رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8363 - 2025 / 6 / 4 - 11:28
المحور:
الادب والفن
أنا القدسُ حينُ تنامُ المسامعُ وتصحو الجراحْ
أنا التي صلّتْ على صخراتِ الزمنْ
وخطّتْ بالأملِ فوقَ الظُلمةِ سرّ الحياةْ
أنا الناصرةُ حينُ يتهجّى الطفلُ اسمَ المسيحْ
وتُنبتُ النخلةُ من خاصرةِ الحنينْ
أنا الرملةُ… لا رملَ فييّ يُنسى
أنا نداءُ الطينِ إذا ارتجفتْ
خطى المغتربينَ على ثوبِ الذكرياتْ
أنا رامُ الله حينَ تُغني الجبالُ شجنَها
وتنكسرُ القصائدُ كي تبني وطناً
أنا القدسُ لا أُجزأْ
ولا تُباعُ مفاتيحي في مزاداتِ الغيابْ
أنا الناصرةُ، جَرحٌ وإنجيل
أنا الرملةُ، جِدارٌ وإنشادْ
أنا رام الله، جَبَلٌ وسؤال
يا أيها المارونَ على تضاريسِ كرامتي
هذي البلادُ لنا
من غيمةِ المجدِ حتى دمعةِ الأمهاتْ
من تكبيراتِ الفجرِ في أقصاي
إلى قرعِ الأجراسِ في مهدِ الربّ
لا تقولوا هذه مدينةٌ وتلكَ أخرى
نحنُ وجهٌ واحدٌ لو وَجع
نحنُ صلاةٌ واحدةٌ لو قُطّعتْ
نحنُ حجرٌ منقوشٌ عليه:
“هنا وطنٌ لا يموتْ”
أنا القدس أنا الناصرة
أنا الرملة ورام الله
أنا أنتم
فلا تتركوا القلبَ يتيمًا في ضياعِ الخرائطْ
بل خذوا يدي… وامشوا معًا
إلى حيثُ لا نُهزَمُ إلا إن نسينا بعضنا
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