احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 21:03
المحور:
القضية الفلسطينية
في مرحلة تاريخية مشحونة، حين اجتاحت قوات الاحتلال الأمريكي بغداد عام 2003، وقف مراسل قناة الجزيرة – التي كانت آنذاك ذراعًا إعلاميًا للوبي العولمي – ليعلن أن القوات الأمريكية قد سيطرت على العاصمة العراقية. لم يكن ذلك صحيحًا. تلك اللحظة لم تكن مجرد زلة إعلامية، بل كانت جزءًا من سيمفونية الأكاذيب التي نسجتها إمبراطوريات الإعلام الغربية والخليجية لتبرير غزو العراق. لسنوات، روّجت هذه الآلة الإعلامية لفكرة وجود أسلحة دمار شامل في يد النظام العراقي، وهي أكذوبة دُحضت لاحقًا، لكنها كلّفت العراق دمارًا وملايين الضحايا. من تجرأ على كشف هذه الأكاذيب، كالمفتش البريطاني ديفيد كيلي، واجه التهديد أو الإقصاء أو حتى الموت في ظروف غامضة.
ما أشبه اليوم بالأمس. الطريقة ذاتها تتكرر، لكن بأدوات أكثر تطورًا ودهاءً. لوبي العولمة الإجرامي، الذي يمتلك شبكات إعلامية تمتد من محميات الخليج الأمريكية إلى وسائل الإعلام الغربية، يروّج اليوم لرواية جديدة: "محور المقاومة انتهى". لكن المواطن العربي اليوم ليس ذلك المتلقي الساذج الذي يصدّق كل ما تُمليه شاشات التلفاز. في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، التي لا يمكن لأحد السيطرة عليها بالكامل، تتكشف الحقائق بسرعة، وتنهار الأكاذيب تحت وطأة الواقع.
محور المقاومة: صمودٌ يتحدى الهزيمة
في غزة، حيث يُروّج الإعلام الصهيوني والغربي لانتصارات وهمية، تُظهر الأرقام والوقائع صورة مختلفة تمامًا. الكيان الصهيوني، الذي استدعى 30 ألف جندي احتياطي لتعزيز قواته، لم يتمكن سوى من حشد 10 آلاف، في دلالة واضحة على تراجع الروح المعنوية. أكثر من ذلك، تؤكد تقارير ميدانية أن 70% من قوات النخبة الصهيونية قد أُبيدت في مواجهات مع المقاومة الفلسطينية في غزة، ومع حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، وحكومة صنعاء في اليمن. المقاومة، التي يُزعم أنها "انتهت"، أعادت تجديد نفسها بسرعة مذهلة. خلال أسبوع واحد، نفّذت المقاومة الفلسطينية عمليات كبرى في بيت حانون ورفح ومناطق أخرى، أربكت القوات الصهيونية المتوغلة وكبدتها خسائر فادحة.
في اليمن، تتجلى قصة أخرى تتحدى المنطق العسكري التقليدي. حكومة صنعاء، التي تُوصف في الإعلام الغربي بـ"شبه الجزيرة العربية" بازدراء، أذهلت العالم بقدراتها العسكرية. البنتاغون، الذي استنفد مخزونه الاستراتيجي من الأسلحة المعدة لحرب عالمية محتملة مع روسيا والصين، واجه هزيمة غير متوقعة على يد اليمن. حاملات الطائرات الأمريكية، رمز الهيمنة العسكرية، لم تُهزم فحسب، بل أُخرجت إحداها – حاملة "ترومان" – من الخدمة بعد استهدافها بصواريخ يمنية. هذه الصواريخ، التي وصلت إلى تل أبيب وحيفا في الأيام الأخيرة، أثبتت أن اليمن يمتلك ترسانة متقدمة قادرة على إغراق حاملات الطائرات.
في تصريح صادم، اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن الصواريخ اليمنية تفوق صواريخ الولايات المتحدة من حيث السرعة والتطور، مؤكدًا أنها صناعة محلية وليست إيرانية. هذا الاعتراف لم يأتِ من فراغ، بل جاء بعد أن كشف ترامب عن فضائح لوبي العولمة داخل البنتاغون، الذي فشل في مواجهة اليمن. نتيجة لذلك، اضطر ترامب إلى قبول شروط إيران بالكامل في المفاوضات غير المباشرة، التي ركّزت على بنود محددة في الملف النووي دون المساس بالسيادة الإيرانية، سواء في برنامج الصواريخ والمسيّرات أو العلاقة مع محور المقاومة. بمعنى آخر، ما رفضه ترامب في السابق عاد إليه اليوم، لكن من موقع ضعف، حيث حققت إيران مكاسب استراتيجية غير مسبوقة.
