احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 20:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أقف الآن في دوسلدورف، قرب بناء تاريخي ينضح بعبق القرون، لكن عيني تتجه نحو الأبراج الزجاجية التي تحمل شعارات دويتشه بنك، أحد أعمدة النظام المالي الغربي المتهم بتمويل المحرقة الفلسطينية. على مقربة، تتربع مكاتب مرتبطة بعائلة روتشيلد، تلك السلالة المالية التي أسست المشروع الصهيوني قبل أكثر من قرن، وساهمت في رسم خريطة النظام الاقتصادي العالمي. في شارع مجاور، تتألق مطاعم لبنانية فاخرة، وتزدحم الشوارع المصقولة بالترف، في تناقض صارخ مع الإبادة الجماعية في غزة. من يصدق أن مهندسي هذه الجريمة يختبئون هنا، في دوسلدورف، لندن، نيويورك، وحتى قرب المحطة المركزية في بروكسل؟
قبل أسبوع، كنت في بروكسل، أشارك في مظاهرة نظمها حزب العمل الشيوعي البلجيكي ضد الإبادة الصهيونية-الأمريكية-الغربية في غزة. كانت الشوارع تهتز بالهتافات، والأعلام الفلسطينية تملأ الأفق، بينما تقف مباني البنوك والشركات الكبرى، بما فيها تلك المرتبطة بروتشيلد، كشاهد صامت على التواطؤ. هذه المكاتب، التي تُدار منها عمليات تمويل الكيان الصهيوني، تكشف عن وجه النظام العالمي: نظام يمول الإبادة بينما يتغنى بحقوق الإنسان.
إن ما يحدث في غزة ليس مجرد عدوان، بل إبادة جماعية موثقة، شاركت فيها دول الغرب بدعمها السياسي، العسكري، والاقتصادي. لثمانية عشر شهرًا، مارس الكيان الصهيوني حربه ضد شعب أعزل، بدعم من واشنطن، لندن، وبرلين. لكن الفضيحة الأكبر كانت تجريم الأونروا، العون الوحيد لشعب اختار المقاومة. وراء هذا التواطؤ، تقف الشركات الفوق القومية، بقيادة بنوك مثل روتشيلد ودويتشه بنك، التي تستخدم الكيان كمركز لغسيل أرباحها. تصريح دونالد ترامب، الذي أقر بهزيمته أمام مقاومة اليمن، كشف هشاشة هذا النظام. هذه المادة تحلل دور بنوك روتشيلد، تواطؤ الغرب، فضيحة الأونروا، ودلالات هزيمة الغرب أمام المقاومة.
1. دوسلدورف ومراكز الإبادة: تناقض الترف والجريمة
في دوسلدورف، يتجلى تناقض النظام الغربي. مكاتب دويتشه بنك، التي استثمرت أكثر من 2 مليار دولار في شركات أسلحة إسرائيلية مثل "إلبيت سيستمز"، حسب تقرير "من يربح؟" 2024، تمثل حلقة في سلسلة تمويل الكيان. لكن بنوك روتشيلد، التي أسست المشروع الصهيوني عبر دعم وعد بلفور 1917، تلعب دورًا أعمق. هذه البنوك، التي بدأت كمؤسسة عائلية في فرانكفورت بالقرن الثامن عشر، أصبحت رمزًا للنفوذ المالي العالمي، موجهة السياسات الاقتصادية لدول بأكملها.
روتشيلد، عبر فروعها في لندن وباريس، مولت مشاريع استعمارية كبرى، مثل قناة السويس، ودعمت تأسيس المستوطنات الأولى في فلسطين. وفقًا لمؤرخين مثل نايل فيرغسون (1999)، كانت روتشيلد "أكبر بنك في العالم خلال القرن التاسع عشر"، مهيمنة على سوق السندات الدولية. اليوم، تستمر روتشيلد في الاستثمار في البنية التحتية الاستيطانية عبر شركات تابعة، مستفيدة من قوانين الكيان المرنة التي تتيح غسيل الأرباح.
هذا المشهد ليس مقتصرًا على دوسلدورف. في لندن (منطقة السيتي)، نيويورك (وول ستريت)، وبروكسل (قرب المحطة المركزية)، تُدار عمليات تمويل الكيان. بينما تُقتل عائلات في غزة، تستمر هذه المكاتب في جني الأرباح، مستفيدة من الحرب كفرصة استثمارية. الشوارع الفاخرة في دوسلدورف تخفي هذه الحقيقة: الإبادة تُخطط هنا، في قلب أوروبا.
