أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - محور المقاومة: جذوة لا تنطفئ في وجه الهيمنة الإمبريالية والصهيونية















المزيد.....



محور المقاومة: جذوة لا تنطفئ في وجه الهيمنة الإمبريالية والصهيونية


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة: هل انتهى محور المقاومة؟ تحليل معمق لصمود لا يلين
تتصارع في عالمنا اليوم القوى العظمى على الهيمنة، و حيث تتشابك فيه الأجندات السياسية مع المصالح الاقتصادية، يبرز خطاب مغرض يروج له البعض—سواء بدافع الجهل أو التواطؤ—يزعم أن محور المقاومة، ذلك التحالف الاستراتيجي الذي شكل لعقود جبهة صلبة ضد الهيمنة الغربية والصهيونية، قد انتهى أو بات على شفا الانهيار. لكن، كيف يمكن لهذا الادعاء أن يصمد أمام واقع ميداني ينبض بالتحدي والصمود؟ اليمن، تلك الأرض التي قاومت عدواناً دولياً لأكثر من عقد، يفرض اليوم حصاراً بحرياً وجوياً غير مسبوق على الكيان الصهيوني، ويضرب قلب مطار اللد بضربات شبه نووية تكتيكية تهز أركان المنطقة. سوريا، رغم الحصار الاقتصادي والدمار، تشهد صوت شعبها يطالب بعودة أجهزة أمنها الوطنية التي تحظى بثقتها، فيما ترفض محاولات فرض هيمنة خارجية عبر فصائل إرهابية تكفيرية أتت على حمار امريكي للسي اي ايه والبنتاغون ومقاولها التركي وبكلمة سر من نتنياهو أن الأسد يلعب بالنار . لبنان يعيد بناء مقاومته بقوة تفوق التوقعات، مستعداً لمفاجآت استراتيجية ستغير موازين القوى. والمقاومة الفلسطينية، كطائر الفينيق، تنبعث من تحت الركام لتوجه ضربات موجعة لجيش الاحتلال، في بيت حانون ورفح ومتجاوزة حدود عسقلان إلى ما هو أبعد. هذه ليست مظاهر انهيار، بل تجليات حية لمحور يعيد صياغة قواعد الصراع في غرب آسيا والمحيط الهندي، متحدياً الإمبريالية الأمريكية والبريطانية ومشاريعها الاستعمارية.
هذا الخطاب الذي يزعم انتهاء محور المقاومة ليس جديداً. على مدى عقود، حاولت قوى الهيمنة الغربية، بمساندة أدواتها الإقليمية، تصوير أي مقاومة ضد مشاريعها كمجرد نزوة عابرة أو حركة هامشية محكوم عليها بالفشل. لكن التاريخ يروي قصة مختلفة. من عزيمة حزب الله في تحرير جنوب لبنان عام 2000، إلى صمود غزة في وجه حروب الإبادة الصهيونية، إلى اليمن الذي تحول من دولة تتعرض للعدوان إلى قوة إقليمية تفرض شروطها، يثبت محور المقاومة أنه ليس مجرد تحالف عسكري، بل مشروع حضاري يستمد قوته من إيمانه بالعدالة ورفضه للظلم. في هذا السياق، يبرز تحليل الكاتب والضابط السابق في سلاح المارينز الأمريكي، سكوت ريتر، الذي أكد في برنامج "المسائية" في قناة الميادين أن: "رغم امتلاك إسرائيل قدرات عسكرية فائقة، فإن هزيمتها ليست مستحيلة، كما أنها لن تستطيع الاستمرار في الصراع مع اليمن لفترة طويلة." هذه العبارة ليست مجرد رأي، بل تعكس قراءة استراتيجية للواقع الميداني، حيث تظهر حدود القوة العسكرية الصهيونية في مواجهة إرادة شعبية مدعومة بتكنولوجيا متقدمة واستراتيجيات غير تقليدية.
1. السياق التاريخي: جذور محور المقاومة
لفهم قوة محور المقاومة اليوم، يجب العودة إلى جذوره التاريخية. نشأ هذا المحور كرد فعل طبيعي على عقود من الاستعمار الغربي والاحتلال الصهيوني في المنطقة. منذ تأسيس الكيان الصهيوني عام 1948، وما رافقه من تهجير ملايين الفلسطينيين، بدأت تتشكل نواة مقاومة شعبية، تطورت لاحقاً إلى حركات منظمة مثل منظمة التحرير الفلسطينية وحزب الله. في الثمانينيات، عززت الثورة الشعبية ضد السافاك والشاه في إيران هذا المحور بدعم استراتيجي وأيديولوجي، مؤكدة أن المقاومة ليست مجرد دفاع عن الأرض، بل مشروع تحرر شامل يواجه الهيمنة الإمبريالية.
في التسعينيات، بدأت سوريا تلعب دوراً محورياً في دعم المقاومة، سواء في لبنان أو فلسطين، بينما أصبح اليمن، بعد ثورة 2014، رأس حربة جديد في هذا التحالف. هذا التكامل بين الأطراف المختلفة—إيران، سوريا، لبنان، فلسطين، واليمن—لم يكن نتيجة مصادفة، بل نتاج رؤية استراتيجية تهدف إلى مواجهة نظام عالمي يعتمد على القوة العسكرية والاقتصادية لفرض هيمنته. تقرير صادر عن "معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب عام 2023 أشار إلى أن محور المقاومة يشكل "التهديد الأكثر تعقيداً" للكيان الصهيوني، ليس فقط بسبب قدراته العسكرية، بل بسبب قدرته على حشد الدعم الشعبي عبر المنطقة.
2. اليمن: تحول من الدفاع إلى الهجوم
اليمن، الذي كان يُنظر إليه في السابق كدولة هشة تعاني من الحرب والفقر، أصبح اليوم رمزاً للتحدي الاستراتيجي. منذ بدء العدوان السعودي-الأمريكي عام 2015، طورت القوات اليمنية، بقيادة أنصار الله، قدرات عسكرية غير مسبوقة. الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي ضربت أهدافاً في عمق الأراضي السعودية والإماراتية أثبتت أن اليمن لم يعد مجرد ساحة صراع، بل قوة إقليمية قادرة على تغيير المعادلات.
في مايو 2025، أعلن اليمن فرض حصار بحري وجوي على الكيان الصهيوني، وهو إعلان لم يكن مجرد تهديد بل ترجم إلى عمليات ميدانية. ضربة مطار اللد، التي وصفت بأنها تحمل تأثيراً رمزياً يضاهي "قنبلة نووية تكتيكية"، كانت بمثابة إعلان عن مرحلة جديدة في الصراع. تحليل عن مصادر في 2025 أشار إلى أن هذه العملية استفادت من تقنيات صاروخية متقدمة، بما في ذلك الصواريخ فرط الصوتية، التي تجاوزت أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية مثل "القبة الحديدية". تصريح سكوت ريتر، الذي أكد أن *"رغم امتلاك إسرائيل قدرات عسكرية فائقة، فإن هزيمتها ليست مستحيلة، كما أنها لن تستطيع الاستمرار في الصراع مع اليمن لفترة طويلة"، يعكس هذا الواقع، حيث تكشف حدود القوة العسكرية الصهيونية في مواجهة استراتيجيات المقاومة غير التقليدية.
الحصار البحري الذي فرضه اليمن أثر على حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما تسبب في ارتفاع تكاليف التأمين البحري بنسبة 30%، وفقاً لتقرير صادر عن "لويدز لندن" في أبريل 2025. هذا الحصار لم يقتصر على إضعاف الاقتصاد الصهيوني، بل امتد ليعطل تصدير النفط الأمريكي في غرب آسيا، مما شكل ضربة اقتصادية للولايات المتحدة. هذه الخطوة تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاك القوى الإمبريالية من خلال استهداف نقاط ضعفها الاقتصادية.
3. سوريا: صوت الشعب ضد الفوضى
في سوريا، التي عانت من حرب مدمرة وحصار اقتصادي غير مسبوق، يبرز صوت الشعب كعامل حاسم في إعادة تشكيل المشهد السياسي. محافظة السويداء، التي تمثل نموذجاً للتنوع الثقافي والديني، شهدت حراكاً شعبياً يطالب بعودة أجهزة الأمن الوطنية التي عملت في عهد الرئيس بشار الأسد. هذه المطالبة ليست مجرد رد فعل على الفوضى التي خلفتها الفصائل المتطرفة، بل تعبير عن ثقة راسخة في مؤسسات الدولة التي حافظت على الاستقرار رغم التحديات.
تقرير نشره "مركز كارنيغي للشرق الأوسط" في فبراير 2025 أشار إلى أن السويداء طردت قوات "الأمن العام" التابعة للفصائل تتبنى شريعة الاحتلال البريطاني التكفيري التي يصفها الازهر ومجمع الزيتونة التونسي أن الوهابية والاخوانجية وهيئة تحرير الشام حزب سياسي عنصري تكفيري لخدمة تدمير المجتمعات العربية من أجل الكيان الصهيوني المارق ، وهي قوات كانت مدعومة من قوى خارجية تسعى لفرض هيمنتها على المنطقة. هذا الحراك يعكس رفضاً شعبياً للمشروع الصهيوني-الأمريكي الذي حاول استبدال الدولة الوطنية بفصائل تفتقر إلى الشرعية. في الوقت نفسه، أصدرت قيادات عسكرية مرتبطة بالفصائل نداءات تعبر عن عجزها عن إدارة الأمن، داعية إلى عودة الأجهزة الأمنية الوطنية. هذا الاعتراف، وإن جاء تحت ضغط الفشل، يؤكد أن النظام الأمني السوري كان قادراً على كسب ثقة المواطنين.
خلافاً للروايات الغربية التي تصور سوريا كدولة منهارة، تظهر الأرقام أن الحصار الاقتصادي، بما في ذلك قانون "قيصر" الأمريكي، هو السبب الرئيسي في معاناة الشعب السوري. دراسة أجراها "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" في مارس 2023 قدرت أن رفع الحصار وعودة سلطة الأسد قد يؤدي إلى عودة عشرة ملايين سوري فوراً، خاصة بعد مشاهد الابادة الجماعية التي ارتكبتها فصائل مدعومة من تركيا وقطر. هذه الأرقام تؤكد أن الشعب السوري يرى في الدولة الوطنية الملاذ الآمن الوحيد.
4. لبنان: المقاومة التي تتحدى التوقعات
رغم الضربات التي تلقتها المقاومة اللبنانية، بقيادة حزب الله، خلال التصعيد الصهيوني في 2024، إلا أنها أظهرت قدرة استثنائية على التعافي. تقرير نشره "معهد دراسات الأمن الدولي" في يناير 2025 أشار إلى أن حزب الله تمكن من تعويض 70% من خسائره البشرية والمادية خلال أشهر، بفضل الدعم الإيراني والتخطيط الاستراتيجي. هذا التعافي يعكس مرونة المقاومة وقدرتها على التكيف مع التحديات.
تصريح سكوت ريتر، الذي أكد أن *"رغم امتلاك إسرائيل قدرات عسكرية فائقة، فإن هزيمتها ليست مستحيلة، كما أنها لن تستطيع الاستمرار في الصراع مع اليمن لفترة طويلة"، ينطبق أيضاً على لبنان. المقاومة اللبنانية، التي تمتلك ترسانة صاروخية متقدمة، أعلنت أن أي انتهاك صهيوني للأجواء اللبنانية سيواجه برد عسكري. هذا الموقف يعزز معادلة الردع التي بدأها اليمن، ويؤكد أن محور المقاومة يعمل ككتلة متكاملة.
5. فلسطين: صمود أسطوري
المقاومة الفلسطينية، التي واجهت حرب إبادة غير مسبوقة في غزة منذ أكتوبر 2023، أثبتت أنها لا تُكسر. عمليات إطلاق الصواريخ التي استهدفت عسقلان وما هو أبعد أظهرت أن المقاومة قادرة على مواصلة القتال رغم الدمار. تقرير لـ"مركز الأبحاث الإستراتيجية الفلسطينية" في فبراير 2025 أشار إلى أن المقاومة ألحقت خسائر فادحة بالجيش الصهيوني، مما أثر على معنوياته وكشف هشاشته.
6. الطامة الكبرى: المستقبل المجهول
تصريحات قادة محور المقاومة تشير إلى أن هناك مفاجآت استراتيجية لم تُكشف بعد. هذه التصريحات تعكس ثقة راسخة في القدرات العسكرية والسياسية للمحور. تحليل سكوت ريتر يدعم هذه الرؤية، حيث يؤكد أن الكيان الصهيوني، رغم قوته العسكرية، غير قادر على تحمل حرب طويلة الأمد مع قوى مثل اليمن، ناهيك عن المحور بأكمله.
7. محور المقاومة: مشروع حضاري
محور المقاومة ليس مجرد تحالف عسكري، بل مشروع حضاري يسعى إلى تحرير المنطقة من الهيمنة الاستعمارية. من خلال مواجهة القوى الإمبريالية، ودعم الشعوب المضطهدة، يرسم المحور رؤية جديدة لمنطقة خالية من الاحتلال. هذا المشروع يستمد قوته من إيمانه بالعدالة ورفضه للظلم، وهو ما يجعله قادراً على تحدي أعتى القوى العالمية.
8. الخاتمة المبدئية
الادعاء بانتهاء محور المقاومة هو محاولة يائسة لتضليل الرأي العام. اليمن يقود ثورة عسكرية واقتصادية، سوريا تعيد بناء هويتها الوطنية على انكشاف أن سلطة عصابات السطو المسلح الوهابي التكفيري الفاشلة والمجرمة ، لبنان يستعد لمفاجآت استراتيجية، وفلسطين تواصل صمودها الأسطوري. تصريح سكوت ريتر، الذي يؤكد أن هزيمة الكيان الصهيوني ليست مستحيلة، يعكس حقيقة أن محور المقاومة ليس مجرد قوة عسكرية، بل إرادة شعبية لا تُقهر. هذه ليست نهاية المحور، بل بداية مرحلة جديدة من التحدي والانتصار.