إيران والسعودية: تحولات موازين القوى
في خضم هذه التطورات، برزت إيران كقوة إقليمية لا تُقهر، تحدت العقوبات الغربية وأعادت تشكيل موازين القوى في المنطقة. محور المقاومة، الذي يضم إيران وحزب الله والحشد الشعبي وحكومة صنعاء والمقاومة الفلسطينية، لم يهزم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني عسكريًا فحسب، بل فرض إرادته السياسية على الساحة الدولية. هذا التحول دفع آل سعود، الذين يمتلكون "قرون استشعار" دقيقة لموازين القوى، إلى إعادة تقييم موقفهم. في خطوة مفاجئة، أرسلت المملكة وزير دفاعها – الأمير خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد والملك الفعلي – إلى طهران، في إشارة واضحة إلى رغبة الرياض في إعادة تموضعها في ظل هزيمة المشروع الأمريكي-الصهيوني.
لوبي العولمة: إمبراطورية الأكاذيب في مأزق
الرواية التي يروّجها لوبي العولمة اليوم، والتي تقول إن محور المقاومة قد انهار، ليست سوى محاولة يائسة لتضليل الرأي العام العربي والعالمي. لكن الحقائق على الأرض تتحدث بصوت أعلى. في غزة، تواصل المقاومة عملياتها البطولية، مكبدة الكيان الصهيوني خسائر غير مسبوقة. في اليمن، تُظهر حكومة صنعاء قدرات عسكرية تفوق التوقعات، وتُحرج أقوى الجيوش في العالم. في لبنان، يواصل حزب الله استنزاف القوات الصهيونية على الحدود، بينما يحافظ الحشد الشعبي في العراق على دوره كقوة ردع ضد الهيمنة الأمريكية.
هذه الحقائق ليست مجرد أرقام أو تقارير ميدانية، بل هي شهادة على فشل إمبراطورية الأكاذيب التي بناها لوبي العولمة. وسائل الإعلام الخليجية والغربية، التي كانت تُصدّر الأكاذيب عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، تجد نفسها اليوم عاجزة عن إخفاء الحقيقة. وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت منصة للشعوب، كشفت زيف هذه الروايات، وساهمت في تعرية الاستراتيجيات الإعلامية التي حاولت طمس صمود محور المقاومة.
لماذا يستمر التضليل؟
التضليل الإعلامي ليس ظاهرة عشوائية، بل هو استراتيجية ممنهجة تهدف إلى الحفاظ على الهيمنة الأمريكية-الصهيونية على المنطقة. لوبي العولمة، الذي يسيطر على شبكات إعلامية مثل قناة الجزيرة وغيرها من المنصات الممولة من محميات الخليج، يعتمد على خلق روايات كاذبة لتبرير التدخلات العسكرية، ودعم الأنظمة العميلة، وإضعاف أي قوة تقاوم الهيمنة. لكن هذه الاستراتيجية تواجه تحديًا غير مسبوق اليوم، حيث أصبح المواطن العربي أكثر وعيًا، وأقل عرضة للخداع.
في غزة، يرى العالم صمود شعبٍ يقاتل بأدوات بسيطة ضد آلة عسكرية مدعومة بمليارات الدولارات. في اليمن، تُظهر حكومة صنعاء أن الإرادة الشعبية والابتكار العسكري يمكن أن يهزما أقوى الجيوش. في إيران، تثبت الجمهورية الإسلامية أن السيادة الوطنية والاستقلال الاستراتيجي هما الرد الأقوى على العقوبات والتهديدات. هذه الحقائق، التي تتجاوز حدود الإعلام التقليدي، تُكتب اليوم على منصات التواصل الاجتماعي، وفي شوارع المقاومة، وفي انتصارات الميدان.