2. دور بنوك روتشيلد: من التاريخ إلى الحاضر
تأسست إمبراطورية روتشيلد على يد ماير أمشيل روتشيلد (1744-1812) في فرانكفورت، الذي أرسل أبناءه الخمسة إلى لندن، باريس، فيينا، نابولي، وفرانكفورت لتأسيس شبكة مصرفية دولية. هذه الشبكة، التي هيمنت على التمويل الأوروبي خلال القرن التاسع عشر، مولت حروبًا ومشاريع استعمارية، بما في ذلك هزيمة بريطانيا لنابليون في واترلو (1815) عبر تمويل الجيش البريطاني. كما قدمت روتشيلد قرضًا بقيمة 5 ملايين جنيه إسترليني لحكومة بروسيا عام 1818، مما عزز نفوذها السياسي.
في سياق فلسطين، لعبت روتشيلد دورًا محوريًا. دعم ناثان ماير روتشيلد وعد بلفور، واستثمرت العائلة في تأسيس المستوطنات الأولى عبر جمعيات صهيونية. وفقًا لتقرير "بليسيو" 2024، استمرت روتشيلد في دعم الكيان عبر استثمارات في البنية التحتية الاستيطانية، خاصة في قطاعات التكنولوجيا والعقارات. اليوم، تدير روتشيلد آند كو، ومقرها باريس ولندن، عمليات مصرفية تشمل الاستشارات المالية، إدارة الأصول، والخدمات المصرفية الخاصة، مع وجود في 49 دولة عبر 69 مكتبًا.
لكن دور روتشيلد لا يقتصر على التمويل المباشر. كونها رائدة في السندات الحكومية، ساهمت في إنشاء نظام ديون يربط الحكومات بالبنوك الخاصة، مما يعزز هيمنتها على السياسات الاقتصادية. على سبيل المثال، مولت روتشيلد شراء حصة بريطانيا في قناة السويس عام 1875، وهو مشروع استعماري عزز النفوذ الغربي في الشرق الأوسط. هذا النموذج يتكرر في دعم الكيان، حيث تستفيد روتشيلد من قوانينه المرنة لغسيل المنتجات غير القانونية، مثل التكنولوجيا العسكرية.
مع ذلك، يجب التمييز بين الحقائق والمبالغات. تنتشر نظريات مؤامرة، غالبًا معادية للسامية، تدعي أن روتشيلد تسيطر على البنوك المركزية العالمية، مثل الاحتياطي الفيدرالي. هذه الادعاءات، التي دحضتها تقارير مثل "بوليتيفيكت" 2024، مبالغ فيها وتفتقر إلى أدلة. روتشيلد تدير مؤسسات مالية خاصة، وليست بنوكًا مركزية مملوكة للدول. لكن هذا لا ينفي نفوذها الكبير في التمويل العالمي، خاصة في دعم الكيان الصهيوني.
3. الإبادة في غزة: تواطؤ الغرب المكشوف
منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، دعمت دول الغرب الكيان الصهيوني بلا تحفظ. قدمت الولايات المتحدة 17 مليار دولار كمساعدات عسكرية خلال السنة الأولى، وفقًا لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام 2024. زودت بريطانيا وألمانيا الكيان بأسلحة متطورة، بينما منعت فرنسا وكندا إدانته في مجلس الأمن. دمر القصف الصهيوني 70% من بنية غزة التحتية، وأودى بحياة أكثر من 40,000 فلسطيني، معظمهم مدنيون، حسب تقرير الأمم المتحدة 2024.
الإعلام الغربي، المتحالف مع الشركات الفوق القومية، برر العدوان عبر تقارير منحازة ركزت على "تهديد حماس" وتجاهلت معاناة الفلسطينيين. وفقًا لدراسة جامعة كامبريدج 2024، استخدمت 80% من التقارير الإعلامية لغة تميل لصالح الكيان، مما يعكس هيمنة الاحتكارات الإعلامية. هذا التواطؤ، الذي يذكرنا بماكينات غوبلز الدعائية، كشف تناقض الغرب الذي يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان بينما يدعم جرائم ضد الإنسانية.
