أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - المقامرة البريطانية بمصير سوريا















المزيد.....

المقامرة البريطانية بمصير سوريا


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا لخيوط القدر كيف تنسج في الخفاء،
في قاعات السلطة حيث تُطمس الحقيقة وتُنسى الأشياء!
مقدمة غوتهية - دعوة إلى الحقيقة 
أيها الإنسان، تأمل كيف تتصارع الروح في دوامة الطموح!
من أعماق التاريخ إلى آفاق المستقبل، تُكتب ملحمة الأمم.
في قلب سوريا، حيث تتردد أصداء الحضارات القديمة، تُشعل نارٌ جديدة، ليست من فتيل الشعوب، بل من شرارة الإمبراطوريات. دمشق، عاصمة الأمويين ومهد اساطير الأنبياء عن ملوك سومر وبابل، أصبحت مسرحاً لصراعٍ غوتهي، حيث تتصارع قوى السلطة والعدالة، الخداع والحقيقة. كلير حجاج, بريطانية فلسطينية  من ام بمعتقدات يهودية، تقف كشخصية ميفيستوفيليس في فاوست، توجه أبو محمد الجولاني، الجهادي الذي أُلبس ثوب السياسي، نحو مصيرٍ مجهول. بريطانيا، التي كانت سيدة البحار، تسعى لاستعادة عرشها المهتز، مستغلة فراغ السلطة في أمريكا لزرع بذور نفوذها في سوريا. لكن، كما في الأعمال الغوتهية، فإن كل طموح يحمل بذور دماره.
سوريا ليست مجرد أرضٍ تُنهب، بل هي رحم الحضارة، التي أنجبت العلم والشعر والفكر. شعبها، رغم جروحه، يحمل إرادةً لا تُلين، قادرةً على مقاومة "ضباع العالم". هذه المادة، تكشف خيوط المؤامرة البريطانية، مقتبسة بعض عبارات الشاعر  غوته ، لتروي قصة الخيانة، المقاومة، والبحث عن الحقيقة. إنها دعوةٌ للتأمل في مصير الأمم، حيث يصارع الإنسان بين طموحه ومصيره، بين الظلمة والنور.
يا سوريا، أيتها الأم الجريحة،
قومي، ففي قلبكِ نبض الحياة يُضيء الطريق!
 نسيج الإمبراطورية - تاريخ المكائد البريطانية 
يا للتاريخ، كيف يعيد نفسه في حلقاتٍ من الخداع!
منذ أن رسمت يد الإمبراطورية حدود الشعوب، والدم يسيل.
بريطانيا، التي كانت يوماً إمبراطوريةً لا تغيب عنها الشمس، لم تكن غريبةً عن فن التلاعب بمصائر الأمم. منذ اتفاقية سايكس-بيكو عام 1916، التي قطّعت الشرق الأوسط كما يُقطع القماش، وبريطانيا تمارس سياسة "فرّق تسد". جهاز الاستخبارات البريطاني (MI6)، الذي أسسته إليزابيث الأولى في القرن السادس عشر، صار أداةً لنسج شبكات الخداع. في القرن العشرين، فتحت لندن أبوابها لقادة الجماعات الإسلامية، من الإخوان المسلمين إلى المتطرفين مثل أبو قتادة، عمر البكري، أبو حمزة المصري، وهاني السباعي. لم تكن هذه الضيافة تعبيراً عن التسامح، بل استراتيجيةً للسيطرة، حيث يُستخدم المتطرفون كأوراقٍ في لعبة الشطرنج الإمبراطورية.
هذه السياسة، التي بدت عشوائية، كانت في الحقيقة محسوبة بدقة. بريطانيا، التي خسرت مستعمراتها بعد الحرب العالمية الثانية، لجأت إلى "القوة الناعمة" عبر الاستخبارات. في سوريا، تُعيد لندن الكرة، مستغلة خبرتها في هندسة الفوضى. اختيار أحمد الشرع (الجولاني) كرجلها في دمشق ليس سوى فصلٍ جديد في كتاب الخداع البريطاني. إن تصريح وزير الدفاع البريطاني بأن "القرارات خلال الأسابيع المقبلة ستحدد شكل الأمن العالمي لجيل كامل" يكشف عن طموح لندن لاستعادة النفوذ، لكن هذا الطموح يصطدم بهشاشة قدراتها العسكرية والاقتصادية.
أيها الطامح، تأمل نهاية من سبقوك!
