أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حامد الضبياني - العيد الذي غادرني














المزيد.....

العيد الذي غادرني


حامد الضبياني

الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 13:08
المحور: قضايا ثقافية
    


يا لهذا الرجاء المصلوب
على أرصفةٍ لا تعرفني،
في عيدٍ منفى،
بلا قُبلةٍ
بلا ضحكةٍ
بلا وطنٍ يشتهي اسمي...
أنا المسافر في زمنٍ
يقطر من جراحه الوردُ،
وينزف فيه القلبُ إذا ضحك الأطفال.
أنا الذي أجرُّ العيدَ بأطراف الذاكرة
كعكّازٍ ضربه الخواء،
فأصاب قدمي بالحنين
وساقني إلى شوارع
كنتُ أعرف صوت أسمائها...
آه أيتها الأرصفة،
أما تذكرين خطوي؟
حين كنتُ أرتّل الليلَ
كعاشقٍ يهمس للنجمة؟
أم أنكِ متِّ مثل جداني؟
صامتةٌ،
لا تسمعين سوى الريح،
ولا تردّين على ندائي
سوى بالسكون...
الآن
أحادث الغُرباء على أرصفة القلق،
أضحك بوجه السراب،
وأحادث ظلّي
كأنّي نزارٌ بعينٍ دامعة،
يكتب قُبلةً على ورقٍ مهجور
ولا يصله بريدها...
أين أنتِ يا التي غادرتِ دون إذن؟
أما تعلمين أن العيد
يحتاج ليدكِ كي يكتمل؟
أن عيوني باتت نافذةً تطل على المجهول
وتنتظرُ قطارًا
لم يأتِ…
يا حبّيبةً
سرقتْ من وجهي الطفولة،
وغادرتني في زحام المغادرين،
كنتُ أقف عند باب الغيم
أرتّب لحظة لقاء،
لكن القطار أسرع من دمعي
وأبطأ من قلبي...
أهيمُ بين أوهام المدن،
كسكيرٍ يحادث كأسه
ويخبرها عن القصائد التي لم تُكتب،
عن حلمٍ أبيض،
عن أملٍ في زجاجٍ شفاف،
يرى فيه العالم مجنونًا،
لكنّه
في لحظة صفاء
كان أعقلهم...
آه يا عيدي الغريب
ما زلتَ بعيدًا
كأنك حُلمٌ في جسد السنين،
ما زلتَ دمعةً لا تسيل
لكنها تأكلُ
أعماق الإحساس.
وما زلتُ أنا
ظِلَّ وطنٍ
يطارد ظلَّ حبيبةٍ
رحلتْ
وبيدها مفتاح الفرح...
فهل أعود إن غفَت المدينة؟
هل تذكرني الأرصفة إن جفّ المطر؟
أم أظلّ أحتفلُ بالعِيد
وحيدًا،
في مقعدٍ بارد
على رصيفٍ لا يحفظ اسمي؟



#حامد_الضبياني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهرز… حين يصير النسيم تاريخًا ناطقًا بحضارة الألف عمر.
- كردستان... حيث يولد السلام من رحم الجمال
- حين تبتلع الأرض أبناءها... دجل الوطن وضياع القضايا-
- -اللص الشريف... عضو البرلمان الموقّر-
- كهنة الخراب: حين يتوضأ النفاق بدموع الفقراء
- ذي قار… نشيد الزقورة، ملحمة الرجولة، ووهج الأهوار
- العباءة السوداء التي تخنق النيل: التغلغل الصفوي في مصر وخطره ...
- صرخة لوط في ليل الضياع: عبرة لمن غابت رجولته وتنكرت فطرته.
- العراق بين قبضة الطغاة ووهج الثورة: صحوة الوعي وميلاد الغضب ...
- -فضائيات بلا أفق... مذيعون من كوكب التملق... وبرامج للبيع في ...
- -حين يقاتل الحالمون: كيف يغيّر الإبداع مصير العالم رغم الثعا ...
- وجعٌ يشبهك
- في زمن العري والسفاهة... حين صار العرض بضاعة في سوق النخاسة ...
- البصرة: قصيدة الجنوب التي لا تنتهي
- سيرة -رجل من خيال الزمان... في دروب الحرف ومرافئ الروح-
- -أمل دنقل... نايُ الجنوب الذي عزف للكرامة على وتر الوجع-
- رحلة في جحيم -1984- حيث الحبر دم والحرية وهم.
- حين يتعطر الوجع بالورد
- -حين أكل الأمير لحم جسده.. أكل الملوك كرامتهم: صرخة في زمن ا ...


المزيد.....




- بعد تصريحه عن السعودية.. سموتريتش يُعرب عن -أسفه-: -لم يكن م ...
- -لا ملوك، تعني لا ملوك- – مقال في نيويورك تايمز
- حكومة ستارمر تحت الضغط.. أكثر من 36 ألف مهاجر وصلوا إلى بريط ...
- جندي درزي يقاضي ضابطًا إسرائيليًا بعد نعته بـ-إرهابي من النخ ...
- -إسرائيل ستفقد دعمنا إذا ضمّت الضفة-.. ترامب متفائل بانضمام ...
- القضاء الفرنسي يصدر مذكرة توقيف ثالثة بحق بشار الأسد
- ?ابس : هل سيتمكن - جرير والفرزدق- من حل الأزمة البيئية ؟
- رغم مناخها البارد جدا.. طلائع البعوض تصل إلى إيسلندا
- حرب الزيتون.. ارتفاع وتيرة هجوم المستوطنين الإسرائيليين على ...
- الكنيست يقر مناقشة مشروع قانون لضم إسرائيل الضفة الغربية وفا ...


المزيد.....

- الفاكهة الرجيمة في شعر أدونيس / د. خالد زغريت
- المفاعلة الجزمية لتحرير العقل العربي المعاق / اسم المبادرتين ... / أمين أحمد ثابت
- في مدى نظريات علم الجمال دراسات تطبيقية في الأدب العربي / د. خالد زغريت
- الحفر على أمواج العاصي / د. خالد زغريت
- التجربة الجمالية / د. خالد زغريت
- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - حامد الضبياني - العيد الذي غادرني