احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 8332 - 2025 / 5 / 4 - 01:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مقدمة: إضراب يهز بلجيكا دفاعاً عن الحقوق
في الأيام الأخيرة من أبريل 2025، تحولت شوارع بلجيكا إلى مسرح لاحتجاج شعبي غير مسبوق، حيث أغلقت المطارات، توقفت الموانئ، وتعطلت الخدمات العامة في إضراب عام شل البلاد. كان هذا الحراك، الذي قادته النقابات العمالية وانضم إليه الطلاب والمتقاعدون والعاطلون عن العمل، موجهاً ضد حكومة بارت دي ويفر، زعيم حزب التحالف الفلمنكي الجديد (N-VA)، التي تتهمها الجماهير بمحاولة "سرقة" حقوق المواطنين عبر ما يُعرف ببرنامج أريزونا. هذا البرنامج، الذي يُنظر إليه كمجموعة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية القاسية، أثار غضباً عارماً بسبب تأثيره على التقاعد، إعانات البطالة، دعم الطلاب، وأوضاع العمال.
في خضم هذا الغليان، خرج وزير الدفاع فريدريك فانسينا بتصريحات استفزازية، داعياً إلى إعلان "حالة الأزمة" لتسريع شراء الأسلحة وتأمين الموانئ والشبكات الرقمية، في محاولة واضحة لتحويل الأنظار عن الأزمة الداخلية. لكن ما الذي يمثله برنامج أريزونا؟ وكيف أشعل فتيل هذا الحراك الشعبي؟ ولماذا تبدو تصريحات فانسينا جزءاً من استراتيجية حكومية لقمع المعارضة؟ هذه المادة، تستعرض سياق الإضراب، دلالات التصريحات الحكومية، ودور حركة الإصلاح (MR) بقيادة جورج لويس بوشيز في دعم هذه الحكومة، مع تحليل عميق للتوترات الاجتماعية والسياسية في بلجيكا اليوم.
برنامج أريزونا – إصلاحات أم سرقة منظمة؟
برنامج أريزونا، الذي أُطلق عليه هذا الاسم كرمز للائتلاف الحكومي الذي يضم حزب N-VA بقيادة دي ويفر وحركة الإصلاح بقيادة بوشيز، هو عبارة عن حزمة إصلاحات اقتصادية واجتماعية تهدف، بحسب الحكومة، إلى "تعزيز التنافسية" و"تقليص العجز المالي". لكن بالنسبة للمواطنين، يُنظر إلى هذا البرنامج كمحاولة لتفكيك النظام الاجتماعي البلجيكي، الذي طالما اعتُبر نموذجاً للرعاية الاجتماعية في أوروبا.
التقاعد: يتضمن برنامج أريزونا إصلاحات ترفع سن التقاعد وتقلص قيمة المعاشات، مما يهدد أمن المتقاعدين. النقابات اتهمت الحكومة بالسعي إلى خفض الجرايات إلى مستويات لا تكفي لتغطية تكاليف المعيشة، خاصة مع التضخم المتصاعد. هذه الإجراءات أثارت غضب المتقاعدين، الذين يرون فيها انتهاكاً لحقوقهم المكتسبة بعد عقود من العمل.
إعانات البطالة: إصلاحات البطالة، التي بدأت تتضح ملامحها، تفرض قيوداً صارمة على مدة وشروط الحصول على الإعانات، مما يدفع العاطلين عن العمل إلى سوق عمل غير مستقر. في فلاندرز، أُعلنت خطط لمراقبة أكثر من 215 ألف عاطل عن العمل، مع فرض عقوبات على من لا يمتثلون لشروط البحث عن عمل، وهو ما اعتبرته النقابات "معاقبة الضحايا بدلاً من خلق فرص عمل".
الطلاب: طلاب الجامعات، الذين يعانون بالفعل من ارتفاع تكاليف التعليم والسكن، واجهوا اقتراحات لتقليص الدعم المالي للمنح الدراسية والقروض الطلابية. هذه الإجراءات، التي تتماشى مع رؤية أريزونا لتقليص الإنفاق العام، دفعت الطلاب إلى الانضمام إلى الإضراب، معتبرين أن الحكومة تهدد مستقبلهم.
العمال: العمال، سواء في القطاع العام أو الخاص، يواجهون ضغوطاً متزايدة بسبب تجميد الأجور وتقليص الحقوق النقابية. النقابات، مثل FGTB، أعلنت أن إصلاحات أريزونا تهدف إلى إضعاف قوة العمال لصالح الشركات الكبرى، مما أدى إلى تصعيد الإضرابات مع خطط لتحركات إضافية في يونيو وسبتمبر 2025.
هذه الإصلاحات، التي تُروج لها الحكومة كضرورة اقتصادية، يراها الشعب كـ"سرقة منظمة" لحقوقه. الإضراب العام، الذي شل ميناء أنتويرب ومطاري بروكسل وشارلروا، كان تعبيراً عن رفض شعبي لهذا المسار، وإعلاناً بأن الشعب لن يقبل بتفكيك منظومته الاجتماعية.
تصريحات فانسينا – خطاب الخوف لصرف الانتباه
وسط هذا الغضب الشعبي، جاءت تصريحات وزير الدفاع فريدريك فانسينا كمحاولة لتحويل الأزمة الداخلية إلى تهديد خارجي. في مقابلته مع صحيفة "هيت لاتستي نيوز"، دعا فانسينا إلى إعلان "حالة الأزمة"، واصفاً الوضع الأمني بأنه "هجين"، بين الحرب والسلام. تحدث عن "تهديدات متزايدة"، مستحضراً شبح روسيا عبر إشاراته إلى "دبابات بوتين"، لكنه طمأن الشعب بأنه "لا توجد دبابات روسية في بروكسل". هذا الخطاب المزدوج يكشف عن استراتيجية متعمدة لخلق حالة من الارتباك، تهدف إلى إلهاء الشعب عن مطالبه العادلة.
دعوة فانسينا إلى تسريع شراء الأسلحة وتأمين الموانئ والشبكات الرقمية ليست مجرد استجابة لتهديدات أمنية، بل محاولة لتبرير إجراءات استثنائية قد تستخدم ضد الاحتجاجات الداخلية. فالحديث عن "تهديدات هجينة" دون تحديد مصدرها يمنح الحكومة مرونة لاستهداف أي معارضة، سواء كانت نقابات أو طلاب أو متظاهرين. هذا الخطاب يذكرنا باستراتيجيات تاريخية استخدمتها أنظمة تحت الضغط، حيث يُستخدم الخوف من "العدو الخارجي" لتكميم الأصوات الداخلية.