خاتمة: انتصار الحقيقة على الأكذوبة
ما حدث في بغداد عام 2003 لم يكن سوى فصل من فصول إمبراطورية الأكاذيب التي بناها لوبي العولمة. لكن اليوم، في عام 2025، ينهار هذا الإرث تحت وطأة الحقائق التي يكتبها محور المقاومة بدماء شهدائه وصمود شعوبه. غزة تقاوم، اليمن يتحدى، إيران تقود، وحزب الله والحشد الشعبي يُعيدان رسم خريطة القوة في المنطقة. حتى آل سعود، الذين لطالما كانوا جزءًا من المشروع الأمريكي، بدأوا يعيدون حساباتهم، مدركين أن الرياح الإقليمية لم تعد تهب في صالح واشنطن وتل أبيب.
المواطن العربي، الذي كان يومًا ضحية للأكاذيب الإعلامية، أصبح اليوم صوت الحقيقة. عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعلى أرض المعركة، تُكتب قصة انتصار محور المقاومة على إمبراطورية الأكاذيب. إنها قصة شعوبٍ رفضت الخضوع، وقررت أن تكون صانعة مصيرها، لا أداة في يد لوبي العولمة الإجرامي.
............
Translation into French
L’Axe de la Résistance : Triomphe sur l’Empire des Mensonges à l’Ère de la Mondialisation Criminelle
Dans un moment historique chargé d’émotion, lorsque les forces d’occupation américaines ont envahi Bagdad en 2003, un correspondant de la chaîne Al Jazeera – alors bras médiatique du lobby mondialiste – a proclamé que les troupes américaines avaient pris le contrôle de la capitale irakienne. Cette affirmation était fausse. Ce n’était pas une simple erreur journalistique, mais un épisode d’une symphonie de mensonges orchestrée par les empires médiatiques occidentaux et du Golfe pour justifier l’invasion de l’Irak. Pendant des années, cette machine médiatique a propagé l’idée que le régime irakien possédait des armes de destruction massive, un mensonge finalement démasqué, mais qui a coûté à l’Irak des ravages et des millions de victimes. Ceux qui ont osé révéler ces mensonges, comme l’inspecteur britannique David Kelly, ont été menacés, marginalisés ou ont trouvé la mort dans des circonstances mystérieuses.
Ce qui se passe aujourd’hui ressemble étrangement à hier. Les méthodes sont les mêmes, mais les outils sont plus sophistiqués et insidieux. Le lobby mondialiste criminel, qui contrôle un réseau médiatique s’étendant des protectorats du Golfe soutenus par les États-Unis aux médias occidentaux, propage une nouvelle narrative : « l’Axe de la Résistance est fini ». Mais le citoyen arabe d’aujourd’hui n’est plus le récepteur naïf qui croit tout ce que diffusent les écrans de télévision. À l’ère des réseaux sociaux, qu’aucun pouvoir ne peut totalement contrôler, les vérités éclatent rapidement, et les mensonges s’effondrent sous le poids de la réalité.
L’Axe de la Résistance : Une Résilience qui Défie la Défaite
À Gaza, où les médias sionistes et occidentaux vantent des victoires illusoires, les chiffres et les faits dressent un tableau radicalement différent. L’entité sioniste, qui a mobilisé 30 000 réservistes pour renforcer ses troupes, n’a réussi à en rassembler que 10 000, signe évident d’un moral en chute libre. Plus encore, des rapports de terrain confirment que 70 % des forces d’élite sionistes ont été anéanties lors d’affrontements avec la Résistance palestinienne à Gaza, le Hezbollah au Liban, les Hachd al-Chaabi en Irak, et le gouvernement de Sanaa au Yémen. La Résistance, prétendument « terminée », s’est régénérée avec une rapidité stupéfiante. En une seule semaine, la Résistance palestinienne a mené des opérations majeures à Beit Hanoun, Rafah et ailleurs, désorganisant les forces sionistes infiltrées et leur infligeant des pertes considérables.
Au Yémen, une autre histoire défie toute logique militaire conventionnelle. Le gouvernement de Sanaa, méprisé par les médias occidentaux comme une entité marginale de la péninsule arabique, a stupéfié le monde par ses capacités militaires. Le Pentagone, qui a épuisé ses réserves stratégiques d’armes prévues pour une guerre mondiale potentielle contre la Russie et la Chine, a subi une défaite inattendue face au Yémen. Les porte-avions américains, symboles de la domination militaire, n’ont pas seulement été vaincus l’un d’eux, l’USS Truman, a été mis hors service après avoir été ciblé par des missiles yéménites. Ces missiles, qui ont atteint Tel-Aviv et Haïfa ces derniers jours, ont prouvé que le Yémen dispose d’un arsenal avancé capable de couler des porte-avions.
