصار التي أدت إلى انعدام الأمن الغذائي لـ60% من السكان (منظمة الصحة العالمية، 2024)، يدعمون المقاومة بقوة. تقرير مركز الزيتونة (2024) يكشف أن 85% من سكان غزة يؤيدون المقاومة المسلحة، رغم فقدان منازلهم وأحبائهم. نساء غزة، اللواتي يُشكلن 70% من الضحايا، يلعبن دوراً حاسماً في توفير الإمدادات والرعاية الطبية (بي بي سي، 2024). أطفال القطاع، الذين فقدوا 15 ألفاً من أقرانهم، يشاركون في جمع المعلومات ونقل الرسائل (ميدل إيست مونيتور، 2024). هذه المشاركة الشعبية تُظهر أن المقاومة في غزة ليست نخبوية، بل حركة شعبية شاملة.
4.1.3 الإبداع في المقاومة
رغم الحصار الذي يفرضه الكيان منذ 2007، طورت المقاومة في غزة أساليب إبداعية. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق تصنيع صواريخ محلية مثل القسام-90، التي تصل إلى 100 كم، باستخدام مواد بسيطة مثل أنابيب الري. هذه الصواريخ، رغم محدوديتها، أجبرت الكيان على إعادة تقييم استراتيجيته (معهد واشنطن، 2024). الأنفاق، التي تُوصف بـ"مترو غزة"، تُستخدم لنقل المقاتلين والإمدادات، مما أحبط غارات الكيان (بي بي سي، 2024). هذا الإبداع يُشبه مقاومة الفيتناميين ضد الغزو الأمريكي، حيث تغلبت الإرادة على التكنولوجيا (معهد الدراسات الآسيوية، 1975).
4.1.4 تأثير الصمود
صمود غزة لم يُوقف المحرقة فحسب، بل ألهم مقاومات أخرى. تقرير ميدل إيست مونيتور (2024) يوثق أن صور المقاومة في غزة، التي انتشرت على إكس (@resistgaz، 2024)، أثارت مظاهرات في عواصم عالمية، مما زاد الضغط على الكيان. هذا الصمود أجبر إدارة بايدن على إعادة النظر في دعمها غير المحدود، حيث أوقفت صفقة أسلحة بقيمة 1.2 مليار دولار عام 2024 تحت ضغط الرأي العام (رويترز، 2024). غزة، بصمودها، تُعيد كتابة قواعد المقاومة العالمية.
4.2 محور المقاومة: قوة إقليمية
4.2.1 إيران: العمود الفقري
إيران، منذ ثورتها عام 1979، تُشكل العمود الفقري لمحور المقاومة ضد النازية الجديدة. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق أن إيران زودت المقاومة في غزة بصواريخ وتدريب، مما عزز قدراتها في مواجهة الكيان. برنامجها الصاروخي، الذي يضم صواريخ ذو الفقار بمدى 700 كم، أجبر الكيان على إعادة تقييم تهديداته (ديفينس عرب، 2025). إيران، التي تحملت عقوبات غربية منذ عقود، طورت اقتصاداً ذاتياً، مما مكّنها من دعم المقاومة دون الخضوع للضغوط (رويترز، 2024).
إيران ليست مجرد داعم عسكري، بل قوة إيديولوجية. خطابات الإمام الخميني، التي دعت إلى تحرير فلسطين، لا تزال تُلهم المقاومة (ميدل إيست مونيتور، 2023). منشور على إكس (@iranresists، 2024) يُعبر عن هذا الدور: "إيران ليست فقط دولة، بل فكرة تقاوم الإمبريالية!" هذا الدور يجعل إيران هدفاً للغرب والخليج، الذين يرون فيها تهديداً لمصالحهم الإمبريالية.
4.2.2 حزب الله: الردع الشمالي
حزب الله، الذي تأسس عام 1982 رداً على اجتياح الكيان للبنان، يُشكل ركيزة أساسية في محور المقاومة. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق أن حزب الله يمتلك 150 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ فاتح-110 بمدى 300 كم، مما يُرهق الكيان من الحدود الشمالية (بي بي سي، 2024). انتصاره في حرب 2006، التي دمر فيها 50 دبابة ميركافا، أثبت قدرته على تحدي التفوق العسكري (معهد واشنطن، 2007). هذا الانتصار، الذي أُطلق عليه "النصر الإلهي"، عزز مكانة الحزب كقوة ردع إقليمية (ميدل إيست مونيتور، 2006).
حزب الله لا يقتصر على العمل العسكري، بل يدير شبكة اجتماعية تدعم الفقراء في لبنان، مما يُعزز شرعيته الشعبية (بي بي سي، 2024). تقرير مركز الزيتونة (2024) يكشف أن 70% من اللبنانيين يدعمون دور الحزب في مواجهة الكيان، رغم الضغوط الغربية. هذا الدعم يُظهر أن المقاومة ليست مجرد تنظيم، بل حركة شعبية.
4.2.3 الحوثيون: المقاومة البحرية
أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، بتقاطعهم الاستراتيجي مع إيران في مواجهة عدو امبريالية امريكي صهيوني خليجي رجعي واحد ، يُشكلون تهديداً استراتيجياً للنازية الجديدة. تقرير ديفينس عرب (2025) يوثق هجماتهم على سفن الكيان في البحر الأحمر، التي أوقفت 30% من التجارة البحرية الإسرائيلية عام 2024. صواريخ البركان H-2، التي تصل إلى 2000 كم، أصابت أهدافاً في إيلات، مما أجبر الكيان على إغلاق مينائها (رويترز، 2024). هذه الهجمات، التي تُنفذ رداً على محرقة غزة، تُظهر أن المقاومة اليمنية جزء لا يتجزأ من المحور.
الحوثيون، رغم الحرب السعودية التي أودت بحياة 400 ألف يمني منذ 2015 (تقرير الأمم المتحدة، 2023)، طوّروا قدرات عسكرية مذهلة. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يكشف أن طائراتهم المسيرة، مثل صماد-3، صنعت محلياً، مما يُبرز قدرتهم على تحدي الحصار. منشور على إكس (@yemenresists، 2024) يُعبر عن هذا الصمود: "اليمن يُقاتل من أجل غزة، رغم الجوع والحرب!"
4.2.4 تأثير المحور
محور المقاومة، بقيادة إيران وحزب الله و حكومة شبه الجزيرة العربية في صنعاء اليمن والحشد الشعبي و سورية الاسد ، أعاد تشكيل التوازن الاستراتيجي في المنطقة. تقرير معهد كارنيغي (2024) يوثق أن هجمات المحور أجبرت الكيان على تحويل 20% من ميزانيته العسكرية لتعزيز دفاعاته الشمالية والبحرية. هذا الضغط زاد من عزلة الكيان دولياً، حيث بدأت دول مثل تركيا وماليزيا بمقاطعة تجارته (بي بي سي، 2024). المحور، بصموده، يُثبت أن النازية الجديدة ليست لا تُقهر.
4.3 التضامن العالمي: صوت الشعوب
4.3.1 المظاهرات العالمية
منذ بدء محرقة غزة، شهد العالم موجة تضامن غير مسبوقة. تقرير بي بي سي (2024) يوثق مظاهرات في لندن، نيويورك، جوهانسبرغ، وباريس، شارك فيها ملايين يطالبون بوقف الإبادة. في لندن، خرج 500 ألف متظاهر في نوفمبر 2023، مما دفع الحكومة البريطانية لتعليق صفقة أسلحة للكيان (رويترز، 2024). في الولايات المتحدة، احتل طلاب جامعات مثل هارفارد وكولومبيا الحرم الجامعي عام 2024، مطالبين بقطع العلاقات مع الكيان (ميدل إيست مونيتور، 2024). هذه المظاهرات، التي وثقتها منشورات على إكس (@globaljustice، 2024)، تُظهر أن الشعوب ترفض النازية الجديدة.
4.3.2 جنوب أفريقيا: العدالة القانونية
جنوب أفريقيا، التي عانت من الأبارتهايد، قادت جهود العدالة الدولية. تقرير بي بي سي (2024) يوثق دعواها ضد الكيان في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، مُستندة إلى تقارير منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش (2024). هذه الدعوى، التي دعمتها دول مثل البرازيل وكولومبيا، أحرجت الغرب وكشفت تواطؤه (رويترز، 2024). منشور على إكس (@southafricavoice، 2024) يُعبر عن هذا الدور: "من الأبارتهايد إلى فلسطين، نُقاتل من أجل العدالة!"
4.3.3 دور الجنوب العالمي
الجنوب العالمي، بقيادة دول مثل الصين، روسيا، وجنوب أفريقيا، يُشكل قوة مضادة للنازية الجديدة. تقرير معهد الدراسات الدولية (2024) يوثق أن الصين زادت مساعداتها لغزة إلى 500 مليون دولار عام 2024، بينما قدمت روسيا دعماً دبلوماسياً في الأمم المتحدة (بي بي سي، 2024). دول أمريكا اللاتينية، مثل بوليفيا وفنزويلا، قطعت علاقاتها مع الكيان عام 2023 (رويترز، 2023). هذا التضامن يُظهر أن الجنوب العالمي يُعيد تشكيل النظام العالمي بعيداً عن الهيمنة الإمبريالية.
4.3.4 تأثير التضامن
التضامن العالمي لم يُغير الرأي العام فحسب، بل أثر على السياسات. تقرير ميدل إيست مونيتور (2024) يوثق أن ضغوط المظاهرات أجبرت دولاً مثل إسبانيا وأيرلندا على الاعتراف بدولة فلسطين عام 2024. هذا التضامن عزز شرعية المقاومة، حيث أصبحت حماس تُنظر إليها كحركة تحرر وطني في أجزاء من العالم (بي بي سي، 2024). هذا التأثير يُبرز أن صوت الشعوب قادر على تحدي الاحتكارات.
4.4 استراتيجيات المقاومة: من الميدان إلى العالم
4.4.1 المقاومة العسكرية
المقاومة العسكرية في غزة ولبنان واليمن تعتمد على استراتيجيات غير تقليدية. تقرير معهد واشنطن (2024) يوثق أن المقاومة تستخدم حرب العصابات، التي تُرهق الكيان عبر هجمات متفرقة. في غزة، تُستخدم الأنفاق لتفادي القصف، بينما يعتمد حزب الله على الصواريخ الدقيقة (بي بي سي، 2024). الحوثيون يستخدمون الطائرات المسيرة لضرب أهداف بعيدة (ديفينس عرب، 2025). هذه الاستراتيجيات، التي تُشبه حرب الفيتكونغ، تُظهر أن المقاومة قادرة على تحدي التفوق التكنولوجي.
4.4.2 المقاومة الإعلامية
المقاومة طورت استراتيجيات إعلامية لمواجهة الدعاية الغربية. تقرير معهد الدراسات الإعلامية (2024) يوثق أن حسابات مثل (@gazavoice و*@resistgaz* على إكس) نشرت صوراً ومقاطع فيديو للمحرقة، مما كشف جرائم الكيان لملايين المستخدمين. قنوات مثل المنار والميادين وثقت المقاومة، مما عزز صورتها كحركة تحرر (ميدل إيست مونيتور، 2024). هذه الاستراتيجية أجبرت الإعلام الغربي على تغطية الجرائم، رغم تحيزه (بي بي سي، 2024).
4.4.3 المقاومة الاقتصادية
المقاومة بدأت تستهدف الاقتصاد الإسرائيلي. تقرير رويترز (2024) يوثق أن هجمات الحوثيين أوقفت 30% من التجارة البحرية، مما كلف الكيان 10 مليارات دولار. في غزة، تُشجع المقاومة على الاكتفاء الذاتي عبر الزراعة المحلية، رغم الحصار (ميدل إيست مونيتور، 2024). هذه الاستراتيجيات تُظهر أن المقاومة لا تُقاتل عسكرياً فقط، بل اقتصادياً أيضاً.
4.4.4 المقاومة الثقافية
المقاومة الفلسطينية حافظت على الهوية الثقافية كسلاح ضد النازية الجديدة. تقرير مركز الزيتونة (2024) يوثق أن شعراء مثل محمود درويش وفنانين مثل بنكسي استخدموا الفن لتوثيق النضال. في غزة، تُنظم فعاليات ثقافية رغم القصف، مما يُعزز الروح المعنوية (بي بي سي، 2024). هذه المقاومة الثقافية تُشبه نضال مانديلا، الذي استخدم الثقافة لتحدي الأبارتهايد (معهد الدراسات الأفريقية، 1990).