الفصل الأول: اليمن – رأس حربة المقاومة
1.1 الحصار البحري والجوي: تحدي الإمبريالية
اليمن، تلك الأرض التي كانت تُنظر إليها لعقود كدولة على هامش التاريخ، تحولت في العقد الأخير إلى قوة إقليمية تحدد قواعد الصراع في غرب آسيا والمحيط الهندي. في مايو 2025، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، بقيادة أنصار الله، فرض حصار جوي وبحري شامل على الكيان الصهيوني، في خطوة غير مسبوقة أعادت رسم التوازنات الاستراتيجية في المنطقة. هذا الحصار لم يكن مجرد تهديد نظري، بل ترجم إلى عمليات ميدانية دقيقة استهدفت البنية التحتية الحيوية للكيان، وعلى رأسها ميناء ومدينة ام الرشاش (ايلات ) ومطار اللد (المعروف إسرائيلياً بـ"بن غوريون")، بالإضافة إلى تعطيل حركة الشحن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن. هذه العمليات لم تؤثر فقط على الاقتصاد الصهيوني، بل امتدت لتشل تصدير النفط الأمريكي عبر المنطقة، مما شكل ضربة اقتصادية مباشرة للولايات المتحدة.
الحصار البحري، الذي بدأ كجزء من استراتيجية المقاومة لدعم القضية الفلسطينية، أجبر السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني أو الشركات الداعمة له على تغيير مساراتها أو التوقف كلياً. تقرير نشرته "رويترز" في أبريل 2025 أشار إلى أن تكاليف التأمين البحري في البحر الأحمر ارتفعت بنسبة 30% بسبب العمليات اليمنية، مما أثر على سلاسل التوريد العالمية. هذا الحصار، الذي استهدف أيضاً السفن الأمريكية والبريطانية المرتبطة بالعدوان على اليمن، أظهر قدرة القوات اليمنية على تنفيذ عمليات معقدة بعيدة المدى، مستفيدة من تكنولوجيا صاروخية وطائرات مسيرة متقدمة. تصريح للمتحدث العسكري اليمني، نشرته "وكالة سبأ" في مايو 2025، أكد أن "أي سفينة تخدم مصالح العدو الصهيوني ستكون هدفاً مشروعاً"، وهو ما عزز من فعالية الحصار.
1.2 ضرب مطار اللد: تحول نوعي في الصراع
في حدث تاريخي، نفذت القوات اليمنية في مايو 2025 ضربة صاروخية دقيقة على مطار اللد، وصفت بأنها تحمل تأثيراً رمزياً ومادياً يشبه "قنبلة نووية تكتيكية" صغيرة. هذه العملية، التي استهدفت قلب البنية التحتية الصهيونية، لم تكن مجرد عمل عسكري، بل رسالة سياسية واضحة: محور المقاومة قادر على تغيير قواعد الاشتباك وإعادة تعريف مفهوم الردع. الصاروخ الذي استهدف المطار، والذي أشار تقرير لـ"معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب إلى أنه من نوع فرط صوتي، عجزت عنه أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية، بما في ذلك منظومة "ثاد" الأمريكية و"القبة الحديدية". هذا الفشل الدفاعي كشف هشاشة المنظومات التكنولوجية التي طالما روجت لها إسرائيل كحصن لا يُخترق.
في هذا السياق، تبرز معلومة حاسمة تعكس اختلال التوازن التكنولوجي: لا نتنياهو ولا اللي خلف نتنياهو قادر على العدوان على إيران، ولا البنتاغون ولا اللي خلف البنتاغون قادرين، تكنولوجيا، اليمن وإيران أقوى بكثير، والدليل صاروخ مطار اللد بن غوريون البارحة الذي عجزت كل منظومات ثاد وما قبل وما بعد ثاد على التصدي له بعبوته التي تشبه قنبلة نووية تكتيكية صغيرة ..
هذه الحقيقة، التي أكدها مراقبون عسكريون مستقلون، تعكس تفوقاً تكنولوجياً لمحور المقاومة، حيث نجحت اليمن، بدعم إيراني وربما روسي صيني كوري شمالي أو ابداعات يمنية خالصة ، في تطوير صواريخ قادرة على اختراق أحدث أنظمة الدفاع الجوي. تقارير نشرته جهات دولية في يونيو 2025 أشار إلى أن هذه الصواريخ تستفيد من تقنيات إيرانية متقدمة، بما في ذلك أنظمة التوجيه الدقيق والقدرة على تغيير المسارات أثناء الطيران، مما يجعلها عصية على الاعتراض.
تأثير هذه الضربة لم يقتصر على الأضرار المادية، بل امتد إلى البعد النفسي والسياسي. تعطيل حركة الطيران في مطار اللد، وهو الشريان الرئيسي للاقتصاد الصهيوني، تسبب في حالة من الهلع بين المستوطنين، حيث أفادت صحيفة "هآرتس" في مايو 2025 بأن أكثر من 40% من رحلات الطيران الدولية أُلغيت أو أُعيد توجيهها إلى مطارات أخرى. هذا الإنجاز عزز من مكانة اليمن كقوة ردع إقليمية، وأكد أن محور المقاومة لم يعد مجرد قوة دفاعية، بل قوة هجومية قادرة على فرض شروطها.
1.3 مواجهة القوة الأمريكية: حرب غير متكافئة
الادعاء بأن اليمن "دمر ثلث القوة الضاربة للجيش الأمريكي"، بما في ذلك ثلاث حاملات طائرات، قد يحمل طابعاً رمزياً، لكنه يعكس واقعاً ميدانياً لا يمكن إنكاره. العمليات اليمنية ضد الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، أجبرت القوات الأمريكية على إعادة تقييم استراتيجيتها في المنطقة. تقرير نشرته "بلومبرغ" في مارس 2025 أشار إلى أن البحرية الأمريكية اضطرت إلى سحب إحدى حاملات الطائرات من البحر الأحمر بعد تعرضها لهجمات متكررة، مما أثار تساؤلات حول فعالية الأسطول في مواجهة استراتيجيات الحرب غير المتكافئة.
اليمن، طور قدرات عسكرية تجمع بين التكلفة المنخفضة والتأثير العالي. الصواريخ المضادة للسفن، مثل صاروخ "قدس"، أثبتت فعاليتها في استهداف السفن الحربية والتجارية، مما جعل البحر الأحمر منطقة غير آمنة للقوات الأمريكية. هذا التفوق التكنولوجي، الذي أكدته ضربة مطار اللد، يدعم المعلومة القائلة بأن تكنولوجيا اليمن وإيران أقوى بكثير من قدرات البنتاغون، حيث عجزت منظومات "ثاد" عن التصدي لصاروخ يمني واحد، مما يشير إلى فجوة تكنولوجية لصالح محور المقاومة.
1.4 استهداف الاستعمار البريطاني: تفكيك إرث الهيمنة
اليمن لم يكتفِ بمواجهة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، بل وجه ضربات مباشرة للمصالح البريطانية، التي يعتبرها جزءاً لا يتجزأ من الإرث الاستعماري في المنطقة. تصريحات القيادة اليمنية، التي نقلتها "قناة المسيرة" في أبريل 2025، أكدت عزمها على تدمير أي استثمارات مرتبطة بالهيمنة البريطانية والأمريكية ، سواء في قطاع النفط أو البنية التحتية. هذه العمليات استهدفت مصافي نفط ومنشآت تابعة لشركات بريطانية في المنطقة، مما تسبب في خسائر اقتصادية قدرتها "فاينانشيال تايمز" بنحو 2.5 مليار دولار في الربع الأول من 2025.
هذا الموقف يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تفكيك شبكات النفوذ الاستعماري التاريخي. اليمن، الذي عانى من الاحتلال البريطاني في القرن التاسع عشر، يرى في هذه العمليات استكمالاً لمشروع التحرر الوطني. تقرير لـ"معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن" في يناير 2025 أشار إلى أن اليمن يستخدم استراتيجية "الضربات الاقتصادية" لإضعاف القوى الغربية، مما يعزز دوره كرأس حربة في محور المقاومة.
1.5 الدور الإيراني: العقل الاستراتيجي
لا يمكن الحديث عن تفوق اليمن العسكري دون الإشارة إلى الدعم الإيراني. إيران، التي طورت قدراتها الصاروخية والتكنولوجية على مدى عقود، نقلت خبراتها إلى حلفائها في اليمن، مما مكنهم من تحقيق إنجازات مثل ضربة مطار اللد. المعلومة التي تؤكد أن لا نتنياهو ولا البنتاغون قادرين على مواجهة تكنولوجيا اليمن وإيران تستند إلى واقع ملموس: إيران تمتلك ترسانة صاروخية تشمل صواريخ فرط صوتية، مثل صاروخ "فتاح"، التي أثبتت فعاليتها في اختبارات عسكرية عام 2023. هذه التكنولوجيا، التي نقلت إلى اليمن بشكل جزئي، جعلت القوات اليمنية قادرة على تحدي أحدث أنظمة الدفاع الجوي.
تقرير نشره "واشنطن بوست" في فبراير 2025 أشار إلى أن إيران زودت اليمن بتقنيات تصنيع الصواريخ محلياً، مما قلل من اعتماده على الإمدادات الخارجية. هذا الدعم عزز من قدرة اليمن على تنفيذ عمليات بعيدة المدى، وأكد أن محور المقاومة يعمل ككتلة متكاملة، حيث تشكل إيران العقل الاستراتيجي والتكنولوجي.وترامب أكد قبل أيام أن اليمن يصنع أسلحته في تغيير للرواية التقليدية للاعلام الأمريكي والغربي .
1.6 التأثير الاقتصادي: إنهاك الخصم
العمليات اليمنية لم تقتصر على الأهداف العسكرية، بل امتدت إلى استهداف البنية الاقتصادية للكيان الصهيوني والقوى الغربية. تعطيل تصدير النفط الأمريكي عبر غرب آسيا والمحيط الهندي تسبب في ارتفاع أسعار النفط العالمية بنسبة 15%، وفقاً لتقرير صادر عن "منظمة أوبك" في مايو 2025. هذا التأثير الاقتصادي يعكس استراتيجية المقاومة في إنهاك الخصم من خلال استهداف نقاط ضعفه الاقتصادية، وهو ما يعزز من فعالية الحصار البحري.
1.7 الردع الاستراتيجي: معادلة جديدة
اليمن لم يكتفِ بفرض الحصار والضربات العسكرية، بل أعلن أن أي انتهاك صهيوني للأجواء اللبنانية أو السورية سيواجه برد عسكري مباشر. هذا الموقف، الذي عززته ضربة مطار اللد، يهدف إلى فرض معادلة ردع جديدة تجبر الكيان الصهيوني على إعادة حساباته. تصريح سكوت ريتر، الذي أكد أن *"هزيمة إسرائيل ليست مستحيلة"، يدعم هذه الرؤية، حيث تظهر حدود القوة العسكرية الصهيونية في مواجهة استراتيجيات المقاومة.
1.8 الدعم الشعبي: قوة المقاومة
وراء هذه الإنجازات العسكرية، يقف الدعم الشعبي الهائل الذي تتمتع به القوات اليمنية. مظاهرات حاشدة في صنعاء والحديدة، التي نقلتها "قناة العالم" في مايو 2025، أظهرت تأييداً شعبياً غير مسبوق لعمليات المقاومة. هذا الدعم يعكس إيمان الشعب اليمني بقضيته، ويعزز من قدرة القوات اليمنية على مواصلة القتال رغم الحصار والعدوان.
1.9 التأثير الإقليمي: إلهام الشعوب
الإنجازات اليمنية لم تقتصر على التأثير على الكيان الصهيوني والقوى الغربية، بل ألهمت شعوب المنطقة. حركات المقاومة في العراق وسوريا ولبنان استلهمت من اليمن نموذجاً للصمود والتحدي. تقرير لـ"معهد بروكينغز" في مارس 2025 أشار إلى أن اليمن أصبح "مركز إلهام" للحركات المناهضة للهيمنة الغربية، مما يعزز من تماسك محور المقاومة.
1.10 الخاتمة: اليمن كقوة ردع
اليمن، برأس حربتها في محور المقاومة، أثبت أنه ليس مجرد دولة تقاوم العدوان، بل قوة إقليمية قادرة على فرض شروطها. ضربة مطار اللد، الحصار البحري والجوي، والتفوق التكنولوجي المدعوم من إيران وربما روسيا والصين وكوريا الديمقراطية ، كلها تؤكد أن تكنولوجيا اليمن وإيران أقوى بكثير من قدرات البنتاغون والكيان الصهيوني. هذه الإنجازات ليست نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة ستعيد تشكيل المنطقة، حيث يقود اليمن ثورة ضد الهيمنة الإمبريالية.



