حامد الضبياني
الحوار المتمدن-العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 17:00
المحور:
قضايا ثقافية
أنا الجرح
الذي ينزف دمه في أكمام الورود
أعطي الدم للعطشى
لأزهار احتلها الغرباء
وأوراق ذبلت تحت سياط الظلم
أنا الأمل الذي ينمو على حافة المقصلة
أنا الفراشة التي تأكل الربيع
لكنها تضيء السماء بأجنحة مشتعلة
أنا الصوت الذي يهمس في أذن الهوى
بينما يغني العشاق أغنية الحنين
أنا الزئير
حين يختنق الحلم في صدر الوطن
أنا الريح التي تحمل رماد القصائد
إلى ضفاف لا تعرف غير الانتظار
أنا الكلمات
حين تقف على عتبة الشوق
تنتظر العابرين
الذين لا يملكون غير قلوبهم
أنا الوجع الذي يتعطر بالعطر
لينثره في نسيم المساء
ليشمّه العشاق
ويذوبون
أنا الجرح
أنا الدم
أنا الورد
أنا الفراشة التي تموت في الربيع
لكي يحيا الزمن
أنا الزئير الذي يربك الغيم
أنا همس العشاق في ليل الغياب
أنا صوت الأغنية حين يتألم الزمن
أنا الظل الذي يتركه القلب خلفه
في طريق طويل
لا نهاية له
إلا في القصيدة
#حامد_الضبياني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