اللافت أن هذه التصريحات جاءت في توقيت حساس، حيث كانت النقابات تستعد لمظاهرة حاشدة في بروكسل، شارك فيها حوالي 50 ألف شخص، انطلقت من محطة Gare du Nord إلى Gare du Midi. هذه المظاهرة، التي عبرت عن وحدة نادرة بين الفلمنكيين والوالونيين، كانت بمثابة إعلان بأن الشعب لن يقبل بخطابات الخوف التي تحاول الحكومة فرضها.
دور حركة الإصلاح وبوشيز – دعم النخب على حساب الشعب
حركة الإصلاح (MR)، بقيادة جورج لويس بوشيز، لعبت دوراً محورياً في دعم حكومة دي ويفر وبرنامج أريزونا. الحزب الليبرالي، المعروف بمواقفه الاقتصادية اليمينية، دافع بقوة عن الإصلاحات التي تستهدف تقليص الإنفاق الاجتماعي، معتبراً أنها ضرورية لتعزيز الاقتصاد. لكن هذه السياسات، التي تتماشى مع رؤية النخب المالية، أثارت غضب الطبقات الشعبية، التي ترى فيها تهديداً لأمنها الاجتماعي.
بوشيز، السياسي الشاب الذي بنى صورته كزعيم ديناميكي، أثار جدلاً واسعاً بخطابه الشعبوي. تصريحاته، مثل اتهاماته للمهاجرين بالاستفادة غير المشروعة من الضمان الاجتماعي، لم تكن مجرد زلات لسان، بل كانت جزءاً من استراتيجية لتعبئة قاعدته الانتخابية عبر استهداف الفئات الضعيفة. هذا الخطاب، الذي يروج للانقسامات الاجتماعية، يتماشى مع سياسات أريزونا التي تفرض قيوداً صارمة على اللاجئين والمهاجرين، مثل فرض اختبارات اللغة والاندماج كشرط للإقامة.
في سياق الإضراب، دعم بوشيز خطاب الحكومة الأمني، معتبراً أن الاحتجاجات تهدد "الاستقرار الاقتصادي". هذا الموقف يكشف عن تحالف بين حركة الإصلاح وحزب N-VA للحفاظ على النظام الاقتصادي الراهن، حتى لو كان ذلك على حساب التماسك الاجتماعي. لكن هذا التحالف يواجه تحدياً غير مسبوق من الشعب، الذي أظهر وحدة نادرة في مواجهة هذه السياسات.
الإضراب – لحظة تاريخية للوحدة الشعبية
الإضراب العام في أبريل 2025 كان أكثر من مجرد احتجاج؛ كان لحظة تاريخية كشفت عن عمق الأزمة بين الشعب وحكومته. النقابات، مثل FGTB، لعبت دوراً مركزياً في تنظيم الحراك، لكن نجاحه جاء من مشاركة واسعة من فئات متنوعة: عمال القطاع العام والخاص، طلاب الجامعات، متقاعدون، وعاطلون عن العمل. هذه الوحدة، التي تجاوزت الانقسامات اللغوية بين الفلمنكيين والوالونيين، كانت رسالة قوية بأن الشعب البلجيكي لن يقبل بتفكيك حقوقه.
إغلاق مطار بروكسل، أحد أكبر المطارات في أوروبا، وتوقف ميناء أنتويرب، مركز التجارة البحرية، تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة، لكنه أظهر أيضاً قوة الشعب عندما يتحد. المظاهرة الحاشدة في بروكسل، التي شارك فيها 50 ألف شخص، كانت بمثابة إعلان بأن برنامج أريزونا لن يمر دون مقاومة. النقابات أكدت أن هذا الإضراب هو بداية سلسلة من التحركات، مع مواعيد إضافية في يونيو وسبتمبر، مما يشير إلى تصميم على إسقاط هذه الإصلاحات.
هذه الوحدة الشعبية هي ما يجعل الإضراب خطيراً في عيون الحكومة. فبلجيكا، التي عانت تاريخياً من انقسامات لغوية وثقافية، شهدت لحظة نادرة من التضامن الوطني. هذا التضامن يمثل تهديداً وجودياً لحكومة دي ويفر، التي تعتمد على استغلال الانقسامات لتمرير سياساتها.
دروس من التاريخ – قوة الشعوب في مواجهة النخب
التاريخ يعلمنا أن الأنظمة، عندما تواجه ضغوطاً شعبية، تلجأ غالباً إلى استراتيجيات القمع أو التشتيت. في فرنسا عام 1968، استخدمت حكومة ديغول تهديدات الحرب الباردة لتبرير قمع الاحتجاجات الطلابية والعمالية. في بريطانيا خلال الثمانينيات، استخدمت مارغريت ثاتشر خطاب "الأمن القومي" لمواجهة إضرابات عمال المناجم. في بلجيكا اليوم، يبدو أن حكومة دي ويفر، بدعم من بوشيز، تتبع النهج ذاته، مستخدمة تصريحات فانسينا لخلق حالة من الخوف تبرر إجراءات استثنائية.
لكن التاريخ يظهر أيضاً أن الشعوب، عندما تتحد، قادرة على تغيير مسار الأحداث. إضرابات عام 1960 في بلجيكا، التي قادتها النقابات ضد إصلاحات تقشفية، أجبرت الحكومة على التراجع عن بعض سياساتها. الإضراب الحالي يحمل نفس الروح، حيث يظهر الشعب البلجيكي وعياً سياسياً عميقاً برفضه لبرنامج أريزونا. هذا الوعي يتجلى في مشاركة الطلاب، الذين يدافعون عن مستقبلهم، والمتقاعدين، الذين يرفضون تقليص جراياتهم، والعمال، الذين يقاتلون من أجل حقوقهم.
برنامج أريزونا، بكل ما يحمله من تهديدات للنظام الاجتماعي، قد يكون الشرارة التي توحد بلجيكا في مواجهة النخب. لكن نجاح هذا الحراك يعتمد على استمرار الضغط الشعبي، وعلى قدرة النقابات على تحويل الغضب إلى قوة سياسية منظمة.