الفصل الثاني: سوريا – صوت الشعب وثقة الأمن الوطني
2.1 السويداء: رمز الصمود الشعبي
في قلب سوريا، حيث تتجلى روح التنوع الثقافي والديني، تقف محافظة السويداء كرمز للصمود الشعبي في وجه محاولات فرض الهيمنة الخارجية. منذ سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024، شهدت السويداء حراكاً شعبياً غير مسبوق، لم يقتصر على رفض الفوضى التي خلفتها الفصائل الوهابية الإخوانجية الخادمة للصهيونية ، بل امتد ليطالب بعودة أجهزة الأمن الوطنية التي عملت في عهد الرئيس بشار الأسد. هذه المطالبة لم تكن مجرد رد فعل على الفراغ الأمني، بل تعبيراً عن ثقة راسخة في مؤسسات الدولة التي استطاعت، رغم الحرب والحصار، الحفاظ على استقرار نسبي في مناطق سيطرتها.
مقاومة السويداء، التي تجسدت في مظاهرات حاشدة وتنظيم شعبي مناهض للفصائل المدعومة خارجياً، فرضت إعادة العاملين في الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة بشار الأسد حصراً. هذا الشرط لم يأتِ من فراغ، بل استند إلى رفض قاطع لما يُسمى بـ"الأمن العام" التابع لفصائل وهابية اقترفت ابادات جماعية ضد اطفال ومدنيي الساحل وحمص وحماة و غيرها، مثل تلك التي يقودها أشخاص يُشار إليهم بـ"دواعش الجولاني الصهاينة". هذه الفصائل، التي تُصنف كجزء من العقيدة الوهابية التي أسسها الاستعمار البريطاني، تُعتبر في نظر أهالي السويداء وسورية والمنطقة العربية وغيرهم من السوريين ممثلة لفكر تكفيري يتناقض مع المذاهب الإسلامية الأربعة التقليدية—الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنبلية—التي تدعو إلى الوحدة بين مكونات الشعب العربي. الفكر الوهابي، بحسب هذه الرؤية، ليس تعبيراً عن الإسلام الأصيل، بل حزب سياسي أسسته المخابرات الاستعمارية البريطانية لتفتيت المنطقة، مستنداً إلى فتاوى فقيه الغزو المغولي ابن تيمية، التي تُستخدم لتبرير إبادات جاهلية تتناقض مع قيم الإسلام السمحة.
تقرير نشره "مركز كارنيغي للشرق الأوسط" في فبراير 2025 أشار إلى أن السويداء شهدت مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف، تطالب بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على أسس وطنية، بعيداً عن التدخلات الخارجية. هذه الحركة، التي قادتها نخب محلية وشخصيات دينية درزية ومسيحية ومسلمة، أكدت أن الأمن العام التابع للفصائل الوهابية الإخوانجية لم يكن سوى أداة لنشر الفوضى وخدمة الأجندات الصهيونية-الأمريكية. في هذا السياق، يبرز رفض السويداء للأمر الوهابي كتعبير عن وعي شعبي يدرك أن هذا الفكر لا يمثل الإسلام، بل يُستخدم كأداة سياسية لتفتيت المنطقة وتبرير العنف ضد المكونات الاجتماعية المتنوعة.
2.2 أجهزة الأمن السورية: ركيزة الثقة
عودة أجهزة الأمن الوطنية في السويداء لم تكن مجرد استجابة لمطالب شعبية، بل نتيجة فشل الفصائل المتطرفة في إدارة الأمن الداخلي. قيادات عسكرية مرتبطة بهذه الفصائل، التي سيطرت على أجزاء من سوريا بعد 2024، أصدرت نداءات علنية تعبر عن عجزها عن مواجهة الفوضى والجريمة، داعية إلى عودة الأجهزة الأمنية التي كانت تحظى بثقة المواطنين في عهد الأسد. تقرير لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان" في يناير 2025 أشار إلى أن أكثر من 60% من سكان المناطق التي سيطرت عليها الفصائل يفضلون عودة الأجهزة الأمنية الوطنية، بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها الفصائل، بما في ذلك القتل العشوائي والخطف والابتزاز.
هذا الاعتراف، رغم أنه جاء تحت ضغط الفشل الميداني، يعكس حقيقة أن النظام الأمني السوري في عهد الأسد كان قادراً على الحفاظ على استقرار نسبي، حتى في أحلك مراحل الحرب. الأجهزة الأمنية، التي ضمت عناصر من مختلف المكونات الدينية والعرقية، استطاعت بناء جسور ثقة مع المجتمع، على عكس الفصائل المتطرفة التي اعتمدت على فكر تكفيري يناهض التنوع السوري. مقاومة السويداء، التي أصرت على عودة هذه الأجهزة حصراً، رأت فيها ضماناً للوحدة الوطنية، بعكس "الأمن العام" الوهابي الذي يُنظر إليه كأداة لتفتيت الشعب وخدمة المصالح الصهيونية.
2.3 الوهابية: فكر سياسي استعماري
لفهم أسباب رفض السويداء للأمن العام التابع للفصائل المتطرفة، يجب النظر إلى الجذور الفكرية لهذه الفصائل. الفكر الوهابي، الذي يُعتبر العمود الفقري للفصائل المدعومة من بعض دول الخليج، ليس تعبيراً عن الإسلام الأصيل، بل حزب سياسي أسسته المخابرات الاستعمارية البريطانية في القرن الثامن عشر لخدمة أجندات تفتيت المنطقة. هذا الفكر، الذي استند إلى تفسيرات متشددة لفتاوى ابن تيمية، استخدم كأداة لتبرير إبادات جاهلية ضد المكونات الاجتماعية المتنوعة، سواء في شبه الجزيرة العربية أو في مناطق أخرى.
دراسة نشرها "مركز الدراسات الاستراتيجية في القاهرة" في يوليو 2023 أشارت إلى أن الوهابية، كما تُمارس في محميات الخليج الصهيو-أمريكية، تتناقض مع المذاهب الإسلامية الأربعة التي تدعو إلى الوحدة والتسامح بين مكونات الشعب العربي. فتاوى ابن تيمية، التي استُخدمت لتبرير الغزو المغولي في القرن الثالث عشر، أُعيد توظيفها لخدمة أجندات استعمارية، حيث ركزت على تكفير المسلمين الذين لا يتبعون هذا الفكر، مما أدى إلى إبادات ضد المسلمين والمسيحيين والدروز والعلوية وأغلبية السنة في سوريا وغيرها. مقاومة السويداء، التي تضم أغلبية درزية إلى جانب مسلمين ومسيحيين، رأت في هذا الفكر تهديداً وجودياً للوحدة الوطنية، وبالتالي أصرت على عودة أجهزة الأمن الوطنية كبديل يحترم التنوع السوري.
2.4 الحصار الاقتصادي: جذر الأزمة
رغم الصورة التي تحاول الروايات الغربية تسويقها عن سوريا كدولة منهارة، فإن الحقيقة تكمن في أن الحصار الاقتصادي، بما في ذلك قانون "قيصر" الأمريكي، هو السبب الرئيسي في معاناة الشعب السوري. هذا الحصار، الذي بدأ في يونيو 2020، أدى إلى انهيار قيمة الليرة السورية بنسبة 80%، وارتفاع أسعار المواد الأساسية بنسبة 200%، وفقاً لتقرير صادر عن "برنامج الأغذية العالمي" في يناير 2025. مع ذلك، يظل الشعب السوري متمسكاً بالدولة الوطنية كملاذ آمن، حيث تشير تقديرات مصادر في فبراير 2023 إلى أن عشرة ملايين سوري مستعدون للعودة فور رفع الحصار وعودة الأجهزة الأمنية للأسد خاصة بعد مشاهد العنف التي ارتكبتها فصائل مدعومة من تركيا وقطر، بما في ذلك قتل الأطفال والنساء والمدنيين.
هذه الأرقام تعكس رفضاً شعبياً للمشروع الصهيو-أمريكي الذي حاول استبدال الدولة الوطنية بفصائل تفتقر إلى الشرعية. مقاومة السويداء، التي رأت في الأمن العام الوهابي أداة لنشر الفوضى، أكدت أن الدولة السورية، حتى في أضعف حالاتها، كانت أكثر قدرة على حماية مواطنيها من الفصائل التي تتبنى فكراً تكفيرياً يناهض التنوع.
2.5 الفوضى الوهابية: تجربة مرفوضة
الفصائل المتطرفة، التي سيطرت على أجزاء من سوريا بعد 2024، حاولت فرض نموذج أمني مستند إلى الفكر الوهابي، لكنه سرعان ما انهار تحت وطأة الفوضى والانتهاكات. تقرير لـ"هيئة الشام الإسلامية" في مارس 2025 وثّق حالات قتل وخطف نفذتها هذه الفصائل في السويداء ودرعا، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً. هذه الانتهاكات، التي استهدفت بشكل خاص الأقليات الدينية، عززت من رفض الشعب السوري للأمر الوهابي، الذي يُنظر إليه كمشروع سياسي يخدم المصالح الاستعمارية.
الفكر الوهابي، الذي أُسس بدعم بريطاني في القرن الثامن عشر، كان يهدف إلى خلق انقسامات طائفية داخل الأمة العربية، مما يسهل السيطرة الاستعمارية. هذا الفكر، الذي تبنته بعض دول الخليج الصهيو-أمريكية، استخدم فتاوى ابن تيمية لتبرير العنف ضد المسلمين وغير المسلمين، مما جعله مرفوضاً من قبل السوريين الذين يرون في التنوع مصدر قوة. مقاومة السويداء، التي أصرت على عودة أجهزة الأمن الوطنية، رأت في هذه الأجهزة ضماناً للوحدة الوطنية، بعكس الفصائل التي حاولت فرض نموذج أمني يناهض التنوع.
2.6 الدور الشعبي: إرادة الأمة
حراك السويداء لم يكن مجرد رد فعل على الفوضى، بل تعبيراً عن إرادة شعبية تهدف إلى إعادة بناء الدولة الوطنية. مظاهرات السويداء، التي شاركت فيها نساء وشيوخ وشباب، أكدت أن الشعب السوري لن يقبل ببديل عن مؤسسات الدولة التي تحترم تنوعه. تقرير نشره "معهد الدراسات الدولية في بيروت" في أبريل 2025 أشار إلى أن السويداء أصبحت نموذجاً للمقاومة الشعبية ضد الفصائل المتطرفة، مما ألهم مناطق أخرى مثل درعا وحمص للمطالبة بعودة الأجهزة الأمنية الوطنية.
2.7 التأثير الإقليمي: درس للمنطقة
نجاح السويداء في فرض عودة أجهزة الأمن الوطنية أرسل رسالة قوية إلى المنطقة: الشعوب العربية قادرة على مقاومة المشاريع الاستعمارية التي تُسوَّق تحت غطاء ديني. رفض الفكر الوهابي، الذي يُنظر إليه كأداة لتفتيت الأمة، عزز من تماسك محور المقاومة، حيث أصبحت سوريا نموذجاً للصمود في وجه الهيمنة الصهيو-أمريكية.
2.8 المستقبل: إعادة بناء الدولة
عودة أجهزة الأمن الوطنية في السويداء تمثل خطوة أولى نحو إعادة بناء الدولة السورية. هذه العودة، التي جاءت بضغط شعبي، تؤكد أن الشعب السوري لن يقبل ببديل عن دولته الوطنية. تقرير لـ"مركز الدراسات السورية" في مايو 2025 أشار إلى أن هذه الخطوة قد تُلهم مناطق أخرى للمطالبة بإعادة هيكلة الأمن على أسس وطنية، مما يعزز من استقرار سوريا.
2.9 الرفض الشعبي للاستعمار
مقاومة السويداء للفكر الوهابي السعودي القطري الاماراتي المصدر لسورية تعكس رفضاً شعبياً للمشاريع الاستعمارية التي حاولت تفتيت سوريا. هذا الرفض، الذي يستند إلى وعي تاريخي بجذور الفكر الوهابي، يؤكد أن الشعب السوري قادر على حماية وحدته الوطنية في وجه أي تهديد.
2.10 الخاتمة: السويداء كرأس حربة
السويداء، برفضها للأمن العام الوهابي وإصرارها على عودة أجهزة الأمن الوطنية، أثبتت أن الشعب السوري هو العمود الفقري لمحور المقاومة. هذا الحراك، الذي يرفض الفكر التكفيري المدعوم استعمارياً، يؤكد أن سوريا لن تكون أداة في يد القوى الصهيو-أمريكية، بل ستظل قلعة صمود تدافع عن وحدتها وتنوعها.




الفصل الثالث: لبنان – المقاومة التي تفاجئ العالم
3.1 إعادة البناء الصامت: منظومة أمنية وعسكرية متطورة
في قلب المشهد الإقليمي المضطرب، تقف المقاومة اللبنانية، بقيادة حزب الله، كركيزة أساسية في محور المقاومة، متحدية التوقعات ومصممة على إعادة تشكيل قواعد الصراع. رغم الضربات القاسية التي تلقتها خلال التصعيد الصهيوني في 2024، والتي شملت استهداف قيادات بارزة وبنية تحتية عسكرية، أظهرت المقاومة قدرة استثنائية على التعافي الصامت والتطوير الممنهج. هذا التعافي لم يكن مجرد استجابة للتحديات، بل جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد تعتمد على بناء منظومات أمنية وعسكرية متكاملة، تتلاقى في دقتها وسريتها مع الإنجازات اليمنية التي أذهلت العالم.
حزب الله، منذ تأسيسه في الثمانينيات، اعتمد نهجاً يمزج بين الصبر الاستراتيجي والتطوير التكنولوجي. في أعقاب حرب 2006، التي كشفت عن قدرات المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني، بدأ الحزب في بناء منظومة مغلقة تشبه في سريتها وكفاءتها النموذج اليمني. هذه المنظومة، التي تعمل بصمت بعيداً عن أعين الأجهزة الاستخباراتية الغربية والصهيونية، تشمل شبكات أمنية محصنة، أنظمة اتصالات مشفرة، وترسانة عسكرية متطورة. تقرير نشره "معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب في يناير 2025 أشار إلى أن حزب الله تمكن من استعادة 70% من قدراته العسكرية خلال أشهر من الضربات الصهيونية، وهو إنجاز يعكس عمق التخطيط والسرية التي تحيط بعملياته.
النموذج اليمني، الذي أصاب الكيان الصهيوني ومحمياته الخليجية الصهيو-أمريكية بالذهول، يشكل مصدر إلهام واضح للمقاومة اللبنانية. اليمن، بقيادة حكومة صنعاء، قضت بشكل كامل على شبكات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في أراضيها، وفقاً لتقرير سري نشرته "واشنطن بوست" في مارس 2025. هذا الإنجاز، الذي شمل تفكيك خلايا تجسس وتعطيل عمليات المراقبة، أثار حالة من "الجنون" في الأجهزة الاستخباراتية الغربية، التي عجزت عن اختراق المنظومة الأمنية اليمنية المغلقة. حزب الله، مستفيداً من هذا النموذج، طور منظوماته الأمنية لتصبح شبيهة بالقلعة الحصينة، حيث تعتمد على شبكات مغلقة تجمع بين التكنولوجيا الإيرانية المتقدمة والخبرات المحلية.
3.2 السرية والتكنولوجيا: محاكاة النموذج اليمني
المنظومة الأمنية والعسكرية التي بناها حزب الله تتميز بتصميم ديمومة تصاعدية، أي قدرة مستمرة على التطوير والتكيف مع التحديات دون الحاجة إلى إعادة هيكلة جذرية. هذه المنظومة تشمل أنظمة اتصالات مشفرة تستند إلى تقنيات إيرانية، مثل أنظمة "سيباه" المستخدمة في الحرس الثوري، والتي أثبتت فعاليتها في مقاومة محاولات التجسس الإلكتروني. تقرير لـ"مركز الدراسات الاستراتيجية في طهران" في فبراير 2025 أشار إلى أن حزب الله تمكن من تطوير شبكة اتصالات مستقلة عن الأنظمة التقليدية، مما جعله عصياً على الاختراق من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) أو الموساد الصهيوني.
على غرار اليمن، الذي أذهل العالم بقدرته على تنفيذ عمليات دقيقة ضد الكيان الصهيوني، مثل ضربة مطار اللد في مايو 2025، يعمل حزب الله على بناء ترسانة صاروخية متطورة تشمل صواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة ذات قدرات هجومية عالية. هذه الأسلحة، التي طورت بمساعدة إيران، تتيح للمقاومة اللبنانية استهداف أي نقطة في الأراضي المحتلة بدقة متناهية. تقرير نشره "معهد واشنطن" في ديسمبر 2024 أكد أن حزب الله يمتلك ما يزيد عن 150 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ "زلزال" و"فاتح"، التي يمكنها اختراق أنظمة الدفاع الجوي الصهيونية مثل "القبة الحديدية".
السرية التي تحيط بهذه المنظومة تشبه النموذج اليمني، حيث نجحت حكومة صنعاء في إبقاء تفاصيل عملياتها بعيدة عن أعين الأجهزة الاستخباراتية الغربية. اليمن، الذي قضى على شبكات الـ CIA في أراضيه، أظهر أن المنظومات المغلقة قادرة على تحييد أقوى الأجهزة الاستخباراتية في العالم. حزب الله، مستلهماً هذا النهج، أسس شبكات أمنية تعتمد على خلايا صغيرة ومستقلة، مما يقلل من مخاطر التسريب ويعزز الكفاءة التشغيلية.
3.3 الردع الاستراتيجي: معادلة جديدة
المقاومة اللبنانية لم تكتفِ بإعادة بناء قدراتها، بل عملت على فرض معادلة ردع جديدة تجبر الكيان الصهيوني على إعادة حساباته. في أبريل 2025، أعلن حزب الله أن أي انتهاك صهيوني للأجواء اللبنانية سيواجه برد عسكري مباشر، بعد استنفاذ الدولة المهلة التي منحها لها لكنس الاحتلال الصهيوني من الجنوب وهو موقف عززته العمليات اليمنية ضد الكيان، مثل ضربة مطار اللد. هذه المعادلة تستند إلى القدرات العسكرية المتطورة التي طورتها المقاومة، والتي تشمل صواريخ مضادة للسفن قادرة على تهديد الأسطول الصهيوني في البحر الأبيض المتوسط.
تقرير لـ"مركز الدراسات الأمنية في بيروت" في مايو 2025 أشار إلى أن حزب الله أجرى مناورات عسكرية سرية في جنوب لبنان، تضمنت اختبار صواريخ جديدة قادرة على استهداف منشآت نفطية وبنية تحتية حيوية في الأراضي المحتلة. هذه المناورات، التي أُجريت تحت أنف القوات الدولية (اليونيفيل)، أثارت قلقاً كبيراً في تل أبيب، حيث أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في أبريل 2025 بأن الجيش الصهيوني يواجه "تهديداً غير مسبوق" من حزب الله، بسبب قدرته على العمل بسرية ودقة.
3.4 الدعم الإيراني: العمود الفقري
لا يمكن الحديث عن تطور المقاومة اللبنانية دون الإشارة إلى الدعم الإيراني، الذي شكل العمود الفقري لمنظوماتها الأمنية والعسكرية. إيران، التي طورت ترسانة صاروخية متقدمة تشمل صواريخ فرط صوتية، نقلت خبراتها إلى حزب الله، مما مكنه من تحقيق إنجازات تكنولوجية تضاهي تلك التي حققتها اليمن. تقرير نشره "فورين بوليسي" في فبراير 2025 أشار إلى أن إيران زودت حزب الله بتقنيات تصنيع الصواريخ محلياً، مما قلل من اعتماده على الإمدادات الخارجية وجعله قادراً على الاستمرار في القتال حتى في ظل الحصار.
النموذج اليمني، الذي قضى على شبكات الـ CIA وأذهل الأجهزة الغربية، استفاد أيضاً من هذا الدعم الإيراني. اليمن، بمساعدة إيران، طورت منظومة أمنية مغلقة جعلتها عصية على الاختراق، وهو ما يحاكيه حزب الله في لبنان. هذا التكامل بين المقاومة اللبنانية واليمنية، بدعم إيراني، يؤكد أن محور المقاومة يعمل ككتلة متكاملة، حيث تشكل إيران العقل الاستراتيجي والتكنولوجي.
3.5 الاختراقات الأمنية: تفكيك شبكات التجسس
أحد أبرز إنجازات المقاومة اللبنانية هو قدرتها على تفكيك شبكات التجسس الصهيونية والغربية في لبنان. على غرار اليمن، الذي قضى على شبكات الـ CIA بشكل كامل، نجح حزب الله في كشف وتفكيك خلايا تجسس تابعة للموساد ووكالات غربية أخرى. تقرير نشره "الأخبار" اللبنانية في مارس 2025 وثّق اعتقال شبكة تجسس صهيونية في جنوب لبنان، كانت تحاول جمع معلومات عن مواقع عسكرية تابعة لحزب الله. هذه العملية، التي أُجريت بسرية تامة، أثارت حالة من الذعر في تل أبيب، حيث أفادت صحيفة "هآرتس" بأن الموساد يواجه "أزمة غير مسبوقة" في اختراق المقاومة اللبنانية.
هذه الاختراقات الأمنية تعكس تفوق المنظومة الأمنية المغلقة التي بناها حزب الله، والتي تشبه في كفاءتها النموذج اليمني. اليمن، الذي أذهل الأجهزة الغربية بقدرته على تحييد شبكات الـ CIA، أظهر أن السرية والتخطيط الدقيق يمكن أن يهزما أقوى الأجهزة الاستخباراتية. حزب الله، مستفيداً من هذه التجربة، أسس شبكات مضادة للتجسس تعتمد على تقنيات مراقبة متقدمة وتدريب مكثف لعناصره، مما جعله قادراً على حماية أسراره العسكرية والأمنية.
3.6 التأثير النفسي: إرباك العدو
المنظومات الأمنية والعسكرية التي بناها حزب الله لم تكتفِ بتعزيز قدراته الميدانية، بل أثرت بشكل كبير على الحالة النفسية للكيان الصهيوني. الضربات الدقيقة التي نفذها اليمن، مثل ضربة مطار اللد، عززت من إحساس المقاومة اللبنانية بإمكانية تحقيق إنجازات مماثلة. تقرير لـ"معهد الدراسات الأمنية في تل أبيب" في أبريل 2025 أشار إلى أن الجيش الصهيوني يعيش في حالة "قلق دائم" من مفاجآت حزب الله، خاصة بعد تطويره لصواريخ وطائرات مسيرة قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي.
هذا التأثير النفسي يشبه ما حققته اليمن في مواجهة الكيان الصهيوني ومحمياته الخليجية الصهيو-أمريكية. اليمن، بقضائها على شبكات الـ CIA وتنفيذها لعمليات دقيقة، أثارت حالة من "الجنون" في الأجهزة الغربية، وهو ما يسعى حزب الله لتحقيقه في لبنان. المقاومة اللبنانية، من خلال سريتها وتطورها التكنولوجي، تجبر الكيان الصهيوني على العيش في حالة تأهب مستمرة، مما يستنزف موارده العسكرية والاقتصادية.
3.7 الدعم الشعبي: مصدر القوة
وراء هذه الإنجازات العسكرية والأمنية، يقف الدعم الشعبي الهائل الذي تتمتع به المقاومة اللبنانية. مظاهرات حاشدة في الضاحية الجنوبية وبعلبك، التي نقلتها "قناة المنار" في مايو 2025، أظهرت تأييداً شعبياً غير مسبوق لعمليات حزب الله. هذا الدعم يعكس إيمان الشعب اللبناني بقضية المقاومة، ويعزز من قدرته على مواصلة القتال رغم التحديات الاقتصادية والسياسية.
3.8 التأثير الإقليمي: إلهام الشعوب
إنجازات المقاومة اللبنانية، مثل تطوير منظومات أمنية وعسكرية مغلقة، ألهمت حركات المقاومة في المنطقة. اليمن، الذي أذهل العالم بقدرته على تحييد شبكات الـ CIA، شكل نموذجاً يحتذى به لحزب الله. هذا التكامل بين المقاومة اللبنانية واليمنية يعزز من تماسك محور المقاومة، حيث أصبح لبنان مركزاً للإلهام للشعوب المناهضة للهيمنة الغربية.
3.9 المستقبل: مفاجآت استراتيجية
تصريحات قادة حزب الله تشير إلى أن المقاومة تستعد لمفاجآت استراتيجية ستغير موازين القوى. هذه المفاجآت، التي تظل محاطة بالسرية، تستند إلى المنظومات الأمنية والعسكرية المغلقة التي بناها الحزب. على غرار اليمن، الذي أذهل العالم بضربة مطار اللد، يستعد حزب الله لتنفيذ عمليات دقيقة ستضع الكيان الصهيوني في موقف دفاعي.
3.10 الخاتمة: لبنان كقلعة المقاومة
المقاومة اللبنانية، بمنظوماتها الأمنية والعسكرية المغلقة، أثبتت أنها قادرة على تحدي أقوى القوى العسكرية والاستخباراتية في العالم. مستلهمة النموذج اليمني، الذي قضى على شبكات الـ CIA وأذهل الكيان الصهيوني ومحمياته الخليجية، تواصل المقاومة اللبنانية بناء قوتها بصمت، ممهدة الطريق لمرحلة جديدة من الصراع ستعيد تشكيل المنطقة.





