رانية مرجية
الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 23:40
المحور:
الادب والفن
أ الإنسان الذي يشعر بالتقدير، ينسى الحسابات، ويمنح من قلبه ما يفوق الخيال.”
في هذا العالم المتسارع، لا شيء يُبقي الإنسان على طريقٍ ما — حبًا كان أو صداقة أو مهنة — قدر شعوره بأنه مرئي، محسوس، مُقدَّر.
إننا لا نستمر فقط من أجل الواجب، بل لأن أرواحنا تحتاج إلى صدى يعكس وجودها. والتقدير، في جوهره، ليس كلمة تقال، بل شعور يُزرع، وطمأنينة تُمنح، ونور صغير يقول لك: “أنت هنا، ونراك.”
حين يشعر المرء أنه موضع امتنان، يصبح أكثر وفاءً، أكثر عطاءً، وأكثر اندماجًا في ما يفعل.
تخيل موظفًا يسمع من مديره: “أحسنت”، لا مجاملة بل صدقًا… ستجده يعمل كأنما يُنجز حلمًا، لا مهمة.
أو شريكًا يشعر بأن مكانته في القلب محفوظة، لا يُنافسه فيها أحد… سيغدو عاشقًا يسابق نفسه في الرعاية والحب.
أو صديقًا يرى في عينيك فخرًا لا يُشترى… سيمنحك ولاءً لا يُقاس.
التقدير يخلق معجزات لا تصنعها القوة، ولا يُنتجها الخوف.
إنه الشعور الوحيد الذي يستطيع أن ينقل الجبال، لا بالعضلات، بل بالرضا.
وكما أن حضوره يصنع المعجزات، فإن غيابه يُطفئ الأضواء، ويفقد المعنى، ويحوّل أقوى العلاقات إلى جدران صامتة.
قد يخدعك المظهر أحيانًا، وتظن أن “أسبابًا أخرى” أفسدت الأمور…
لكن الحقيقة غالبًا أبسط من ذلك:
كل شيء يبدأ من التقدير… أو ينتهي عند غيابه
#رانية_مرجية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