4. فضيحة الأونروا: تجريم العون الإنساني
تجريم الأونروا كان ذروة التواطؤ. تدعم الأونروا 5.9 مليون لاجئ فلسطيني، وفي غزة، يعتمد 80% من السكان على مساعداتها، حسب تقرير الوكالة 2023. عندما اتهم الكيان الأونروا بدعم "الإرهاب" في فبراير 2024، سارعت دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى تعليق تمويلها. تسبب هذا في وفاة آلاف الفلسطينيين بسبب نقص الدواء والغذاء، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية 2024.
هذا القرار كان عقابًا جماعيًا لشعب اختار المقاومة. الحكومات الغربية، التي خضعت للضغوط الصهيونية دون أدلة، كشفت عن تبعيتها للشركات الفوق القومية، بما فيها بنوك مثل روتشيلد، التي ترى في الأونروا تهديدًا لمصالحها. الاحتجاجات العالمية، بما في ذلك تلك التي شاركت فيها في بروكسل، أدانت هذا التواطؤ، مطالبة باستئناف التمويل ومحاسبة الكيان.
5. الشركات الفوق القومية: روتشيلد ودويتشه بنك في القلب
وراء تواطؤ الغرب، تقف الشركات الفوق القومية، بقيادة بنوك مثل روتشيلد ودويتشه بنك. استثمر دويتشه بنك في شركات أسلحة إسرائيلية، بينما ساهمت روتشيلد في تمويل البنية التحتية الاستيطانية. شركات مثل "إنتل" و"غوغل"، التي فتحت فروعًا في الكيان، تستفيد من قوانينه المرنة لغسيل منتجات لا تتوافق مع المعايير الغربية. وفقًا لمعهد الاقتصاد العالمي 2023، يسهم الكيان بنسبة 15% من صادرات التكنولوجيا العالمية، معظمها مرتبط بشركات غربية.
في قطاع الأسلحة، أصبح الكيان مختبرًا لشركات مثل "لوكهيد مارتن"، التي تختبر أسلحتها على الفلسطينيين. هذا الدور جعل الكيان لا غنى عنه للاقتصاد الغربي، حيث يوفر بيئة للشركات الفوق القومية لتحقيق أرباح دون تدقيق قانوني.
6. حرب الثمانية عشر شهرًا: أجندة الاحتكارات
استمرار الحرب على غزة لثمانية عشر شهرًا كان قرارًا إستراتيجيًا لخدمة الشركات الفوق القومية. حققت شركات الأسلحة أرباحًا قياسية، حيث تضاعفت صادراتها إلى الكيان بنسبة 30%، وفقًا لمعهد بروكينغز 2024. استفادت شركات التكنولوجيا من الكيان كمختبر لتقنيات المراقبة. كانت الحرب محاولة لإضعاف محور المقاومة، لكنها فشلت، حيث أثبت المحور قدرته على إرهاق الكيان عبر جبهات متعددة.
7. هزيمة الغرب أمام المقاومة اليمنية
تصريح ترامب، الذي أقر بهزيمته أمام مقاومة اليمن، كشف حدود القوة الغربية. عمليات الحوثيين في البحر الأحمر زادت تكاليف الشحن بنسبة 20%، حسب معهد الاقتصاد العالمي 2024. الصواريخ اليمنية أظهرت تفوقًا تكنولوجيًا، مؤكدة أن الإرادة الشعبية قادرة على تحدي الإمبراطوريات.
8. التضامن العالمي: من بروكسل إلى العالم
المظاهرة في بروكسل كانت جزءًا من موجة عالمية ضد التواطؤ. حركة المقاطعة (BDS) تسببت في انخفاض الاستثمارات الأجنبية في الكيان بنسبة 15%، وفقًا لتقرير BDS 2024. صمود غزة، شجاعة اليمن، وتضامن الشعوب يؤكدون أن القضية الفلسطينية رمز للنضال ضد الاستعمار.