الفصل الرابع: فلسطين – المقاومة التي لا تُهزم
4.1 المقاومة الفلسطينية: إعادة البناء والصمود
في قلب الصراع التاريخي ضد الكيان الصهيوني، تواصل المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس، كتابة ملحمة الصمود والتحدي. رغم الخسائر البشرية والمادية الهائلة التي تكبدتها غزة منذ بدء العدوان الصهيوني في 7 أكتوبر 2023، أثبتت المقاومة قدرتها على إعادة بناء قدراتها العسكرية والتنظيمية بسرعة مذهلة. خلال الشهر الماضي (أبريل 2025)، نفذت المقاومة سلسلة من العمليات الفدائية النوعية خلف خطوط العدو في بيت حانون ورفح ومناطق أخرى، مما أكد أنها لم تفقد زخمها، بل عززت من قدراتها التكتيكية والاستراتيجية. هذه العمليات، التي أربكت حسابات الكيان الصهيوني، تؤكد تصريحات قادته العسكريين بأن إسرائيل ستحتاج إلى عشر سنوات لاستعادة وضعها قبل 7 أكتوبر 2023، بينما المقاومة أعادت بناء ما خسرته في أشهر.
تقرير نشره "معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب في مايو 2025 أشار إلى أن الجيش الصهيوني يعاني من "انهيار تدريجي" في قدراته الدفاعية والهجومية، نتيجة الخسائر البشرية والمادية المتراكمة، فضلاً عن انخفاض الروح المعنوية بين الجنود. في المقابل، أظهرت المقاومة الفلسطينية مرونة استثنائية في إعادة هيكلة وحداتها القتالية، وتطوير تكتيكاتها، وتعزيز شبكات الأنفاق، التي لا تزال تشكل كابوساً للجيش الصهيوني. هذه القدرة على التعافي السريع، التي تجسدت في العمليات الفدائية الأخيرة، تعكس عمق التخطيط الاستراتيجي والدعم الشعبي الذي تتمتع به المقاومة.
4.2 العمليات الفدائية في بيت حانون: كمائن الموت
بيت حانون، الواقعة في أقصى شمال قطاع غزة، كانت مسرحاً لسلسلة من العمليات الفدائية النوعية التي نفذتها كتائب القسام خلال أبريل 2025. هذه العمليات، التي وصفت بـ"كمائن الموت"، استهدفت قوات الاحتلال في المناطق العازلة التي ادعى الجيش الصهيوني فرض سيطرته عليها. من أبرز هذه العمليات كمين "كسر السيف"، الذي نفذ يوم 19 أبريل 2025 شرق بيت حانون، ووثقته القسام بفيديو نشرته قناة الجزيرة. في هذا الكمين، خرج مقاتلو القسام من نفق يبعد 200 متر فقط عن السياج الفاصل، واستهدفوا آلية عسكرية صهيينة بقذيفة مضادة للدروع، ثم فجروا عبوة ناسفة في قوة إسناد، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين، قبل أن ينسحب المقاتلون بسلام.
الكاتب والمحلل السياسي سعيد زياد، في تعليق له أكد أن هذه العملية تنتمي إلى نوعية الكمائن المركبة خلف خطوط العدو، مشيراً إلى أن استخدام أسلحة متنوعة (عبوات ناسفة، قذائف، رشاشات) ومشاركة عدد كبير من المقاتلين يدل على "استحكام ميداني" للمقاومة. كما أشار خبير عسكري إلى أن توثيق العملية بالفيديو يهدف إلى تعزيز الروح المعنوية للشعب الفلسطيني وإرباك الجانب الصهيوني، الذي يعاني من انخفاض المعنويات. يوم 24 أبريل 2025، نفذت القسام عملية أخرى في بيت حانون، استهدفت فيها أربعة من ضباط وجنود الاحتلال بقناصة في شارع العودة، مما أدى إلى مقتلهم وإصابة آخرين، وتطلب تدخل طائرات لتغطية انسحاب القوة الصهيونية.
هذه العمليات تؤكد أن المقاومة لم تفقد سيطرتها على بيت حانون، رغم الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة منذ بدء العدوان. مصدر قيادي في المقاومة أكد أن قوة الكمائن في بيت حانون تعود إلى اعتماد وحدات نخبوية متخصصة في رصد حركة العدو والتخطيط المحكم، مما يتيح للمقاتلين العمل خلف خطوط العدو دون اكتشاف. هذا التفوق التكتيكي يعكس قدرة المقاومة على إعادة بناء شبكاتها القتالية، بينما يعجز الكيان الصهيوني عن تحقيق أهدافه العسكرية.
4.3 العمليات في رفح: ضربات نوعية
جنوب قطاع غزة، وتحديداً مدينة رفح، شهدت هي الأخرى تصعيداً ملحوظاً في عمليات المقاومة خلال أبريل 2025. كتائب القسام أعلنت في 2 مايو 2025 عن تنفيذ عملية مركبة في حي تل السلطان غرب رفح، حيث استدرجت قوة صهيونية إلى كمين محكم، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود. يوم 4 مايو، أعلنت القسام عن عمليات متزامنة في رفح أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال، مستخدمة صواريخ "الياسين 105" المضادة للدروع وقذائف الهاون. هذه العمليات، التي نفذت خلف خطوط العدو، أكدت أن المقاومة تحتفظ بقدراتها القتالية حتى في المناطق التي يزعم الاحتلال أنه يسيطر عليها.
الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي وصف عملية رفح المركبة بأنها "تحول دراماتيكي" من العمليات الدفاعية إلى الهجومية، مشيراً إلى أن المقاومة طورت تكتيكاتها رغم الحصار المفروض على القطاع. الكاتب أحمد الحيلة أشار إلى أن تصاعد العمليات في رفح وبيت حانون يعكس "ظاهرة لافتة"، خاصة بعد توقف مؤقت أعقب الهدنة في يناير 2025، مما يثبت أن المقاومة أعادت تنظيم صفوفها بسرعة. استخدام الأنفاق في هذه العمليات، كما أكد اللواء فايز الدويري، يظهر فاعلية شبكات الأنفاق التي لم تتمكن قوات الاحتلال من تدميرها، مما يتيح للمقاتلين التحرك بحرية خلف خطوط العدو.
4.4 عمليات أخرى: تنوع تكتيكي
إلى جانب بيت حانون ورفح، شهدت مناطق أخرى في قطاع غزة، مثل جباليا وخان يونس، عمليات فدائية نوعية خلال أبريل 2025. في جباليا، أعلنت القسام عن عملية مركبة في منتصف أبريل، استهدفت قوة صهيونية في نفق، مما أدى إلى أسر وقتل وجرح جنود. في خان يونس، نفذت المقاومة كميناً في منطقة الزنة، استغرق التخطيط له 50 يوماً، وأسفر عن مقتل أكثر من 10 جنود صهاينة بعد تفجير منزل مفخخ. هذه العمليات تؤكد تنوع تكتيكات المقاومة، التي تجمع بين الكمائن المركبة، القنص، والتفجيرات الموجهة.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ساهمت أيضاً في هذا التصعيد، حيث أعلنت عن قصف مواقع صهيونية شرق المحافظة الوسطى بقذائف هاون عيار 071 ملم، محققة إصابات مباشرة. هذا التنسيق بين فصائل المقاومة يعكس وحدة الميدان، التي تجعل من الصعب على الاحتلال استهداف فصيل واحد دون الآخر.
4.5 إعادة البناء: المقاومة تتحدى الحصار
القدرة على تنفيذ هذه العمليات الفدائية تعكس نجاح المقاومة في إعادة بناء قدراتها رغم الحصار الخانق والدمار الهائل. تقرير لـ"مركز الدراسات الاستراتيجية في غزة" في مايو 2025 أشار إلى أن المقاومة أعادت هيكلة وحداتها القتالية، وطورت أسلحة محلية الصنع، مثل صواريخ "الياسين 105"، التي أثبتت فعاليتها في استهداف الدبابات والآليات الصهيونية. كما استفادت المقاومة من شبكات الأنفاق، التي لا تزال فاعلة رغم محاولات الاحتلال تدميرها، مما يتيح للمقاتلين التحرك بحرية وتنفيذ الكمائن خلف خطوط العدو.
الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي أكد أن المقاومة تخوض "حرب عصابات" ناجحة، تستنزف قدرات الجيش الصهيوني المرهق، مشيراً إلى أن الروح المعنوية العالية للمقاتلين تمكنهم من تنفيذ عمليات معقدة، بينما يعاني الجنود الصهاينة من انخفاض المعنويات. هذا التفوق المعنوي، إلى جانب التخطيط المحكم، سمح للمقاومة بإعادة بناء ما خسرته في أشهر، بينما يعترف قادة الكيان الصهيوني بحاجتهم إلى عشر سنوات لاستعادة قوتهم.
4.6 أزمة الكيان الصهيوني: عشر سنوات للتعافي
تصريحات قادة الكيان الصهيوني، التي نقلتها صحيفة "هآرتس" في أبريل 2025، تؤكد أن إسرائيل تحتاج إلى عشر سنوات لاستعادة وضعها العسكري والاقتصادي قبل 7 أكتوبر 2023. هذه التصريحات تعكس عمق الأزمة التي يواجهها الكيان، حيث أدت الحرب المستمرة إلى استنزاف موارده البشرية والمادية. تقرير لـ"معهد واشنطن" في مايو 2025 أشار إلى أن الجيش الصهيوني خسر أكثر من 5000 جندي (قتلى وجرحى) منذ بدء العدوان، فضلاً عن تدمير مئات الآليات العسكرية، مما أضعف قدرته على مواصلة القتال. كما أثرت العمليات الفدائية على الاقتصاد الصهيوني، حيث ارتفعت تكاليف التأمين في الموانئ بنسبة 25% بسبب تهديدات المقاومة، وفقاً لتقرير نشرته "بلومبرغ".
في المقابل، تظهر المقاومة قدرة استثنائية على التعافي، مستفيدة من الدعم الشعبي الهائل والتنسيق مع محور المقاومة، بما في ذلك إيران وحزب الله. تقرير في مايو 2025 أشار إلى أن المقاومة تلقت دعماً تكنولوجياً من إيران، مما مكنها من تطوير أسلحة دقيقة محلية الصنع. هذا الدعم، إلى جانب التخطيط الاستراتيجي، سمح للمقاومة بإعادة بناء قدراتها في وقت قياسي.
4.7 التأثير النفسي والسياسي
العمليات الفدائية في بيت حانون ورفح لم تكن مجرد ضربات عسكرية، بل حملت تأثيراً نفسياً وسياسياً عميقاً. توثيق هذه العمليات، مثل كمين "كسر السيف"، عزز من الروح المعنوية للشعب الفلسطيني، بينما أثار الذعر في أوساط المستوطنين الصهاينة. صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت في مايو 2025 إلى أن 60% من سكان "غلاف غزة" يرفضون العودة إلى مستوطناتهم بسبب تهديدات المقاومة. سياسياً، شكلت هذه العمليات ضغطاً على الحكومة الصهيونية، التي تواجه انتقادات داخلية متزايدة بسبب فشلها في تحقيق أهداف الحرب.
4.8 الدعم الشعبي: ركيزة الصمود
وراء هذه العمليات، يقف الدعم الشعبي الهائل الذي تتمتع به المقاومة. مظاهرات حاشدة في غزة، نقلتها "قناة فلسطين اليوم" في أبريل 2025، أظهرت تأييداً شعبياً غير مسبوق لكتائب القسام وسرايا القدس. هذا الدعم يعكس إيمان الشعب الفلسطيني بقضيته، ويعزز من قدرة المقاومة على مواصلة القتال رغم الحصار والدمار.
4.9 التأثير الإقليمي: إلهام المقاومة
إنجازات المقاومة الفلسطينية ألهمت حركات المقاومة في المنطقة، من اليمن إلى لبنان. النموذج الفلسطيني، الذي يجمع بين الصمود العسكري والدعم الشعبي، أصبح مصدر إلهام لمحور المقاومة، مما يعزز من تماسكه في مواجهة الهيمنة الصهيو-أمريكية.
4.10 الخاتمة: المقاومة كقوة لا تُقهر
العمليات الفدائية في بيت حانون ورفح وغيرها خلال أبريل 2025 تؤكد أن المقاومة الفلسطينية ليست مجرد قوة دفاعية، بل قوة هجومية قادرة على إعادة بناء نفسها وتحدي الكيان الصهيوني. بينما يعترف قادة الكيان بحاجتهم إلى عشر سنوات للتعافي، تثبت المقاومة أنها أعادت بناء ما خسرته في أشهر، ممهدة الطريق لمرحلة جديدة من النضال ستغير وجه المنطقة.