Dans une déclaration fracassante, l’ancien président américain Donald Trump a admis que les missiles yéménites surpassent ceux des États-Unis en vitesse et en sophistication, soulignant qu’ils sont de fabrication locale et non iranienne. Cette reconnaissance n’est pas anodine : elle intervient après que Trump a dénoncé les scandales du lobby mondialiste au sein du Pentagone, incapable de contrer le Yémen. En conséquence, Trump a dû accepter toutes les conditions de l’Iran dans des négociations in-dir-ectes, qui se sont concentrées sur des points précis du dossier nucléaire sans toucher à la souveraineté iranienne, qu’il s’agisse du programme de missiles, de drones ou des relations avec l’Axe de la Résistance. En d’autres termes, ce que Trump avait rejeté par le passé lui est revenu aujourd’hui, mais dans une position de faiblesse, l’Iran obtenant des gains stratégiques sans précédent.
L’Iran et l’Arabie Saoudite : Rééquilibrage des Forces
Au cœur de ces bouleversements, l’Iran s’est imposée comme une puissance régionale invincible, défiant les sanctions occidentales et redessinant l’équilibre des forces dans la région. L’Axe de la Résistance, regroupant l’Iran, le Hezbollah, les Hachd al-Chaabi, le gouvernement de Sanaa et la Résistance palestinienne, n’a pas seulement vaincu militairement les États-Unis et l’entité sioniste, mais a imposé sa volonté politique sur la scène internationale. Ce tournant a poussé la maison des Saoud, dotée d’une sensibilité aiguë aux rapports de force, à réévaluer sa position. Dans un geste inattendu, Riyad a envoyé son ministre de la Défense – le prince Khaled ben Salmane, frère du prince héritier et véritable roi – à Téhéran, signal clair de la volonté saoudienne de se repositionner face à l’échec du projet américano-sioniste.
Le Lobby Mondialiste : Un Empire de Mensonges en Crise
La narrative propagée aujourd’hui par le lobby mondialiste, selon laquelle l’Axe de la Résistance s’est effondré, n’est qu’une tentative désespérée de tromper l’opinion publique arabe et mondiale. Mais les faits sur le terrain parlent plus fort. À Gaza, la Résistance poursuit ses opérations héroïques, infligeant à l’entité sioniste des pertes sans précédent. Au Yémen, le gouvernement de Sanaa démontre des capacités militaires qui dépassent toutes les attentes, humiliant les armées les plus puissantes du monde. Au Liban, le Hezbollah continue d’épuiser les forces sionistes à la frontière, tandis que les Hachd al-Chaabi en Irak maintiennent leur rôle de force de dissuasion contre l’hégémonie américaine.
Ces vérités ne sont pas de simples chiffres ou rapports de terrain elles témoignent de l’échec de l’empire des mensonges construit par le lobby mondialiste. Les médias du Golfe et occidentaux, qui propageaient jadis les mensonges sur les armes de destruction massive en Irak, se trouvent aujourd’hui impuissants à dissimuler la vérité. Les réseaux sociaux, devenus une tribune pour les peuples, ont démasqué la fausseté de ces récits et exposé les stratégies médiatiques visant à étouffer la résilience de l’Axe de la Résistance.
Pourquoi Persister dans la Désinformation ?
La désinformation médiatique n’est pas un phénomène aléatoire, mais une stratégie systématique visant à préserver l’hégémonie américano-sioniste dans la région. Le lobby mondialiste, qui contrôle des réseaux médiatiques comme Al Jazeera et d’autres plateformes financées par les protectorats du Golfe, s’appuie sur la création de récits mensongers pour justifier les interventions militaires, soutenir les régimes clients et affaiblir toute force résistante à l’hégémonie. Mais cette stratégie fait face à un défi sans précédent aujourd’hui, alors que le citoyen arabe, plus conscient, est moins vulnérable à la manipulation.
À Gaza, le monde assiste à la résilience d’un peuple qui lutte avec des moyens rudimentaires contre une machine militaire soutenue par des milliards de dollars. Au Yémen, le gouvernement de Sanaa prouve que la volonté populaire et l’innovation militaire peuvent vaincre les armées les plus puissantes. En Iran, la République islamique démontre que la souveraineté nationale et l’indépendance stratégique sont la réponse la plus efficace aux sanctions et aux menaces. Ces vérités, qui transcendent les médias traditionnels, s’écrivent aujourd’hui sur les réseaux sociaux, dans les rues de la résistance et dans les victoires sur le terrain.