………
الترجمة إلى الفرنسية
De Düsseldorf à Gaza : Le Scandale de la Complicité Occidentale et le Rôle des Banques Rothschild dans le Génocide
Je me tiens à Düsseldorf, près d’un édifice historique exhalant le parfum des siècles, mais mon regard se tourne vers les tours de verre arborant les emblèmes de la Deutsche Bank, pilier du système financier occidental accusé de financer l’holocauste palestinien. À quelques pas, trônent des bureaux liés à la dynastie Rothschild, cette lignée financière qui, il y a plus d’un siècle, fonda le projet sioniste et contribua à dessiner les contours de l’ordre économique mondial. Dans une rue adjacente, des restaurants libanais fastueux scintillent, les avenues polies débordent de luxe, en un contraste saisissant avec le génocide à Gaza. Qui pourrait croire que les architectes de ce crime se terrent ici, à Düsseldorf, Londres, New York, et même près de la gare centrale de Bruxelles ?
Il y a une semaine, j’étais à Bruxelles, participant à une manifestation organisée par le Parti communiste du travail belge contre le génocide sioniste-américano-occidental à Gaza. Les rues vibraient de slogans, les drapeaux palestiniens emplissaient l’horizon, tandis que les immeubles des banques et des grandes entreprises, y compris celles liées à Rothschild, se dressaient comme des témoins muets de la complicité. Ces bureaux, où sont gérées les opérations de financement de l’entité sioniste, dévoilent le vrai visage de l’ordre mondial : un système qui finance le génocide tout en chantant les louanges des droits humains.
Ce qui se passe à Gaza n’est pas une simple agression, mais un génocide documenté, auquel les nations occidentales ont participé par leur soutien politique, militaire et économique. Pendant dix-huit mois, l’entité sioniste a mené une guerre contre un peuple désarmé, soutenue par Washington, Londres et Berlin. Mais le scandale le plus odieux fut la criminalisation de l’UNRWA, seul secours d’un peuple qui a choisi la résistance. Derrière cette complicité se tiennent les entreprises transnationales, menées par des banques comme Rothschild et Deutsche Bank, qui utilisent l’entité comme un centre de blanchiment de leurs profits. La déclaration de Donald Trump, admettant sa défaite face à la résistance yéménite, a révélé la fragilité de ce système. Cet essai analyse le rôle des banques Rothschild, la complicité de l’Occident, le scandale de l’UNRWA, et les implications de la défaite occidentale face à la résistance.
1. Düsseldorf et les Centres du Génocide : le Paradoxe du Luxe et du Crime
À Düsseldorf, le paradoxe de l’ordre occidental se manifeste. Les bureaux de la Deutsche Bank, qui a investi plus de 2 milliards de dollars dans des entreprises d’armement israéliennes comme Elbit Systems, selon le rapport Who Profits ? de 2024, forment un maillon dans la chaîne de financement de l’entité. Mais les banques Rothschild, qui ont fondé le projet sioniste en soutenant la déclaration Balfour de 1917, jouent un rôle plus profond. Ces banques, nées comme institution familiale à Francfort au XVIIIe siècle, sont devenues le symbole de l’influence financière mondiale, orientant les politiques économiques de nations entières.
Rothschild, à travers ses branches à Londres et Paris, a financé de grands projets coloniaux, comme le canal de Suez, et soutenu l’établissement des premières colonies en Palestine. Selon l’historien Niall Ferguson (1999), Rothschild était « la plus grande banque du monde au XIXe siècle », dominant le marché des obligations internationales. Aujourd’hui, Rothschild continue d’investir dans l’infrastructure coloniale via des filiales, profitant des lois flexibles de l’entité qui permettent le blanchiment de profits. Ce tableau n’est pas propre à Düsseldorf. À Londres (la City), New York (Wall Street), et Bruxelles (près de la gare centrale), les opérations de financement de l’entité sont gérées. Tandis que des familles sont massacrées à Gaza, ces bureaux continuent de récolter des profits, exploitant la guerre comme une opportunité d’investissement. Les rues luxueuses de Düsseldorf cachent cette vérité : le génocide est planifié ici, au cœur de l’Europe...
الترجمة إلى الهولندية
Van Düsseldorf naar Gaza: Het Schandaal van Westerse Medeplichtigheid en de Rol van de Rothschild-Banken in de Genocide
Ik sta in Düsseldorf, nabij een historisch gebouw dat de geur van eeuwen ademt, maar mijn ogen richten zich op de glazen torens met de emblemen van Deutsche Bank, een pijler van het westerse financiële systeem dat beschuldigd wordt van het financieren van de Palestijnse holocaust. Vlakbij bevinden zich kantoren verbonden aan de Rothschild-dynastie, de financiële familie die meer dan een eeuw geleden het zionistische project stichtte en meehielp de contouren van de mondiale economische orde te tekenen. In een nabijgelegen straat schitteren luxe Libanese restaurants, en de gepolijste avenues bruisen van weelde, in schril contrast met de genocide in Gaza. Wie zou geloven dat de architecten van deze misdaad zich hier verschuilen, in Düsseldorf, Londen, New York, en zelfs nabij het Centraal Station van Brussel?