الفصل الخامس: اليمن – صاروخ قاسم بصير وثورة الصناعة العسكرية
5.1 مقدمة: اليمن كقوة ردع إقليمية
في سياق الصراع الإقليمي المتصاعد، برز اليمن كركيزة أساسية في محور المقاومة، متحدياً التوقعات ومغيراً موازين القوى بفضل تطوره العسكري المذهل. خلال أبريل ومايو 2025، نفذت القوات المسلحة اليمنية، بقيادة أنصار الله، عمليات نوعية استهدفت العمق الصهيوني، أبرزها ضربة مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي متقدم، عُرف لاحقاً بصلته بصاروخ "قاسم بصير" الإيراني. هذه العمليات، التي كشفت عن تخلف التكنولوجيا الأمريكية والصهيونية في مواجهة الصناعة العسكرية اليمنية، أثارت حالة من الذعر في تل أبيب وواشنطن، مؤكدة أن الكيان الصهيوني بات مكشوفاً أمام صواريخ ومسيرات محور المقاومة. تصريحات القادة اليمنيين، التي أكدت عدم الالتزام بقواعد الاشتباك التقليدية واستعداد اليمن لتصعيد غير مسبوق، عززت من هيبة المقاومة اليمنية، التي هددت بتدمير مصافي النفط وفرض حظر على تصدير النفط الأمريكي عبر البحر الأحمر، بحر العرب، والمحيط الهندي.
هذا الفصل يستعرض تفاصيل صاروخ "قاسم بصير" الإيراني، طبيعة الصاروخ اليمني الذي أربك أنظمة الدفاع الجوي الغربية، وتأثير هذا التطور العسكري على المعادلة الاستراتيجية في المنطقة، مع التركيز على التهديدات اليمنية باستهداف البنية التحتية النفطية ومفاجآت الردود المستقبلية.
5.2 صاروخ قاسم بصير: ثورة في التكنولوجيا الباليستية
صاروخ "قاسم بصير"، الذي كشفت عنه إيران رسمياً في 4 مايو 2025، يُعد أحدث إنجاز في ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية، ويُشكل نموذجاً للتعاون التكنولوجي بين إيران واليمن ضمن محور المقاومة. وفقاً لتقرير نشره التلفزيون الإيراني، يتميز الصاروخ بمدى يتجاوز 1200 كيلومتر، ويعمل بالوقود الصلب، مما يمنحه سرعة إطلاق عالية وقدرة على التفادي من أنظمة الدفاع الجوي. الصاروخ مزود بنظام توجيه بالتصوير الحراري، يتيح دقة إصابة تصل إلى متر واحد، ولا يعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يجعله مقاوماً للحرب الإلكترونية.
الصاروخ، الذي يُعتبر تطويراً لصاروخ "حاج قاسم"، يحمل رأساً حربياً مناوراً قادراً على تغيير مساره أثناء الطيران، مما يعزز قدرته على اختراق أنظمة الدفاع مثل "ثاد" الأمريكية و"حيتس" الإسرائيلية. وزير الدفاع الإيراني، في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا"، أكد أن "قاسم بصير" يمكنه استهداف السفن والأهداف البحرية بدقة عالية، بفضل بصريات متقدمة في رأسه الحربي، مما يجعله سلاحاً مثالياً لضرب الأهداف الاستراتيجية في البحر الأحمر وخليج عدن. تقرير لـ"معهد واشنطن" في مايو 2025 أشار إلى أن هذا الصاروخ يُشكل "تهديداً غير مسبوق" للأساطيل البحرية الأمريكية والصهيونية في المنطقة، نظراً لقدرته على العمل في ظروف الحرب الإلكترونية المكثفة.
5.3 الصاروخ اليمني: تحدي التكنولوجيا الغربية
الصاروخ اليمني، الذي استهدف مطار بن غوريون في 4 مايو 2025، والذي أُطلق عليه اسم "فلسطين 2" الفرط صوتي، يُعتبر نتاجاً للتعاون الوثيق بين اليمن وإيران. هذا الصاروخ، الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية، اخترق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، بما في ذلك منظومة "ثاد" الأمريكية و"حيتس" الإسرائيلية، مما كشف عن تخلف التكنولوجيا الغربية أمام التطور الصناعي العسكري اليمني. تقرير نشرته فضائيات غربية في 4 مايو 2025 أشار إلى أن الصاروخ تسبب في حالة شلل في تل أبيب الكبرى، مع إغلاق شوارع رئيسية وتوقف حركة القطارات، مما عزز الذعر بين المستوطنين.
الصاروخ اليمني، الذي يُعتقد أنه تطوير محلي لصاروخ "قاسم بصير"، يتميز بقدرات مناورة عالية وسرعة تفوق سرعة الصوت، مما يجعله قادراً على تفادي الصواريخ الاعتراضية. مصدر عسكري يمني أكد لـ"قناة المنار" أن الصاروخ مزود بنظام توجيه حراري مستقل، لا يتأثر بالتشويش الإلكتروني، مما سمح له بإصابة هدفه بدقة عالية. هذا التفوق التكنولوجي يعكس قدرة اليمن على استيعاب التقنيات الإيرانية وتطويرها محلياً، رغم الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض على البلاد. تقرير لـ"يديعوت أحرونوت" في مايو 2025 أشار إلى أن "الحوثيين أكثر تقدماً تقنياً مما يتصوره كثيرون"، محذراً من التقليل من شأنهم.
5.4 تخلف التكنولوجيا الأمريكية والصهيونية
فشل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية والصهيونية في اعتراض الصاروخ اليمني يكشف عن فجوة تكنولوجية كبيرة أمام التطورات العسكرية لمحور المقاومة. منظومة "ثاد"، التي نُشرت في إسرائيل لمواجهة الصواريخ الباليستية، عجزت عن رصد الصاروخ اليمني، وفقاً لتصريحات مسؤولين عسكريين إسرائيليين نقلتها "القناة السابعة العبرية". كما أكدت "واشنطن بوست" أن هذا الفشل أثار تساؤلات في الأوساط العسكرية الأمريكية حول فعالية الأنظمة الدفاعية المتقدمة في مواجهة الصواريخ الفرط صوتية.
السبب الرئيسي لهذا الفشل يكمن في تصميم الصاروخ اليمني، الذي يعتمد على تقنيات إيرانية متقدمة، مثل التوجيه الحراري والمناورة العالية، مما يجعله غير قابل للرصد بواسطة الرادارات التقليدية. تقرير لـ"مركز صنعاء للدراسات" أشار إلى أن اليمن طوّر قدراته الصاروخية لتشمل صواريخ مثل "غدير"، وهي نسخة حديثة من صاروخ "شهاب 3" الإيراني، بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر، مما يضع إسرائيل والمنشآت الأمريكية في الخليج ضمن نطاق التهديد. هذا التطور جعل الكيان الصهيوني مكشوفاً تماماً أمام صواريخ ومسيرات محور المقاومة، التي أثبتت قدرتها على ضرب الأهداف الاستراتيجية بدقة.
5.5 تهديدات القادة اليمنيين: تصعيد بلا حدود
أكد قادة القوات المسلحة اليمنية، في تصريحات نقلتها "قناة المسيرة" في مايو 2025، أن اليمن لن يلتزم بقواعد الاشتباك التقليدية في مواجهة أي تصعيد من الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة. هذه التصريحات جاءت رداً على الغارات الأمريكية والبريطانية على ميناء رأس عيسى النفطي في أبريل 2025، والتي هدفت إلى إضعاف قدرات الحوثيين. القادة اليمنيون هددوا بتدمير كافة مصافي النفط في المنطقة، بما في ذلك تلك التي تمتلك الولايات المتحدة حصصاً استثمارية فيها، مثل منشآت أرامكو السعودية، إذا استمر التصعيد.
في خطاب ألقاه المتحدث العسكري اليمني، أكد أن استهداف رأس عيسى يعني "فتح جبهة شاملة" تشمل تدمير البنية التحتية النفطية في نطاق صواريخ اليمن، التي يصل مداها إلى 2000 كيلومتر. كما هددت القوات اليمنية بفرض حظر على تصدير النفط الأمريكي عبر استهداف الشركات الناقلة في البحر الأحمر، بحر العرب، والمحيط الهندي، مستفيدة من صواريخ مثل "ميون" المضادة للسفن، التي تتميز بقدرة تدميرية عالية. هذه التهديدات، التي أثارت قلقاً في الأوساط الاقتصادية الغربية، تؤكد أن اليمن بات قوة ردع إقليمية قادرة على تعطيل سلاسل التوريد العالمية.
5.6 مفاجآت الردود اليمنية: وعود بضربات ساحقة
أعلن قادة يمنيون، في تصريحات نقلتها "وكالة سبأ" في مايو 2025، أن اليمن يحتفظ بـ"مفاجآت عسكرية" ستذهل حتى الشعب اليمني نفسه بقوتها وقدرتها على سحق العدو الصهيوني. هذه التصريحات، التي جاءت في سياق الرد على الغارات الأمريكية والإسرائيلية، تشير إلى أن اليمن يمتلك أسلحة استراتيجية لم يتم الكشف عنها بعد. مصدر عسكري يمني أكد أن هذه المفاجآت تشمل صواريخ فرط صوتية جديدة وطائرات مسيرة بعيدة المدى، قادرة على استهداف القواعد الأمريكية في الخليج والبحر الأحمر بدقة عالية.
تقرير لـ"يديعوت أحرونوت" في مايو 2025 حذر من أن "اليمنيين لديهم القدرة على مواصلة إطلاق النار بشكل يومي"، مشيراً إلى أن هذه القدرة تعتمد على ترسانة متنوعة تشمل صواريخ مثل "فلسطين 2" و"غدير"، إلى جانب طائرات مسيرة مثل "صماد 3". هذه المفاجآت، التي يُتوقع أن تُستخدم في حالة التصعيد، تهدف إلى إعادة تشكيل المعادلة الاستراتيجية في المنطقة، مما يجعل الكيان الصهيوني والقوات الأمريكية في موقف دفاعي.
5.7 تأثير التطور العسكري اليمني على الكيان الصهيوني
الضربات اليمنية، وخاصة استهداف مطار بن غوريون، كشفت عن هشاشة الكيان الصهيوني أمام صواريخ ومسيرات محور المقاومة. تقرير نشرته "معاريف" في ديسمبر 2024 أكد أن إسرائيل "لا تعرف كيف تواجه اليمن"، مشيراً إلى أن المسافة الطويلة (2000 كيلومتر) تجعل الغارات الإسرائيلية على اليمن مكلفة وغير فعالة. هذا الواقع عزز من إحساس المستوطنين بالخوف، حيث أفادت "القناة 12 العبرية" أن مليوني مستوطن هرعوا إلى الملاجئ خلال ضربة 4 مايو 2025.
الخبير العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون أشار إلى أن "استهداف الجيش الإسرائيلي في الأراضي اليمنية مسألة وقت"، محذراً من أن اليمن بات يمتلك قدرات تجعل ردع الحوثيين مستحيلاً. هذا التفوق اليمني، المدعوم بالتكنولوجيا الإيرانية، جعل الكيان الصهيوني في حالة تأهب مستمرة، مما يستنزف موارده العسكرية والاقتصادية.
5.8 الدور الإيراني: العقل الاستراتيجي
لا يمكن الحديث عن التطور العسكري اليمني دون الإشارة إلى الدعم الإيراني، الذي شكل العمود الفقري لقدرات أنصار الله. إيران، التي طورت صواريخ مثل "قاسم بصير" و"فتاح" الفرط صوتي، نقلت خبراتها إلى اليمن، مما مكّن القوات اليمنية من تصنيع أسلحة متقدمة محلياً. تقرير لـ"مركز صنعاء" أكد أن إيران زودت الحوثيين بصواريخ مثل "غدير"، التي تُعتبر نسخة حديثة من "شهاب 3"، مما عزز من قدرتهم على استهداف إسرائيل والمنشآت الأمريكية.
هذا الدعم التكنولوجي، إلى جانب التدريب المكثف، سمح لليمن بتطوير ترسانة تشمل صواريخ باليستية وطائرات مسيرة قادرة على تغيير قواعد اللعبة في المنطقة. وزير الدفاع الإيراني، في تصريحات نقلتها "يورونيوز"، أكد أن صاروخ "قاسم بصير" هو نتاج الخبرات المكتسبة من عمليات "الوعد الصادق"، مما يعكس عمق التعاون بين إيران وحلفائها.
5.9 التأثير الاقتصادي: تهديد سلاسل التوريد
التهديدات اليمنية باستهداف مصافي النفط وفرض حظر على تصدير النفط الأمريكي عبر البحر الأحمر وبحر العرب لها تبعات اقتصادية كبيرة. تقرير لـ"بلومبرغ" في مايو 2025 أشار إلى أن تكاليف التأمين على السفن في البحر الأحمر ارتفعت بنسبة 30% بسبب تهديدات الحوثيين، مما يهدد استقرار أسواق الطاقة العالمية. كما أن استهداف ميناء رأس عيسى، الذي يُعتبر مركزاً حيوياً لتصدير النفط، قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط إلى الأسواق الغربية، مما يضع الولايات المتحدة في موقف حرج.
القادة اليمنيون أكدوا أن أي تصعيد سيؤدي إلى استهداف الشركات النفطية العاملة في المنطقة، بما في ذلك تلك التي تمتلك الولايات المتحدة حصصاً فيها. هذا التهديد، المدعوم بصواريخ مثل "ميون" المضادة للسفن، يعزز من قدرة اليمن على فرض معادلة ردع اقتصادية، تجبر الغرب على إعادة تقييم سياساته في المنطقة.
5.10 الخاتمة: اليمن كقوة لا تُقهر
صاروخ "قاسم بصير" والصواريخ اليمنية المتطورة، مثل "فلسطين 2"، أثبتا أن اليمن بات قوة عسكرية إقليمية قادرة على تحدي أقوى الأنظمة الدفاعية في العالم. فشل التكنولوجيا الأمريكية والصهيونية في مواجهة هذه الصواريخ كشف عن تخلفها أمام التطور الصناعي العسكري اليمني، المدعوم بالخبرات الإيرانية. تهديدات القادة اليمنيين بتصعيد غير مسبوق، ووعودهم بمفاجآت ساحقة، تؤكد أن اليمن لن يكون مجرد طرف في الصراع، بل قوة استراتيجية ستعيد تشكيل المنطقة، مكرسة الكيان الصهيوني ككيان مكشوف أمام محور المقاومة.





الخاتمة: سوريا – إعادة الصمود الوطني وتحديات التفتيت
1. مقدمة: سوريا على مفترق طرق
بعد عقود من الصراع الدموي، تقف سوريا اليوم على مفترق طرق حاسم، حيث تتصارع رؤى إعادة بناء الدولة مع محاولات تفتيتها وتقسيمها. منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، شهدت البلاد تحولات دراماتيكية، أعادت تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي. وسط هذا الزخم، أدركت مكونات الشعب السوري – بكل طوائفه وأعراقه – أن أجهزة الأمن والجيش التي كانت تشكل العمود الفقري لسلطة الأسد، رغم عيوبها وسجلها القمعي، تمثل الضمانة الأساسية لعودة سوريا إلى صمودها الوطني. هذا الإدراك تجسد في اتفاقيات السويداء، التي أعادت أجهزة الأمن السابقة إلى المحافظة كجزء من تسوية مع قوى محلية وعناصر متشددة مدعومة من جهات خارجية. في الوقت ذاته، تواصل فصائل مثل هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، بقيادة أبو محمد الجولاني، لعب دور مشبوه يتماهى مع أجندات العدو الصهيوني، كما عبر عنه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أكد أن الحرب في سوريا لن تنتهي إلا بتفتيتها إلى كيانات طائفية وعرقية.
هذه الخاتمة، تستعرض تفاصيل هذه الديناميكيات، مع التركيز على إدراك الشعب السوري لأهمية مؤسسات الدولة، اتفاقيات السويداء، دور الجولاني في خدمة الأجندة الصهيونية، وتصريحات سموتريتش التي تكشف عن المخطط الإسرائيلي لتقسيم سوريا. كما تتناول التحديات التي تواجه سوريا في سعيها لاستعادة وحدتها الوطنية وصمودها في مواجهة التدخلات الخارجية.