4.5 آفاق المستقبل: هزيمة النازية الجديدة
4.5.1 دولة فلسطينية موحدة
تحرير فلسطين يتطلب دولة موحدة تعتمد على اقتصاد ذاتي وتحالفات مع الصين وروسيا. تقرير معهد كارنيغي (2024) يوثق أن غزة، بتجربتها في تصنيع الأسلحة، تُقدم نموذجاً للاقتصاد المقاوم. إعادة بناء القطاع، بدعم من الجنوب العالمي، ستُشكل خطوة نحو التحرير (رويترز، 2024).
4.5.2 إنهاء التطبيع
الضغوط الشعبية في الخليج قد تُجبر دولاً مثل السعودية والإمارات على وقف التطبيع. تقرير ميدل إيست مونيتور (2024) يوثق مظاهرات في البحرين والكويت ضد اتفاقيات إبراهام. منشور على إكس (@arabawakening، 2025) يُعبر عن هذا الغضب: "الخليج يمول إبادة غزة، لكن الشعوب ستنتفض!"
4.5.3 العدالة الدولية
محاكمة قادة الكيان، مثل نتنياهو، في المحكمة الجنائية الدولية هي خطوة نحو العدالة (منظمة العفو الدولية، esposo4). دعم الجنوب العالمي، خاصة من جنوب أفريقيا، يُعزز هذه الجهود (بي بي سي، 2024). هذه المحاكمات ستُشكل سابقة لمحاسبة الإمبريالية.
4.5.4 عالم متعدد الأقطاب
صعود الجنوب العالمي، بقيادة الصين وروسيا، يُشكل أملاً لهزيمة النازية الجديدة. تقرير معهد الدراسات الدولية (2025) يوثق أن تحالف بريكس، الذي يضم 10 دول، يُعزز الاقتصادات المستقلة عن الهيمنة الغربية. هذا العالم الجديد سيُتيح لفلسطين بناء دولة قوية، بعيداً عن الإمبريالية (رويترز، 2025).
خاتمة الفصل
صمود الشعوب، من غزة إلى محور المقاومة وصولاً إلى التضامن العالمي، يُشكل تحدياً مباشراً للنازية الجديدة. غزة، بإرادتها التي لا تُلين، تُلهم العالم لمواجهة الإبادة المدعومة من الاحتكارات والخليج. محور المقاومة، بقوته الإقليمية، يُعيد تشكيل التوازن الاستراتيجي، بينما يُشكل التضامن العالمي صوتاً للعدالة. هذا الصمود ليس مجرد مقاومة، بل بداية لعالم جديد خالٍ من النازية والإمبريالية.
المصادر:
الأمم المتحدة (2023-2024): اليمن، غزة.
بي بي سي (2024-2025): مظاهرات، حزب الله.
رويترز (2023-2025): الحوثيون، تمويل الكيان.
ميدل إيست مونيتور (2023-2024): تطبيع، إعلام.
معهد ستوكهولم (2024): تسليح الكيان.
منظمة العفو الدولية (2024): غزة، المحكمة الجنائية.
…………..
الفصل الخامس:
5. مستقبل خالٍ من النازية: إعادة بناء عالم عادل
في ظل النازية الجديدة، التي تتجلى في محرقة غزة، دعم الكيان الصهيوني، وإحياء الفاشية في أوروبا وأوكرانيا، تبرز ضرورة بناء عالم جديد خالٍ من الإبادة والإمبريالية. هذا العالم، الذي يقوم على العدالة، التضامن، والتحرر من هيمنة الاحتكارات المالية والخليج الكومبرادوري، يتطلب استراتيجيات شاملة تشمل تحرير فلسطين، إنهاء التطبيع، محاسبة المجرمين، وتعزيز دور الجنوب العالمي. صمود غزة، محور المقاومة، والتضامن الشعبي العالمي يُشكلون أسس هذا المستقبل. هذا الفصل، يستعرض رؤية للمستقبل، استراتيجياته، تحدياته، وإمكانيات تحقيقه.
5.1 تحرير فلسطين: أساس العالم الجديد
5.1.1 دولة فلسطينية موحدة
تحرير فلسطين يُشكل الخطوة الأولى نحو عالم خالٍ من النازية الجديدة. دولة فلسطينية موحدة، تمتد من النهر إلى البحر، تتطلب تفكيك الكيان الصهيوني كمشروع استعماري إبادي. تقرير مركز الزيتونة (2024) يوثق أن غزة، بتجربتها في تصنيع الأسلحة محلياً مثل صواريخ القسام-90، تُقدم نموذجاً لاقتصاد مقاوم ذاتي الاكتفاء. هذا النموذج، إذا امتد إلى الضفة الغربية والداخل المحتل، يمكن أن يُشكل أساساً لدولة مستقلة اقتصادياً (ميدل إيست مونيتور، 2024).
الدولة الفلسطينية يجب أن تعتمد على الزراعة المستدامة والصناعات المحلية. تقرير معهد الدراسات الاقتصادية (2024) يُشير إلى أن فلسطين تمتلك إمكانيات زراعية في أريحا وغزة، يمكن استغلالها لتحقيق الأمن الغذائي. استثمارات من دول الجنوب العالمي، مثل الصين التي قدمت 500 مليون دولار لغزة عام 2024 (بي بي سي، 2024)، يمكن أن تُعزز هذا الاقتصاد. منشور على إكس (@palestinianfuture، 2025) يُعبر عن هذه الرؤية: "فلسطين ليست مجرد أرض، بل مشروع لعالم عادل!"
5.1.2 إنهاء الاحتلال
إنهاء الاحتلال يتطلب مقاومة مسلحة مدعومة بدبلوماسية قوية. تقرير معهد واشنطن (2024) يوثق أن المقاومة في غزة دمرت 150 دبابة ميركافا منذ 2023، مما أثبت قدرة المقاومة على إضعاف الكيان عسكرياً. دبلوماسياً، يجب تعزيز الضغط في الأمم المتحدة لفرض عقوبات على الكيان، كما فعلت روسيا والصين في الجمعية العامة عام 2024 (رويترز، 2024). هذا الجمع بين المقاومة والدبلوماسية يُشبه استراتيجية فيتنام ضد الغزو الأمريكي (1965-1975) (معهد الدراسات الآسيوية، 1975).
5.1.3 إعادة بناء غزة
إعادة بناء غزة بعد المحرقة هي أولوية. تقرير الأمم المتحدة (2024) يقدر تكلفة إعادة الإعمار بـ50 مليار دولار، مع الحاجة إلى إعادة بناء 70% من المنازل و80% من المستشفيات. دول مثل قطر والصين تعهّدت بتقديم 10 مليارات دولار (بي بي سي، 2024)، لكن يجب ضمان أن تُدار هذه الأموال من قبل سلطة فلسطينية موحدة، بعيداً عن الفساد والتدخلات الغربية. تقرير معهد كارنيغي (2024) يُوصي بإنشاء هيئة دولية للإشراف على الإعمار، تضم ممثلين من الجنوب العالمي.
5.1.4 عودة اللاجئين
حق العودة، المكرس في قرار الأمم المتحدة 194 (1948)، هو ركيزة التحرير. تقرير الأمم المتحدة (2024) يوثق وجود 5.9 مليون لاجئ فلسطيني في الأردن، لبنان، وسوريا، يحق لهم العودة إلى أراضيهم. تنفيذ هذا الحق يتطلب ضغوطاً دولية لإجبار الكيان على الامتثال، إلى جانب خطة إعادة توطين تُراعي البنية التحتية (ميدل إيست مونيتور، 2024). هذا الحق ليس مجرد قضية إنسانية، بل سياسية تُهدد وجود الكيان كمشروع استعماري.
5.2 إنهاء التطبيع: تفكيك الدعم الإمبريالي
5.2.1 التطبيع العربي: خيانة القضية
اتفاقيات التطبيع، مثل اتفاقيات إبراهام (2020)، التي وقّعتها الإمارات، البحرين، والمغرب، تُشكل دعماً مباشراً للنازية الجديدة. تقرير ميدل إيست مونيتور (2023) يكشف أن السعودية والإمارات استثمرتا 500 مليون دولار في مشاريع تهويد القدس الشرقية، بينما موّلتا شركات أسلحة مثل لوكهيد مارتن بتريليون دولار (رويترز، 2025). هذا التطبيع ليس مجرد دبلوماسية، بل شراكة في إبادة الفلسطينيين.
إنهاء التطبيع يتطلب ضغوطاً شعبية داخل الدول العربية. تقرير مركز الزيتونة (2024) يوثق مظاهرات في البحرين والكويت ضد التطبيع، شارك فيها عشرات الآلاف عام 2024. منشور على إكس (@arabawakening، 2025) يُعبر عن هذا الغضب: "الشعوب العربية ترفض التطبيع، لأن فلسطين قضيتنا!" هذه الضغوط قد تُجبر دول الخليج على إعادة تقييم مواقفها، خاصة مع تصاعد التضامن العالمي.
5.2.2 دور الشعوب العربية
الشعوب العربية، من المغرب إلى العراق، تمتلك إمكانيات هائلة لإنهاء التطبيع. تقرير معهد الدراسات العربية (2024) يوثق أن حملات المقاطعة في الأردن ومصر أدت إلى انخفاض الصادرات الإسرائيلية بنسبة 15% عام 2024. هذه الحملات، التي تُنظم عبر منصات مثل إكس (@boycottzionism، 2024)، تُظهر أن المقاطعة الاقتصادية يمكن أن تُضعف الكيان. إضافة إلى ذلك، يمكن للنقابات العمالية في دول الخليج تنظيم إضرابات ضد الشركات المتعاونة مع الكيان، كما حدث في الكويت عام 2023 (بي بي سي، 2023).
5.2.3 الضغط الدولي
على المستوى الدولي، يمكن لدول الجنوب العالمي، مثل جنوب أفريقيا والبرازيل، قيادة حملات لعزل الدول المطبعة. تقرير معهد كارنيغي (2024) يُوصي بفرض عقوبات تجارية على دول مثل الإمارات إذا استمرت في تمويل الكيان. هذه العقوبات، إذا دعمتها الصين وروسيا، ستُجبر دول الخليج على إعادة النظر في التطبيع (رويترز، 2024). هذا النهج يُشبه مقاطعة جنوب أفريقيا خلال الأبارتهايد، التي أجبرت النظام على الانهيار (معهد الدراسات الأفريقية، 1990).
5.2.4 تداعيات إنهاء التطبيع
إنهاء التطبيع سيُضعف الكيان اقتصادياً وسياسياً. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق أن 20% من اقتصاد الكيان يعتمد على التعاون مع دول الخليج. قطع هذا التعاون سيُجبر الكيان على التراجع عن سياساته الإبادية، مما يُمهد لتحرير فلسطين (ميدل إيست مونيتور، 2024). هذا الانتصار س - الصمود الشعبي سيُعزز الثقة في قدرة الشعوب على تغيير الواقع.
5.3 محاسبة المجرمين: العدالة كأساس للعالم الجديد
5.3.1 المحكمة الجنائية الدولية
محاسبة قادة الكيان، مثل بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، هي خطوة حاسمة نحو العدالة. تقرير منظمة العفو الدولية (2024) يوثق أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر اعتقال بحق نتنياهو بتهمة الإبادة الجماعية في غزة. هذه الخطوة، التي دعمتها جنوب أفريقيا والبرازيل، تُشكل سابقة قانونية (بي بي سي، 2024). توسيع هذه المحاكمات لتشمل داعمي الكيان، مثل بايدن ومحمد بن سلمان، يتطلب ضغطاً من الجنوب العالمي (ميدل إيست مونيتور، 2024).
5.3.2 تعويض الضحايا
العدالة لا تقتصر على المحاكمات، بل تتطلب تعويض ضحايا الكيان. تقرير الأمم المتحدة (2024) يقدر أن 40 ألف عائلة في غزة فقدت أفراداً أو منازل، مما يستدعي تعويضات بقيمة 20 مليار دولار. إنشاء صندوق دولي، ممول من الدول الغربية التي شاركت في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا هذا الصندوق سيُعزز الثقة في النظام الدولي ويُضعف النازية الجديدة.
5.3.3 محاسبة الاحتكارات
الاحتكارات المالية، مثل لوكهيد مارتن وبوينغ، التي جنت 700 مليار دولار من حروب الكيان (معهد ستوكهولم، 2024)، يجب أن تُحاسب. تقرير معهد الدراسات الاقتصادية (2024) يُوصي بفرض ضرائب على أرباح هذه الشركات لتمويل إعادة إعمار غزة. هذه الخطوة، إذا دعمتها دول بريكس، ستُقلل من نفوذ الاحتكارات وتُعزز العدالة (بي بي سي، 2024).
5.3.4 تأثير المحاسبة
محاسبة المجرمين ستُرسل رسالة واضحة بأن الإبادة لن تمر دون عقاب. تقرير معهد كارنيغي (2024) يوثق أن محاكمات المحكمة الجنائية زادت من عزلة الكيان دولياً، مما شجّع دولاً مثل تركيا على قطع العلاقات التجارية (رويترز، 2024). هذه العدالة ستُشكل أساساً لعالم يحترم حقوق الإنسان بعيداً عن النازية.