Een week geleden was ik in Brussel, waar ik deelnam aan een demonstratie georganiseerd door de Belgische Communistische Arbeiderspartij tegen de zionistisch-Amerikaans-westerse genocide in Gaza. De straten trilden van leuzen, Palestijnse vlaggen vulden de horizon, terwijl de gebouwen van banken en grote bedrijven, waaronder die gelieerd aan Rothschild, stonden als stille getuigen van medeplichtigheid. Deze kantoren, van waaruit de financiering van de zionistische entiteit wordt geregeld, onthullen het ware gezicht van de wereldorde: een systeem dat genocide financiert terwijl het de lof zingt van mensenrechten.
Wat in Gaza gebeurt, is geen gewone agressie, maar een gedocumenteerde genocide, waaraan westerse naties hebben deelgenomen met hun politieke, militaire en economische steun. Achttien maanden lang voerde de zionistische entiteit oorlog tegen een ongewapend volk, gesteund door Washington, Londen en Berlijn. Maar het grootste schandaal was de criminalisering van UNRWA, de enige hulp voor een volk dat voor verzet koos. Achter deze medeplichtigheid staan transnationale ondernemingen, geleid door banken als Rothschild en Deutsche Bank, die de entiteit gebruiken als centrum voor het witwassen van hun winsten. De verklaring van Donald Trump, waarin hij zijn nederlaag tegenover de Jemenitische weerstand toegaf, onthulde de broosheid van dit systeem. Dit essay analyseert de rol van de Rothschild-banken, de westerse medeplichtigheid, het UNRWA-schandaal en de betekenis van de westerse nederlaag tegenover het verzet.
1. Düsseldorf en de Centra van Genocide: de Paradox van Luxe en Misdaad
In Düsseldorf wordt de paradox van de westerse orde manifest. De kantoren van Deutsche Bank, die volgens het rapport Who Profits? van 2024 meer dan 2 miljard dollar investeerden in Israëlische wapenbedrijven zoals Elbit Systems, vormen een schakel in de financieringsketen van de entiteit. Maar de Rothschild-banken, die het zionistische project stichtten door de Balfour-verklaring van 1917 te steunen, spelen een diepere rol. Deze banken, ontstaan als een familie-instelling in Frankfurt in de achttiende eeuw, werden een symbool van mondiale financiële invloed, sturend op de economische politiek van hele naties.
Rothschild financierde via haar vestigingen in Londen en Parijs grote koloniale projecten, zoals het Suezkanaal, en steunde de oprichting van de eerste kolonies in Palestina. Volgens historicus Niall Ferguson (1999) was Rothschild “de grootste bank ter wereld in de negentiende eeuw”, dominant in de markt van internationale obligaties. Vandaag blijft Rothschild investeren in de koloniale infrastructuur via dochterondernemingen, profiterend van de flexibele wetten van de entiteit die witwassen mogelijk maken. Dit tafereel is niet uniek voor Düsseldorf. In Londen (de City), New York (Wall Street) en Brussel (nabij het Centraal Station) worden de financieringsoperaties van de entiteit beheerd. Terwijl families in Gaza worden afgeslacht, blijven deze kantoren winsten oogsten, de oorlog uitbuitend als investeringskans. De luxe straten van Düsseldorf verbergen deze waarheid: de genocide wordt hier gepland, in het hart van Europa…
……
English Translation
From Düsseldorf to Gaza: The Scandal of Western Complicity and the Rothschild Banks’ Role in Genocide
Here I stand in Düsseldorf, beside a crumbling edifice soaked in the scent of centuries, but my eyes are drawn to the gleaming glass towers emblazoned with the Deutsche Bank logo, a cornerstone of the Western financial machine accused of bankrolling the Palestinian holocaust. Just steps away, offices tied to the Rothschild dynasty squat in quiet menace, that financial bloodline which, over a century ago, birthed the Zionist project and helped carve the blue-print- of the global economic order. In the next street, fancy Lebanese restaurants glow, and polished avenues hum with opulence—a grotesque contrast to the genocide unfolding in Gaza. Who could believe the architects of this crime lurk here, in Düsseldorf, London, New York, and even by Brussels’ Central Station?