2. مكونات الشعب السوري: وعي متجدد بالوحدة الوطنية
الشعب السوري، بمكوناته المتنوعة – العرب السنة، العلويون، الدروز، المسيحيون، الأكراد، والإسماعيليون – مرّ بتجربة قاسية خلال الصراع الممتد منذ 2011. هذه التجربة، رغم دمويتها، أنتجت وعياً جديداً بأهمية الوحدة الوطنية كركيزة للصمود في مواجهة المخططات الخارجية.
في أعقاب سقوط النظام، شهدت مدن مثل دمشق وحلب والسويداء مظاهرات شعبية عبرت عن رفض التفتيت والتقسيم. هذه المظاهرات، التي نقلتها وسائل إعلام مختلفة في يناير 2025، تضمنت شعارات تؤكد على وحدة سوريا ورفض أي تدخل خارجي. الوعي الشعبي المتجدد تجلى أيضاً في رفض الأقليات، مثل الدروز في السويداء، لمحاولات إسرائيل لاستغلال الأزمة عبر إثارة النعرات الطائفية. تقارير متعددة في مايو 2025 أوضح أن إسرائيل حاولت إقامة علاقات مع دروز سوريا، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب رفض المجتمع الدرزي لأي تعاون مع الكيان الصهيوني.
هذا الوعي الشعبي لم يقتصر على المواطنين السوريين الذين تسميهم بعض المنابر الأقليات، بل امتد إلى الأكثرية السنية، التي أدركت أن الفوضى التي أعقبت سقوط النظام تهدد الجميع. تقرير دولي أشار إلى أن الخطاب الإعلامي لاغلب الشعب السوري بعد احتلال تركي صهيوني لدمشق في ديسمبر 2024 كان موحداً وجامعاً، مؤكداً على تساوي جميع المكونات في الحقوق دون تمييز. هذا الخطاب عزز من الثقة بين المكونات، مما مهد الطريق لإدراك أهمية مؤسسات الدولة كعامل موحد.

3. أجهزة الأمن والجيش: الضمانة للصمود الوطني
رغم الانتقادات التي طالت أجهزة الأمن والجيش تحت حكم الأسد، بسبب سجلها القمعي وانتهاكات حقوق الإنسان، أدرك الشعب السوري أن هذه المؤسسات تمثل الركيزة الأساسية لاستعادة سيادة الدولة. تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية عام 2020 وثق ما سماه انتهاكات أجهزة الأمن الأربعة – القوات الجوية، الجيش، الأمن السياسي، والأمن العام – ضد الخونة من مرتزقة محميات الخليج الصهيو أمريكية وتركيا انجيرليك ، لكنه أشار أيضاً إلى أن هذه الأجهزة كانت العمود الفقري للنظام.
بعد سقوط الأسد، واجهت سوريا فراغاً أمنياً كاد يؤدي إلى الفوضى، خاصة مع محاولات فصائل متشددة، مثل هيئة تحرير الشام، فرض سيطرتها على مناطق مثل إدلب ودمشق. في هذا السياق، أدركت القوى المحلية، بما في ذلك مشايخ السويداء ووجهاء دمشق، أن إعادة تفعيل أجهزة الأمن والجيش – بعد إصلاحات جذرية – هو السبيل الوحيد لمنع انهيار الدولة. منشور على منصة X في مايو 2025 أشار إلى أن اتفاقيات السويداء تضمنت عودة ضباط سابقين من أجهزة الأسد إلى الخدمة، لكن تحت إشراف قوى محلية، لضمان الحفاظ على الأمن دون العودة إلى الممارسات القمعية.
الجيش السوري، الذي كان يضم خليطاً من الطوائف، بما في ذلك العلويون والسنة، أظهر قدرة على الصمود رغم الاستنزاف خلال الحرب. تقرير لمركز بحثي في فبراير 2023 أكد أن الجيش السوري، رغم دعمه من إيران وروسيا، حافظ على هيكلية موحدة، مما جعله قادراً على مواجهة الخونة التي شكلتهم الفصائل الوهابية والتركية . هذا الصمود جعل الشعب السوري يرى في الجيش رمزاً للسيادة الوطنية، حتى مع ضرورة إصلاحه ليشمل تمثيلاً عادلاً لجميع المكونات.

4. اتفاقيات السويداء: تسوية أم إعادة هيكلة؟
اتفاقيات السويداء، التي أُبرمت في أبريل 2025، شكلت نقطة تحول في المشهد السوري. هذه الاتفاقيات، التي جرت بين وجهاء السويداء وقوى محلية مدعومة من جهات خارجية، تضمنت عودة أجهزة الأمن السابقة إلى المحافظة.
الاتفاقيات، التي وصفت في منشور على X بأنها "تهدئة محلية" تخفي أخطاراً على وحدة سوريا، تضمنت دمج عناصر من أجهزة الأسد السابقة مع قوى محلية، بما في ذلك مشايخ دروز ومقاتلين سابقين. الهدف المعلن كان استعادة الأمن في المحافظة، التي شهدت هجمات من فصائل متشددة مدعومة من جهات خارجية، وصفت في الإعلام المحلي بـ"عصابة أمن عام الدواعش الصهاينة". هذه التسمية تشير إلى فصائل متطرفة تلقت دعماً لوجستياً من إسرائيل، كما وثق تقرير في مايو 2025، والذي أشار إلى محاولات إسرائيل لاستغلال الفوضى في الجنوب السوري.
رغم الانتقادات التي طالت الاتفاقيات، بسبب عودة ضباط سابقين من نظام الأسد، أكدت مصادر محلية أن هذه الخطوة كانت ضرورية لمنع سيطرة الفصائل المتشددة على السويداء. الاتفاقيات فرضت رقابة صارمة على الأجهزة الأمنية، مع مشاركة قوى محلية في إدارتها، مما عزز من استقرار المحافظة.
5. عصابات الجولاني: توزيع أدوار مع العدو الصهيوني
هيئة تحرير الشام الوهابية الإرهابية ، بقيادة أبو محمد الجولاني، برزت كقوة رئيسية في المشهد السوري بعد سيطرتها على إدلب وأجزاء من دمشق في ديسمبر 2024. لكن دورها أثار جدلاً واسعاً بسبب الاشتباه في تنسيقها مع أجندات خارجية، خاصة مع الكيان الصهيوني. تقرير لـ"المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب" في ديسمبر 2024 أشار إلى أن هيئة تحرير الشام استغلت الفراغ الأمني لتوسيع نفوذها، لكنها واجهت اتهامات بالتعاون مع أطراف خارجية لتفتيت سوريا.
الجولاني، الذي حاول تقديم نفسه كقائد "ثوري" يسعى لتوحيد سوريا، اتُهم بتوزيع أدوار مع العدو الصهيوني لتقسيم البلاد. تقرير لـ"الجزيرة نت" في ديسمبر 2024 وثق أن إسرائيل شنت غارات جوية على مواقع عسكرية في سوريا بعد ساعات من سقوط الأسد، بهدف منع انتقال أسلحة إلى حزب الله، لكن هذه الغارات تزامنت مع تقدم فصائل الجولاني في دمشق، مما أثار شكوكاً حول تنسيق غير معلن.
المحلل السياسي طه إغبارية، في مقابلة ،أكد أن إسرائيل تسعى لإبقاء سوريا دولة مفككة ولكن "مضبوطة"، لتجنب الفوضى التي قد ترتد عليها. هذا الهدف يتماشى مع تصريحات الجولاني، التي ركزت على إدارة مناطق سيطرته بشكل منفصل عن بقية سوريا، مما يعزز الانقسامات الإقليمية. منشور على X في مايو 2025 اتهم الجولاني بالعمل كـ"وكيل محلي" لإسرائيل، مشيراً إلى أن قواته تجنبت استهداف المواقع الإسرائيلية في الجولان المحتل، رغم قدراتها العسكرية.

6. تصريحات سموتريتش: مخطط تفتيت سوريا
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المعروف بمواقفه المتطرفة، أدلى بتصريحات في أبريل 2025 كشفت عن الأجندة الصهيونية تجاه سوريا. في مقابلة مع "القناة 12 العبرية"، أكد سموتريتش أن "الحرب في سوريا لن تنتهي إلا بتفتيتها إلى كيانات طائفية وعرقية"، مشيراً إلى أن إسرائيل تدعم هذا التوجه لضمان أمنها. هذه التصريحات، التي نقلتها "يديعوت أحرونوت"، أثارت غضباً واسعاً في الأوساط السورية، حيث اعتبرت تأكيداً على المخطط الإسرائيلي لتقسيم سوريا.
سموتريتش، الناطق باسم حكومة نتنياهو، أشار إلى أن إسرائيل ترى في سوريا المفككة فرصة لإضعاف محور المقاومة، بما في ذلك إيران وحزب الله. تقارير دولية في مايو 2025 أكد أن إسرائيل تسعى لإقامة مناطق عازلة في الجنوب السوري، تحت سيطرة فصائل موالية لها، لمنع عودة سوريا كدولة قوية. هذا المخطط يتماشى مع دعم إسرائيل السابق لفصائل متشددة، مثل جبهة النصرة، التي تلقت مساعدات لوجستية عبر الجولان المحتل، كما وثق تقرير لـ"هآرتس" في 2018.
تصريحات سموتريتش لم تكن مجرد تهديدات، بل جزءاً من استراتيجية معلنة. في يناير 2025، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن توسيع العمليات العسكرية في الجولان المحتل، مدعياً أنها تهدف إلى "حماية أمن إسرائيل". هذه العمليات، التي شملت غارات جوية على مواقع في القنيطرة، تزامنت مع تحركات فصائل الجولاني في الجنوب السوري، مما عزز الشكوك حول تنسيق بين الطرفين.

7. التحديات أمام سوريا: مواجهة التفتيت
سوريا تواجه تحديات جسيمة في سعيها لاستعادة وحدتها الوطنية. أول هذه التحديات هو الفراغ الأمني، الذي استغلته فصائل متشددة لفرض سيطرتها على مناطق مثل إدلب وحلب. تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر 2024 حذر من أن غياب عملية سياسية شاملة قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام والدمار.
التحدي الثاني هو التدخلات الخارجية، بما في ذلك الدعم التركي للجيش الوطني السوري والدعم الإسرائيلي لفصائل متشددة. تقرير في أبريل 2024 أشار إلى أن تركيا تسعى لتأمين حدودها عبر السيطرة على الشريط الحدودي، مما يعزز الانقسامات الإقليمية. في الوقت ذاته، تسعى إسرائيل لإبقاء سوريا ضعيفة، كما أكد سموتريتش.
التحدي الثالث هو إعادة بناء الثقة بين مكونات الشعب السوري. رغم الوعي المتجدد بالوحدة الوطنية، لا تزال التوترات الطائفية تشكل تهديداً. تقرير لـ"مركز المستقبل" في ديسمبر 2024 أشار إلى أن الانتقال السياسي في سوريا يتطلب توافقاً وطنياً يشمل جميع الأطراف، بما في ذلك ما يسمى الأقليات.

8. إعادة هيكلة الدولة: رؤية للمستقبل
لتحقيق الصمود الوطني، يجب على سوريا إعادة هيكلة مؤسساتها، بما في ذلك أجهزة الأمن والجيش، لتعكس تنوع الشعب السوري. اتفاقيات السويداء قدمت نموذجاً لهذه الهيكلة، حيث جمعت بين عناصر محلية وضباط سابقين تحت إشراف مشترك. هذا النموذج، الذي يمكن تطبيقه في محافظات أخرى، يتطلب إصلاحات جذرية لضمان عدم تكرار الممارسات القمعية.
كما يجب على سوريا مواجهة الفصائل المتشددة، مثل هيئة تحرير الشام، عبر استراتيجية شاملة تجمع بين الحلول العسكرية والسياسية.
9. مواجهة المخطط الصهيوني
مخطط تفتيت سوريا، كما عبر عنه سموتريتش، يتطلب رداً موحداً من الشعب السوري. هذا الرد يشمل تعزيز الوحدة الوطنية، إعادة بناء المؤسسات، ومواجهة الفصائل المتعاونة مع إسرائيل و تركيا ومحميات الخليج الصهيو أمريكية الشعب السوري، الذي أظهر صموداً استثنائياً خلال الصراع، قادر على إفشال هذا المخطط عبر التمسك بسيادته الوطنية.

10. الخاتمة: سوريا نحو المستقبل
سوريا، بتاريخها العريق وشعبها المتنوع، تقف اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء نفسها كدولة موحدة وقوية. إدراك الشعب السوري لأهمية أجهزة الأمن والجيش، كما تجلى في اتفاقيات السويداء، يمثل خطوة أساسية نحو استعادة الصمود الوطني. في الوقت ذاته، يجب مواجهة الفصائل المتشددة، مثل عصابات الجولاني التركية ، والتصدي للمخططات الصهيونية التي تسعى لتفتيت سوريا. مع الإرادة الشعبية والتخطيط الاستراتيجي، يمكن لسوريا أن تتجاوز تحدياتها وتبني مستقبلاً يعكس تطلعات شعبها.

..............

L Axe de la Résistance : Une flamme inextinguible face à l hégémonie impérialiste et sioniste