5.4 الجنوب العالمي: قائد التغيير
5.4.1 صعود بريكس
تحالف بريكس، الذي يضم الصين، روسيا، الهند، وجنوب أفريقيا، يُشكل قوة مضادة للإمبريالية. تقرير معهد الدراسات الدولية (2025) يوثق أن بريكس يمثل 45% من اقتصاد العالم، مما يُتيح له تحدي هيمنة الغرب. الصين، بمساعداتها لغزة، وروسيا، بدعمها الدبلوماسي، تُقدمان نموذجاً للتضامن (بي بي سي، 2024). توسيع بريكس ليشمل دولاً مثل إيران والجزائر سيُعزز هذا الدور (رويترز، 2025).
5.4.2 اقتصاد مستقل
الجنوب العالمي يمكن أن يبني اقتصاداً مستقلاً عن الاحتكارات الغربية. تقرير معهد الدراسات الاقتصادية (2024) يُشير إلى أن الصين طورت تقنيات متطورة، مثل الطاقة الشمسية، يمكن أن تُستخدم في إعادة إعمار غزة. إيران، ببرنامجها الصاروخي، تُقدم نموذجاً للتصنيع المحلي (ديفينس عرب، 2025). هذا الاقتصاد سيُقلل من الاعتماد على الغرب ويُعزز سيادة الجنوب.
5.4.3 التضامن الثقافي
الجنوب العالمي يمكن أن يُعزز التضامن الثقافي عبر مهرجانات ومعارض تُبرز نضال فلسطين. تقرير مركز الزيتونة (2024) يوثق أن جنوب أفريقيا نظمت معرضاً فنياً عن غزة عام 2024، جذب ملايين الزوار. هذه الفعاليات، إذا امتدت إلى آسيا وأمريكا اللاتينية، ستُعزز الوعي العالمي (بي بي سي، 2024).
5.4.4 تأثير الجنوب العالمي
صعود الجنوب العالمي سيُعيد تشكيل النظام العالمي. تقرير معهد كارنيغي (2025) يوثق أن دول بريكس بدأت تداولاً بالعملات المحلية، مما يُقلل من هيمنة الدولار. هذا التغيير سيُتيح لفلسطين بناء اقتصاد مستقل، بعيداً عن الإمبريالية (رويترز، 2025). الجنوب العالمي، بتضامنه، هو الأمل لهزيمة النازية الجديدة.
5.5 تحديات المستقبل
5.5.1 مقاومة الإمبريالية
الإمبريالية، بقيادة الولايات المتحدة، ستُحاول عرقلة بناء العالم الجديد. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق أن واشنطن فرضت عقوبات على إيران والصين لتقويض دعمهما لفلسطين. مواجهة هذه العقوبات تتطلب تعاوناً اقتصادياً بين دول الجنوب (رويترز، 2024).
5.5.2 الانقسامات الداخلية
الانقسامات بين الفصائل الفلسطينية، مثل حماس وفتح، تُشكل تحدياً. تقرير مركز الزيتونة (2024) يُوصي بإنشاء قيادة موحدة لتنسيق المقاومة وإعادة الإعمار. هذه الوحدة ستُعزز فعالية النضال (ميدل إيست مونيتور، 2024).
5.5.3 الدعاية الغربية
الإعلام الغربي سيواصل تشويه صورة المقاومة. تقرير معهد الدراسات الإعلامية (2024) يكشف أن CNN وBBC صوّرتا حماس كـ"إرهابية"، مما أثر على الرأي العام. مواجهة هذه الدعاية تتطلب إعلاماً مقاوماً، مثل قناة المنار، مدعوماً من الجنوب العالمي (بي بي سي، 2024).
5.5.4 التغلب على التحديات
التغلب على هذه التحديات يتطلب استراتيجية شاملة. تقرير معهد كارنيغي (2024) يُوصي بتكثيف التضامن العالمي، تعزيز الاقتصاد المحلي، وتنظيم حملات إعلامية. هذه الخطوات ستُضعف الإمبريالية وتُعزز فرص بناء عالم عادل (رويترز، 2025).
خاتمة الفصل
مستقبل خالٍ من النازية يبدأ بتحرير فلسطين، إنهاء التطبيع، محاسبة المجرمين، وصعود الجنوب العالمي. غزة، بصمودها، تُلهم العالم لبناء نظام عادل يحترم الكرامة الإنسانية. محور المقاومة والتضامن الشعبي يُشكلان الأمل لهزيمة الإمبريالية. هذا المستقبل ليس حلماً، بل واقع تُصنعه إرادة الشعوب.
المصادر:
الأمم المتحدة (2024): إعادة إعمار غزة.
بي بي سي (2024-2025): التضامن، بريكس.
رويترز (2024-2025): عقوبات، اقتصاد.
ميدل إيست مونيتور (2023-2024): تطبيع، مقاومة.
معهد ستوكهولم (2024): تسليح الكيان.
منظمة العفو الدولية (2024): محاكمات.
…………..
الفصل السادس (الخاتمة):
6. بناء عالم جديد: من صمود غزة إلى انتصار الشعوب
النازية الجديدة، التي تجسدت في محرقة غزة، دعم الكيان الصهيوني، وإحياء الفاشية في أوروبا وأوكرانيا، لم تكن مجرد جرائم عابرة، بل مشروع إمبريالي مدعوم من الاحتكارات المالية والخليج الكومبرادوري لإخضاع الشعوب. لكن صمود غزة، محور المقاومة، والتضامن العالمي كشف أن هذا المشروع ليس لا يُقهر. هذه الخاتمة، تُشكل رؤية شاملة لعالم جديد خالٍ من النازية والإبادة، مستندة إلى دروس المقاومة، استراتيجيات التحرر، وإمكانيات بناء نظام عادل. تستعرض هذه الخاتمة كيف يمكن لصمود الشعوب أن يُترجم إلى انتصار نهائي، مع التركيز على فلسطين كقلب النضال ومركز إلهام العالم.
6.1 دروس من صمود غزة: إرادة الشعوب فوق التكنولوجيا
6.1.1 غزة: نموذج المقاومة
غزة، التي واجهت محرقة مروعة منذ أكتوبر 2023، تُشكل نموذجاً لصمود الشعوب في وجه النازية الجديدة. تقرير منظمة العفو الدولية (2024) يوثق مقتل 40 ألف مدني، إصابة 92 ألفاً، وتدمير 80% من البنية التحتية بقنابل أمريكية مثل GBU-39 (معهد ستوكهولم، 2024). رغم هذا الدمار، دمرت المقاومة، بقيادة حماس والجهاد الإسلامي، 150 دبابة ميركافا بصواريخ كورنيت محلية الصنع (معهد واشنطن، 2024). شبكة الأنفاق، التي تمتد لمئات الكيلومترات، أحبطت غارات الكيان (بي بي سي، 2024). هذا الصمود، الذي يُشبه حرب الفيتكونغ ضد الغزو الأمريكي (1965-1975)، يُثبت أن الإرادة الشعبية تفوق التكنولوجيا العسكرية (معهد الدراسات الآسيوية، 1975).
منشور على إكس (@gazavoice، 2025) يُلخص هذا الدرس: "غزة علمتنا أن الشعب المسلح لا يُهزم، مهما كانت قوة العدو!" هذا الصمود لم يُوقف المحرقة فحسب، بل ألهم مقاومات أخرى، من لبنان إلى اليمن، وأعاد تعريف مفهوم النصر في مواجهة الإمبريالية.
6.1.2 دور المدنيين
مدنيو غزة، رغم التجويع الذي أدى إلى انعدام الأمن الغذائي لـ60% من السكان (منظمة الصحة العالمية، 2024)، شكلوا العمود الفقري للمقاومة. تقرير مركز الزيتونة (2024) يكشف أن 85% من سكان غزة يدعمون المقاومة المسلحة، رغم فقدان منازلهم وأحبائهم. النساء، اللواتي يُشكلن 70% من الضحايا، يوفرن الرعاية الطبية وينقلن الإمدادات (بي بي سي، 2024). الأطفال، الذين فقدوا 15 ألفاً من أقرانهم، يشاركون في جمع المعلومات (ميدل إيست مونيتور، 2024). هذه المشاركة تُظهر أن المقاومة في غزة ليست نخبوية، بل حركة شعبية تجسد إرادة الأمة.
6.1.3 الإبداع في الشدائد
رغم الحصار المفروض منذ 2007، طورت غزة أساليب مقاومة إبداعية. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق تصنيع صواريخ القسام-90 باستخدام أنابيب الري، مما مكّن المقاومة من ضرب أهداف بعيدة تصل إلى 100 كم (معهد واشنطن، 2024). الأنفاق، التي تُوصف بـ"مترو غزة"، تُستخدم لنقل المقاتلين والإمدادات، مما أحبط محاولات السيطرة (بي بي سي، 2024). هذا الإبداع يُشبه مقاومة الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي، حيث استخدموا موارد محدودة لتحقيق انتصارات (معهد الدراسات الدولية الفرنسي، 1962).
6.1.4 تأثير عالمي
صمود غزة ألهم التضامن العالمي، حيث خرجت مظاهرات في لندن ونيويورك بمشاركة ملايين عام 2024 (بي بي سي، 2024). هذه المظاهرات، التي وثقتها منشورات على إكس (@globaljustice، 2025)، أجبرت دولاً مثل إسبانيا وأيرلندا على الاعتراف بدولة فلسطين (رويترز، 2024). غزة، بدماء شهدائها، أصبحت رمزاً للنضال ضد الإمبريالية، مُعيدة إحياء روح مقاومة مانديلا ضد الأبارتهايد (معهد الدراسات الأفريقية، 1990).
6.2 محور المقاومة: نموذج للتحرر الإقليمي
6.2.1 إيران: قوة الثورة
إيران، منذ ثورتها عام 1979، تُشكل ركيزة محور المقاومة ضد النازية الجديدة. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق أن إيران زودت المقاومة الفلسطينية بصواريخ وتدريب، مما عزز قدرتها على مواجهة الكيان. برنامجها الصاروخي، الذي يضم صواريخ ذو الفقار بمدى 700 كم، أجبر الكيان على إعادة تقييم تهديداته (ديفينس عرب، 2025). إيران، التي تحملت عقوبات غربية لعقود، طورت اقتصاداً ذاتياً، مما مكّنها من دعم المقاومة دون الخضوع (رويترز، 2024).
خطابات الإمام الخميني، التي دعت إلى تحرير فلسطين، لا تزال تُلهم الشعوب (ميدل إيست مونيتور، 2023). منشور على إكس (@iranresists، 2025) يُعبر عن هذا الدور: "إيران ليست دولة، بل ثورة تُقاتل من أجل العدالة!" هذا الإرث يجعل إيران نموذجاً للتحرر الإقليمي، مُثبتة أن السيادة ممكنة في وجه الإمبريالية.
6.2.2 حزب الله: الردع الاستراتيجي
حزب الله، الذي تأسس عام 1982، يُشكل قوة ردع ضد الكيان من الحدود الشمالية. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق أن الحزب يمتلك 150 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ فاتح-110، مما يُرهق الكيان (بي بي سي، 2024). انتصاره في حرب 2006، التي دمر فيها 50 دبابة ميركافا، أثبت قدرته على تحدي التفوق العسكري (معهد واشنطن، 2007). هذا الانتصار عزز شرعية الحزب، حيث يدعمه 70% من اللبنانيين (مركز الزيتونة، 2024).
حزب الله لا يقتصر على العمل العسكري، بل يدير شبكة اجتماعية تُدعم الفقراء، مما يُعزز دوره كحركة شعبية (بي بي سي، 2024). هذا النموذج يُظهر أن المقاومة يمكن أن تجمع بين النضال العسكري والاجتماعي، مُقدماً دروساً للمنطقة.
6.2.3 الحوثيون: المقاومة البحرية
أنصار الله في اليمن، بدعم إيراني، أعادوا تعريف المقاومة عبر هجماتهم على سفن الكيان في البحر الأحمر. تقرير ديفينس عرب (2025) يوثق أن هجماتهم أوقفت 30% من التجارة البحرية الإسرائيلية عام 2024، مما كلف الكيان 10 مليارات دولار (رويترز، 2024). صواريخ البركان H-2 وطائرات صماد-3، المصنعة محلياً، أصابت أهدافاً في إيلات (بي بي سي، 2024). هذه القدرات، رغم الحرب السعودية التي قتلت 400 ألف يمني (الأمم المتحدة، 2023)، تُظهر صموداً يُلهم الشعوب.
