أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - يوسف زيدان وفراس السواح..ألعاب الكبير والأكبر والأهم وأسماء التفضيل














المزيد.....

يوسف زيدان وفراس السواح..ألعاب الكبير والأكبر والأهم وأسماء التفضيل


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 7969 - 2024 / 5 / 6 - 02:47
المحور: الادب والفن
    


دعهم يتحدثون عن عبقريتك أيها الكاتب. لا تنخرط في المهزلة وتقول: أنا عبقري.

الروائي يوسف زيدان والباحث فراس السواح وهزل العبقريات العربية: هل أنتما أهم وأفضل من طه حسين؟ أنتما تعربان عن ذلك جهراً. والآن نحتاج أن نعرف من منكما هو الأفضل من الآخر والأهم من شريكه في الحوار ( زيدان أم السواح؟ )
هذا كي تكبرالمهزلة من ناحية تقييم الربوبية والسيادة الأدبية التي لا تفترق عن بعض المثقفين العرب عن (الإلوهية) والترابية البطريركية الذكورية!
في الإبداع الثقافي والأدبي، المهم والأكثر أهمية بنظري لا يقاس بالمفاضلة بين اسم كبير وأكبر وأكثر أهمية وأقل أهمية، وتافه وأكثر تفاهة. من المفروض أن يقاس الإبداع والإنتاج بجودة المنتج وأصالته إبداعيا وفكريا وحصراً.
فقط في الثقافة العربية، يعرفون الكاتب بالكبير والكاتب والمغني الصاعد، وهذا يستدعي حضور النقيض، من شاكلة الكاتب الصغير والكاتب والفنان الهابط والكاتب المرتزق مقابل المبدع النزيه.
من الهزل واعيب أن تضخم نفسك بتصغير الآخر ولكنهم في الساحة العربية يفعلون ذلك وباستخدام أسماء التفضيل الباهرة.
كن كبيراً ولاتكن بذيئاً في تقييمك للفنون والمعرفة. وهنا يختلف أعيان المجتمع الشمولي في تعريف البذاءة والتفاهة كما يختلفون حول ألقاب الأمير والكبير والمتناهي في الكبر والمتناهي في الصغر والذي لا يرى بالعين المجردة لفرط صغره أو كبره.
في بداية شبابي قرأت بعضا من كتب فراس السواح وما قدمه في تحليل الأسطورة والدين وألغاز عشتار ووجدتها ممتعة وتضيف معرفة وإضائات مهمة. ولم أكن ولست في مقام البحث فيما إذا كانت منسوخة أو مسروقة، وكذلك الحال بالنسبة للروائي المصري يوسف زيدان. أقرأ وأمضي ولا أرى في أحد إلها كبيراً وفوق الجميع.

*
2
منظر الإنسان الآلي في الأفلام يزعجني وكذلك أنفر من الكتابات البلاستيكية والتي تحتاج إلى عملية قيصرية كي تظهر في الرواية والقصة والشعر . تلك المحاولات التي تحتاج في مستوى آخر إلى إنعاش كالوليد غير المكتمل في حاضنة التفاهة تحت خانة الأدب.
الأدب شيء والافتعال الأدبي والروبوت شيء آخر وللكل تعريفات وغايات ومهام مختلفة. وليست كلها في خدمة الحضارة.
البساطة والعمق فن لا يقدر عليه إلا الموهوب الأصيل، أما عن إحداث القرقعات اللغوية والألغاز التي في غير موقعها، فتلك دلائل على عجز الكاتب (هو/هي) عن تحرير المشهد قصة أو قصيدة أصيلة.
الشاعر الفرنسي بول فاليري تحدث عن أهمية البساطة والعمق في الشعر، وأعجبني ذلك القول ولكن أن نعجب بمقولة شيء، وأن نكون مثل ما جاء في تلك المقولة أو الشذرة شيء آخر، وليس ذلك ممكناً على الدوام.
*
3
بمناسبة مجتمع القبائل العربية:
هناك علم جديد لدولة اسمها دولة القبائل العربية. الواقع مدهش حد الصدمة في الواقق كما في هذا الفضاء.
في منصات التواصل الاجتماعي، مجتمع افتراضي يشبه القبائل الفيسبوكية القبلية في أعتى تجلياته.
ليس المهم ما لديك من فكر ومعرفة، المهم: هل أنت رأس في قبيلة سين، أم عمود في خيمة عين، أم فخذ في مائدة "ضاد" وعشيرته؟ هل أنت تابع ومريد من معارف "كاف" وشلته الطبقية والطائفية، أم فرد حر؟