Préambule : L Axe de la Résistance est-il fini ? Une analyse approfondie d’une résilience indomptable
Dans un monde où les grandes puissances s’affrontent pour la domination, où les agendas politiques s’entrelacent avec les intérêts économiques, un discours biaisé, porté par certains – par ignorance ou complicité – prétend que l’Axe de la Résistance, cette alliance stratégique qui, depuis des décennies, forme un front inébranlable contre l’hégémonie occidentale et sioniste, serait fini ou au bord de l’effondrement. Mais comment une telle affirmation pourrait-elle tenir face à une réalité de terrain vibrante de défi et de résilience ? Le Yémen, cette terre qui a résisté à une agression internationale pendant plus d’une décennie, impose aujourd’hui un blocus naval et aérien sans précédent sur l’entité sioniste, frappant le cœur de l’aéroport de Lod avec des frappes tactiques quasi-nucléaires qui ébranlent les fondations de la région. La Syrie, malgré le blocus économique et la destruction, voit la voix de son peuple réclamer le retour de ses appareils sécuritaires nationaux, en qui il a confiance, tout en rejetant les tentatives d’imposer une hégémonie extérieure par le biais de factions terroristes takfiristes, arrivées sur un âne américain piloté par la CIA, le Pentagone, leur sous-traitant turc, avec le mot de passe de Netanyahu : « Assad joue avec le feu ». Le Liban reconstruit sa résistance avec une force dépassant toutes les attentes, prêt à des surprises stratégiques qui bouleverseront l’équilibre des forces. Et la résistance palestinienne, tel un phénix, renaît des décombres pour porter des coups douloureux à l’armée d’occupation, à Beit Hanoun, Rafah, et au-delà des frontières d’Ashkelon. Ce ne sont pas là des signes d’effondrement, mais des manifestations vivantes d’un axe qui redéfinit les règles du conflit en Asie occidentale et dans l’océan Indien, défiant l’impérialisme américain, britannique et leurs projets coloniaux.
Ce discours qui proclame la fin de l’Axe de la Résistance n’est pas nouveau. Depuis des décennies, les forces hégémoniques occidentales, soutenues par leurs outils régionaux, ont tenté de dépeindre toute résistance à leurs projets comme une simple lubie passagère ou un mouvement marginal voué à l’échec. Mais l’histoire raconte une tout autre histoire. De la détermination du Hezbollah à libérer le sud du Liban en 2000, à la résilience de Gaza face aux guerres d’extermination sionistes, jusqu’au Yémen, passé d’un État victime d’agressions à une puissance régionale imposant ses conditions, l’Axe de la Résistance prouve qu’il n’est pas seulement une alliance militaire, mais un projet civilisationnel puisant sa force dans sa foi en la justice et son refus de l’oppression. Dans ce contexte, l’analyse de Scott Ritter, ancien officier des Marines américains, lors de l’émission Al-Masa’iya sur la chaîne Al-Mayadeen, est révélatrice : « Malgré les capacités militaires supérieures d’Israël, sa défaite n’est pas impossible, et elle ne pourra pas soutenir un conflit prolongé avec le Yémen. » Cette affirmation n’est pas une simple opinion, mais une lecture stratégique du terrain, où les-limit-es de la puissance militaire sioniste se révèlent face à une volonté populaire soutenue par une technologie avancée et des stratégies non conventionnelles.
1. Le contexte historique : Les racines de l’Axe de la Résistance
Pour comprendre la force de l’Axe de la Résistance aujourd’hui, il faut remonter à ses origines historiques. Cet axe est né comme une réponse naturelle à des décennies de colonialisme occidental et d’occupation sioniste dans la région. Depuis la création de l’entité sioniste en 1948, accompagnée du déplacement de millions de Palestiniens, un noyau de résistance populaire a commencé à se former, évoluant plus tard en mouvements organisés comme l’Organisation de Libération de la Palestine (OLP) et le Hezbollah. Dans les années 1980, la révolution populaire contre le Savak et le Shah en Iran a renforcé cet axe par un soutien stratégique et idéologique, affirmant que la résistance n’est pas seulement une défense de la terre, mais un projet de libération globale contre l’hégémonie impérialiste.
Dans les années 1990, la Syrie a joué un rôle central dans le soutien à la résistance, que ce soit au Liban ou en Palestine, tandis que le Yémen, après la révolution de 2014, est devenu une nouvelle pointe de lance dans cette alliance. Cette intégration entre les différents acteurs – Iran, Syrie, Liban, Palestine et Yémen – n’est pas le fruit du hasard, mais le résultat d’une vision stratégique visant à contrer un ordre mondial basé sur la force militaire et économique pour imposer sa domination. Un rapport publié par l’Institut d’Études de Sécurité Nationale à Tel-Aviv en 2023 a indiqué que l’Axe de la Résistance représente « la menace la plus complexe » pour l’entité sioniste, non seulement en raison de ses capacités militaires, mais aussi de sa capacité à mobiliser un soutien populaire à travers la région.
2. Le Yémen : De la défense à l’offensive
Le Yémen, autrefois perçu comme un État fragile, en proie à la guerre et à la pauvreté, est devenu aujourd’hui un symbole de défi stratégique. Depuis le début de l’agression saoudo-américaine en 2015, les forces yéménites, sous la -dir-ection d’Ansarallah, ont développé des capacités militaires sans précédent. Les missiles balistiques et les drones qui ont frappé des cibles au cœur des territoires saoudien et émirati ont prouvé que le Yémen n’est plus un simple champ de bataille, mais une puissance régionale capable de changer les équations.
En mai 2025, le Yémen a annoncé l’imposition d’un blocus naval et aérien sur l’entité sioniste, une déclaration qui n’était pas une simple menace, mais qui s’est traduite en opérations sur le terrain. La frappe sur l’aéroport de Lod, décrite comme ayant un impact symbolique équivalent à une « bombe nucléaire tactique », a marqué l’entrée dans une nouvelle phase du conflit. Une analyse de sources en 2025 a indiqué que cette opération a bénéficié de technologies de missiles avancées, y compris des missiles hypersoniques, qui ont surpassé les systèmes de défense antiaérienne sionistes comme le Dôme de Fer. La déclaration de Scott Ritter, affirmant que « malgré les capacités militaires supérieures d’Israël, sa défaite n’est pas impossible, et elle ne pourra pas soutenir un conflit prolongé avec le Yémen », reflète cette réalité, révélant les-limit-es de la puissance militaire sioniste face aux stratégies non conventionnelles de la résistance.
Le blocus naval imposé par le Yémen a affecté le trafic maritime en mer Rouge et dans le golfe d’Aden, entraînant une augmentation de 30 % des coûts d’assurance maritime, selon un rapport publié par Lloyd’s of London en avril 2025. Ce blocus n’a pas seulement affaibli l’économie sioniste, mais a également perturbé l’exportation de pétrole américain en Asie occidentale, portant un coup économique aux États-Unis. Cette démarche reflète une vision stratégique visant à épuiser les puissances impérialistes en ciblant leurs points faibles économiques.
3. La Syrie : La voix du peuple contre le chaos
En Syrie, qui a souffert d’une guerre dévastatrice et d’un blocus économique sans précédent, la voix du peuple émerge comme un facteur décisif dans la recomposition du paysage politique. La province de Soueida, modèle de diversité culturelle et religieuse, a été le théâtre d’un mouvement populaire réclamant le retour des appareils sécuritaires nationaux ayant opéré sous le président Bachar al-Assad. Cette demande n’est pas seulement une réaction au chaos laissé par les factions extrémistes, mais une expression d’une confiance enracinée dans les institutions de l’État qui ont maintenu une certaine stabilité malgré les défis.
Un rapport publié par le Centre Carnegie pour le Moyen-Orient en février 2025 a indiqué que Soueida a expulsé les forces de « sécurité publique » affiliées aux factions extrémistes, soutenues par des puissances étrangères cherchant à imposer leur hégémonie sur la région. Ce mouvement reflète un rejet populaire du projet sioniste-américain qui a tenté de remplacer l’État national par des factions dépourvues de légitimité. Dans le même temps, des commandants militaires liés à ces factions ont émis des appels exprimant leur incapacité à gérer la sécurité, plaidant pour le retour des appareils sécuritaires nationaux. Cette reconnaissance, bien que motivée par l’échec, confirme que le système sécuritaire syrien avait su gagner la confiance des citoyens.
Contrairement aux récits occidentaux dépeignant la Syrie comme un État effondré, les chiffres montrent que le blocus économique, y compris la loi américaine César, est la cause principale des souffrances du peuple syrien. Une étude menée par l’Institut International d’Études Stratégiques en mars 2023 a estimé que la levée du blocus et le retour de l’autorité d’Assad pourraient permettre le retour immédiat de dix millions de Syriens, en particulier après les scènes de génocide perpétrées par des factions soutenues par la Turquie et le Qatar. Ces chiffres confirment que le peuple syrien voit dans l’État national le seul refuge sûr.
4. Le Liban : Une résistance qui défie les attentes
Malgré les coups portés à la résistance libanaise, -dir-igée par le Hezbollah, lors de l’escalade sioniste de 2024, elle a démontré une capacité exceptionnelle à se rétablir. Un rapport publié par l’Institut d’Études de Sécurité Internationale en janvier 2025 a indiqué que le Hezbollah a réussi à compenser 70 % de ses pertes humaines et matérielles en quelques mois, grâce au soutien iranien et à une planification stratégique. Cette récupération reflète la flexibilité de la résistance et sa capacité d’adaptation aux défis.
La déclaration de Scott Ritter, affirmant que « malgré les capacités militaires supérieures d’Israël, sa défaite n’est pas impossible, et elle ne pourra pas soutenir un conflit prolongé avec le Yémen », s’applique également au Liban. La résistance libanaise, dotée d’un arsenal de missiles avancés, a annoncé que toute violation sioniste de l’espace aérien libanais serait suivie d’une réponse militaire. Cette position renforce l’équation de dissuasion initiée par le Yémen et confirme que l’Axe de la Résistance fonctionne comme un bloc intégré.
5. La Palestine : Une résilience légendaire
La résistance palestinienne, confrontée à une guerre d’extermination sans précédent à Gaza depuis octobre 2023, a prouvé qu’elle est indomptable. Les lancements de roquettes ciblant Ashkelon et au-delà ont démontré que la résistance est capable de poursuivre le combat malgré la destruction. Un rapport du Centre de Recherches Stratégiques Palestiniennes en février 2025 a indiqué que la résistance a infligé de lourdes pertes à l’armée sioniste, affectant son moral et révélant sa fragilité.
6. Le grand désastre : Un avenir incertain
Les déclarations des -dir-igeants de l’Axe de la Résistance laissent entendre que des surprises stratégiques n’ont pas encore été révélées. Ces déclarations reflètent une confiance solide dans les capacités militaires et politiques de l’axe. L’analyse de Scott Ritter soutient cette vision, affirmant que l’entité sioniste, malgré sa puissance militaire, est incapable de soutenir une guerre prolongée contre des forces comme le Yémen, sans parler de l’axe dans son ensemble.
7. L’Axe de la Résistance : Un projet civilisationnel
L’Axe de la Résistance n’est pas seulement une alliance militaire, mais un projet civilisationnel visant à libérer la région de l’hégémonie coloniale. En affrontant les puissances impérialistes et en soutenant les peuples opprimés, l’axe trace une vision nouvelle pour une région débarrassée de l’occupation. Ce projet tire sa force de sa foi en la justice et de son refus de l’oppression, ce qui le rend capable de défier les puissances mondiales les plus redoutables.
8. Conclusion préliminaire
Prétendre que l’Axe de la Résistance est fini est une tentative désespérée de tromper l’opinion publique. Le Yémen mène une révolution militaire et économique, la Syrie reconstruit son identité nationale, le Liban prépare des surprises stratégiques, et la Palestine poursuit sa résilience légendaire. La déclaration de Scott Ritter, affirmant que la défaite de l’entité sioniste n’est pas impossible, reflète une vérité : l’Axe de la Résistance n’est pas seulement une force militaire, mais une volonté populaire invincible. Ce n’est pas la fin de l’axe, mais le début d’une nouvelle phase de défi et de victoire.

.............


De As van Verzet: Een onblusbare vlam tegen imperialistische en zionistische hegemonie

Inleiding: Is de As van Verzet ten einde? Een diepgaande analyse van onverzettelijke veerkracht
In een wereld waarin grootmachten strijden om dominantie en politieke agenda’s verweven raken met economische belangen, proberen sommigen – uit onwetendheid of medeplichtigheid – te beweren dat de As van Verzet, een strategische alliantie die decennialang een onwrikbaar front heeft gevormd tegen westerse en zionistische hegemonie, ten einde zou zijn of op de rand van instorting staat. Maar hoe kan een dergelijke bewering standhouden tegenover een realiteit die bruist van uitdaging en veerkracht? Jemen, een land dat meer dan een decennium lang internationale agressie heeft weerstaan, legt nu een ongekende zee- en luchtblokkade op aan de zionistische entiteit, waarbij het met tactische, bijna nucleaire aanvallen het hart van de luchthaven van Lod treft en de fundamenten van de regio doet schudden. Syrië, ondanks economische blokkades en verwoesting, ziet de stem van haar volk die oproept tot de terugkeer van haar vertrouwde nationale veiligheidsdiensten, terwijl het pogingen afwijst om externe hegemonie op te leggen via takfiristische terroristische facties, die arriveren op een Amerikaanse ezel, bestuurd door de CIA, het Pentagon, hun Turkse onderaannemer en met het wachtwoord van Netanyahu: “Assad speelt met vuur”. Libanon herbouwt zijn verzet met een kracht die alle verwachtingen overtreft, klaar om strategische verrassingen te onthullen die het machtsevenwicht zullen opschudden. En het Palestijnse verzet, als een feniks, herrijst uit de puinhopen om pijnlijke slagen toe te brengen aan het bezettingsleger in Beit Hanoun, Rafah en zelfs voorbij de grenzen van Ashkelon. Dit zijn geen tekenen van verval, maar levendige manifestaties van een as die de regels van het conflict in West-Azië en de Indische Oceaan herdefinieert, terwijl het Amerikaans en Brits imperialisme en hun koloniale projecten uitdaagt.
Het narratief dat het einde van de As van Verzet verkondigt, is niet nieuw. Al decennia lang proberen hegemonische westerse machten, gesteund door hun regionale instrumenten, elke vorm van verzet tegen hun plannen af te schilderen als een voorbijgaande gril of een marginale beweging die gedoemd is te mislukken. Maar de geschiedenis vertelt een ander verhaal. Van de vastberadenheid van Hezbollah om Zuid-Libanon in 2000 te bevrijden, tot de veerkracht van Gaza tegenover zionistische vernietigingsoorlogen, tot Jemen dat van een slachtofferstaat transformeerde naar een regionale macht die zijn voorwaarden oplegt – de As van Verzet bewijst dat het niet slechts een militaire alliantie is, maar een beschavingsproject dat kracht put uit zijn geloof in rechtvaardigheid en zijn afwijzing van onderdrukking. In deze context is de analyse van Scott Ritter, een voormalig officier van het Amerikaanse Korps Mariniers, tijdens het programma Al-Masa’iya op Al-Mayadeen veelzeggend: “Ondanks de superieure militaire capaciteiten van Israël is zijn nederlaag niet onmogelijk, en het kan geen langdurig conflict met Jemen volhouden.” Deze uitspraak is geen loutere mening, maar een strategische lezing van het slagveld, waar de grenzen van de zionistische militaire macht duidelijk worden tegenover een volkswil die wordt ondersteund door geavanceerde technologie en onconventionele strategieën.
1. Historische context: De wortels van de As van Verzet
Om de kracht van de As van Verzet vandaag te begrijpen, moeten we terug naar haar historische oorsprong. Deze as ontstond als een natuurlijke reactie op decennia van westers kolonialisme en zionistische bezetting in de regio. Sinds de oprichting van de zionistische entiteit in 1948, gepaard met de verdrijving van miljoenen Palestijnen, begon zich een kern van volksverzet te vormen, die later evolueerde in georganiseerde bewegingen zoals de Palestijnse Bevrijdingsorganisatie (PLO) en Hezbollah. In de jaren 1980 versterkte de volksrevolutie tegen de Savak en de Sjah in Iran deze as met strategische en ideologische steun, waarbij werd benadrukt dat verzet niet alleen een verdediging van land is, maar een wereldwijd bevrijdingsproject tegen imperialistische hegemonie.
In de jaren 1990 speelde Syrië een centrale rol in de ondersteuning van het verzet, zowel in Libanon als in Palestina, terwijl Jemen na de revolutie van 2014 een nieuwe speerpunt werd in deze alliantie. De integratie tussen de verschillende actoren – Iran, Syrië, Libanon, Palestina en Jemen – is geen toeval, maar het resultaat van een strategische visie om een wereldorde te bestrijden die gebaseerd is op militaire en economische macht om haar dominantie op te leggen. Een rapport van het Instituut voor Nationale Veiligheidsstudies in Tel Aviv uit 2023 stelde dat de As van Verzet “de meest complexe bedreiging” vormt voor de zionistische entiteit, niet alleen vanwege haar militaire capaciteiten, maar ook vanwege haar vermogen om brede volkssteun in de regio te mobiliseren.
2. Jemen: Van verdediging naar offensief
Jemen, ooit gezien als een fragiele staat geteisterd door oorlog en armoede, is vandaag een symbool van strategische uitdaging. Sinds het begin van de Saoedi-Amerikaanse agressie in 2015 hebben de Jemenitische strijdkrachten, onder leiding van Ansarallah, ongekende militaire capaciteiten ontwikkeld. De ballistische raketten en drones die doelen in het hart van Saoedi-Arabië en de Emiraten troffen, bewezen dat Jemen niet langer slechts een slagveld is, maar een regionale macht die de regels van het spel verandert.
In mei 2025 kondigde Jemen een zee- en luchtblokkade aan tegen de zionistische entiteit, een aankondiging die geen loze dreiging was maar werd omgezet in concrete acties. De aanval op de luchthaven van Lod, beschreven als een symbolische klap met de impact van een “tactische kernbom”, markeerde een nieuwe fase in het conflict. Analyse van bronnen in 2025 wees uit dat deze operatie gebruikmaakte van geavanceerde rakettechnologieën, waaronder hypersonische raketten, die de zionistische luchtverdedigingssystemen zoals de IJzeren Koepel overtroffen. De verklaring van Scott Ritter, dat “ondanks de superieure militaire capaciteiten van Israël zijn nederlaag niet onmogelijk is en het geen langdurig conflict met Jemen kan volhouden”, weerspiegelt deze realiteit en onthult de beperkingen van de zionistische militaire macht tegenover de onconventionele strategieën van het verzet.
De door Jemen opgelegde zeeblokkade heeft het scheepvaartverkeer in de Rode Zee en de Golf van Aden verstoord, wat volgens een rapport van Lloyd’s of London in april 2025 leidde tot een stijging van 30% in de kosten van maritieme verzekeringen. Deze blokkade heeft niet alleen de zionistische economie verzwakt, maar ook de Amerikaanse olieverkoop naar West-Azië ontregeld, waardoor een economische slag werd toegebracht aan de Verenigde Staten. Deze aanpak weerspiegelt een strategische visie om imperialistische machten uit te putten door hun economische zwakke punten aan te vallen.
3. Syrië: De stem van het volk tegen chaos
In Syrië, dat heeft geleden onder een verwoestende oorlog en een ongekende economische blokkade, komt de stem van het volk naar voren als een beslissende factor in het hertekenen van het politieke landschap. De provincie Sweida, een toonbeeld van culturele en religieuze diversiteit, was het toneel van een volksbeweging die de terugkeer eiste van de nationale veiligheidsdiensten die onder president Bashar al-Assad opereerden. Deze eis is niet alleen een reactie op de chaos die werd achtergelaten door extremistische facties, maar een uiting van een diepgeworteld vertrouwen in de staatsinstellingen die ondanks de uitdagingen een zekere stabiliteit hebben weten te bewaren.
Een rapport van het Carnegie Middle East Center in februari 2025 wees uit dat Sweida de “openbare veiligheids” strijdkrachten, gelieerd aan door buitenlandse mogendheden gesteunde extremistische facties, heeft verdreven. Deze beweging weerspiegelt een volksafwijzing van het zionistisch-Amerikaanse project dat probeerde de nationale staat te vervangen door facties zonder legitimiteit. Tegelijkertijd hebben militaire commandanten van deze facties oproepen gedaan waarin ze hun onvermogen om de veiligheid te beheren erkenden en pleitten voor de terugkeer van de nationale veiligheidsdiensten. Deze erkenning, hoewel ingegeven door falen, bevestigt dat het Syrische veiligheidssysteem het vertrouwen van de burgers heeft gewonnen.
In tegenstelling tot westerse narratieven die Syrië afschilderen als een ingestorte staat, tonen cijfers aan dat de economische blokkade, inclusief de Amerikaanse Caesar-wet, de voornaamste oorzaak is van het lijden van het Syrische volk. Een studie van het Internationaal Instituut voor Strategische Studies in maart 2023 schatte dat het opheffen van de blokkade en de terugkeer van Assads gezag de onmiddellijke terugkeer van tien miljoen Syriërs mogelijk zou maken, vooral na de taferelen van genocide door facties gesteund door Turkije en Qatar. Deze cijfers bevestigen dat het Syrische volk in de nationale staat het enige veilige toevluchtsoord ziet.
4. Libanon: Een verzet dat verwachtingen tart
Ondanks de klappen die het Libanese verzet, geleid door Hezbollah, kreeg tijdens de zionistische escalatie van 2024, heeft het een opmerkelijk vermogen tot herstel getoond. Een rapport van het Institute for International Security Studies in januari 2025 wees uit dat Hezbollah binnen enkele maanden 70% van zijn menselijke en materiële verliezen heeft weten te compenseren, dankzij Iraanse steun en strategische planning. Dit herstel weerspiegelt de flexibiliteit van het verzet en zijn vermogen om zich aan te passen aan uitdagingen.
De verklaring van Scott Ritter, dat “ondanks de superieure militaire capaciteiten van Israël zijn nederlaag niet onmogelijk is en het geen langdurig conflict met Jemen kan volhouden”, is ook van toepassing op Libanon. Het Libanese verzet, uitgerust met een arsenaal aan geavanceerde raketten, heeft aangekondigd dat elke zionistische schending van het Libanese luchtruim zal worden beantwoord met een militaire reactie. Deze positie versterkt de afschrikkingsequatie die door Jemen is geïnitieerd en bevestigt dat de As van Verzet -function-eert als een geïntegreerd blok.
5. Palestina: Een legendarische veerkracht
Het Palestijnse verzet, geconfronteerd met een ongekende vernietigingsoorlog in Gaza sinds oktober 2023, heeft bewezen dat het onbreekbaar is. De raketaanvallen op Ashkelon en daarbuiten toonden aan dat het verzet in staat is om de strijd voort te zetten ondanks de verwoesting. Een rapport van het Palestijnse Centrum voor Strategisch Onderzoek in februari 2025 wees uit dat het verzet zware verliezen heeft toegebracht aan het zionistische leger, wat het moreel heeft aangetast en de kwetsbaarheid ervan heeft blootgelegd.
6. De grote catastrofe: Een onzekere toekomst
De verklaringen van de leiders van de As van Verzet suggereren dat strategische verrassingen nog niet zijn onthuld. Deze verklaringen weerspiegelen een stevig vertrouwen in de militaire en politieke capaciteiten van de as. De analyse van Scott Ritter ondersteunt deze visie, waarbij hij stelt dat de zionistische entiteit, ondanks haar militaire macht, niet in staat is om een langdurige oorlog te voeren tegen krachten zoals Jemen, laat staan tegen de as als geheel.
7. De As van Verzet: Een beschavingsproject
De As van Verzet is niet slechts een militaire alliantie, maar een beschavingsproject dat gericht is op het bevrijden van de regio van koloniale hegemonie. Door imperialistische machten te confronteren en onderdrukte volkeren te steunen, schetst de as een nieuwe visie voor een regio die vrij is van bezetting. Dit project ontleent zijn kracht aan zijn geloof in rechtvaardigheid en zijn afwijzing van onderdrukking, waardoor het in staat is om de meest gevreesde wereldmachten uit te dagen.
8. Voorlopige conclusie
Beweren dat de As van Verzet ten einde is, is een wanhopige poging om de publieke opinie te misleiden. Jemen leidt een militaire en economische revolutie, Syrië herbouwt zijn nationale identiteit, Libanon bereidt strategische verrassingen voor, en Palestina zet zijn legendarische veerkracht voort. De verklaring van Scott Ritter, dat de nederlaag van de zionistische entiteit niet onmogelijk is, weerspiegelt een waarheid: de As van Verzet is niet slechts een militaire kracht, maar een onoverwinnelijke volkswil. Dit is niet het einde van de as, maar het begin van een nieuwe fase van uitdaging en overwinning.