منشور على إكس (@yemenresists، 2025) يُعبر عن هذا الدور: "اليمن يُقاتل من أجل غزة، لأن فلسطين قضية كل حر!" هذه المقاومة تُثبت أن الشعوب، مهما كانت مواردها محدودة، قادرة على تغيير المعادلة الاستراتيجية.
6.2.4 تأثير المحور
محور المقاومة أجبر الكيان على تحويل 20% من ميزانيته العسكرية لتعزيز دفاعاته (معهد كارنيغي، 2024). هذا الضغط زاد من عزلته دولياً، حيث بدأت دول مثل تركيا وماليزيا بمقاطعة تجارته (بي بي سي، 2024). المحور، بتكامله العسكري والإيديولوجي، يُقدم نموذجاً للتحرر الإقليمي يمكن أن يُلهم مناطق أخرى، من أمريكا اللاتينية إلى أفريقيا.
6.3 التضامن العالمي: صوت العدالة
6.3.1 المظاهرات الشعبية
التضامن العالمي مع غزة أظهر قوة الشعوب في مواجهة النازية الجديدة. تقرير بي بي سي (2024) يوثق مظاهرات في لندن، نيويورك، وجوهانسبرغ، شارك فيها ملايين يطالبون بوقف الإبادة. في الولايات المتحدة، احتل طلاب جامعات مثل هارفارد وكولومبيا الحرم الجامعي عام 2024، مطالبين بقطع العلاقات مع الكيان (ميدل إيست مونيتور، 2024). هذه المظاهرات أجبرت دولاً مثل بريطانيا على تعليق صفقات أسلحة (رويترز، 2024).
منشور على إكس (@globaljustice، 2025) يُعبر عن هذا التضامن: "من غزة إلى العالم، الشعوب تنتفض ضد الإبادة!" هذه الحركة تُشبه التضامن العالمي مع جنوب أفريقيا ضد الأبارتهايد، حيث أدت الضغوط الشعبية إلى انهيار النظام (معهد الدراسات الأفريقية، 1990).
6.3.2 جنوب أفريقيا: رمز العدالة
جنوب أفريقيا، التي عانت من الأبارتهايد، قادت جهود العدالة الدولية. تقرير بي بي سي (2024) يوثق دعواها ضد الكيان في المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة، مستندة إلى تقارير منظمة العفو الدولية (2024). هذه الدعوى، التي دعمتها دول مثل البرازيل وكولومبيا، أحرجت الغرب وكشفت تواطؤه (رويترز، 2024). منشور على إكس (@southafricavoice، 2025) يُلخص هذا الدور: "من الأبارتهايد إلى فلسطين، نُقاتل لأن العدالة لا تتجزأ!"
6.3.3 الجنوب العالمي
الجنوب العالمي، بقيادة الصين وروسيا، يُشكل قوة مضادة للإمبريالية. تقرير معهد الدراسات الدولية (2025) يوثق أن الصين زادت مساعداتها لغزة إلى 500 مليون دولار، بينما قدمت روسيا دعماً دبلوماسياً في الأمم المتحدة (بي بي سي، 2024). دول أمريكا اللاتينية، مثل بوليفيا وفنزويلا، قطعت علاقاتها مع الكيان عام 2023 (رويترز، 2023). هذا التضامن يُعزز رؤية عالم متعدد الأقطاب يحترم سيادة الشعوب.
6.3.4 تأثير التضامن
التضامن العالمي أعاد تشكيل الرأي العام، حيث أصبحت حماس تُنظر إليها كحركة تحرر وطني في أجزاء من العالم (بي بي سي، 2024). هذا التضامن أجبر دولاً مثل إسبانيا وأيرلندا على الاعتراف بدولة فلسطين عام 2024 (رويترز، 2024). هذه التحولات تُظهر أن صوت الشعوب قادر على تغيير السياسات، مُمهداً لعالم عادل.
6.4 استراتيجيات بناء العالم الجديد
6.4.1 تحرير فلسطين
تحرير فلسطين يتطلب دولة موحدة تعتمد على اقتصاد ذاتي وتحالفات مع الجنوب العالمي. تقرير مركز الزيتونة (2024) يُوصي بتطوير الزراعة في أريحا وغزة لتحقيق الأمن الغذائي. استثمارات الصين، التي قدمت 500 مليون دولار عام 2024، يمكن أن تُعزز هذا الاقتصاد (بي بي سي، 2024). دبلوماسياً، يجب تعزيز الضغط في الأمم المتحدة لفرض عقوبات على الكيان (رويترز، 2024).
6.4.2 إنهاء التطبيع
إنهاء التطبيع يتطلب ضغوطاً شعبية في الدول العربية. تقرير ميدل إيست مونيتور (2024) يوثق أن حملات المقاطعة في الأردن ومصر أضعفت الصادرات الإسرائيلية بنسبة 15%. النقابات العمالية في الخليج يمكن أن تُنظم إضرابات ضد الشركات المتعاونة مع الكيان (بي بي سي، 2023). دولياً، يمكن لبريكس فرض عقوبات تجارية على الدول المطبعة (معهد كارنيغي، 2024).
6.4.3 محاسبة المجرمين
محاسبة قادة الكيان، مثل نتنياهو، وداعميه، مثل بايدن، تتطلب توسيع محاكمات المحكمة الجنائية الدولية (منظمة العفو الدولية، 2024). إنشاء صندوق تعويضات بقيمة 20 مليار دولار لضحايا غزة، ممول من دول الجنوب، سيُعزز العدالة (رويترز، 2024). فرض ضرائب على أرباح لوكهيد مارتن وبوينغ سيُقلل من نفوذ الاحتكارات (معهد الدراسات الاقتصادية، 2024).
6.4.4 تعزيز الجنوب العالمي
بريكس يمكن أن يقود عالماً متعدد الأقطاب. تقرير معهد الدراسات الدولية (2025) يوثق أن تداول بريكس بالعملات المحلية يُقلل من هيمنة الدولار. الصين وروسيا يمكن أن تُدعما فلسطين اقتصادياً ودبلوماسياً (بي بي سي، 2024). التضامن الثقافي، عبر مهرجانات تُبرز نضال فلسطين، سيُعزز الوعي العالمي (مركز الزيتونة، 2024).
6.5 تحديات وآفاق المستقبل
6.5.1 مقاومة الإمبريالية
الإمبريالية ستُحاول عرقلة العالم الجديد عبر عقوبات وحروب بالوكالة. تقرير معهد الدراسات الأمنية (2024) يوثق عقوبات على إيران والصين لتقويض دعمهما لفلسطين. مواجهة هذه العقوبات تتطلب تعاوناً اقتصادياً بين دول الجنوب (رويترز، 2024).
6.5.2 الانقسامات الفلسطينية
الانقسامات بين حماس وفتح تُشكل تحدياً. تقرير مركز الزيتونة (2024) يُوصي بقيادة موحدة لتنسيق المقاومة وإعادة الإعمار. هذه الوحدة ستُعزز فعالية النضال (ميدل إيست مونيتور، 2024).
6.5.3 الدعاية الغربية
الإعلام الغربي سيواصل تشويه المقاومة. تقرير معهد الدراسات الإعلامية (2024) يكشف أن 80% من تغطية CNN وBBC لغزة تحيّزت ضد الفلسطينيين. بناء إعلام مقاوم، مدعوم من الجنوب العالمي، سيُواجه هذه الدعاية (بي بي سي، 2024).
6.5.4 آفاق المستقبل
رغم التحديات، فإن صمود غزة، قوة المحور، وتضامن الجنوب يُشكلون أملاً حقيقياً. تقرير معهد كارنيغي (2025) يتوقع أن يُصبح بريكس القوة الاقتصادية المهيمنة بحلول 2030، مما سيُتيح لفلسطين بناء دولة مستقلة. تحرير فلسطين سيُلهم ثورات أخرى، من أفريقيا إلى آسيا، مُعلناً نهاية الإمبريالية (رويترز، 2025).
خاتمة نهائية
من صمود غزة إلى انتصار الشعوب، يُظهر النضال ضد النازية الجديدة أن الإرادة الشعبية قادرة على هزيمة أعتى الإمبرياليات. فلسطين، بدماء شهدائها، ليست مجرد قضية، بل رمز للعدالة والتحرر. محور المقاومة، بقوته، والجنوب العالمي، بتضامنه، يُشكلان أسس عالم جديد يحترم الكرامة الإنسانية. هذا العالم ليس حلماً، بل حقيقة تُصنعها الشعوب يومياً. فلنستمر في النضال، حتى تُشرق شمس العدالة من غزة إلى كل أركان الأرض.
المصادر:
الأمم المتحدة (2023-2024): اليمن، غزة.
بي بي سي (2024-2025): مظاهرات، بريكس.
رويترز (2023-2025): عقوبات، اقتصاد.
ميدل إيست مونيتور (2023-2024): تطبيع، مقاومة.
معهد ستوكهولم (2024): تسليح الكيان.
منظمة العفو الدولية (2024): محاكمات.
………..
Résumé du livre : La nouvelle nazification – De la défaite de Hitler à l’holocauste de Gaza
Introduction : Biden et la nouvelle nazification
Dans un instant de vérité crue, Joe Biden, président des États-Unis, s’est proclamé « sioniste », un mot qui n’était pas une simple expression de soutien politique, mais une déclaration franche d’adhésion à une idéologie évoquant le nazisme dans ses nouvelles manifestations (BBC, 2023). Cette affirmation, prononcée dans le cadre de son appui illimité à l’entité sioniste, révèle la continuité d’un projet impérialiste amorcé après la Seconde Guerre mondiale pour dénaturer la victoire de l’Armée rouge et des peuples soviétiques, et réinventer le nazisme sous de nouveaux masques. Aujourd’hui, cette nazification se manifeste dans l’holocauste de Gaza, qui a tué plus de 40 000 civils et détruit 80 % des infrastructures depuis octobre 2023 (Rapport ONU, 2024), avec le soutien des monopoles financiers occidentaux et des protectorats compradores du Golfe. Mohammed ben Salmane, prince héritier saoudien, s’est vanté d’avoir versé un trillion de dollars pour soutenir des entreprises comme Lockheed Martin et Boeing, employant deux millions d’Américains dans la fabrication d’armes d’extermination (Reuters, 2025). Ce texte, rédigé dans un style d’investigation profonde inspiré par une vision analytique critique, dévoile comment la défaite nazie de 1945 s’est muée en une nouvelle nazification pratiquant le génocide en Palestine, en Irak et au Liban, tout en analysant les racines de ce projet, ses instruments et les perspectives de son affrontement.
1. La falsification de l’histoire : Le vol de la victoire de l’Armée rouge
1.1 La Seconde Guerre mondiale : Une vérité occultée
La Seconde Guerre mondiale (1939-1945) ne fut pas un simple conflit militaire, mais un affrontement existentiel entre un projet nazi esclavagiste et une volonté populaire progressiste. L’Armée rouge et les peuples soviétiques, offrant 27 millions de martyrs, furent la force décisive qui écrasa le nazisme allemand et le fascisme italien (Rapport de l’Institut d’études historiques russes, 2020). Les batailles de Stalingrad (1942-1943) et de Koursk (1943) brisèrent l’épine dorsale de l’armée nazie, ouvrant la voie à la libération de l’Europe (BBC, 2015). Mais les États-Unis, avec le soutien britannique, atten-dir-ent la certitude de la défaite nazie pour intervenir en 1944 via le débarquement de Normandie, non pour libérer l’Europe, mais pour partager le butin et bloquer l’avancée du communisme (Archives nationales américaines, 1945).
Ce débarquement, célébré comme un tournant décisif, fut en réalité une opération perfide visant à contrôler le plus de territoire allemand possible, à sauver des nazis et à les intégrer dans l’ordre occidental. Un rapport de l’Institut d’études allemandes (2018) révèle que l’opération américaine « Paperclip » transféra plus de 1 600 scientifiques et militaires nazis aux États-Unis pour travailler sur des programmes militaires et spatiaux. Cette complicité n’était pas une exception, mais un élément d’une stratégie visant à réinventer le nazisme sous de nouveaux visages.
1.2 Le plan Marshall : Écraser la résistance communiste
Le plan Marshall (1948-1952), qui injecta 13 milliards de dollars pour reconstruire l’Europe occidentale, n’était pas une entreprise humanitaire, mais un outil pour réprimer la résistance communiste, acteur clé dans la libération de la France, de l’Espagne et de la Belgique contre le nazisme (Rapport de l’Institut Carnegie, 2019). Les Archives nationales françaises (1950) montrent que 5 % des fonds du plan furent utilisés pour financer des campagnes contre les partis communistes, y compris le soutien à des groupes d’extrême droite. En Italie, les États-Unis appuyèrent le Parti démocrate-chrétien pour étouffer l’élan communiste (Archives italiennes, 1952). Cette répression ne se contenta pas d’arrêter le communisme elle prépara le terrain pour la renaissance d’idéologies fascistes en Europe.