Conclusion : La Victoire de la Vérité sur le Mensonge
Ce qui s’est passé à Bagdad en 2003 n’était qu’un chapitre de l’empire des mensonges bâti par le lobby mondialiste. Mais aujourd’hui, en 2025, cet héritage s’effondre sous le poids des vérités écrites par l’Axe de la Résistance avec le sang de ses martyrs et la résilience de ses peuples. Gaza résiste, le Yémen défie, l’Iran mène, et le Hezbollah et les Hachd al-Chaabi redessinent la carte du pouvoir dans la région. Même les Saoud, longtemps alliés du projet américain, réévaluent leurs positions, conscients que les vents régionaux ne soufflent plus en faveur de Washington et Tel-Aviv.
Le citoyen arabe, autrefois victime des mensonges médiatiques, est devenu aujourd’hui la voix de la vérité. À travers les réseaux sociaux et sur le champ de bataille, s’écrit l’histoire de la victoire de l’Axe de la Résistance sur l’empire des mensonges. C’est l’histoire de peuples qui ont refusé de se soumettre et ont choisi de forger leur destin, loin des griffes du lobby mondialiste criminel.
Translation into Dutch
De As van Verzet: Triomf over het Imperium van Leugens in het Tijdperk van Criminele Globalisering
In een geladen historisch moment, toen de Amerikaanse bezettingstroepen in 2003 Bagdad binnenvielen, stond een correspondent van Al Jazeera – destijds een mediatak van de globalistische lobby – klaar om te verkondigen dat de Amerikaanse troepen de Iraakse hoofdstad hadden ingenomen. Dit was niet waar. Dat moment was geen simpele journalistieke misstap, maar een onderdeel van een symfonie van leugens, georkestreerd door westerse en Golf-media-imperia om de invasie van Irak te rechtvaardigen. Jarenlang propageerde deze mediamachine het idee dat het Iraakse regime over massavernietigingswapens beschikte, een leugen die later werd ontmaskerd, maar Irak verwoesting en miljoenen slachtoffers kostte. Wie deze leugens durfde te ontmaskeren, zoals de Britse inspecteur David Kelly, werd bedreigd, gemarginaliseerd of stierf onder mysterieuze omstandigheden.
Vandaag lijkt griezelig veel op gisteren. De methoden zijn dezelfde, maar de middelen zijn geraffineerder en slinkser. De criminele globalistische lobby, die een medianetwerk beheerst dat zich uitstrekt van door de VS gesteunde Golfprotectoraten tot westerse media, verspreidt een nieuwe narratief: “De As van Verzet is ten einde.” Maar de Arabische burger van vandaag is niet langer de naïeve ontvanger die alles gelooft wat op tv wordt uitgezonden. In het tijdperk van sociale media, die niemand volledig kan controleren, komen waarheden snel aan het licht, en storten leugens in onder het gewicht van de realiteit.
De As van Verzet: Veerkracht die Nederlaag Tart
In Gaza, waar zionistische en westerse media illusoire overwinningen verkondigen, schilderen cijfers en feiten een radicaal ander beeld. De zionistische entiteit, die 30.000 reservisten opriep om haar troepen te versterken, slaagde er slechts in 10.000 te mobiliseren, een duidelijk teken van tanend moreel. Bovendien bevestigen veldrapporten dat 70% van de zionistische elitetroepen is uitgeschakeld in confrontaties met de Palestijnse Verzetsbeweging in Gaza, Hezbollah in Libanon, Hachd al-Chaabi in Irak, en de regering van Sanaa in Jemen. Het Verzet, dat zogenaamd “voorbij” is, heeft zich met verbazingwekkende snelheid hervormd. In één week tijd voerde het Palestijnse Verzet grote operaties uit in Beit Hanoun, Rafah en elders, die de geïnfiltreerde zionistische troepen ontwrichtten en zware verliezen toebrachten.