الخاتمة – الشعب يقرر مصيره
تصريحات فريدريك فانسينا، بدعم من حكومة بارت دي ويفر وحركة الإصلاح بقيادة جورج لويس بوشيز، ليست سوى محاولة يائسة لإلهاء الشعب عن الأزمة الحقيقية: برنامج أريزونا، الذي يهدد بتفكيك النظام الاجتماعي البلجيكي. لكن الإضراب العام، الذي شل البلاد في أبريل 2025، أظهر أن الشعب لن يقبل بهذه "السرقة" لحقوقه. من المتقاعدين إلى الطلاب، ومن العمال إلى العاطلين عن العمل، كانت الرسالة واضحة: الحقوق المكتسبة ليست للبيع.
الوحدة الشعبية، التي تجاوزت الانقسامات اللغوية والثقافية، هي السلاح الأقوى في يد الشعب البلجيكي. هذه الوحدة، التي تجلت في شوارع بروكسل وموانئ أنتويرب، قد تكون بداية مرحلة جديدة في تاريخ البلاد. فالشعب، الذي أغلق المطارات وشل الاقتصاد، أثبت أن التهديد الحقيقي ليس في "تهديدات هجينة" أو "دبابات بوتين"، بل في حكومة تخون مصالح مواطنيها.
السؤال الآن ليس ما إذا كانت حكومة دي ويفر قادرة على احتواء هذا الغضب، بل ما إذا كان الشعب سيواصل ضغطه لإسقاط برنامج أريزونا وإعادة تشكيل المشهد السياسي. التاريخ يقول إن الشعوب، عندما تقرر مصيرها، لا تُقهر. والإضراب العام في بلجيكا هو إعلان بأن الشعب البلجيكي قد بدأ رحلته نحو استعادة كرامته وحقوقه.
.............
French Translation
La grève générale en Belgique contre le gouvernement De Wever et le programme Arizona : un cri populaire pour la défense des droits
Par Ahmed Saleh Saloum, poète et écrivain communiste belge d’origine russe et palestinienne
Introduction : Une grève qui ébranle la Belgique pour défendre les droits
À la fin du mois d’avril 2025, les rues de Belgique se sont transformées en un théâtre de protestations populaires sans précédent. Les aéroports ont été fermés, les ports immobilisés et les services publics paralysés par une grève générale qui a mis le pays à l’arrêt. Ce mouvement, initié par les syndicats ouvriers et rejoint par des étudiants, des retraités et des chômeurs, visait le gouvernement de Bart De Wever, leader du parti Nouvelle Alliance flamande (N-VA), accusé par la population de vouloir « voler » les droits des citoyens à travers le programme dit Arizona. Ce programme, perçu comme un ensemble de réformes économiques et sociales draconiennes, a suscité une colère massive en raison de ses impacts sur les retraites, les allocations chômage, les aides aux étudiants et les conditions de travail.
Au cœur de cette effervescence, le ministre de la Défense, Frederik Vansina, a tenu des propos provocateurs, appelant à déclarer un « état de crise » pour accélérer l’achat d’armes et sécuriser les ports et les réseaux numériques, dans une tentative évidente de détourner l’attention de la crise interne. Mais que représente le programme Arizona ? Comment a-t-il déclenché ce mouvement populaire ? Et pourquoi les déclarations de Vansina semblent-elles s’inscrire dans une stratégie gouvernementale visant à réprimer l’opposition ? Cet article examine le contexte de la grève, les implications des discours gouvernementaux et le rôle du Mouvement Réformateur (MR), -dir-igé par Georges-Louis Bouchez, dans le soutien à ce gouvernement, tout en proposant une analyse approfondie des tensions sociales et politiques qui secouent la Belgique aujourd’hui.
Le programme Arizona : réformes ou pillage organisé ?
Le programme Arizona, ainsi nommé en référence à la coalition gouvernementale réunissant le N-VA de De Wever et le MR de Bouchez, constitue un ensemble de réformes économiques et sociales visant, selon le gouvernement, à « renforcer la compétitivité » et à « réduire le déficit budgétaire ». Cependant, pour les citoyens, ce programme est perçu comme une tentative de démantèlement du système social belge, longtemps considéré comme un modèle de protection sociale en Europe.
Retraites : Le programme Arizona inclut des réformes augmentant l’âge de la retraite et réduisant le montant des pensions, menaçant ainsi la sécurité financière des retraités. Les syndicats ont accusé le gouvernement de vouloir ramener les pensions à des niveaux insuffisants pour couvrir les coûts de la vie, particulièrement dans un contexte d’inflation croissante. Ces mesures ont suscité l’indignation des retraités, qui y voient une violation de leurs droits acquis après des décennies de labeur.
Allocations chômage : Les réformes du chômage, dont les contours se précisent, imposent des restrictions strictes sur la durée et les conditions d’accès aux allocations, poussant les chômeurs vers un marché du travail précaire. En Flandre, des plans ont été annoncés pour surveiller plus de 215 000 chômeurs, avec des sanctions pour ceux qui ne respectent pas les exigences de recherche d’emploi, une approche qualifiée par les syndicats de « punition des victimes au lieu de création d’opportunités d’emploi ».
Étudiants : Les étudiants universitaires, déjà confrontés à la hausse des frais de scolarité et des coûts de logement, se sont vu proposer une réduction des aides financières, notamment les bourses et les prêts étudiants. Ces mesures, alignées sur la vision d’Arizona de réduction des dépenses publiques, ont poussé les étudiants à rejoindre la grève, estimant que le gouvernement compromet leur avenir.
Travailleurs : Les travailleurs, qu’ils soient du secteur public ou privé, subissent une pression croissante due au gel des salaires et à l’érosion des droits syndicaux. Les syndicats, tels que la FGTB, ont dénoncé les réformes d’Arizona comme une tentative d’affaiblir le pouvoir des travailleurs au profit des grandes entreprises, ce qui a conduit à une intensification des grèves, avec des actions supplémentaires prévues pour juin et septembre 2025.
Ces réformes, présentées par le gouvernement comme une nécessité économique, sont perçues par la population comme un « pillage organisé » de ses droits. La grève générale, qui a paralysé le port d’Anvers et les aéroports de Bruxelles et de Charleroi, a été une expression de rejet populaire de cette trajectoire, affirmant que le peuple ne tolérera pas le démantèlement de son système social.