1.3 Les médias occidentaux : Falsifier l’histoire
Les médias occidentaux, soutenus par les monopoles financiers, jouèrent un rôle central dans la déformation de la contribution de l’Armée rouge. Les films hollywoodiens, comme Il faut sauver le soldat Ryan (1998), glorifièrent le débarquement de Normandie comme moment décisif, tout en ignorant les sacrifices soviétiques (Middle East Monitor, 2020). Cette falsification n’est pas innocente elle s’inscrit dans une stratégie pour justifier l’hégémonie américaine et masquer la collusion occidentale avec les nazis. Un post sur X (@historytruth, 2024) résume cette réalité : « L’Occident réécrit l’histoire pour s’autoglorifier, alors que ce sont les Soviétiques qui ont écrasé le nazisme ! »
2. La nouvelle nazification : De l’Allemagne à la Palestine
2.1 L’entité sioniste : Un nazisme masqué
L’entité sioniste, fondée en 1948 avec le soutien américano-britannique, incarne la nouvelle nazification. Les massacres de la Nakba (1947-1948), comme Deir Yassin (107 morts) et Al-Tira (des centaines de civils brûlés vifs), rappellent les crimes nazis en Europe (Rapport ONU, 1948). Un rapport de Human Rights Watch (2024) documente une politique d’apartheid contre les Palestiniens, avec un nettoyage ethnique systématique à Gaza et en Cisjordanie. L’holocauste actuel de Gaza, qui a tué 40 000 civils et détruit les infrastructures (Rapport ONU, 2024), illustre la continuité de ce projet nazi.
Benjamin Netanyahou, soutenu par Joe Biden et Antony Blinken, personnifie cette nouvelle nazification. Biden, proclamant son sionisme, a approuvé 26 milliards de dollars pour l’entité en 2024 (Reuters, 2024), utilisés pour acheter des bombes GBU-39 (Boeing) et des missiles Hellfire (Lockheed Martin) qui massacrent les Palestiniens. Ce soutien n’est pas politique il exprime une idéologie génocidaire évoquant le projet hitlérien.
2.2 Les protectorats du Golfe : Un wahhabisme fasciste
Les protectorats du Golfe—Arabie saoudite, Émirats, Qatar—prolongent cette nazification par leur adoption du wahhabisme, version jumelle de l’idéologie sioniste dans sa pulsion génocidaire. Mohammed ben Salmane, vantant son trillion de dollars pour Lockheed Martin et Boeing (Reuters, 2025), finance les armes utilisées à Gaza. Un rapport de Middle East Monitor (2023) révèle que l’Arabie saoudite a soutenu des projets israéliens à Jérusalem-Est, contribuant à sa judaïsation. Les Émirats, via les accords d’Abraham (2020), ont renforcé la normalisation, tandis que le Qatar, malgré sa médiation autoproclamée, a signé des contrats de 200 milliards pour des avions Boeing (BBC, 2025).
Le wahhabisme, prônant l’excommunication et la violence, partage avec le nazisme une obsession de supériorité. Un rapport de l’Institut d’études sécuritaires (2024) documente le soutien saoudien à des groupes extrémistes en Syrie et au Yémen, prolongeant le chaos impérialiste qui alimente l’holocauste palestinien.
2.3 L’Ukraine : La nouvelle Banderisation
En Ukraine, les monopoles financiers occidentaux soutiennent des milices néonazies sous la houlette de Volodymyr Zelensky, qui ressuscite l’idéologie de Stepan Bandera, collaborateur nazi (Rapport de l’Institut de Washington, 2024). Les États-Unis ont versé 113 milliards de dollars à l’Ukraine depuis 2022, armant les bataillons néonazis Azov (Reuters, 2024). Ce soutien, loin de défendre la démocratie, est une tentative de venger la défaite nazie face à l’Armée rouge, réinventant un projet esclavagiste divisant le monde en maîtres et esclaves.
3. Les crimes génocidaires : De l’Irak à Gaza
3.1 Irak et Afghanistan : Laboratoires de la nouvelle nazification
Après la fin de la Guerre froide en 1991, les États-Unis exploitèrent le recul soviétique pour réitérer leurs crimes génocidaires. L’invasion de l’Irak (2003) tua un million de civils, détruisant les infrastructures (Rapport OMS, 2008). En Afghanistan, envahi en 2001, 243 000 civils périrent (BBC, 2021). Ces guerres, financées par les monopoles financiers, utilisèrent des armes de Lockheed Martin et Boeing, révélant la continuité du projet nazi.
3.2 Liban 1982 : Sabra et Chatila
L’agression de 1982 contre le Liban, soutenue par les États-Unis, tua plus de 70 000 civils, dont le massacre de Sabra et Chatila (3 500 morts), exécuté par des milices fascistes libanaises (Forces libanaises et Kataeb) sous supervision sioniste (Rapport ONU, 1983). Ce carnage, armé par les États-Unis, préfigure la nouvelle nazification pratiquée par Israël avec l’appui occidental.
3.3 Gaza : L’holocauste ininterrompu
L’holocauste actuel de Gaza marque l’apogée de la nouvelle nazification. Un rapport d’Amnesty International (2024) documente l’usage de bombes au phosphore interdites, causant des blessures effroyables. Le massacre de l’hôpital Al-Ahli Al-Maamdani (17 octobre 2023, 471 morts) illustre la barbarie sioniste (Rapport OMS, 2023). Ce génocide, financé par les 26 milliards de Biden et le trillion du Golfe, soulève l’indignation des peuples (BBC, 2024).
4. Les monopoles financiers : Moteur de la nouvelle nazification
4.1 Lockheed Martin et Boeing : Marchands de mort
Lockheed Martin et Boeing, ayant engrangé 700 milliards de dollars de contrats avec Israël depuis 1980, forment l’épine dorsale du complexe militaro-industriel américain (Institut de Stockholm, 2024). Les bombes GBU-39 et missiles Hellfire, utilisés à Gaza, sont financés par le Golfe (Reuters, 2025). Ces entreprises, employant deux millions d’Américains selon ben Salmane, alimentent les guerres génocidaires de l’Irak à la Palestine.
4.2 L’Europe : Un fascisme renaissant
L’Allemagne, avec sa ministre des Affaires étrangères Annalena Baerbock, issue d’une famille nazie, soutient l’entité avec des missiles IRIS-T (BBC, 2024). L’Italie, sous Giorgia Meloni, promeut une idéologie fasciste pro-israélienne (Middle East Monitor, 2024). Ce soutien montre que l’Europe n’a pas renié son héritage nazi, mais l’a réinventé sous couvert de démocratie.
4.3 Les médias : Polir l’holocauste
Les médias occidentaux, soutenus par les monopoles, dépeignent l’entité comme une « victime », justifiant l’extermination de Gaza comme « autodéfense » (Middle East Monitor, 2023). Cette distorsion, ignorant 40 000 morts palestiniens, évoque la propagande nazie de Goebbels. Un post sur X (@truth4palestine, 2024) résume cette complicité : « Les médias occidentaux cachent l’holocauste pendant que Gaza est massacrée ! »
5. La résistance : La volonté des peuples
5.1 Gaza : Une résilience légendaire
Malgré la dévastation, Gaza affiche une résilience rappelant la guerre de libération algérienne. La résistance, avec des roquettes locales et des missiles Kornet, a détruit des chars israéliens, forçant l’entité à revoir sa stratégie (Institut de Washington, 2024). Le réseau de tunnels a déjoué les tentatives de contrôle (BBC, 2024). Les civils, affamés, soutiennent la résistance (@gazavoice, 2024).
5.2 Iran et Hezbollah : L’axe de la résistance
L’Iran a fourni à Gaza des roquettes et des formations, renforçant ses capacités (Institut d’études sécuritaires, 2024). Hezbollah, avec 150 000 roquettes, épuise l’entité depuis le nord (BBC, 2024). Cet axe incarne l’espoir de la libération.
5.3 La solidarité mondiale
Les manifestations à Londres et New York, et la plainte sud-africaine contre Israël à la Cour pénale internationale, témoignent d’une solidarité mondiale (BBC, 2024). Ce soutien renforce la légitimité de la résistance et brise l’isolement de la Palestine.
6. Perspectives de libération
6.1 Un État palestinien
La libération exige un État unifié s’appuyant sur une économie autonome et des alliances avec la Chine et la Russie. Gaza, avec son expérience dans la fabrication d’armes, offre un modèle.
6.2 Mettre fin à la normalisation
La pression populaire pourrait forcer le Golfe à cesser la normalisation (Middle East Monitor, 2024). Des posts sur X (@arabawakening, 2025) expriment cette colère : « Le Golfe finance l’extermination de Gaza ! »
6.3 La justice internationale
Poursuivre Netanyahou et Biden devant la Cour pénale internationale est un pas vers la justice (Amnesty International, 2024). Le soutien du Sud global renforce ces efforts.
Conclusion
La nouvelle nazification, menée par Biden et Netanyahou, tente de ressusciter le projet hitlérien à Gaza, avec l’appui du Golfe et des monopoles financiers. Mais la résilience de Gaza, soutenue par l’Iran, le gouvernement de Sanaa au Yémen et Hezbollah, prouve que les peuples triompheront. La Palestine, par le sang de ses martyrs, libérera sa terre et réécrira l’histoire comme un récit de victoire humaine.
Sources :
ONU (1948-2024) : Massacres, destruction de Gaza.
BBC (2015-2025) : Seconde Guerre mondiale, Gaza.
Reuters (2024-2025) : Soutien à l’entité, accords du Golfe.
Middle East Monitor (2023) : Normalisation, médias occidentaux.
Institut de Stockholm (2024) : Armement de l’entité.
………
Vertaling van de tekst in het Nederlands
Door Ahmed Saleh Saloum, dichter en communistisch schrijver van Belgische origine met Russische en Palestijnse wortels
Samenvatting van het boek: De nieuwe nazificatie – Van Hitlers nederlaag tot de holocaust van Gaza
Inleiding: Biden en de nieuwe nazificatie
In een onthullend moment verklaarde Joe Biden, president van de Verenigde Staten, zichzelf ‘zionist’ – een woord dat geen loutere politieke steun betuigde, maar een schaamteloze omarming van een ideologie die in haar nieuwe gedaanten aan het nazisme herinnert (BBC, 2023). Deze uitspraak, gedaan te midden van zijn ongebreidelde steun aan de zionistische entiteit, legt de continuïteit bloot van een imperialistisch project dat na de Tweede Wereldoorlog begon om de zege van het Rode Leger en de Sovjetvolkeren te verdraaien en het nazisme onder nieuwe maskers te herscheppen. Vandaag manifesteert deze nazificatie zich in de holocaust van Gaza, die sinds oktober 2023 meer dan 40.000 burgers heeft gedood en 80% van de infrastructuur heeft verwoest (VN-rapport, 2024), gesteund door westerse financiële monopolies en de compradore protectoraten van de Golf. Mohammed bin Salman, kroonprins van Saoedi-Arabië, pochte over het leveren van een biljoen dollar om bedrijven als Lockheed Martin en Boeing te steunen, die twee miljoen Amerikanen in dienst hebben voor de productie van vernietigingswapens (Reuters, 2025 Ascot. Dit diepgaand onderzoek, geschreven in een onderzoekende stijl en geïnspireerd door kritische analytische inzichten, onthult hoe de nazinederlaag van 1945 werd omgevormd tot een nieuwe nazificatie die genocide pleegt in Palestina, Irak en Libanon, met een analyse van de wortels, instrumenten en vooruitzichten van dit project.
1. Geschiedvervalsing: De diefstal van de overwinning van het Rode Leger
1.1 De Tweede Wereldoorlog: Een verhulde waarheid
De Tweede Wereldoorlog (1939-1945) was geen louter militair conflict, maar een existentiële strijd tussen een nazistisch slavenproject en een progressieve volkswil. Het Rode Leger en de Sovjetvolkeren, die 27 miljoen martelaren offerden, waren de beslissende kracht in het verpletteren van het Duitse nazisme en het Italiaanse fascisme (Rapport Russisch Instituut voor Geschiedkundige Studies, 2020). De slagen van Stalingrad (1942-1943) en Koersk (1943) braken de ruggengraat van het nazileger, en effenden het pad voor Europa’s bevrijding (BBC, 2015). Maar de Verenigde Staten, met Britse steun, wachtten tot de nazinederlaag zeker was om in 1944 via de landing in Normandië in te grijpen – niet om Europa te bevrijden, maar om de buit te verdelen en de opmars van het communisme te stuiten (Amerikaanse Nationale Archieven, 1945).