فالإمبراطوريات ترتفع، ثم تسقط في غبار التاريخ.
إن تاريخ بريطانيا في الشرق الأوسط هو تاريخ الوعود الكاذبة والخيانات. من وعد بلفور إلى دعم الانقلابات، كانت لندن دائماً وراء الكواليس، تحرك الدمى بمهارة. اليوم، في سوريا، تُحاول إعادة كتابة السيناريو، لكن المسرح تغير، والجمهور – الشعب السوري – لم يعد يُخدع بسهولة.
 كلير حجاج وإنتر ميديت - صانعو الدمى في الظل 
أيتها النفس، كيف تقودين الآخرين وأنتِ أسيرة القدر؟
في دوامة الهوية، تُضيع الروح طريقها.
في أروقة القصر الجمهوري بدمشق، تتحرك كلير حجاج كشبحٍ يعبر الظلال، تحمل في يدها خيوط السلطة وأسرار الإمبراطورية. بريطانية من أصول فلسطينية، وأم بمعتقدات يهودية، تجسد حجاج تناقضات المنطقة: شعبٌ مُقسم، أرضٌ مُنهوبة، وهويةٌ ممزقة. دورها كمديرة لمنظمة "إنتر ميديت" ليس سوى واجهة، إذ تُشرف على تدريب أبو محمد الجولاني منذ 2020 إلى 2023، لتحوله من جهادي إلى سياسي. بجانبها، لوسي ستيوارت، موظفة بريطانية أخرى، تشكلان ثنائياً يوجه خطوات الجولاني، كما لو كان دميةً في مسرح العرائس.
إن ارتداء حجاج للحجاب أحياناً ليس إلا تمويهاً، يعكس براعة الاستخبارات البريطانية في التخفي. لكن من هي هذه المرأة، التي تجمع بين هويتين متصارعتين، وتخدم تاجاً أجنبياً؟ هل هي، كغريتشن في فاوست غوته، ضحية مصيرها، أم أنها ميفيستوفيليس، تخطط في الظل لخدمة أسيادها؟ إن وجودها في دمشق، حيث تدرب فريق الخارجية السورية، يكشف مدى التغلغل البريطاني في قلب السلطة.
"إنتر ميديت"، برئاسة جوناثان باول، مستشار الأمن القومي البريطاني السابق وأحد أبرز وجوه MI6، ليست منظمة وساطة، بل واجهة لمخططات لندن. باول، الذي يُنسب إليه هندسة تدريب الشرع، كما اعترف روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا، يمثل استمرارية الإمبراطورية في استخدام الأفراد كأدوات. إن اختيار حجاج، بمزيجها من الهوية الفلسطينية واليهودية، ليس عشوائياً، بل يعكس استراتيجية بريطانية لاستغلال التناقضات الإقليمية.
يا للعبة القدر، كيف تجمع بين النور والظلام!
في قلب الإنسان، تُنسج خيوط الخلاص أو الهلاك.
إن دور حجاج وستيوارت يكشف عن طموح بريطانيا للسيطرة على سوريا عبر وكلاء محليين. لكن، كما في فاوست، فإن كل صفقة مع الشيطان تحمل ثمناً. هل ستتمكن حجاج من الإفلات من قبضة أسيادها، أم ستصبح ضحيةً للعبةٍ أكبر منها؟ إن سوريا، بتاريخها العريق، لن تكون مجرد مسرحٍ لهذه المكائد، بل قد تكون القوة التي تُعيد كتابة النهاية.
المقامرة البريطانية - استغلال الفراغ الأمريكي 
يا للطموح، كيف يعمي العيون ويوقع في الفخاخ!
من يظن نفسه سيد المسرح، قد يكون أسيراً للعبة.
في لحظةٍ تاريخية، استغلت بريطانيا الفراغ الدستوري بين إدارتي بايدن وترامب لتضرب ضربةً جريئة. بين انتخاب ترامب وتسلمه السلطة، حيث تمنح الأعراف الدولية بريطانيا صلاحيات إدارة الملفات الدولية، سارعت لندن لتثبيت الشرع (الجولاني) كرئيس لسوريا، مقدمةً إياه لأمريكا بوصفه "رجلنا". كان الغطاء لهذه العملية هو "ضرب النفوذ الروسي" في سوريا، لكن الهدف الحقيقي كان استعادة النفوذ البريطاني في الشرق الأوسط، حيث كانت لندن يوماً سيدة اللعبة.