In Jemen speelt zich een ander verhaal af dat conventionele militaire logica tart. De regering van Sanaa, door westerse media smalend als een marginale speler in het Arabisch Schiereiland weggezet, heeft de wereld verbijsterd met haar militaire capaciteiten. Het Pentagon, dat zijn strategische wapenvoorraden – bedoeld voor een mogelijke wereldoorlog tegen Rusland en China – heeft uitgeput, leed een onverwachte nederlaag tegen Jemen. Amerikaanse vliegdekschepen, symbolen van militaire dominantie, werden niet alleen verslagen een ervan, de USS Truman, werd buiten dienst gesteld na te zijn getroffen door Jemenitische raketten. Deze raketten, die de afgelopen dagen Tel Aviv en Haifa bereikten, bewezen dat Jemen over een geavanceerd arsenaal beschikt dat vliegdekschepen kan doen zinken.
In een schokkende verklaring gaf voormalig Amerikaans president Donald Trump toe dat Jemenitische raketten de Amerikaanse in snelheid en verfijning overtreffen, en benadrukte dat ze lokaal zijn geproduceerd en niet Iraans. Deze erkenning kwam niet uit het niets: ze volgde op Trumps ontmaskering van schandalen binnen de globalistische lobby in het Pentagon, dat Jemen niet kon counteren. Als gevolg hiervan moest Trump alle voorwaarden van Iran accepteren in in-dir-ecte onderhandelingen, die zich richtten op specifieke punten in het nucleaire dossier zonder Iran’s soevereiniteit aan te tasten, of het nu gaat om raket- en droneprogramma’s of de banden met de As van Verzet. Met andere woorden, wat Trump eerder verwierp, keerde naar hem terug, maar vanuit een positie van zwakte, waarbij Iran ongekende strategische winsten behaalde.
Iran en Saoedi-Arabië: Een Nieuwe Machtsbalans
Te midden van deze omwentelingen heeft Iran zich opgeworpen als een onoverwinnelijke regionale macht, die westerse sancties trotseert en de machtsbalans in de regio hertekent. De As van Verzet, bestaande uit Iran, Hezbollah, Hachd al-Chaabi, de regering van Sanaa en het Palestijnse Verzet, heeft niet alleen militair de VS en de zionistische entiteit verslagen, maar ook haar politieke wil opgelegd op het internationale toneel. Deze verschuiving dwong het Huis van Saoed, met een fijngevoelige antenne voor machtsverhoudingen, haar positie te heroverwegen. In een verrassende stap stuurde Riyad zijn minister van Defensie – prins Khaled bin Salman, broer van de kroonprins en de feitelijke koning – naar Teheran, een duidelijke indicatie van Saoedi-Arabië’s wens om zich te herpositioneren te midden van de ineenstorting van het Amerikaans-zionistische project.
De Globalistische Lobby: Een Imperium van Leugens in Nood
Het narratief dat de globalistische lobby vandaag verspreidt, namelijk dat de As van Verzet is ingestort, is slechts een wanhopige poging om de Arabische en mondiale publieke opinie te misleiden. Maar de feiten ter plaatse spreken luider. In Gaza zet het Verzet zijn heroïsche operaties voort, waarbij het de zionistische entiteit ongekende verliezen toebrengt. In Jemen toont de regering van Sanaa militaire capaciteiten die alle verwachtingen overtreffen, en vernedert ze de machtigste legers ter wereld. In Libanon blijft Hezbollah de zionistische troepen aan de grens uitputten, terwijl Hachd al-Chaabi in Irak haar rol als afschrikkingsmacht tegen Amerikaanse hegemonie handhaaft.
Deze waarheden zijn geen loutere cijfers of veldrapporten ze getuigen van het falen van het leugenimperium dat door de globalistische lobby is opgebouwd. Golf- en westerse media, die ooit leugens over massavernietigingswapens in Irak verspreidden, staan nu machteloos om de waarheid te verhullen. Sociale media, uitgegroeid tot een platform voor volkeren, hebben de valsheid van deze verhalen ontmaskerd en de mediaststrategieën blootgelegd die probeerden de veerkracht van de As van Verzet te smoren.
Waarom Volhardt Men in Desinformatie?
Mediadesinformatie is geen willekeurig fenomeen, maar een systematische strategie om de Amerikaans-zionistische hegemonie in de regio te behouden. De globalistische lobby, die medianetwerken zoals Al Jazeera en andere door Golfprotectoraten gefinancierde platforms beheerst, steunt op het creëren van valse verhalen om militaire interventies te rechtvaardigen, cliëntregimes te steunen en elke kracht die hegemonie weerstaat te verzwakken. Maar deze strategie staat vandaag voor een ongekende uitdaging, nu de Arabische burger, bewuster, minder vatbaar is voor manipulatie.