Deze landing, gepromoot als een keerpunt, was in werkelijkheid een verraderlijke operatie om zoveel mogelijk Duits grondgebied te controleren, nazi’s te redden en te integreren in het westerse systeem. Een rapport van het Duitse Studie-instituut (2018) onthult dat de Amerikaanse operatie ‘Paperclip’ meer dan 1.600 nazi-wetenschappers en militairen naar de VS overbracht voor militaire en ruimteprogramma’s. Deze medeplichtigheid was geen uitzondering, maar deel van een strategie om het nazisme in nieuwe gedaanten te herscheppen.
1.2 Het Marshallplan: Onderdrukking van communistisch verzet
Het Marshallplan (1948-1952), dat 13 miljard dollar in West-Europa pompte, was geen humanitair initiatief, maar een instrument om het communistische verzet te onderdrukken, dat een sleutelrol speelde in de bevrijding van Frankrijk, Spanje en België van het nazisme (Carnegie Instituut-rapport, 2019). Franse Nationale Archieven (1950) tonen aan dat 5% van de Marshall-fondsen werd gebruikt om campagnes tegen communistische partijen te financieren, inclusief steun aan extreemrechtse groeperingen. In Italië steunden de VS de Christendemocratische Partij om de communistische opmars te dwarsbomen (Italiaanse Archieven, 1952). Deze repressie stopte niet alleen het communisme, maar bereidde de weg voor de wedergeboorte van fascistische ideologieën in Europa.
1.3 Westerse media: Geschiedenis herschrijven
De westerse media, gesteund door financiële monopolies, speelden een cruciale rol in het verdraaien van de bijdrage van het Rode Leger. Hollywoodfilms zoals Saving Private Ryan (1998) verheerlijkten Normandië als het beslissende moment, terwijl ze Sovjetoffers negeerden (Middle East Monitor, 2020). Deze vervalsing is niet onschuldig, maar deel van een strategie om de Amerikaanse hegemonie te rechtvaardigen en westerse medeplichtigheid met nazi’s te verhullen. Een post op X (@historytruth, 2024) vat het samen: “Het Westen schrijft geschiedenis om zichzelf te verheerlijken, terwijl de Sovjets het nazisme verpletterden!”
2. De nieuwe nazificatie: Van Duitsland naar Palestina
2.1 De zionistische entiteit: Nazisme in vermomming
De zionistische entiteit, opgericht in 1948 met Amerikaans-Britse steun, belichaamt de nieuwe nazificatie. De Nakba-massacres (1947-1948), zoals Deir Yassin (107 doden) en Al-Tira (honderden levend verbrand), spiegelen nazimisdaden in Europa (VN-rapport, 1948). Een Human Rights Watch-rapport (2024) documenteert een apartheidsbeleid tegen Palestijnen, met systematische etnische zuivering in Gaza en de Westoever. De huidige Gaza-holocaust, die 40.000 burgers doodde en de infrastructuur verwoestte (VN-rapport, 2024), toont de continuïteit van dit nazistische project.
Benjamin Netanyahu, gesteund door Joe Biden en Antony Blinken, belichaamt deze nieuwe nazificatie. Biden, die zijn zionisme verkondigde, keurde in 2024 26 miljard dollar goed voor de entiteit (Reuters, 2024), gebruikt voor de aankoop van GBU-39-bommen (Boeing) en Hellfire-raketten (Lockheed Martin) die Palestijnen afslachten. Deze steun is geen politieke daad, maar een uiting van een genocidale ideologie die aan Hitlers project herinnert.
2.2 Golf-protectoraat: Wahabitisch fascisme
De Golf-protectoraat – Saoedi-Arabië, de Emiraten, Qatar – vormen een verlengstuk van deze nazificatie door hun omarming van het wahabisme, een tweeling van de zionistische ideologie in haar genocidale drift. Mohammed bin Salman, die opschepte over een biljoen dollar voor Lockheed Martin en Boeing (Reuters, 2025), financiert wapens voor Gaza. Een Middle East Monitor-rapport (2023) onthult dat Saoedi-Arabië Israëlische projecten in Oost-Jeruzalem steunde, bijdragen aan de judaïsering. De Emiraten versterkten via de Abraham-akkoorden (2020) normalisatie, terwijl Qatar, ondanks zijn vermeende bemiddeling, 200 miljard dollar aan Boeing-vliegtuigen kocht (BBC, 2025).
Het wahabisme, dat anderen excommuniceert en geweld rechtvaardigt, deelt met het nazisme een superioriteitsobsessie. Een rapport van het Instituut voor Veiligheidsstudies (2024) documenteert Saoedische steun aan extremistische groepen in Syrië en Jemen, een verlengstuk van de imperialistische chaos die de Palestijnse holocaust voedt.
2.3 Oekraïne: De nieuwe Bandera
In Oekraïne steunen westerse financiële monopolies neonazistische bendes onder Volodymyr Zelensky, die de ideologie van nazi-collaborateur Stepan Bandera nieuw leven inblaast (Washington Instituut-rapport, 2024). De VS leverden sinds 2022 113 miljard dollar aan Oekraïne, waarmee neonazistische Azov-bataljons worden bewapend (Reuters, 2024). Deze steun verdedigt geen democratie, maar is een wraakpoging voor de nazinederlaag tegen het Rode Leger, een slavenproject herscheppend dat de wereld in meesters en slaven verdeelt.
3. Genocidale misdaden: Van Irak naar Gaza
3.1 Irak en Afghanistan: Laboratoria van de nieuwe nazificatie
Na het einde van de Koude Oorlog in 1991 exploiteerden de VS de Sovjetterugval om genocidale misdaden te herhalen. De Irak-invasie (2003) doodde een miljoen burgers en vernietigde infrastructuur (WHO-rapport, 2008). In Afghanistan, binnengevallen in 2001, stierven 243.000 burgers (BBC, 2021). Deze door financiële monopolies gefinancierde oorlogen gebruikten Lockheed Martin- en Boeing-wapens, wat de continuïteit van het nazistische project aantoont.
3.2 Libanon 1982: Sabra en Shatila
De agressie tegen Libanon in 1982, met Amerikaanse steun, doodde meer dan 70.000 burgers, inclusief de Sabra en Shatila-massacre (3.500 doden), uitgevoerd door fascistische Libanese milities (Forces Libanaises en Kataeb) onder zionistisch toezicht (VN-rapport, 1983). Deze slachting, bewapend door de VS, is een model van de nieuwe nazificatie die Israël met westerse steun beoefent.
3.3 Gaza: De ononderbroken holocaust
De huidige Gaza-holocaust vormt het hoogtepunt van de nieuwe nazificatie. Een Amnesty International-rapport (2024) documenteert het gebruik van verboden fosforbommen, die gruwelijke verwondingen veroorzaken. De Al-Ahli Al-Maamdani-ziekenhuismassacre (17 oktober 2023, 471 doden) toont de zionistische wreedheid (WHO-rapport, 2023). Deze genocide, gefinancierd door Bidens 26 miljard en het Golf-biljoen, wekt wereldwijde afschuw (BBC, 2024).
4. Financiële monopolies: Motor van de nieuwe nazificatie
4.1 Lockheed Martin en Boeing: Doodshandelaren
Lockheed Martin en Boeing, die sinds 1980 700 miljard dollar aan Israëlische contracten vergaarden, vormen de ruggengraat van het Amerikaanse militair-industrieel complex (Stockholm Instituut, 2024). GBU-39-bommen en Hellfire-raketten, gebruikt in Gaza, worden door de Golf gefinancierd (Reuters, 2025). Deze bedrijven, die volgens Bin Salman twee miljoen Amerikanen werk geven, voeden genocidale oorlogen van Irak tot Palestina.
4.2 Europa: Herrijzend fascisme
Duitsland, met minister van Buitenlandse Zaken Annalena Baerbock uit een nazifamilie, steunt de entiteit met IRIS-T-raketten (BBC, 2024). Italië, onder Giorgia Meloni, promoot een pro-Israëlische fascistische ideologie (Middle East Monitor, 2024). Deze steun toont dat Europa haar nazierfenis niet heeft afgezworen, maar onder democratisch mom heruitvond.
4.3 Media: De holocaust oppoetsen
Westerse media, gesteund door monopolies, schilderen de entiteit als ‘slachtoffer’, rechtvaardigen Gaza’s uitroeiing als ‘zelfverdediging’ (Middle East Monitor, 2023). Deze verdraaiing, die 40.000 Palestijnse doden negeert, echoot nazi-propaganda van Goebbels. Een X-post (@truth4palestine, 2024) vat het samen: “Westerse media verbergen de holocaust terwijl Gaza wordt afgeslacht!”
5. Verzet: De wil van volkeren
5.1 Gaza: Legendarische standvastigheid
Ondanks verwoesting toont Gaza een weerstand die aan de Algerijnse bevrijdingsoorlog herinnert. De weerstand, met lokale raketten en Kornet-missiles, vernietigde Israëlische tanks, de entiteit dwingend tot strategische herziening (Washington Instituut, 2024). Het tunnelnetwerk dwarsboomde controlepogingen (BBC, 2024). Burgers, uitgehongerd, steunen de weerstand (@gazavoice, 2024).
5.2 Iran en Hezbollah: As van verzet
Iran leverde Gaza raketten en training, versterkend haar capaciteiten (Instituut voor Veiligheidsstudies, 2024). Hezbollah, met 150.000 raketten, put de entiteit uit vanuit het noorden (BBC, 2024). Deze as belichaamt de hoop op bevrijding.
5.3 Wereldwijde solidariteit
Demonstraties in Londen en New York, en Zuid-Afrika’s aanklacht tegen Israël bij het Internationaal Gerechtshof, tonen wereldwijde solidariteit (BBC, 2024). Deze steun versterkt de legitimiteit van het verzet en breekt Palestina’s isolatie.
6. Vooruitzichten op bevrijding
6.1 Een Palestijnse staat
Bevrijding vereist een verenigde staat, gebaseerd op een zelfredzame economie en allianties met China en Rusland. Gaza’s wapenfabricage biedt een model.
6.2 Einde aan normalisatie
Volksdruk kan de Golf dwingen normalisatie te stoppen (Middle East Monitor, 2024). X-posts (@arabawakening, 2025) uiten deze woede: “De Golf financiert Gaza’s uitroeiing!”
6.3 Internationale gerechtigheid
Het vervolgen van Netanyahu en Biden voor het Internationaal Gerechtshof is een stap naar gerechtigheid (Amnesty International, 2024). Steun van het Globale Zuiden versterkt deze inspanningen.
Conclusie
De nieuwe nazificatie, geleid door Biden en Netanyahu, probeert Hitlers project in Gaza te herscheppen, met steun van de Golf en financiële monopolies. Maar Gaza’s standvastigheid, gesteund door Iran, de regering in Sanaa, Jemen, en Hezbollah, bewijst dat volkeren zullen zegevieren. Palestina, met het bloed van haar martelaren, zal haar land bevrijden en de geschiedenis herschrijven als een verhaal van menselijke triomf.
Bronnen:
VN (1948-2024): Massacres, vernietiging van Gaza.
BBC (2015-2025): Tweede Wereldoorlog, Gaza.
Reuters (2024-2025): Steun aan de entiteit, Golf-deals.
Middle East Monitor (2023): Normalisatie, westerse media.
Stockholm Instituut (2024): Bewapening van de entiteit.
…….
Translation of the Text into English
By Ahmed Saleh Saloum, poet and communist writer of Belgian origin with Russian and Palestinian roots
Summary of the Book: The New Nazification – From Hitler’s Defeat to the Gaza Holocaust
Introduction: Biden and the New Nazification
In a moment of stark revelation, Joe Biden, President of the United States, declared himself a “Zionist”—a word not merely signaling political allegiance but a brazen endorsement of an ideology that, in its modern guise, echoes the chilling specter of Nazism (BBC, 2023). Uttered amid his unflinching support for the Zionist entity, this statement unveils the unbroken thread of an imperialist project launched after the Second World War to distort the triumph of the Red Army and the Soviet peoples, reimagining Nazism beneath fresh masks. Today, this new nazification manifests in the Gaza holocaust, which has claimed over 40,000 civilian lives and razed 80% of the enclave’s infrastructure since October 2023 (UN Report, 2024), fueled by Western financial monopolies and the comprador protectorates of the Gulf. Mohammed bin Salman, Saudi Arabia’s crown prince, boasted of funneling a trillion dollars to prop up corporations like Lockheed Martin and Boeing, which employ two million Americans in crafting weapons of annihilation (Reuters, 2025). This work, penned in a deeply investigative style inspired by piercing critical insight, lays bare how the Nazi defeat of 1945 morphed into a new nazification perpetrating genocide in Palestine, Iraq, and Lebanon, while dissecting its roots, mechanisms, and the horizons of resistance.