Les déclarations de Vansina : un discours de peur pour détourner l’attention
Au milieu de cette colère populaire, les propos du ministre de la Défense, Frederik Vansina, sont apparus comme une tentative de transformer la crise interne en une menace externe. Dans une interview accordée au journal Het Laatste Nieuws, Vansina a appelé à déclarer un « état de crise », décrivant la situation sécuritaire comme « hybride », entre guerre et paix. Il a évoqué des « menaces croissantes », faisant allusion au spectre de la Russie à travers des références aux « chars de Poutine », tout en rassurant le public qu’« il n’y a pas de chars russes à Bruxelles ». Ce discours ambigu révèle une stratégie délibérée visant à semer la confusion et à détourner le peuple de ses revendications légitimes.
L’appel de Vansina à accélérer l’achat d’armes et à sécuriser les ports et les réseaux numériques ne répond pas uniquement à des menaces sécuritaires, mais constitue une tentative de justifier des mesures exceptionnelles susceptibles d’être utilisées contre les protestations internes. Parler de « menaces hybrides » sans en préciser la source offre au gouvernement une flexibilité pour cibler toute opposition, qu’il s’agisse de syndicats, d’étudiants ou de manifestants. Ce discours rappelle des stratégies historiques utilisées par des régimes sous pression, où la peur de l’« ennemi extérieur » est exploitée pour étouffer les voix internes.
Fait notable, ces déclarations sont intervenues à un moment critique, alors que les syndicats préparaient une manifestation massive à Bruxelles, qui a réuni environ 50 000 personnes, de la Gare du Nord à la Gare du Midi. Cette manifestation, marquée par une unité rare entre Flamands et Wallons, a été un signal clair que le peuple ne se laissera pas intimider par les discours de peur imposés par le gouvernement.
Le rôle du Mouvement Réformateur et de Bouchez : soutenir les élites au détriment du peuple
Le Mouvement Réformateur (MR), sous la -dir-ection de Georges-Louis Bouchez, a joué un rôle central dans le soutien au gouvernement De Wever et au programme Arizona. Ce parti libéral, connu pour ses positions économiques de droite, a vigoureusement défendu les réformes visant à réduire les dépenses sociales, les considérant comme essentielles pour dynamiser l’économie. Cependant, ces politiques, alignées sur les intérêts des élites financières, ont provoqué la colère des classes populaires, qui y voient une menace pour leur sécurité sociale.
Bouchez, jeune politicien ayant construit son image de leader dynamique, a suscité une controverse par son discours populiste. Ses déclarations, comme ses accusations contre les migrants de profiter indûment de la sécurité sociale, ne sont pas de simples dérapages, mais s’inscrivent dans une stratégie visant à mobiliser sa base électorale en ciblant les populations vulnérables. Ce discours, qui alimente les divisions sociales, est cohérent avec les politiques d’Arizona imposant des restrictions strictes aux réfugiés et aux migrants, telles que l’exigence de tests linguistiques et d’intégration comme condition de séjour.
Dans le contexte de la grève, Bouchez a soutenu le discours sécuritaire du gouvernement, estimant que les protestations menacent la « stabilité économique ». Cette position révèle une alliance entre le MR et le N-VA pour préserver l’ordre économique actuel, même au prix de la cohésion sociale. Cependant, cette alliance fait face à un défi sans précédent de la part du peuple, qui a démontré une unité rare face à ces politiques.
La grève : un moment historique d’unité populaire
La grève générale d’avril 2025 a dépassé le cadre d’une simple protestation elle a marqué un moment historique révélant la profondeur de la crise entre le peuple et son gouvernement. Les syndicats, tels que la FGTB, ont joué un rôle central dans l’organisation du mouvement, mais son succès repose sur la participation massive de divers groupes : travailleurs des secteurs public et privé, étudiants universitaires, retraités et chômeurs. Cette unité, transcendant les divisions linguistiques entre Flamands et Wallons, a envoyé un message puissant : le peuple belge ne tolérera pas le démantèlement de ses droits.
La fermeture de l’aéroport de Bruxelles, l’un des plus grands d’Europe, et l’arrêt du port d’Anvers, centre névralgique du commerce maritime, ont entraîné des pertes économiques considérables, mais ont également démontré la puissance du peuple lorsqu’il s’unit. La manifestation massive à Bruxelles, réunissant 50 000 personnes, a été un acte de défi contre le programme Arizona, affirmant qu’il ne passera pas sans résistance. Les syndicats ont souligné que cette grève marque le début d’une série d’actions, avec des mobilisations prévues pour juin et septembre, signalant une détermination à faire tomber ces réformes.
Cette unité populaire est ce qui rend la grève si redoutable aux yeux du gouvernement. La Belgique, historiquement marquée par des divisions linguistiques et culturelles, a vécu un moment rare de solidarité nationale. Cette solidarité représente une menace existentielle pour le gouvernement De Wever, qui s’appuie sur l’exploitation des divisions pour faire avancer ses politiques.
Leçons de l’histoire : la force des peuples face aux élites
L’histoire nous enseigne que les régimes, lorsqu’ils sont confrontés à des pressions populaires, recourent souvent à des stratégies de répression ou de diversion. En France en 1968, le gouvernement de De Gaulle a invoqué les menaces de la Guerre froide pour justifier la répression des protestations étudiantes et ouvrières. Au Royaume-Uni dans les années 1980, Margaret Thatcher a utilisé le discours de la « sécurité nationale » pour contrer les grèves des mineurs. En Belgique aujourd’hui, le gouvernement De Wever, soutenu par Bouchez, semble suivre une approche similaire, utilisant les déclarations de Vansina pour instiller la peur et justifier des mesures exceptionnelles.
Cependant, l’histoire montre également que les peuples, lorsqu’ils s’unissent, ont le pouvoir de changer le cours des événements. Les grèves de 1960 en Belgique, menées par les syndicats contre des réformes d’austérité, ont contraint le gouvernement à revenir sur certaines de ses politiques. La grève actuelle porte le même esprit, le peuple belge faisant preuve d’une conscience politique profonde en rejetant le programme Arizona. Cette conscience se manifeste dans la participation des étudiants, qui défendent leur avenir, des retraités, qui refusent la réduction de leurs pensions, et des travailleurs, qui luttent pour leurs droits.