In Gaza ziet de wereld de veerkracht van een volk dat met rudimentaire middelen vecht tegen een militaire machine gesteund door miljarden dollars. In Jemen bewijst de regering van Sanaa dat volkswil en militaire innovatie de machtigste legers kunnen verslaan. In Iran toont de Islamitische Republiek aan dat nationale soevereiniteit en strategische onafhankelijkheid het krachtigste antwoord zijn op sancties en bedreigingen. Deze waarheden, die traditionele media overstijgen, worden vandaag geschreven op sociale media, in de straten van verzet, en in overwinningen op het slagveld.
Conclusie: De Zege van de Waarheid over de Leugen
Wat in 2003 in Bagdad gebeurde, was slechts een hoofdstuk in het leugenimperium dat door de globalistische lobby werd gebouwd. Maar vandaag, in 2025, stort dit erfgoed in onder het gewicht van waarheden, geschreven door de As van Verzet met het bloed van haar martelaren en de veerkracht van haar volkeren. Gaza verzet zich, Jemen tart, Iran leidt, en Hezbollah en Hachd al-Chaabi tekenen de machtskaart van de regio opnieuw. Zelfs de Saoedi’s, lange tijd bondgenoten van het Amerikaanse project, heroverwegen hun positie, wetende dat de regionale winden niet langer in het voordeel van Washington en Tel Aviv waaien.
De Arabische burger, ooit slachtoffer van medialievens, is nu de stem van de waarheid. Via sociale media en op het slagveld wordt het verhaal geschreven van de triomf van de As van Verzet over het leugenimperium. Het is het verhaal van volkeren die weigerden te buigen en ervoor kozen hun lot te smeden, ver verwijderd van de klauwen van de criminele globalistische lobby.
.............
The Axis of Resistance: Triumph Over the Empire of Lies in the Age of Criminal Globalization
In a moment etched with historical weight, as American occupation forces stormed Baghdad in 2003, a correspondent for Al Jazeera—then a mouthpiece of the globalist lobby—stood before the world to declare that U.S. troops had seized the Iraqi capital. The claim was false. This was no mere journalistic misstep but a note in a grand symphony of deception orchestrated by Western and Gulf media empires to justify the invasion of Iraq. For years, this media machine peddled the fiction that Saddam Hussein’s regime possessed weapons of mass destruction—a lie later exposed, but only after Iraq was reduced to rubble and millions perished. Those who dared to unmask this deceit, like British weapons inspector David Kelly, faced threats, ostracism,´-or-death under shrouded circumstances.
Today mirrors yesterday with eerie precision. The tactics remain unchanged, though cloaked in more sophisticated and insidious guises. The criminal globalist lobby, wielding a sprawling media network from U.S.-backed Gulf protectorates to Western outlets, now spins a new tale: “The Axis of Resistance is finished.” But the Arab citizen of 2025 is no longer the passive consumer of televised narratives. In the age of social media, where no power holds absolute sway, truths surface swiftly, and lies crumble beneath the weight of reality.
The Axis of Resistance: Resilience Defying Defeat
In Gaza, where Zionist and Western media trumpet phantom victories, the numbers and facts paint a starkly different picture. The Zionist entity, summoning 30,000 reservists to bolster its ranks, managed to muster only 10,000—a glaring sign of faltering morale. More damning still, field reports confirm that 70% of its elite forces have been obliterated in clashes with the Palestinian Resistance in Gaza, Hezbollah in Lebanon, the Popular Mobilization Forces in Iraq, and the Sanaa government in Yemen. The Resistance, falsely declared “defeated,” has regenerated with astonishing speed. In a single week, Palestinian fighters launched major operations in Beit Hanoun, Rafah, and beyond, disrupting infiltrating Zionist forces and inflicting devastating losses.
In Yemen, a story unfolds that defies conventional military logic. The Sanaa government, dismissed by Western media as a marginal player on the Arabian Peninsula, has stunned the world with its martial prowess. The Pentagon, having depleted its strategic arsenals—stockpiled for a potential global conflict with Russia and China—suffered an unforeseen defeat at Yemen’s hands. American aircraft carriers, emblems of unrivaled military might, were not merely bested one, the USS Truman, was forced out of service after being targeted by Yemeni missiles. These missiles, reaching Tel Aviv and Haifa in recent days, have proven Yemen’s possession of an advanced arsenal capable of sinking carriers.
