ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر وداعية اسلامي و اقتصادي، مطور نظم، مدرب دولي معتمد، وشاعر مصري
(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)
الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 10:19
المحور:
الادب والفن
في قرية صغيرة تطل على البحر، عاش حسن وليلى، شابان جمعتهما أحلام كبيرة وقلوب متشابهة. كانا يجلدان الفجر كل يوم، يجلسان على الرصيف الخشبي القديم، يحدقان في الأفق حيث يلتقي البحر بالسماء، ويتشاركان أحلامهما كما يتشاركان كوب شاي دافئ.
"ليلى، هل تعتقدين أن العالم كبير بما يكفي لجميع أحلامنا؟" سأل حسن ذات صباح، بينما كانت الشمس تلمع على وجهيهما.
"العالم كبير، ولكن الأهم هو أننا سنمشيه معًا، خطوة بخطوة، حتى نتعلم الركض نحو ما نريد"، أجابت ليلى بابتسامة تفيض ثقة.
قررا أن يبدآ رحلتهما في اليوم التالي. حمل كل منهما حقيبة صغيرة، وضعا فيها القليل من الطعام، وخريطة قديمة، وكثير من الأمل. وقفا عند مشارف القرية، حيث تلتقي الطرق، واختارا دربًا لم يسلكه أحد من قبل. كان الطريق مجهولًا، لكنهما كانا يعرفان أن الأفق الجديد ينتظرهما.
في الطريق، واجها علامات غريبة، بعضها حذر من المخاطر، وبعضها الآخر دل على الفرص. كانا يتوقفان عند كل علامة، يتناقشان، ويقرران معًا. في الليل، كانا يجلسان تحت النجوم، يضحكان على أخطائهما، ويخططان لليوم التالي.
"العمل معًا يجعل كل شيء ممكنًا"، قال حسن بينما كانا يربطان خيمتهما تحت شجرة كبيرة.
"ومع كل يوم نتعلم شيئًا جديدًا"، أجابت ليلى وهي تعد عشاءهما البسيط.
مرت الأيام وأصبحت أسابيع، ثم أشهر. واجها عواصف وأمطارًا، لكنهما لم يتراجعا. في إحدى الليالي، بينما كانا يجلسان عند نار صغيرة، نظر حسن إلى ليلى وقال: "انظري، لقد قطعنا شوطًا طويلًا، لكننا ما زلنا في البداية فقط".
ابتسمت ليلى وأضافت: "هناك الكثير من الحياة أمامنا، وسنجد مكانًا ننمو فيه، معًا".
واصل الاثنان سيرهما، يحملان في قلوبهما البياض النقي للوعود، وقبلة الحظ التي تدفعهما للأمام. كانا يعرفان أن الأيام القادمة تحمل تحديات جديدة، لكنهما كانا مستعدين لمواجهتها، لأن كل خطوة كانت بداية جديدة، وكل يوم كان فرصة ليكتبا فصلاً آخر من قصتهما.
النهاية
#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)
Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