Le programme Arizona, avec toutes ses menaces pour le système social, pourrait être l’étincelle qui unifie la Belgique face aux élites. Toutefois, le succès de ce mouvement dépendra de la persistance de la pression populaire et de la capacité des syndicats à transformer la colère en une force politique organisée.
Conclusion : Le peuple décide de son destin
Les déclarations de Frederik Vansina, soutenues par le gouvernement de Bart De Wever et le Mouvement Réformateur de Georges-Louis Bouchez, ne sont qu’une tentative désespérée de détourner le peuple de la véritable crise : le programme Arizona, qui menace de démanteler le système social belge. Cependant, la grève générale qui a paralysé le pays en avril 2025 a démontré que le peuple ne tolérera pas ce « vol » de ses droits. Des retraités aux étudiants, des travailleurs aux chômeurs, le message est clair : les droits acquis ne sont pas à vendre.
L’unité populaire, transcendant les divisions linguistiques et culturelles, est l’arme la plus puissante du peuple belge. Cette unité, manifestée dans les rues de Bruxelles et les ports d’Anvers, pourrait marquer le début d’une nouvelle ère dans l’histoire du pays. Le peuple, qui a fermé les aéroports et paralysé l’économie, a prouvé que la véritable menace ne réside pas dans des « menaces hybrides » ou des « chars de Poutine », mais dans un gouvernement qui trahit les intérêts de ses citoyens.
La question n’est plus de savoir si le gouvernement De Wever peut contenir cette colère, mais si le peuple maintiendra sa pression pour faire tomber le programme Arizona et redessiner le paysage politique. L’histoire nous enseigne que les peuples, lorsqu’ils décident de leur destin, sont invincibles. La grève générale en Belgique est une déclaration que le peuple belge a entamé son chemin vers la reconquête de sa dignité et de ses droits.
.........
Dutch Translation
De algemene staking in België tegen de regering-De Wever en het Arizona-programma: een volkskreet ter verdediging van rechten
Door Ahmed Saleh Saloum, Belgische communistische dichter en schrijver van Russische en Palestijnse afkomst
Inleiding: Een staking die België opschudt ter verdediging van rechten
Eind april 2025 veranderden de straten van België in een podium voor ongekende volksprotesten. Luchthavens werden gesloten, havens kwamen tot stilstand en openbare diensten raakten verlamd door een algemene staking die het land volledig platlegde. Deze beweging, geleid door vakbonden en gesteund door studenten, gepensioneerden en werklozen, richtte zich tegen de regering van Bart De Wever, leider van de Nieuw-Vlaamse Alliantie (N-VA), die door de bevolking wordt beschuldigd van het “stelen” van burgerrechten via het zogenaamde Arizona-programma. Dit programma, dat wordt gezien als een pakket van harde economische en sociale hervormingen, heeft massale woede opgewekt vanwege de impact op pensioenen, werkloosheidsuitkeringen, studentensubsidies en arbeidsvoorwaarden.
Te midden van deze onrust deed minister van Defensie Frederik Vansina provocerende uitspraken, waarin hij opriep tot het uitroepen van een “crisisstaat” om de aankoop van wapens te versnellen en havens en digitale netwerken te beveiligen, in een duidelijke poging om de aandacht af te leiden van de interne crisis. Maar wat houdt het Arizona-programma precies in? Hoe heeft het deze volksbeweging ontketend? En waarom lijken Vansina’s uitspraken deel uit te maken van een overheidsstrategie om oppositie te onderdrukken? Dit artikel onderzoekt de context van de staking, de betekenis van de regeringsverklaringen en de rol van de Mouvement Réformateur (MR), onder leiding van Georges-Louis Bouchez, in de steun aan deze regering, met een diepgaande analyse van de sociale en politieke spanningen in het België van vandaag.
Het Arizona-programma: hervormingen of georganiseerde plundering?
Het Arizona-programma, vernoemd naar de regeringscoalitie van de N-VA van De Wever en de MR van Bouchez, is een pakket van economische en sociale hervormingen dat volgens de regering gericht is op het “versterken van de concurrentiekracht” en het “verkleinen van het begrotingstekort”. Voor de burgers wordt dit programma echter gezien als een poging om het Belgische sociale systeem, dat lange tijd gold als een model van sociale zekerheid in Europa, te ontmantelen.
Pensioenen : Het Arizona-programma omvat hervormingen die de pensioenleeftijd verhogen en de waarde van pensioenen verlagen, wat de financiële zekerheid van gepensioneerden bedreigt. Vakbonden beschuldigen de regering ervan de pensioenen te willen reduceren tot niveaus die onvoldoende zijn om de stijgende levensonderhoudskosten te dekken, vooral in een context van toenemende inflatie. Deze maatregelen hebben de woede van gepensioneerden gewekt, die ze zien als een schending van hun verworven rechten na decennia van arbeid.
Werkloosheidsuitkeringen : De hervormingen van de werkloosheidsregelingen, die steeds duidelijker worden, leggen strikte beperkingen op aan de duur en voorwaarden voor het ontvangen van uitkeringen, waardoor werklozen worden gedwongen tot een onstabiele arbeidsmarkt. In Vlaanderen zijn plannen aangekondigd om meer dan 215.000 werklozen strenger te controleren, met sancties voor wie niet voldoet aan de eisen voor het zoeken naar werk. Vakbonden noemen dit “het straffen van slachtoffers in plaats van het creëren van banen”.
Studenten : Universiteitsstudenten, die al te maken hebben met stijgende studiekosten en huisvestingslasten, werden geconfronteerd met voorstellen om financiële steun, zoals beurzen en studieleningen, te verminderen. Deze maatregelen, in lijn met Arizona’s visie op het terugdringen van overheidsuitgaven, hebben studenten aangespoord om deel te nemen aan de staking, omdat ze vinden dat de regering hun toekomst in gevaar brengt.
Werknemers : Werknemers, zowel in de publieke als de private sector, ervaren toenemende druk door bevriezing van lonen en inperking van vakbondsrechten. Vakbonden, zoals de FGTB, hebben verklaard dat de Arizona-hervormingen gericht zijn op het verzwakken van de macht van werknemers ten gunste van grote bedrijven, wat heeft geleid tot een escalatie van stakingen met geplande vervolgacties in juni en september 2025.