In a staggering admission, former U.S. President Donald Trump conceded that Yemen’s missiles outstrip America’s in speed and sophistication, emphasizing their domestic production, not Iranian origin. This revelation was no accident—it followed Trump’s exposure of the globalist lobby’s failures within the Pentagon, which faltered against Yemen. Consequently, Trump was compelled to accept Iran’s terms in full during in-dir-ect negotiations, focusing solely on specific nuclear dossier points without infringing on Iran’s sovereignty, whether regarding its missile and drone programs´-or-its ties to the Axis of Resistance. In essence, what Trump once rejected has returned to him, but from a position of weakness, with Iran securing unprecedented strategic gains.
Iran and Saudi Arabia: A Shifting Balance of Power
Amid these seismic shifts, Iran has emerged as an unassailable regional power, defying Western sanctions and reshaping the Middle East’s power dynamics. The Axis of Resistance—encompassing Iran, Hezbollah, the Popular Mobilization Forces, Sanaa’s government, and the Palestinian Resistance—has not only defeated the United States and the Zionist entity militarily but has imposed its political will on the global stage. This transformation forced the House of Saud, with its acute sensitivity to power shifts, to reassess its stance. In a surprising move, Riyadh dispatched its Defense Minister—Prince Khaled bin Salman, brother of the crown prince and de facto king—to Tehran, a clear signal of Saudi Arabia’s desire to realign itself as the American-Zionist project crumbles.
The Globalist Lobby: An Empire of Lies in Crisis
The narrative peddled today by the globalist lobby—that the Axis of Resistance has collapsed—is a desperate bid to mislead Arab and global public opinion. Yet the realities on the ground speak louder. In Gaza, the Resistance presses on with heroic operations, dealing the Zionist entity losses of historic proportions. In Yemen, Sanaa’s government showcases military capabilities that exceed all expectations, humbling the world’s mightiest armies. In Lebanon, Hezbollah continues to drain Zionist forces at the border, while Iraq’s Popular Mobilization Forces uphold their role as a bulwark against American hegemony.
These truths are not mere statistics´-or-battlefield reports they are testaments to the collapse of the empire of lies erected by the globalist lobby. Gulf and Western media, which once spread falsehoods about Iraq’s weapons of mass destruction, now stand powerless to conceal the truth. Social media, transformed into a platform for the people, has unmasked the deceit of these narratives and exposed the media strategies designed to smother the resilience of the Axis of Resistance.
Why Persist in Deception?
Media disinformation is no random phenomenon but a deliberate strategy to preserve American-Zionist hegemony in the region. The globalist lobby, controlling networks like Al Jazeera and other platforms bankrolled by Gulf protectorates, relies on crafting false narratives to justify military interventions, prop up client regimes, and weaken any force resisting domination. But this strategy faces an unprecedented challenge today, as the Arab citizen, now more discerning, is less susceptible to manipulation.
In Gaza, the world witnesses the tenacity of a people fighting with rudimentary tools against a military juggernaut backed by billions. In Yemen, Sanaa’s government proves that popular will and military ingenuity can vanquish the mightiest armies. In Iran, the Islamic Republic demonstrates that national sovereignty and strategic independence are the ultimate rejoinder to sanctions and threats. These truths, transcending traditional media, are inscribed today on social media, in the streets of resistance, and in battlefield victories.
Conclusion: The Triumph of Truth Over Deception
What transpired in Baghdad in 2003 was but a chapter in the empire of lies constructed by the globalist lobby. Today, in 2025, that legacy is crumbling under the weight of truths penned by the Axis of Resistance with the blood of its martyrs and the resilience of its peoples. Gaza endures, Yemen defies, Iran leads, and Hezbollah and the Popular Mobilization Forces redraw the region’s power map. Even the Saudis, long aligned with the American project, are recalibrating, sensing that the regional winds no longer favor Washington and Tel Aviv.
The Arab citizen, once a victim of media fabrications, has become the voice of truth. Through social media and on the battleground, the story of the Axis of Resistance’s triumph over the empire of lies is being written. It is the saga of peoples who refused submission and chose to forge their destiny, far from the clutches of the criminal globalist lobby
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
