أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - وحدة المحبة... طريقنا للحرية














المزيد.....

وحدة المحبة... طريقنا للحرية


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 17:12
المحور: الادب والفن
    


أنا لا أكتب عن حلم بعيد... بل عن يقين يسكنني.
عن دفءٍ شعرتُ به منذ أن كنتُ في السادسة من عمري،
حين سكنني الله، وسكنته...
حين صار قلبي مذبحًا صغيرًا، ومحبته صلاة لا تنتهي.

منذ ذاك الحين، لم أعد أميز بين يسوع وأحمد،
كلاهما مرآة وجه الله،
كلاهما علمني أن الإيمان لا طائفة له،
وأن الوطن لا يُقاس بعدد المآذن أو الأجراس،
بل بعمق المحبة التي نحملها في صدورنا.

نحن الفلسطينيين... لسنا مجرد شعب،
نحن قصيدة، كتبتها يد الله على جبين الأرض،
نحن النهر الذي يروي بدمعه زيتون الجليل،
والريح التي تطرق أبواب القدس كل فجر.

كم رأيتُ شابًا مسلمًا ينحني بخشوع على مقبرة مهجّرة في قرية مسيحية،
ينفض عنها غبار النسيان،
كأنه يوقظ ذاكرةً نائمة في حجر قديم،
وفي عينيه دمعة، وفي قلبه آية ومزمور.

هذا هو شعبنا... المسيحي يصلّي للقدس،
والمسلم يبكي العذراء،
والله يحتضننا جميعًا، دون أن يسألنا عن طائفتنا،
لأنه هو الحب... والنور... والكمال.

نحن لا نحتاج إلى أكثر من أن نُحب.
أحبب قريبك كنفسك، أحبب وطنك كأمك،
أحبب ولا تخف،
فالمحبة لا تعرف اضطرابًا ولا خوفًا،
المحبة هي رباط الكمال،
وحدها من تجعلنا شعبًا لا يُقهَر.

لا تقولوا عني حالمة،
أنا فقط أحب… أحب بعمق،
وأؤمن أن بالحب وحده ننتصر،
ننتصر على الاحتلال،
وعلى الكراهية،
وعلى كل يد تحاول أن تفتّتنا وتشرذمنا.

نحن لسنا مسلمين أو مسيحيين فقط...
نحن روح واحدة تنبض باسم فلسطين،
فلا تسمحوا للحدود أن تُجزئ قلوبكم،
ولا للمذهبيات أن تُطفئ نوركم.

يا شعب الله على هذه الأرض، تَحابوا... وانهضوا... وتَوحّدوا،
فالمحبة وحدها طريقنا للحرية.



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصوات غير مرئية، كاميرا لا ترتجف: سامية عرموش تقاوم بالمعرفة
- العنصرية تسقط عند سرير الشفاء
- بسام جابر… ذاكرة الإعلام في الداخل الفلسطيني ومهندس الصوت ال ...
- الحِداد في المسيحية… عبور من الدمع إلى القيامة
- كرم منّير – لأنّ للعدالة قلب، وللخدمة المجتمعية اسم
- التصرف بمهنية: وعيٌ يتجاوز النوايا
- “ولادة من رماد الخيبة”
- حين تُغتال اللغة وتُغتصب القيم: صرخة في وجه الواقع
- رحلة تطور شخصي وجماعي في إطار التوجيه والعمل الجماعي
- نُبْضُ شهيدٍ عاشق-
- وغابت التي كانت كلّ الحياة
- الف لا
- “حين يُقدَّر الإنسان، يُدهشك بعطائه”
- الدكتور إبراهيم العلم… علمٌ من أعلام فلسطين يستحق التكريم
- طوبي لعزيزتنا كلنا ام رامي أبو شرخ -زقوت- لأن ابتسامتها لن ت ...
- الأمهات لا يمتْنَ أبدًا
- أمي
- الفنانة التشكيلية جمانة بشارة فرهود (مروشي) – خارج الضوء –
- في ذكرى نصف عام على رحيل صديقتي ايقونة الرملة المهندسة بثينة ...
- عن مجموعة أسماء الياس القصصية ولد الأمل


المزيد.....




- جنيفر لوبيز تشعل حفل جوائز الموسيقى الأمريكية وجانيت جاكسون ...
- القتلة المتسلسلون.. كيف ترعب أفلامهم المشاهد وتحبس أنفاسه؟
- خمسون عاما على السعفة الذهبية: -وقائع سنين الجمر- مازال يحتل ...
- المخرج الفلسطيني إياد الأسطل: -غزة تقاوم بالفن أيضا-
- حكاية العربي الأخير لواسيني الأعرج.. نقد الراهن واستشراف الم ...
- الأدب السري لمسلمي إسبانيا الأواخر.. الألخميادو وتلمس سبل ال ...
- تأثير صناعة الرياضة على ثقافة الشباب والاقتصاد في عام 2025
- -مستشفى الشفاء- و-غزة ساوند مان- يعززان رصيد الجزيرة 360 من ...
- بعد منحها لقب -العاصمة الثقافية لروسيا لعام 2025-.. توقعات ب ...
- -طالبان- تحطّم الطبول وتحرق أكثر من 100 آلة موسيقية تنفيذا ل ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - وحدة المحبة... طريقنا للحرية