لكن هذه الخطوة أثارت غضب واشنطن، التي اتهمت بريطانيا بتجاوز حدودها بتعيين سلفي جهادي على رأس سوريا. ردت أمريكا بتهديد بسحب دعمها في أوكرانيا، قائلةً: "تفضلي، إليكِ أوكرانيا، أديري الملف بنفسك". هذا الرد يكشف عن التوتر بين الحليفين، حيث ترى أمريكا أن بريطانيا، بجيشها الصغير وإمكاناتها المحدودة، لا تملك القدرة على قيادة المشهد العالمي. الآن، تجد بريطانيا نفسها في مأزق، فهي تضغط على الجولاني لتشكيل حكومة تشاركية، مقترحةً أيمن الأصفري رئيساً للحكومة، وهو اقتراح وافقه الشرع لكن رفضه الأصفري، خشية أن يصبح "محمود زعبي آخر"، رمزاً للعمالة.
كما اقترحت بريطانيا تعيين مناف طلاس وزيراً للدفاع، ودعت إلى ضم كتلة أحمد العودة لحكومة دمشق مقابل إدارته أمن الحدود مع إسرائيل. إن هذه المناورات تكشف عن محاولة يائسة لإنقاذ الموقف، لكنها تُظهر أيضاً هشاشة الخطة البريطانية. إن الاعتماد على شخصيات مثل الأصفري وطلاس، الذين ارتبطوا تاريخياً بالغرب، يعكس افتقار لندن إلى أدوات محلية قوية.
يا للسلطة، كيف تُغري القلوب ثم تُلقي بها في الهاوية!
من يلعب بالنار، يحترق بنار طموحه.
إن هذه المقامرة البريطانية، التي استغلت فراغاً مؤقتاً، قد تكون بداية النهاية لنفوذ لندن في المنطقة. إن سوريا، بتاريخها المقاوم، لن تكون مجرد أداة في يد الإمبراطورية، بل قد تُشعل شرارةً تُحرق مخططات الغرب.
 معضلة الجولاني - صفقة ڜ@ ارى. أمامه مهلةٌ مدتها ستة أشهر لتلبية مطالب الإمبراطورية الترامبية المتآكلة بضمانات  أردوغان ومحميات الخليج الصهيو أمريكية : أجواء مفتوحة لإسرائيل، 
مناطق عازلة في السويداء ودمشق، 
حزام أمني حول العاصمة،
 إنهاء ملف الجهاديين الأجانب، 
وإعلان موقف علني من التطبيع مع إسرائيل. 
هذه المطالب ليست مجرد شروط سياسية، بل صفقة فاوستية، تُلزم الجولاني ببيع روحه لإرضاء أسياده في لندن وإدارة ترامب، التي تشعر بالغدر من MI6.
إذا فشل الجولاني، فإن حبل المشنقة جاهز، ليس من أعدائه التقليديين، بل من عصابات "الإسلام الصهيوني"، التي صنعتها الإمبراطورية لتدمير الشعوب العربية. هذه العصابات، التي تُمول من قطر ومحميات الخليج لصهيو أمريكية ، لا تعرف الولاء، وستكون أداةً لتصفية الجولاني إذا لم يُحقق الأهداف. لكن، كما في فاوست، فإن الخيار بيد البطل: هل سينقلب على أسياده ام يكون مصيره على حبال المشانق أو بحادث عرضي كضياء الحق
أردوغان يقدم نموذجاً آخر: نسق مع فتح الله غولن لتثبيت حكمه، مستغلاً دعم الغرب، لكنه انقلب عليهم بعد 2005، مدعوماً بشخصية براغماتية سيكوباتية عدوانية . فهل يمتلك الجولاني الدهاء ليحذو حذوه، أم أن ماضيه الجهادي وارتباطه بالغرب سيجعلانه أسيراً لمصيره؟ إن ظهور فيصل المقداد، نائب الرئيس السوري السابق، في مطعم بدمشق تحت حماية أمنية، قد يشير إلى تغيير وشيك في السلطة، أو إلى صراعٍ أعمق بين أمريكا وبريطانيا.
يا للمصير، كيف يُختبر الإنسان في لحظة الحقيقة!
بين العبودية والحرية، يُرسم خط الخلاص.
إن معضلة الجولاني تُجسد مأساة سوريا: قائدٌ يُريد السلطة، لكنه رهينة أسياده. لكن الشعب السوري، بإرادته الصلبة، قد يكون القوة التي تُحطم هذه القيود.