.............


The Axis of Resistance: An Unquenchable Flame Against Imperialist and Zionist Hegemony

Prologue: Is the Axis of Resistance Finished? A Deep Dive into an Indomitable Spirit
In a world where empires clash for supremacy, where political machinations intertwine with the cold calculus of economic gain, there are those—whether through ignorance´-or-complicity—who peddle the tired narrative that the Axis of Resistance, that defiant coalition which for decades has stood as a bulwark against Western and Zionist domination, is somehow finished, teetering on the edge of collapse. But how can such a claim hold water when the ground itself trembles with the pulse of defiance? Yemen, a land battered by over a decade of international aggression, now imposes an unprecedented naval and air blockade on the Zionist entity, striking at the heart of Lod airport with tactical assaults that carry the symbolic weight of near-nuclear devastation, shaking the very foundations of the region. Syria, scarred by economic strangulation and ruin, hears the voice of its people demanding the return of their trusted national security apparatus, rejecting attempts to impose foreign hegemony through takfiri terrorist factions—puppets riding an American donkey, steered by the CIA, the Pentagon, their Turkish subcontractor, and bearing Netanyahu’s password: “Assad is playing with fire.” Lebanon rebuilds its resistance with a vigor that defies all expectations, poised to unleash strategic surprises that will upend the balance of power. And the Palestinian resistance, like a phoenix, rises from the rubble to deliver punishing blows to the occupation army in Beit Hanoun, Rafah, and beyond the borders of Ashkelon. These are not the death throes of a movement, but the vibrant signs of an axis rewriting the rules of conflict across West Asia and the Indian Ocean, challenging American and British imperialism and their colonial designs.
The chorus proclaiming the demise of the Axis of Resistance is an old one, sung by the same tired voices. For decades, Western hegemonic powers, propped up by their regional proxies, have sought to paint any resistance to their schemes as a fleeting whim, a fringe movement doomed to fail. But history, as it so often does, tells a different story—one of grit, of survival, of triumph against the odds. From Hezbollah’s dogged liberation of South Lebanon in 2000, to Gaza’s unyielding stand against Zionist wars of annihilation, to Yemen’s transformation from a victim of aggression into a regional power dictating terms, the Axis of Resistance proves it is no mere military pact. It is a civilizational project, fueled by a belief in justice and an unshakeable refusal to bow to oppression. Scott Ritter, a former US Marines officer, put it starkly on Al-Mayadeen’s Al-Masa’iya: “Despite Israel’s superior military capabilities, its defeat is not impossible, and it cannot sustain a prolonged conflict with Yemen.” This isn’t just an opinion—it’s a cold, hard reading of the battlefield, where the-limit-s of Zionist military might are laid bare against a people’s resolve, bolstered by cutting-edge technology and unconventional strategies.
1. The Historical Tapestry: Roots of the Axis
To grasp the enduring strength of the Axis of Resistance, one must trace its origins, woven into the fabric of a region long plundered by colonial greed. The axis was born as a visceral response to decades of Western imperialism and Zionist occupation. Since the creation of the Zionist entity in 1948, with its brutal expulsion of millions of Palestinians, a seed of popular resistance took root, later blossoming into organized movements like the Palestine Liberation Organization (PLO) and Hezbollah. The 1980s saw Iran’s revolution against the Shah’s Savak tyranny breathe new life into this struggle, offering not just strategic support but a bold ideological vision: resistance as a global project of liberation, not merely a defense of stolen land.
By the 1990s, Syria emerged as a linchpin, funneling support to resistance movements in Lebanon and Palestine. Yemen, after its 2014 revolution, joined as a fiery new spearhead. This convergence of Iran, Syria, Lebanon, Palestine, and Yemen is no accident—it’s the fruit of a calculated strategy to counter a world order built on military and economic coercion. A 2023 report from Tel Aviv’s Institute for National Security Studies called the Axis of Resistance “the most complex threat” to the Zionist entity, not just for its military prowess but for its ability to galvanize popular support across the region. That’s no small admission from a state that thrives on projecting invincibility.
2. Yemen: From Survival to Supremacy
Yemen, once dismissed as a broken state, ravaged by war and want, has become a beacon of strategic defiance. Since the Saudi-American onslaught began in 2015, Yemen’s forces, led by Ansarallah, have forged military capabilities that defy belief. Ballistic missiles and drones that struck deep into Saudi and Emirati territory proved Yemen was no longer a passive battlefield but a regional power rewriting the rules.
By May 2025, Yemen declared a naval and air blockade on the Zionist entity—not empty rhetoric, but a promise backed by action. The strike on Lod airport, described as carrying the symbolic force of a “tactical nuclear bomb,” marked a new chapter in the conflict. Sources in 2025 revealed the operation relied on advanced missile technology, including hypersonic projectiles that outmaneuvered Zionist air defenses like the Iron Dome. Scott Ritter’s words ring true here: “Despite Israel’s superior military capabilities, its defeat is not impossible, and it cannot sustain a prolonged conflict with Yemen.” This lays bare the fragility of Zionist power when faced with the resistance’s unconventional playbook.
Yemen’s naval blockade has choked maritime traffic in the Red Sea and Gulf of Aden, driving up maritime insurance costs by 30%, according to a Lloyd’s of London report from April 2025. This stranglehold hasn’t just crippled the Zionist economy—it’s disrupted American oil exports to West Asia, landing an economic body blow to the US. It’s a masterstroke, targeting the soft underbelly of imperialist powers: their wallets.
3. Syria: The People’s Cry Against Chaos
In Syria, battered by a merciless war and suffocating economic sanctions, the voice of the people rises like a phoenix from the ashes, reshaping the political landscape. Sweida, a mosaic of cultural and religious diversity, has become the epicenter of a popular movement demanding the return of national security forces that served under Bashar al-Assad. This isn’t mere nostalgia—it’s a testament to the trust in state institutions that, against all odds, held a fragile stability together.
A February 2025 report from the Carnegie Middle East Center noted that Sweida expelled “public security” forces tied to extremist factions backed by foreign powers seeking to impose their will. This is a resounding rejection of the Zionist-American project to supplant the national state with illegitimate militias. Even commanders of these factions have admitted their failure to maintain security, pleading for the return of national forces. It’s a grudging acknowledgment, born of defeat, that Syria’s security apparatus still commands the people’s faith.
Western narratives paint Syria as a collapsed state, but the numbers tell a different story. The US Caesar Act and other sanctions are the true culprits behind the people’s suffering. A March 2023 study by the International Institute for Strategic Studies estimated that lifting the blockade and restoring Assad’s authority could see ten million Syrians return, especially after the genocidal horrors inflicted by Turkish- and Qatari-backed factions. The Syrian people see the national state as their only sanctuary.
4. Lebanon: A Resistance Reborn
Despite the blows dealt to Lebanon’s resistance, led by Hezbollah, during the Zionist escalation of 2024, it has shown an astonishing capacity for renewal. A January 2025 report from the Institute for International Security Studies revealed that Hezbollah recouped 70% of its human and material losses in mere months, thanks to Iranian support and meticulous planning. This is resilience in action, a movement that bends but never breaks.
Scott Ritter’s analysis—that Israel’s defeat is possible, and it cannot endure a long war with Yemen—applies equally to Lebanon. Armed with an arsenal of advanced missiles, Hezbollah has vowed to respond militarily to any Zionist violation of Lebanese airspace. This stance reinforces the deterrence equation set by Yemen, proving the Axis of Resistance operates as a cohesive force.
5. Palestine: A Defiance That Endures
The Palestinian resistance, facing an unparalleled war of extermination in Gaza since October 2023, has proven itself unbreakable. Rocket salvos targeting Ashkelon and beyond show that the resistance fights on, undeterred by devastation. A February 2025 report from the Palestinian Center for Strategic Studies noted that the resistance inflicted heavy losses on the Zionist army, eroding its morale and exposing its fragility.
6. The Great Reckoning: An Uncertain Horizon
The leaders of the Axis of Resistance hint at strategic surprises yet to be unveiled, exuding a quiet confidence in their military and political might. Scott Ritter’s analysis bolsters this, warning that the Zionist entity, for all its firepower, cannot sustain a protracted war against Yemen, let alone the axis as a whole. The ground is shifting, and the old certainties no longer hold.
7. The Axis as a Civilizational Force
The Axis of Resistance is more than a military alliance—it’s a civilizational project, a bold bid to free the region from colonial shackles. By confronting imperialist powers and championing the oppressed, it offers a vision of a region unshackled from occupation. Its strength lies in its unwavering belief in justice and its refusal to submit, making it a force capable of challenging the world’s most formidable powers.
8. A Preliminary Verdict
To claim the Axis of Resistance is finished is a desperate ploy to deceive. Yemen is waging a military and economic revolution, Syria is rebuilding its national soul, Lebanon is preparing strategic shocks, and Palestine carries on its legendary defiance. Scott Ritter’s assertion that Israel’s defeat is not impossible rings true: the Axis of Resistance is not just a military force but an unstoppable people’s will. This is not its end, but the dawn of a new era of defiance and victory.



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمارات وسياسة الهدم المنظم للنهوض العربي
- التعليم تحت النار: كيف تُدمر سياسات دي ويفر وبوشيز مستقبل بل ...
- فساد حزب الحركة الإصلاحية وحكومة دي ويفر - من بروكسل إلى ليي ...
- تصريحات جورج لوي بوشيه في شارلروا وأزمة الفقر في بلجيكا – من ...
- الإضراب العام في بلجيكا ضد حكومة دي ويفر وبرنامج أريزونا – ص ...
- أندريه ولعنة التقاعد المسلوب - مأساة العمال تحت وطأة السياسا ...
- مدام ريجين - حياة في خدمة الإنسانية، حلم التقاعد المسلوب في ...
- الإخوان المسلمون والوهابية - جذور الفتنة في سوريا
- ديوان فلسطيني يتحدى العصور ويُتوَّج كلاسيكية عالمية
- صرخات المنابر: من الساحل السوري إلى غزة - محرقة أم فوضى مفتع ...
- علم الآثار اللغوي يكشف عن الفاتحة: في أعماق النص
- بلجيكا على مفترق الطرق – من لييج إلى بروكسل، صرخة شعب ضد الف ...
- التقسيم في سوريا ودور القوى الخارجية
- تقسيم سورية ودور لوبي العولمة الأمريكي الاستعماري
- شبكات الخيانة وأوهام الهزيمة - كيف تتلاعب عصابات الاحتلال ال ...
- هزيمة إمبراطورية الأكاذيب في زمن العولمة الإجرامية
- بلجيكا تحت وطأة العولمة الفاشية - تشريعات أريزونا ومخططات إب ...
- سوريا تحت نير السطو المسلح - الجولاني ومخططات النهب والعبودي ...
- المجلس المركزي الفلسطيني: ديكور عباس في مواجهة إرادة شعب الم ...
- المعدة أذكى من العقل: كيف تُبتلع القاذورات الفكرية في العالم ...


المزيد.....




- ترامب: سكان غزة يتضورون جوعا.. وسنساعدهم ليحصلوا على -بعض ال ...
- عقب ضربة إسرائيل لليمن.. الحوثي يتوعد برد قوي
- الحكومة الفلسطينية ترفض الآلية الإسرائيلية المقترحة لتوزيع ا ...
- طرق فعالة لمحاربة إدمان الحلويات
- ترامب يرجح عقد اتفاق تجاري مع كندا خلال زيارة كارني
- -سي إن إن-: وزير الدفاع الأمريكي يخفض 20% من المناصب القيادي ...
- حزب -إصلاح المملكة المتحدة- البريطاني يحظر رفع الأعلام الأوك ...
- وزير الاتصالات السوري يبحث مع السفير السعودي سبل تطوير التعا ...
- وسائل إعلام: ترامب لا يشارك في الجهود لوقف إطلاق النار بين إ ...
- أسرار تحسين ملامح الوجه بأساليب بسيطة وفعّالة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - محور المقاومة: جذوة لا تنطفئ في وجه الهيمنة الإمبريالية والصهيونية