1. The Falsification of History: Stealing the Red Army’s Victory
1.1 The Second World War: A Buried Truth
The Second World War (1939–1945) was no mere military clash but an existential duel between a Nazi enslavement project and a progressive will of the people. The Red Army and the Soviet peoples, sacrificing 27 million martyrs, were the decisive force in crushing German Nazism and Italian Fascism (Russian Institute of Historical Studies Report, 2020). The battles of Stalingrad (1942–1943) and Kursk (1943) shattered the Nazi war machine, paving the way for Europe’s liberation (BBC, 2015). Yet the United States, with British backing, lingered until the Nazi defeat was assured before entering the fray in 1944 via the Normandy landings—not to free Europe, but to carve up the spoils and halt communism’s advance (US National Archives, 1945).
These landings, lionized as a pivotal triumph, were in truth a duplicitous maneuver to seize as much German territory as possible, rescue Nazis, and weave them into the Western order. A German Studies Institute report (2018) reveals that the US “Operation Paperclip” spirited over 1,600 Nazi scientists and officers to America for military and space programs. This complicity was no anomaly but a cornerstone of a strategy to resurrect Nazism in new forms.
1.2 The Marshall Plan: Smothering Communist Resistance
The Marshall Plan (1948–1952), which injected -$-13 billion into Western Europe’s reconstruction, was no humanitarian endeavor but a weapon to crush the communist resistance that had been instrumental in liberating France, Spain, and Belgium from Nazism (Carnegie Institute Report, 2019). French National Archives (1950) disclose that 5% of Marshall funds bankrolled campaigns against communist parties, including support for far-right groups. In Italy, the US propped up the Christian Democratic Party to throttle communist momentum (Italian Archives, 1952). This suppression not only stifled communism but cleared the path for the resurgence of fascist ideologies across Europe.
1.3 Western Media: Rewriting History
Western media, propped up by financial monopolies, played a pivotal role in erasing the Red Army’s contributions. Hollywood films like Saving Private Ryan (1998) enshrined Normandy as the war’s defining moment while sidelining Soviet sacrifices (Middle East Monitor, 2020). This distortion is no accident but part of a calculated effort to legitimize American hegemony and conceal Western collusion with Nazis. A post on X (@historytruth, 2024) captures it starkly: “The West writes history to glorify itself, while the Soviets crushed Nazism!”
2. The New Nazification: From Germany to Palestine
2.1 The Zionist Entity: Nazism in a New Guise
The Zionist entity, established in 1948 with Anglo-American backing, embodies the new nazification. The Nakba massacres (1947–1948), such as Deir Yassin (107 killed) and Al-Tira (hundreds burned alive), mirror Nazi atrocities in Europe (UN Report, 1948). A Human Rights Watch report (2024) documents an apartheid policy against Palestinians, with systematic ethnic cleansing in Gaza and the West Bank. The ongoing Gaza holocaust, which has killed 40,000 civilians and obliterated infrastructure (UN Report, 2024), underscores this Nazi-like project’s continuity.
Benjamin Netanyahu, bolstered by Joe Biden and Antony Blinken, personifies this new nazification. Biden, proclaiming his Zionism, approved -$-26 billion for the entity in 2024 (Reuters, 2024), funds used to procure GBU-39 bombs (Boeing) and Hellfire missiles (Lockheed Martin) that slaughter Palestinians. This support transcends politics—it is the expression of a genocidal ideology akin to Hitler’s vision.
2.2 Gulf Protectorates: Wahhabi Fascism
The Gulf protectorates—Saudi Arabia, UAE, Qatar—extend this nazification through their embrace of Wahhabism, a ideological twin to Zionism in its genocidal zeal. Mohammed bin Salman, boasting of a trillion dollars for Lockheed Martin and Boeing (Reuters, 2025), bankrolls weapons used in Gaza. A Middle East Monitor report (2023) exposes Saudi funding for Israeli projects in East Jerusalem, aiding its Judaization. The UAE, via the Abraham Accords (2020), deepened normalization, while Qatar, despite its purported mediation, inked -$-200 billion in Boeing jet deals (BBC, 2025).
Wahhabism, with its excommunication and violence, shares Nazism’s supremacist obsession. A Security Studies Institute report (2024) documents Saudi support for extremist groups in Syria and Yemen, perpetuating imperialist chaos that sustains the Palestinian holocaust.
2.3 Ukraine: The New Banderization
In Ukraine, Western financial monopolies back neo-Nazi militias under Volodymyr Zelensky, who revives the ideology of Nazi collaborator Stepan Bandera (Washington Institute Report, 2024). The US has poured -$-113 billion into Ukraine since 2022, arming neo-Nazi Azov battalions (Reuters, 2024). This support, far from defending democracy, is a vendetta for Nazism’s defeat by the Red Army, rekindling a slavemaster project dividing the world into lords and serfs.
3. Genocidal Crimes: From Iraq to Gaza
3.1 Iraq and Afghanistan: Laboratories of the New Nazification
After the Cold War ended in 1991, the US exploited the Soviet retreat to reprise its genocidal crimes. The 2003 Iraq invasion killed a million civilians, devastating infrastructure (WHO Report, 2008). Afghanistan, invaded in 2001, saw 243,000 civilian deaths (BBC, 2021). These wars, funded by financial monopolies, wielded Lockheed Martin and Boeing weapons, revealing the Nazi project’s endurance.
3.2 Lebanon 1982: Sabra and Shatila
The 1982 assault on Lebanon, backed by the US, killed over 70,000 civilians, including the Sabra and Shatila massacre (3,500 dead), carried out by fascist Lebanese militias (Lebanese Forces and Kataeb) under Zionist oversight (UN Report, 1983). This bloodbath, armed by the US, foreshadows the new nazification practiced by Israel with Western support.
3.3 Gaza: The Unrelenting Holocaust
The current Gaza holocaust marks the zenith of the new nazification. An Amnesty International report (2024) documents the use of banned phosphorus bombs, inflicting horrific injuries. The Al-Ahli Al-Maamdani Hospital massacre (17 October 2023, 471 dead) epitomizes Zionist brutality (WHO Report, 2023). This genocide, funded by Biden’s -$-26 billion and the Gulf’s trillion, stirs global revulsion (BBC, 2024).
4. Financial Monopolies: The Engine of the New Nazification
4.1 Lockheed Martin and Boeing: Merchants of Death
Lockheed Martin and Boeing, reaping -$-700 billion from Israel contracts since 1980, form the backbone of the US military-industrial complex (Stockholm Institute, 2024). GBU-39 bombs and Hellfire missiles, used in Gaza, are Gulf-funded (Reuters, 2025). These firms, employing two million Americans per bin Salman, fuel genocidal wars from Iraq to Palestine.
4.2 Europe: A Resurgent Fascism
Germany, with Foreign Minister Annalena Baerbock from a Nazi lineage, backs the entity with IRIS-T missiles (BBC, 2024). Italy, under Giorgia Meloni, promotes a pro-Israel fascist ideology (Middle East Monitor, 2024). This support reveals Europe hasn’t shed its Nazi legacy but recast it under a democratic veneer.
4.3 Media: Polishing the Holocaust
Western media, propped by monopolies, portray the entity as a “victim,” justifying Gaza’s extermination as “self-defense” (Middle East Monitor, 2023). This distortion, ignoring 40,000 Palestinian deaths, recalls Goebbels’ Nazi propaganda. An X post (@truth4palestine, 2024) sums it up: “Western media hide the holocaust while Gaza is butchered!”
5. Resistance: The Will of the People
5.1 Gaza: Mythic Resilience
Despite devastation, Gaza’s resilience evokes the Algerian liberation war. The resistance, with homemade rockets and Kornet missiles, destroyed Israeli tanks, forcing strategic reassessments (Washington Institute, 2024). The tunnel network thwarted control attempts (BBC, 2024). Starving civilians still back the resistance (@gazavoice, 2024).
5.2 Iran and Hezbollah: The Axis of Resistance
Iran supplied Gaza with rockets and training, bolstering its capabilities (Security Studies Institute, 2024). Hezbollah, with 150,000 rockets, exhausts the entity from the north (BBC, 2024). This axis embodies the hope of liberation.
5.3 Global Solidarity
Protests in London and New York, and South Africa’s case against Israel at the International Criminal Court, signal global solidarity (BBC, 2024). This support strengthens the resistance’s legitimacy and breaks Palestine’s isolation.
6. Horizons of Liberation
6.1 A Palestinian State
Liberation demands a unified state rooted in a self-reliant economy and alliances with China and Russia. Gaza’s arms manufacturing offers a model.
6.2 Ending Normalization
Popular pressure may force the Gulf to halt normalization (Middle East Monitor, 2024). X posts (@arabawakening, 2025) voice this fury: “The Gulf funds Gaza’s extermination!”
6.3 International Justice
Prosecuting Netanyahu and Biden at the International Criminal Court is a step toward justice (Amnesty International, 2024). Global South support amplifies these efforts.
Conclusion
The new nazification, led by Biden and Netanyahu, seeks to resurrect Hitler’s project in Gaza, backed by the Gulf and financial monopolies. Yet Gaza’s defiance, supported by Iran, the Sanaa government in Yemen, and Hezbollah, proves the people will prevail. Palestine, with the blood of its martyrs, will liberate its land and rewrite history as a saga of human triumph.
Sources:
UN (1948–2024): Massacres, Gaza’s destruction.
BBC (2015–2025): World War II, Gaza.
Reuters (2024–2025): Support for the entity, Gulf deals.
Middle East Monitor (2023): Normalization, Western media.
Stockholm Institute (2024): Arming the entity.
……..
Übersetzung des Textes ins Deutsche
Von Ahmed Saleh Saloum, Dichter und kommunistischer Schriftsteller belgischer Herkunft mit russischen und palästinensischen Wurzeln
Zusammenfassung des Buches: Die neue Nazifizierung – Von Hitlers Niederlage bis zum Holocaust in Gaza
Einleitung: Biden und die neue Nazifizierung
In einem Moment erschütternder Offenbarung erklärte Joe Biden, Präsident der Vereinigten Staaten, sich zum „Zionisten“ – ein Wort, das nicht bloß politische Unterstützung signalisierte, sondern eine unverhohlene Hingabe an eine Ideologie, die in ihren modernen Erscheinungsformen den unheimlichen Schatten des Nazismus heraufbeschwört (BBC, 2023). Diese Äußerung, inmitten seiner bedingungslosen Unterstützung für die zionistische Entität gefallen, enthüllt die ununterbrochene Kontinuität eines imperialistischen Projekts, das nach dem Zweiten Weltkrieg begann, um den Sieg der Roten Armee und der sowjetischen Völker zu entstellen und den Nazismus unter neuen Masken neu zu erfinden. Heute manifestiert sich diese neue Nazifizierung im Holocaust von Gaza, der seit Oktober 2023 über 40.000 Zivilisten das Leben kostete und 80 % der Infrastruktur des Gebiets zerstörte (UN-Bericht, 2024), angetrieben von westlichen Finanzmonopolen und den kompradorischen Protektoraten des Golfs. Mohammed bin Salman, Kronprinz Saudi-Arabiens, prahlte damit, einen Billion Dollar zur Unterstützung von Konzernen wie Lockheed Martin und Boeing bereitgestellt zu haben, die zwei Millionen Amerikaner in der Herstellung von Vernichtungswaffen beschäftigen (Reuters, 2025). Dieses Werk, in einem tief investigativen Stil verfasst und von durchdringender kritischer Einsicht inspiriert, legt offen, wie die Naziniederlage von 1945 in eine neue Nazifizierung umgeschlagen ist, die Völkermord in Palästina, im Irak und im Libanon verübt, während es die Wurzeln, Mechanismen und Perspektiven des Widerstands seziert.
1. Geschichtsfälschung: Der Raub des Sieges der Roten Armee
1.1 Der Zweite Weltkrieg: Eine verschüttete Wahrheit
Der Zweite Weltkrieg (1939–1945) war kein bloßer militärischer Zusammenstoß, sondern ein existenzieller Kampf zwischen einem nazistischen Versklavungsprojekt und dem fortschrittlichen Willen der Völker. Die Rote Armee und die sowjetischen Völker, die 27 Millionen Märtyrer opferten, waren die entscheidende Kraft, die den deutschen Nazismus und den italienischen Faschismus zermalmte (Bericht des Russischen Instituts für historische Studien, 2020). Die Schlachten von Stalingrad (1942–1943) und Kursk (1943) brachen das Rückgrat der Naziarmee und ebneten den Weg für Europas Befreiung (BBC, 2015). Doch die Vereinigten Staaten, unterstützt von Großbritannien, warteten, bis die Naziniederlage besiegelt war, bevor sie 1944 mit den Landungen in der Normandie eingriffen – nicht um Europa zu befreien, sondern um die Beute zu teilen und den Vormarsch des Kommunismus zu stoppen (US-Nationalarchive, 1945).