Deze hervormingen, door de regering gepresenteerd als een economische noodzaak, worden door het volk gezien als een “georganiseerde plundering” van hun rechten. De algemene staking, die de haven van Antwerpen en de luchthavens van Brussel en Charleroi lamlegde, was een uiting van volksverzet tegen deze koers en een verklaring dat het volk de ontmanteling van zijn sociale systeem niet zal accepteren.
De uitspraken van Vansina: een angstnarratief om de aandacht af te leiden
Te midden van deze volkswoede kwamen de uitspraken van minister van Defensie Frederik Vansina als een poging om de interne crisis om te buigen naar een externe dreiging. In een interview met Het Laatste Nieuws riep Vansina op tot het uitroepen van een “crisisstaat”, waarbij hij de veiligheidssituatie omschreef als “hybride”, tussen oorlog en vrede. Hij sprak over “toenemende dreigingen”, met impliciete verwijzingen naar Rusland via zijn opmerkingen over “Poetins tanks”, maar stelde het publiek gerust dat “er geen Russische tanks in Brussel zijn”. Dit dubbelzinnige discours onthult een bewuste strategie om verwarring te zaaien en het volk af te leiden van zijn gerechtvaardigde eisen.
Vansina’s oproep om de wapeninkoop te versnellen en havens en digitale netwerken te beveiligen, is niet louter een reactie op veiligheidsdreigingen, maar een poging om uitzonderlijke maatregelen te rechtvaardigen die tegen interne protesten kunnen worden ingezet. Het spreken over “hybride dreigingen” zonder een specifieke bron te noemen, geeft de regering de flexibiliteit om elke vorm van oppositie aan te pakken, of het nu gaat om vakbonden, studenten of demonstranten. Dit discours doet denken aan historische strategieën van regimes onder druk, waarbij angst voor een “externe vijand” wordt gebruikt om interne stemmen te smoren.
Opvallend is dat deze uitspraken kwamen op een gevoelig moment, terwijl vakbonden zich opmaakten voor een massale demonstratie in Brussel, waaraan ongeveer 50.000 mensen deelnamen, van het Noordstation naar het Zuidstation. Deze betoging, gekenmerkt door een zeldzame eenheid tussen Vlamingen en Walen, was een duidelijk signaal dat het volk zich niet laat intimideren door de angstretoriek van de regering.
De rol van de Mouvement Réformateur en Bouchez: steun aan de elite ten koste van het volk
De Mouvement Réformateur (MR), onder leiding van Georges-Louis Bouchez, speelde een centrale rol in de steun aan de regering-De Wever en het Arizona-programma. Deze liberale partij, bekend om haar rechtse economische standpunten, heeft krachtig gepleit voor de hervormingen die gericht zijn op het terugdringen van sociale uitgaven, die zij noodzakelijk acht voor economische groei. Deze beleidslijnen, die aansluiten bij de belangen van de financiële elite, hebben echter de woede van de volksklassen opgewekt, die ze zien als een bedreiging voor hun sociale zekerheid.
Bouchez, de jonge politicus die zijn imago heeft opgebouwd als dynamisch leider, heeft met zijn populistische retoriek veel controverse gewekt. Zijn uitspraken, zoals beschuldigingen dat migranten onterecht profiteren van sociale zekerheid, waren geen versprekingen, maar onderdeel van een strategie om zijn electorale basis te mobiliseren door kwetsbare groepen aan te vallen. Deze retoriek, die sociale verdeeldheid aanwakkert, sluit aan bij het Arizona-beleid dat strenge beperkingen oplegt aan vluchtelingen en migranten, zoals het verplichten van taal- en integratietests als voorwaarde voor verblijf.
In de context van de staking steunde Bouchez het veiligheidsdiscours van de regering, waarbij hij de protesten bestempelde als een bedreiging voor de “economische stabiliteit”. Deze houding onthult een alliantie tussen de MR en de N-VA om het huidige economische systeem te behouden, zelfs ten koste van sociale cohesie. Deze alliantie staat echter voor een ongekende uitdaging van het volk, dat een zeldzame eenheid heeft getoond in het verzet tegen dit beleid.
De staking: een historisch moment van volkseenheid
De algemene staking van april 2025 was meer dan een protest het was een historisch moment dat de diepte van de crisis tussen het volk en zijn regering blootlegde. Vakbonden, zoals de FGTB, speelden een centrale rol in de organisatie van de beweging, maar het succes ervan kwam voort uit de brede deelname van diverse groepen: arbeiders uit de publieke en private sector, universiteitsstudenten, gepensioneerden en werklozen. Deze eenheid, die de taalkundige kloof tussen Vlamingen en Walen oversteeg, was een krachtige boodschap dat het Belgische volk de ontmanteling van zijn rechten niet zal accepteren.
De sluiting van de luchthaven van Brussel, een van de grootste in Europa, en de stilstand van de haven van Antwerpen, een centrum van maritieme handel, veroorzaakten aanzienlijke economische verliezen, maar toonden ook de kracht van het volk wanneer het zich verenigt. De massale demonstratie in Brussel, waaraan 50.000 mensen deelnamen, was een daad van verzet tegen het Arizona-programma, waarmee werd verklaard dat het niet zonder slag of stoot zal worden ingevoerd. Vakbonden benadrukten dat deze staking het begin is van een reeks acties, met verdere mobilisaties gepland voor juni en september, wat wijst op een vastberadenheid om deze hervormingen te blokkeren.
Deze volkseenheid is wat de staking zo bedreigend maakt in de ogen van de regering. België, dat historisch werd verdeeld door taalkundige en culturele verschillen, beleefde een zeldzaam moment van nationale solidariteit. Deze solidariteit vormt een existentiële bedreiging voor de regering-De Wever, die afhankelijk is van het uitbuiten van verdeeldheid om haar beleid door te drukken.
