رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8358 - 2025 / 5 / 30 - 23:58
المحور:
الادب والفن
أُفتّشُ في دهاليزِ الزمانِ المُنكسر،
عن لحظةٍ لا يُدانيها البديلُ،
ولا يُشبهها المثالُ،
لحظةٍ تتوهّجُ كفجرٍ فوقَ جبينِ الوجود،
تُزيلُ غبارَ الشكِّ،
وتُنقّي القلبَ من شوائبِ الضجيج.
لحظةٌ خارقةٌ للعادة،
لا تنتمي إلى تقاويمِ البشر،
تتشحُ بالسحرِ،
وتكتسي بثوبِ الدهشة،
لحظةٌ مُؤثرة،
آسرة،
تكادُ تُلامسُ القداسة.
لكنني — آهٍ مني —
أخشى زوالَها قبل أن تُزهِر،
لحظةٌ تُومِضُ من خلفِ السُحُبِ الثقيلة،
تمنحني شُعاعًا... ثم تخبو،
كأنها لم تكن،
وتتركني في عُزلتي،
أُقشّرُ أيّامي المطفأة،
وأرتّقُ روحي بخيوطِ الندم.
أجلسُ من جديد،
دون عرضٍ لأيامٍ مشرقة،
ودون ظلٍّ لصوتِ الفرح.
أُناجي...
حضورَ الواحدِ الأحد،
أن يتنزّلَ في كياني،
أن يغسلَني من هذا التيهِ المُسكر،
أن يسكبَ في عروقي شفاءً أكيدًا،
يُعيدُني إنسانةً متوازنة،
تتنفّسُ النورَ،
وتحيا بتمامِ الحضور.
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