 صلة آل روتشيلد والمؤامرة الأوروبية
يا للذهب، كيف يحكم القلوب ويُعمي البصيرة!
في ظل النخب، تُسلب الشعوب حريتها.
بريطانيا، في سعيها اليائس لاستعادة النفوذ العالمي، وقّعت اتفاقاً عسكرياً أمنياً مع الاتحاد الأوروبي، مستغلةً سيطرة النخب المالية، مثل آل روتشيلد، على حكومات أوروبا الغربية. هذه النخب، التي تُمثل العولمة الرأسمالية، تدعم طموحات لندن، لكن التناقض واضح: بريطانيا، بجيشها الصغير والهزيل، عاجزة حتى عن حماية ملكها، فكيف تقود العالم؟ إن هذه المقامرة، التي تعتمد على واجهات مثل "إنتر ميديت" وأفراد مثل كلير حجاج ولوسي ستيوارت، تكشف عن يأس بريطانيا لاستعادة مكانة فقدتها.
آل روتشيلد، الذين يُشار إليهم كرمز للطغمة المالية، ليسوا مجرد أفراد، بل يُمثلون نظاماً عالمياً يتحكم بالاقتصاد والسياسة. إن دعمهم لحكومات العولمة في أوروبا يُعطي بريطانيا مساحةً للمناورة، لكن هذه المساحة محدودة. إن الاتفاق العسكري مع الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى تعزيز نفوذ لندن، هو محاولة لتعويض ضعف بريطانيا الداخلي. لكن، كما في فاوست، فإن الاعتماد على قوى خارجية يحمل مخاطر الهلاك.
يا للإنسان، كيف يُغري بالسلطة ثم يُصبح عبداً لها!
في ظل الذهب، تُطمس الحقيقة وتُفقد الروح.
إن هذه الصلة بين بريطانيا والنخب الأوروبية تُظهر أن سوريا ليست سوى ساحةٍ في لعبةٍ أكبر. لكن الشعب السوري، بتاريخه العريق، قد يكون القوة التي تُحطم هذه الشبكة.
 المسرح السوري - ظلال الأسد ولاعبو المنطقة 
يا للقدر، كيف يلعب بالبشر كدمى على مسرح!
في لحظة الصمت، تُسمع أصداء التغيير.
في دمشق، حيث تتقاطع مصائر الأمم، يظهر فيصل المقداد، نائب بشار الأسد السابق، في مشهدٍ درامي، يتناول طعامه تحت حماية أمنية. هذا المشهد ليس مجرد صدفة، بل قد يكون إشارة إلى عودة نظام الأسد، أو إلى صراعٍ جديد يُختمر في الظل. إن الصراع بين أمريكا، التي تسعى لاستعادة نفوذها، وبريطانيا، التي استغلت الفراغ لتثبيت عصابات "الإسلام الصهيوني"، يضع سوريا على مفترق طرق. إدارة ترامب، التي تشعر بالغدر من MI6، قد تدعم تغييراً جذرياً، بينما روسيا، التي استُهدف نفوذها، تراقب من بعيد.
إن هذا المشهد يُجسد مأساة غوتهية، حيث تتصارع القوى الكبرى، ويدفع الشعب السوري الثمن. لكن، كما في فاوست، فإن هناك دائماً أملٌ في الفداء. إن الشعب السوري، بإرادته الصلبة، قد يكون القوة التي تُعيد كتابة النهاية. إن ظهور المقداد قد يكون بدايةً لتحولٍ أكبر، أو مجرد فصلٍ آخر في الدراما السورية.
يا للشعب، كيف يصمد رغم العواصف!
في قلبه، تُولد قوةٌ تُغير وجه التاريخ.
 تأملات غوتهية - المأساة الإنسانية 
أيها الإنسان، كيف تُضيع في لعبة السلطة، وأنت خُلقت للحرية؟
في ظلال الظلم، يُشرق نور الأمل.
في تأملٍ غوتهي، نرى سوريا كمسرحٍ للصراع الأبدي بين الطموح والعدالة. الشعب السوري، الذي عانى الحروب والخيانات، هو بطل هذه المأساة، يقاوم رغم الألم. كلير حجاج، الجولاني، وجوناثان باول، هم أشخاصٌ في دراما أكبر، حيث تتحكم الإمبراطورية بمصائرهم. لكن، كما في فاوست، هناك دائماً أملٌ في الفداء. إن إرادة الشعب السوري، إذا تحررت من قيود الإمبراطورية، قد تُعيد كتابة النهاية.