Lessen uit de geschiedenis: de kracht van volkeren tegen elites
De geschiedenis leert ons dat regimes, wanneer ze worden geconfronteerd met volksdruk, vaak hun toevlucht nemen tot repressie of afleiding. In Frankrijk in 1968 gebruikte de regering-De Gaulle de dreigingen van de Koude Oorlog om student- en arbeidersprotesten te onderdrukken. In het Verenigd Koninkrijk in de jaren 1980 gebruikte Margaret Thatcher het narratief van “nationale veiligheid” om de mijnwerkersstakingen te bestrijden. In het België van vandaag lijkt de regering-De Wever, gesteund door Bouchez, een vergelijkbare aanpak te volgen, waarbij Vansina’s uitspraken worden gebruikt om angst te zaaien en uitzonderlijke maatregelen te rechtvaardigen.
Maar de geschiedenis toont ook aan dat volkeren, wanneer ze zich verenigen, de loop van de gebeurtenissen kunnen veranderen. De stakingen van 1960 in België, geleid door vakbonden tegen bezuinigingshervormingen, dwongen de regering om enkele beleidsmaatregelen terug te draaien. De huidige staking draagt dezelfde geest, waarbij het Belgische volk een diep politiek bewustzijn toont door het Arizona-programma te verwerpen. Dit bewustzijn komt tot uiting in de deelname van studenten, die vechten voor hun toekomst, gepensioneerden, die weigeren hun pensioenen te laten korten, en arbeiders, die strijden voor hun rechten.
Het Arizona-programma, met al zijn bedreigingen voor het sociale systeem, kan de vonk zijn die België verenigt tegen de elites. Het succes van deze beweging hangt echter af van aanhoudende volksdruk en het vermogen van vakbonden om woede om te zetten in een georganiseerde politieke kracht.
Conclusie: Het volk bepaalt zijn lot
De uitspraken van Frederik Vansina, gesteund door de regering-De Wever en de Mouvement Réformateur van Georges-Louis Bouchez, zijn niets meer dan een wanhopige poging om het volk af te leiden van de echte crisis: het Arizona-programma, dat het Belgische sociale systeem dreigt te ontmantelen. Maar de algemene staking, die in april 2025 het land lamlegde, heeft aangetoond dat het volk deze “diefstal” van zijn rechten niet zal accepteren. Van gepensioneerden tot studenten, van arbeiders tot werklozen, de boodschap was duidelijk: verworven rechten zijn niet te koop.
De volkseenheid, die taalkundige en culturele scheidslijnen overstijgt, is het krachtigste wapen van het Belgische volk. Deze eenheid, die tot uiting kwam in de straten van Brussel en de havens van Antwerpen, kan het begin markeren van een nieuw tijdperk in de geschiedenis van het land. Het volk, dat luchthavens sloot en de economie stillegde, heeft bewezen dat de echte bedreiging niet ligt in “hybride dreigingen” of “Poetins tanks”, maar in een regering die de belangen van haar burgers verraadt.
De vraag is nu niet of de regering-De Wever deze woede kan bedwingen, maar of het volk zijn druk zal volhouden om het Arizona-programma te dwarsbomen en het politieke landschap te hervormen. De geschiedenis leert ons dat volkeren, wanneer ze hun lot in eigen handen nemen, onoverwinnelijk zijn. De algemene staking in België is een verklaring dat het Belgische volk zijn strijd voor waardigheid en rechten is begonnen.
...........
English Translation
The General Strike in Belgium Against the De Wever Government and the Arizona Program: A Popular Outcry in Defense of Rights
By Ahmed Saleh Saloum, Belgian communist poet and writer of Russian and Palestinian descent
Introduction: A Strike That Shakes Belgium in Defense of Rights
In the final days of April 2025, the streets of Belgium became a stage for an unprecedented wave of popular protest. Airports were shuttered, ports ground to a halt, and public services were paralyzed by a general strike that brought the nation to a standstill. This movement, spearheaded by labor -union-s and joined by students, retirees, and the unemployed, was -dir-ected against the government of Bart De Wever, leader of the New Flemish Alliance (N-VA), which stands accused by the masses of attempting to “plunder” citizens’ rights through the so-called Arizona program. Widely perceived as a set of harsh economic and social reforms, this program has ignited widespread fury due to its impact on pensions, unemployment benefits, student support, and workers’ conditions.
Amid this ferment, Minister of Defense Frederik Vansina issued provocative statements, calling for a declaration of a “state of crisis” to expedite arms purchases and secure ports and digital networks—a transparent attempt to divert attention from the domestic crisis. But what exactly is the Arizona program? How has it sparked this popular uprising? And why do Vansina’s remarks appear to be part of a governmental strategy to suppress dissent? This article examines the context of the strike, the implications of the government’s rhetoric, and the role of the Mouvement Réformateur (MR), led by Georges-Louis Bouchez, in bolstering this administration, while offering a penetrating analysis of the social and political tensions gripping Belgium today.
The Arizona Program: Reforms´-or-Organized Plunder?
The Arizona program, named after the governing coalition comprising De Wever’s N-VA and Bouchez’s MR, is a package of economic and social reforms purportedly designed, according to the government, to “enhance competitiveness” and “reduce the fiscal deficit.” For ordinary citizens, however, it is seen as a calculated effort to dismantle Belgium’s social system, long regarded as a paragon of welfare provision in Europe.
Pensions: The Arizona program includes reforms that raise the retirement age and diminish pension values, jeopardizing the financial security of retirees. -union-s have accused the government of seeking to reduce pensions to levels insufficient to meet the rising cost of living, particularly amid escalating inflation. These measures have provoked outrage among retirees, who view them as a violation of rights earned through decades of labor.
Unemployment Benefits: Emerging details of unemployment reforms reveal stringent restrictions on the duration and eligibility for benefits, pushing the jobless into a precarious labor market. In Flanders, plans have been announced to monitor over 215,000 unemployed individuals, with penalties for those failing to comply with job-search requirements—a policy -union-s have decried as “punishing victims instead of creating jobs.”
Students: University students, already burdened by rising tuition and housing costs, face proposals to slash financial aid, including scholarships and student loans. Aligned with Arizona’s vision of curbing public expenditure, these measures have driven students to join the strike, arguing that the government is jeopardizing their future.
Workers: Workers in both public and private sectors are under mounting pressure due to wage freezes and the erosion of -union- rights. -union-s, such as the FGTB, have declared that Arizona’s reforms aim to weaken workers’ bargaining power to benefit large corporations, prompting an escalation of strikes with further actions planned for June and September 2025.