حين يصبح الفكر أنساقا وشللا لا تختلف عن القبلية في شيء، يفقد المثقف والمفكر حريته وصدق رسالته ومقدرته على التجديد. سين وعين وصاد وضاد، ليست إلا مجاهيل لتفادي ذكر أي اسم له دلالة وخلفية ثقافية أو دينية أو قومية.
ماذا عن المرأة في هذا السياق؟
في هذا الخضم وبالنسبة للنساء، يفضل أن تكوني عزيزتي الكاتبة، جميلة وشابة ودلوعة ورشيقة وعندك مقدرة على النط بالحبل وتسلق الجبال والأكتاف والرقاب. وبالإضافة إلى كل ما سبق يفضل أن تكتبي ايروتيكا حامية الوطيس. نعم من المهم أن تكوني شجاعة وتتصدري مشهد الايروتيكا بخلطة سريالية وثرثرات لغوية إذا أمكن، وحينها ستجدين جوقة مطبلين مغرمين بفنونك الإبداعية. وإذا وجدت أنك لست جميلة جدا، فهناك عمليات التجميل والتنحيف والحقن والشد وما إليه من ترميم الشكل كي تحصلي على الصورة التي تؤهلك للعب الدور المطلوب والمشتهى. وفن السخرية من أصعب الفنون وأقساها وخاصة على قلم المرأة العربية في الأوساط المتخلفة.
ستعود القبائل إلى أرض الواقع في زمننا هذا لأن العقلية العشائرية لم تغادر رأس ثوارومثقفي البيت العربي جميعهم. هناك من اخترق تلك المنطومة وتجاوزها، وهذا حسن.
والقبائل عائدة في نسقها وتكوينها تحب الصوت الجهوري الصارخ والمقاتل من أجل شيخ العشيرة، أبشروا يا عرب. فاستنهاض القبائل للكر والفر مسألة ممكنة وربما سهلة، ثقافياً ايضا ما دام لدينا مريد وعبيد وتوابع ومرتزقة من كل الأصناف.

5 ايار 2024



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار ملونة… القارئة والخوف المضمر وقضايا أخرى
- شهوة الكلام على حافة المتاهة...يوميات الغابة الكونية
- أفكار ملونة... الدين والإبداع وازدواجية المرتزقة في زمن سوشي ...
- الذكاء الإصطناعي ومستقبل المعجم الإنساني والأخلاقي
- الشاعرة الراحلة جويس منصور تتصدر القائمة الطويلة لجائزة غريف ...
- هل الانتقال السلمي للسلطات ممكن في الشرق. العنف واللاعنف
- أفكار ملونة ...جيمس جويس والكتابة الغامضة، السريالية والرواي ...
- نساء تابعات للأزواج... بعثيات وشيوعيات وانتهازيات ومناضلات ش ...
- سجون بلادك وبلادهم
- قصص وأدب وفصول الخراب
- أرخميدس ونقطة التغيير في بنة المجتمعات...أفكار وتصورات
- يوميات القراءة. عن كتاب الشاعر والصحفي في سجون الشرق والعالم
- المثقف المستتر والنبلاء الذي خلف القناع خوفا من الرقيب
- القصيدة يوم الأحد،. من ديوان: جسد واحد وألف حافة. النقد والن ...
- بورخيس ناقداً ودارساً جذور الأدب الانكليزي قصة وشعرا. كتاب ا ...
- أفكار في نقد الشعارات والخطاب التثويري وعودة إلى ناظم حكمت و ...
- أوقفوا الحرب القادمة، منذ الآن...الكتاب ملجأ في الملاجئ أثنا ...
- هل الحروب اعتلال في الأخلاق أم المعتقدات أم أنها طفرة الجينا ...
- القراءة في زمن الحرب..لماذا نكتب والحرب دائرة!
- أفكار على سياج الدين والطوائف...عنف الرأسمال العالمي في الحر ...


المزيد.....




- فيلم مصري يفوز بجائزة  -العين الذهبية- في كان السينمائي
- فنانة أمريكية شهيرة تنشر فيديو لها عارية على الشاطئ وتعلق بع ...
- غادر بلاده سرا... ترحيب حار بالمخرج الإيراني رسولوف في -كان- ...
- تردد قناة توم وجيري نايل سات Tom & Jerry لمتابعة الأفلام الك ...
- الان متابعة مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 161 مترجمة على قناة ال ...
- المخرج السعودي توفيق الزايدي: أحب صناعة سينما للتاريخ ومهرجا ...
- مهرجان كان السينمائي: -نورة- أول فيلم سعودي يشارك في مسابقة ...
- فوق السلطة- ما علاقة الإمام محمد الشعراوي بالفنان عادل إمام؟ ...
- اشغلي أولادك بيها وفرحيهم.. Tom and Jerry استقبال تردد قناة ...
- الفلاسفة والحب.. كيف عاشوا حيواتهم العاطفية؟


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاكلين سلام - يوسف زيدان وفراس السواح..ألعاب الكبير والأكبر والأهم وأسماء التفضيل