سوريا ليست مجرد أرضٍ تُنهب، بل مهدٌ للحضارة، قادر على الصمود في وجه "ضباع العالم". إن هذه المأساة تُذكرنا بجوهر الإنسانية: القدرة على المقاومة، على إعادة البناء، على خلق مستقبلٍ يعتمد على العدالة لا على النهب.
يا للروح، كيف تُحلق رغم الأغلال!
في قلب الشعب، تُولد قوةٌ تُنير الطريق.

خاتمة - نحو فجرٍ جديد 
يا للنور، كيف يشق الظلام حين تُوقظ الشعوب!
من ظلال الإمبراطورية، يُولد فجرٌ جديد.
من ظلال الإمبراطورية إلى نور الحقيقة, تُكتب ملحمة سوريا. الجولاني، أمام مفترق طرق، يواجه مصيراً فاوستياً: إما أن ينقلب على أسياده، أو يسقط تحت وطأة خيانته. بريطانيا، بطموحها الأحمق، قد تُشعل حريقاً يلتهمها. لكن الأمل يكمن في الشعب السوري، الذي يحمل في قلبه إرادة الحرية. إن سوريا، بتاريخها العريق، لن تكون مجرد مسرحٍ لمكائد الغرب، بل قد تكون القوة التي تُحطم أغلال الإمبراطورية.



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من طريق الحرير إلى درب التبانة: الصين وملحمة الشعوب
- من لفوف إلى صنعاء: ملحمة الشعوب في مواجهة الإمبريالية
- في زقاق النيرب: ذكريات الطيبة وألم الفراق في زمن الإمبريالية
- في ظلال الفتنة: فلسفة المقاومة وصوت الشعوب ضد الإمبريالية
- يمن الجحيم: ملحمة المقاومة وأفول إمبراطورية العم سام
- ناجي وكريستيان في تحدي مع اكاذيب النيوليبرالية
- رؤية جورج قرم في ظلال الإمبراطورية
- تدمير بلجيكا: رثاء فاشي لروح الأمة
- في ظلال المقاومة – غزة وحزب الله بين مطرقة الاستعمار وسندان ...
- عصابة الإخوان في فرنسا: لوفيغارو تكشف النصف وتخفي النصف الآخ ...
- انهيار أسطورة شمشون – المقاومة تنسج نهاية الكيان الصهيوني
- النازية الجديدة - من هزيمة هتلر إلى محرقة غزة..كتاب مع ملخص ...
- النازية الجديدة - من هزيمة هتلر إلى محرقة غزة ..كتاب مع ملخص ...
- ترامب وتريليونات الخليج - تمويل الهولوكوست الفلسطيني في غزة. ...
- مسرح الدم و غوبلز الإعلام الخليجي الصهيوني
- أوهام الإمبراطورية: خوازيق الطمع الاستعماري في أفغانستان وسو ...
- تجار اللجوء ومهندسو الإرهاب: الخونة السوريون والفلسطينيون لأ ...
- من جائزة العويس إلى سوريا المقسمة - رحلة في قلب الدمار الاست ...
- رحلة عبر الزمن: من سوريا الحرية إلى أسر الإسلام الصهيوني
- رحلة من مخيم النيرب إلى قلب العاصفة السورية


المزيد.....




- فرنسا: حظر شامل للتدخين في الأماكن العامة والمتنزهات وعلى ال ...
- ماذا نعرف عن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
- الكوليرا في زمن الحرب: الوباء يحصد أرواح السودانيين
- لماذا يجب على أوروبا تطوير منظومة -قبة ذهبية- خاصة بها؟
- ألمانيا تكافح نقص العمالة: سفينة تعمل بالتحكم عن بعد
- مستوطنون يشيدون سياجا حول قرية فلسطينية في غور الأردن (فيديو ...
- قيادي في -حماس-: قدمنا خطة بضمانات أمريكية.. ولكن -كل شيء تغ ...
- بيسكوف: وفدنا جاهز للتفاوض.. ولقاء بوتين مع ترامب وزيلينسكي ...
- وسائل إعلام: طائرة الرئيس الليبيري كادت أن تتحطم أثناء الهبو ...
- ليبيا.. تحقيقات موسعة في وفيات سجن -الجديدة- وانتهاكات أمنية ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - المقامرة البريطانية بمصير سوريا