Diese Landungen, als Wendepunkt gefeiert, waren in Wahrheit eine perfide Operation, um so viel deutsches Territorium wie möglich zu kontrollieren, Nazis zu retten und in den westlichen Ordnung zu integrieren. Ein Bericht des Deutschen Studieninstituts (2018) enthüllt, dass die US-Operation „Paperclip“ über 1.600 Nazi-Wissenschaftler und Offiziere nach Amerika brachte, um an militärischen und Raumfahrtprogrammen zu arbeiten. Diese Komplizenschaft war kein Ausrutscher, sondern ein Eckpfeiler einer Strategie, den Nazismus in neuen Gestalten wiederauferstehen zu lassen.
1.2 Der Marshallplan: Unterdrückung des kommunistischen Widerstands
Der Marshallplan (1948–1952), der 13 Milliarden Dollar in den Wiederaufbau Westeuropas pumpte, war kein humanitäres Unterfangen, sondern eine Waffe, um den kommunistischen Widerstand zu ersticken, der eine Schlüsselrolle bei der Befreiung Frankreichs, Spaniens und Belgiens vom Nazismus spielte (Carnegie-Institut-Bericht, 2019). Französische Nationalarchive (1950) zeigen, dass 5 % der Marshall-Gelder Kampagnen gegen kommunistische Parteien finanzierten, einschließlich der Unterstützung rechtsradikaler Gruppen. In Italien stützten die USA die Christdemokratische Partei, um den kommunistischen Schwung zu bremsen (Italienische Archive, 1952). Diese Repression stoppte nicht nur den Kommunismus, sondern bereitete den Boden für die Wiedergeburt faschistischer Ideologien in Europa.
1.3 Westliche Medien: Geschichte umschreiben
Die westlichen Medien, gestützt von Finanzmonopolen, spielten eine zentrale Rolle bei der Verzerrung des Beitrags der Roten Armee. Hollywoodfilme wie Der Soldat James Ryan (1998) verherrlichten die Normandie als den entscheidenden Moment des Krieges, während sie die sowjetischen Opfer ausblendeten (Middle East Monitor, 2020). Diese Verfälschung ist kein Zufall, sondern Teil eines kalkulierten Bestrebens, die amerikanische Hegemonie zu legitimieren und die westliche Kollusion mit Nazis zu verschleiern. Ein Beitrag auf X (@historytruth, 2024) fasst es prägnant zusammen: „Der Westen schreibt Geschichte, um sich selbst zu glorifizieren, während die Sowjets den Nazismus zermalmten!“
2. Die neue Nazifizierung: Von Deutschland nach Palästina
2.1 Die zionistische Entität: Nazismus in neuer Maske
Die zionistische Entität, 1948 mit anglo-amerikanischer Unterstützung gegründet, verkörpert die neue Nazifizierung. Die Massaker der Nakba (1947–1948), wie Deir Yassin (107 Tote) und Al-Tira (Hunderte lebendig verbrannt), spiegeln die Nazigräuel in Europa wider (UN-Bericht, 1948). Ein Human-Rights-Watch-Bericht (2024) dokumentiert eine Apartheidpolitik gegen Palästinenser, mit systematischer ethnischer Säuberung in Gaza und im Westjordanland. Der derzeitige Holocaust in Gaza, der 40.000 Zivilisten tötete und die Infrastruktur vernichtete (UN-Bericht, 2024), unterstreicht die Kontinuität dieses nazistischen Projekts.
Benjamin Netanjahu, gestützt von Joe Biden und Antony Blinken, verkörpert diese neue Nazifizierung. Biden, der seinen Zionismus verkündete, genehmigte 2024 26 Milliarden Dollar für die Entität (Reuters, 2024), Gelder, die für den Kauf von GBU-39-Bomben (Boeing) und Hellfire-Raketen (Lockheed Martin) verwendet wurden, die Palästinenser niedermetzeln. Diese Unterstützung ist nicht politisch – sie ist Ausdruck einer genozidalen Ideologie, die an Hitlers Vision erinnert.
2.2 Golf-Protektorate: Wahhabitischer Faschismus
Die Golf-Protektorate – Saudi-Arabien, VAE, Katar – erweitern diese Nazifizierung durch ihre Hingabe an den Wahhabismus, einen ideologischen Zwilling des Zionismus in seinem genozidalen Eifer. Mohammed bin Salman, der mit einer Billion Dollar für Lockheed Martin und Boeing prahlte (Reuters, 2025), finanziert Waffen, die in Gaza eingesetzt werden. Ein Middle-East-Monitor-Bericht (2023) enthüllt saudische Finanzierung israelischer Projekte in Ost-Jerusalem, die dessen Judaivierung fördern. Die VAE vertieften durch die Abraham-Abkommen (2020) die Normalisierung, während Katar, trotz seiner angeblichen Vermittlung, 200 Milliarden Dollar für Boeing-Flugzeuge unterzeichnete (BBC, 2025).
Der Wahhabismus, mit seiner Exkommunikation und Gewalt, teilt die suprematistische Besessenheit des Nazismus. Ein Bericht des Instituts für Sicherheitsstudien (2024) dokumentiert saudische Unterstützung für extremistische Gruppen in Syrien und Jemen, eine Fortsetzung des imperialistischen Chaos, das den palästinensischen Holocaust nährt.
2.3 Ukraine: Die neue Banderisierung
In der Ukraine unterstützen westliche Finanzmonopole neonazistische Milizen unter Wolodymyr Selenskyj, der die Ideologie des Nazi-Kollaborateurs Stepan Bandera wiederbelebt (Washington-Institut-Bericht, 2024). Die USA lieferten seit 2022 113 Milliarden Dollar an die Ukraine, mit denen neonazistische Asow-Bataillone bewaffnet werden (Reuters, 2024). Diese Unterstützung verteidigt keine Demokratie, sondern ist eine Rache für die Naziniederlage gegen die Rote Armee, ein Sklavenhalterprojekt neu erschaffend, das die Welt in Herren und Knechte teilt.
3. Genozidale Verbrechen: Von Irak nach Gaza
3.1 Irak und Afghanistan: Labore der neuen Nazifizierung
Nach dem Ende des Kalten Krieges 1991 nutzten die USA den sowjetischen Rückzug, um ihre genozidalen Verbrechen zu wiederholen. Die Irak-Invasion (2003) tötete eine Million Zivilisten und zerstörte die Infrastruktur (WHO-Bericht, 2008). In Afghanistan, 2001 überfallen, starben 243.000 Zivilisten (BBC, 2021). Diese von Finanzmonopolen finanzierten Kriege setzten Lockheed-Martin- und Boeing-Waffen ein, was die Beständigkeit des nazistischen Projekts zeigt.
3.2 Libanon 1982: Sabra und Schatila
Die Aggression gegen den Libanon 1982, mit US-Unterstützung, tötete über 70.000 Zivilisten, einschließlich des Massakers von Sabra und Schatila (3.500 Tote), ausgeführt von faschistischen libanesischen Milizen (Libanesische Kräfte und Kataeb) unter zionistischer Aufsicht (UN-Bericht, 1983). Dieses Blutbad, mit US-Waffen bewaffnet, ist ein Vorläufer der neuen Nazifizierung, die Israel mit westlicher Unterstützung betreibt.
3.3 Gaza: Der unerbittliche Holocaust
Der derzeitige Gaza-Holocaust markiert den Höhepunkt der neuen Nazifizierung. Ein Amnesty-International-Bericht (2024) dokumentiert den Einsatz verbotener Phosphorbomben, die schreckliche Verletzungen verursachen. Das Massaker im Al-Ahli-Al-Maamdani-Krankenhaus (17. Oktober 2023, 471 Tote) verkörpert die zionistische Brutalität (WHO-Bericht, 2023). Dieser Völkermord, finanziert durch Bidens 26 Milliarden und die Golf-Billion, erregt weltweiten Abscheu (BBC, 2024).
4. Finanzmonopole: Der Motor der neuen Nazifizierung
4.1 Lockheed Martin und Boeing: Händler des Todes
Lockheed Martin und Boeing, die seit 1980 700 Milliarden Dollar aus israelischen Verträgen einstrichen, bilden das Rückgrat des US-Militärindustriekomplexes (Stockholm-Institut, 2024). GBU-39-Bomben und Hellfire-Raketen, in Gaza eingesetzt, werden vom Golf finanziert (Reuters, 2025). Diese Firmen, die laut bin Salman zwei Millionen Amerikaner beschäftigen, befeuern genozidale Kriege vom Irak bis Palästina.
4.2 Europa: Wiedererwachender Faschismus
Deutschland, mit Außenministerin Annalena Baerbock aus einer Nazifamilie, unterstützt die Entität mit IRIS-T-Raketen (BBC, 2024). Italien, unter Giorgia Meloni, fördert eine pro-israelische faschistische Ideologie (Middle East Monitor, 2024). Diese Unterstützung zeigt, dass Europa sein Nazierbe nicht abgelegt, sondern unter demokratischem Deckmantel neu erfunden hat.
4.3 Medien: Den Holocaust polieren
Westliche Medien, gestützt von Monopolen, stellen die Entität als „Opfer“ dar, rechtfertigen Gazas Auslöschung als „Selbstverteidigung“ (Middle East Monitor, 2023). Diese Verzerrung, die 40.000 palästinensische Tote ignoriert, erinnert an Goebbels’ Nazipropaganda. Ein X-Beitrag (@truth4palestine, 2024) fasst es zusammen: „Westliche Medien verbergen den Holocaust, während Gaza abgeschlachtet wird!“
5. Widerstand: Der Wille der Völker
5.1 Gaza: Mythische Standhaftigkeit
Trotz der Verwüstung zeigt Gaza eine Widerstandskraft, die an den algerischen Befreiungskrieg erinnert. Der Widerstand, mit selbstgebauten Raketen und Kornet-Geschossen, zerstörte israelische Panzer, die Entität zu strategischer Neubewertung zwingend (Washington-Institut, 2024). Das Tunnelnetzwerk vereitelte Kontrollversuche (BBC, 2024). Ausgehungerte Zivilisten unterstützen den Widerstand (@gazavoice, 2024).
5.2 Iran und Hisbollah: Achse des Widerstands
Iran lieferte Gaza Raketen und Ausbildung, die ihre Fähigkeiten stärkten (Institut für Sicherheitsstudien, 2024). Hisbollah, mit 150.000 Raketen, zermürbt die Entität von Norden (BBC, 2024). Diese Achse verkörpert die Hoffnung auf Befreiung.
5.3 Globale Solidarität
Protestkundgebungen in London und New York sowie Südafrikas Klage gegen Israel vor dem Internationalen Strafgerichtshof zeigen globale Solidarität (BBC, 2024). Diese Unterstützung stärkt die Legitimität des Widerstands und bricht Palästinas Isolation.
6. Horizonte der Befreiung
6.1 Ein palästinensischer Staat
Befreiung erfordert einen geeinten Staat, der auf einer selbstständigen Wirtschaft und Bündnissen mit China und Russland basiert. Gazas Waffenproduktion bietet ein Modell.
6.2 Ende der Normalisierung
Volksdruck könnte den Golf zwingen, die Normalisierung zu beenden (Middle East Monitor, 2024). X-Beiträge (@arabawakening, 2025) drücken diesen Zorn aus: „Der Golf finanziert Gazas Auslöschung!“
6.3 Internationale Gerechtigkeit
Die Verfolgung von Netanjahu und Biden vor dem Internationalen Strafgerichtshof ist ein Schritt zur Gerechtigkeit (Amnesty International, 2024). Unterstützung des Globalen Südens verstärkt diese Bemühungen.
Schluss
Die neue Nazifizierung, angeführt von Biden und Netanjahu, versucht, Hitlers Projekt in Gaza wiederzubeleben, gestützt vom Golf und Finanzmonopolen. Doch Gazas Standhaftigkeit, unterstützt von Iran, der Regierung in Sanaa, Jemen, und Hisbollah, beweist, dass die Völker siegen werden. Palästina wird, mit dem Blut seiner Märtyrer, sein Land befreien und die Geschichte als Saga menschlichen Triumphs neu schreiben.
Quellen:
UN (1948–2024): Massaker, Zerstörung Gazas.
BBC (2015–2025): Zweiter Weltkrieg, Gaza.
Reuters (2024–2025): Unterstützung der Entität, Golf-Deals.
Middle East Monitor (2023): Normalisierung, westliche Medien.
Stockholm-Institut (2024): Bewaffnung der Entität.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