Promoted by the government as an economic necessity, these reforms are perceived by the public as “organized plunder” of their rights. The general strike, which paralyzed the Port of Antwerp and the airports of Brussels and Charleroi, was a resounding rejection of this trajectory and a declaration that the Belgian people will not accept the dismantling of their social framework.
Vansina’s Statements: A Discourse of Fear to Divert Attention
Amid this popular outrage, the remarks of Defense Minister Frederik Vansina emerged as an attempt to reframe the internal crisis as an external threat. In an interview with Het Laatste Nieuws, Vansina called for declaring a “state of crisis,” describing the security situation as “hybrid,” poised between war and peace. He alluded to “growing threats,” invoking the specter of Russia through references to “Putin’s tanks,” while reassuring the public that “there are no Russian tanks in Brussels.” This equivocal rhetoric betrays a deliberate strategy to sow confusion and distract the populace from its legitimate demands.
Vansina’s call to accelerate arms purchases and secure ports and digital networks is not merely a response to security concerns but an effort to justify extraordinary measures that could be deployed against domestic protests. By invoking vague “hybrid threats” without specifying their source, the government gains flexibility to target any opposition, be it -union-s, students,´-or-demonstrators. This discourse echoes historical strategies employed by regimes under pressure, where fear of an “external enemy” is weaponized to silence internal dissent.
Notably, these statements coincided with a critical juncture, as -union-s were preparing a massive demonstration in Brussels, which drew approximately 50,000 participants from Gare du Nord to Gare du Midi. This protest, marked by a rare unity between Flemings and Walloons, served as a powerful rebuke to the government’s fearmongering tactics, signaling that the people will not be cowed.
The Role of the Mouvement Réformateur and Bouchez: Championing Elites at the Expense of the People
The Mouvement Réformateur (MR), under Georges-Louis Bouchez’s leadership, has played a pivotal role in supporting the De Wever government and the Arizona program. This liberal party, known for its right-wing economic stance, has staunchly defended reforms aimed at slashing social spending, deeming them essential for economic vitality. Yet these policies, aligned with the interests of financial elites, have incensed the working classes, who see them as a -dir-ect threat to their social security.
Bouchez, a young politician who has cultivated an image as a dynamic leader, has stirred controversy with his populist rhetoric. His accusations that migrants illegitimately exploit social security are not mere slips of the tongue but part of a calculated strategy to galvanize his electoral base by scapegoating vulnerable groups. This divisive discourse aligns with Arizona’s policies imposing stringent restrictions on refugees and migrants, such as mandatory language and integration tests as a condition for residency.
In the context of the strike, Bouchez endorsed the government’s securitized narrative, portraying the protests as a threat to “economic stability.” This stance reveals a strategic alliance between the MR and N-VA to preserve the prevailing economic order, even at the cost of social cohesion. However, this alliance faces an unprecedented challenge from a united populace, which has demonstrated remarkable solidarity in opposing these policies.
The Strike: A Historic Moment of Popular Unity
The general strike of April 2025 transcended the boundaries of mere protest it was a historic moment that laid bare the profound rift between the Belgian people and their government. While -union-s, such as the FGTB, played a central role in organizing the movement, its success stemmed from the broad participation of diverse groups: public and private sector workers, university students, retirees, and the unemployed. This unity, bridging the linguistic divide between Flemings and Walloons, sent a resounding message that the Belgian people will not tolerate the erosion of their rights.
The closure of Brussels Airport, one of Europe’s largest, and the standstill at the Port of Antwerp, a linchpin of maritime trade, inflicted significant economic losses but also underscored the formidable power of a united populace. The massive demonstration in Brussels, attended by 50,000 people, was a defiant stand against the Arizona program, proclaiming that it will not pass uncontested. -union-s have emphasized that this strike is the opening salvo in a series of actions, with further mobilizations scheduled for June and September, signaling an unwavering resolve to defeat these reforms.
This popular unity is what renders the strike so formidable in the eyes of the government. Belgium, historically fractured by linguistic and cultural divides, witnessed a rare moment of national solidarity. This solidarity poses an existential threat to the De Wever government, which relies on exploiting divisions to advance its agenda.
Lessons from History: The Power of Peoples Against Elites
History teaches us that regimes facing popular pressure often resort to strategies of repression´-or-distraction. In France in 1968, the De Gaulle government invoked Cold War threats to justify suppressing student and worker protests. In Britain during the 1980s, Margaret Thatcher wielded “national security” rhetoric to counter miners’ strikes. In Belgium today, the De Wever government, backed by Bouchez, appears to follow a similar playbook, using Vansina’s statements to instill fear and legitimize extraordinary measures.
Yet history also demonstrates that united peoples can -alter-the course of events. The 1960 strikes in Belgium, led by -union-s against austerity reforms, compelled the government to retract some policies. The current strike embodies the same spirit, with the Belgian people displaying a profound political consciousness in rejecting the Arizona program. This consciousness is evident in the participation of students defending their future, retirees resisting pension cuts, and workers fighting for their rights.
The Arizona program, with its manifold threats to the social system, may be the spark that unites Belgium against its elites. The success of this movement, however, hinges on sustained popular pressure and the -union-s’ ability to channel anger into an organized political force.
Conclusion: The People Determine Their Destiny
The statements of Frederik Vansina, bolstered by the De Wever government and the Mouvement Réformateur under Georges-Louis Bouchez, represent a desperate bid to distract the populace from the true crisis: the Arizona program, which threatens to dismantle Belgium’s social system. Yet the general strike that paralyzed the nation in April 2025 has shown that the people will not countenance this “theft” of their rights. From retirees to students, from workers to the unemployed, the message was unequivocal: hard-won rights are not for sale.
Popular unity, transcending linguistic and cultural divides, is the most potent weapon in the hands of the Belgian people. This unity, manifested in the streets of Brussels and the ports of Antwerp, may herald the dawn of a new chapter in the nation’s history. The people, who shut down airports and halted the economy, have proven that the real threat lies not in “hybrid threats”´-or-“Putin’s tanks” but in a government that betrays the interests of its citizens.
The question now is not whether the De Wever government can contain this fury but whether the people will sustain their pressure to derail the Arizona program and reshape the political landscape. History teaches that peoples, when they seize control of their destiny, are invincible. The general strike in Belgium is a proclamation that the Belgian people have embarked on a journey to reclaim their dignity and rights.
.
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