A week ago, I was in Brussels, marching with the Belgian Communist Workers’ Party in a protest against the Zionist-American-Western genocide in Gaza. The streets pulsed with chants, Palestinian flags flooded the skyline, while the towers of banks and corporate giants, some linked to Rothschild, stood as silent accomplices. These offices, nerve centers for funding the Zionist entity, lay bare the ugly face of the global order: a system that fuels extermination while preaching human rights.
What’s happening in Gaza isn’t just aggression—it’s a documented genocide, backed by the West’s political, military, and economic muscle. For eighteen months, the Zionist entity has waged war on an unarmed people, propped up by Washington, London, and Berlin. But the ugliest scandal was the criminalization of UNRWA, the sole lifeline for a people who chose resistance. Behind this complicity stand transnational corporations, led by banks like Rothschild and Deutsche Bank, using the entity as a hub to launder their profits. Donald Trump’s admission of defeat against Yemen’s resistance exposed the fragility of this system. This piece dissects the Rothschild banks’ role, Western collusion, the UNRWA scandal, and the meaning of the West’s defeat against resistance.
1. Düsseldorf and the Hubs of Genocide: The Contradiction of Luxury and Crime
In Düsseldorf, the hypocrisy of the Western order is stark. Deutsche Bank’s offices, which pumped over -$-2 billion into Israeli arms firms like Elbit Systems, per the 2024 Who Profits? report, are a cog in the machine funding the entity. But the Rothschild banks, which laid the Zionist project’s foundations by backing the 1917 Balfour Declaration, play a deeper game. Born as a family firm in 18th-century Frankfurt, these banks became a symbol of global financial clout, steering the economic policies of entire nations.
Through their London and Paris branches, Rothschild financed colonial ventures like the Suez Canal and bankrolled the first settlements in Palestine. Historian Niall Ferguson (1999) called Rothschild “the world’s biggest bank in the 19th century,” dominating the global bond market. Today, Rothschild keeps investing in settler infrastructure through subsidiaries, exploiting the entity’s lax laws to launder profits. This isn’t unique to Düsseldorf. In London’s City, New York’s Wall Street, and Brussels near the Central Station, the entity’s funding operations hum along. As families are slaughtered in Gaza, these offices rake in profits, milking the war as an investment opportunity. Düsseldorf’s glitzy streets hide a grim truth: genocide is orchestrated here, in Europe’s heart.
2. The Role of Rothschild Banks: From History to Today
The Rothschild empire was forged by Mayer Amschel Rothschild (1744–1812) in Frankfurt, who sent his five sons to London, Paris, Vienna, Naples, and Frankfurt to build an international banking network. This web dominated 19th-century European finance, funding wars and colonial projects, including Britain’s defeat of Napoleon at Waterloo (1815) by bankrolling its army. Rothschild also lent £5 million to Prussia’s government in 1818, cementing its political sway.
In Palestine, Rothschild played a pivotal role. Nathan Mayer Rothschild backed the Balfour Declaration, and the family funded early settlements through Zionist groups. Per the 2024 Plesio report, Rothschild still supports the entity via investments in settler infrastructure, especially in tech and real estate. Today, Rothschild & Co., based in Paris and London, runs banking operations—financial consulting, asset management, private banking—with a presence in 49 countries across 69 offices.
But Rothschild’s role isn’t just -dir-ect funding. As pioneers of government bonds, they created a debt system tying states to private banks, amplifying their grip on economic policy. For instance, Rothschild financed Britain’s stake in the Suez Canal in 1875, a colonial project that boosted Western dominance in the Middle East. This model repeats in supporting the entity, where Rothschild exploits its loose laws to launder illicit products like military tech.
Still, we must separate fact from fiction. Conspiracy theories, often antisemitic, claim Rothschild controls global central banks like the Federal Reserve. Reports like PolitiFact (2024) debunk these as exaggerated and baseless. Rothschild runs private financial firms, not state-owned central banks. But this doesn’t negate their vast influence in global finance, especially in propping up the Zionist entity...
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
