أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاكلين سلام - أفكار ملونة... الدين والإبداع وازدواجية المرتزقة في زمن سوشيال ميديا














المزيد.....

أفكار ملونة... الدين والإبداع وازدواجية المرتزقة في زمن سوشيال ميديا


جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية

(Jacqueline Salam)


الحوار المتمدن-العدد: 7954 - 2024 / 4 / 21 - 10:04
المحور: المجتمع المدني
    


الإبداع دين الأفراد دون آلهة. يحل الإبداع محل الدين والقومية والعرق عند بعض المثقفين العرب ولكن، الفنانة المبدعة في المعمار العالمي، زها حديد مثلا، لم تكن معنية بغير تجسيد خلقها كما يحلو لروحها. لم تكن معنية بالعراق وما يتبعه من اشتراطات دينية وفنية حين ابتكار التصميم الذي في خيالها. كانت تتبع مخيلتها المبنية على العلوم والجماليات الهندسية الفنية. رحلت وبقيت عوالمها شاهقة كمعالم حضارية باهرة.
*
ستيف جوب، لم يكن معنيا بما يجري في عروقه من خلايا الدم السوري الموروث. كان معنيا بتفاحة التكنولوجيا التي لم تسقط من الجنة. تلك التفاحة التي غزت العال ووصلت إلى كل بيت ويد. منتجات تكنولوجية ماركة (تفاحة) و لا تقضم ولا تغوي ابليس ولا آدم ولا يمكن للعالم الاستغناء عنها في هذا العصر.
*
يقول صديقي الغائب: اقتلي الرقيب
اقتلي الرقيب
اقتليه(هو-هي)
اقول: لماذا أشعر أنه يراقبني اليوم عبر منتجات الاستهلاك التكنولوجي؟
قال: اقتلي الطاغية الصغير فيك وفينا واكتبي.
أقول: أحتاج يدك أيضا. يبدو لي، أنت تدفعني إلى الهاوية وتصمت في العتمة.
قال: أنا جبان محكوم بالشرق وقبيلتي... ألا تفهمين اشتراطات المكان!
قلت: ولماذا تطلب مني ما تعجز عنه أنت نفسك؟
يقول: تبا لك... اقتلي الرقيب واذهبي إلى العمق الآخر...ولن أعيد عليك القول،
أنا والحياة على مفترق وداع.
*
الكثيرون يعتقدون أن منصات الميديا الاجتماعية أطلقت حرية التعبير للكثيرين، وأنا أعتقد أنها أطلقت عنان الرقابة ووفرت للرقيب وأعوانه من المخبرين مادة جاهزة للتأويل والتحليل.
*
الرقباء من المحيط الاجتماعي القريب والبعيد أيضا وجدوا لأنفسهم مهمة المحاكمة والتفسير والقصاص من كل مفهوم لا ينطبق ويتوافق مع طريقتهم في العيش والتفكير.
*
مؤمنون ولا دينيون وبديهيات:
1- يوجد هناك مسيحيون، دببة وسفلة
2- يوجد هناك مسلمون، مسوخ وسفلة
3- يوجد هناك يهود، جاحدون وسفلة
4-يوجد هناك بوذيون مسالمون وبوذيون عنيفون
5- يوجد عقائد كثيرة جدا بعضها أتباعها قبيح والآخر، إنساني. و يوجد وبقوة نقائض كل هؤلاء بصيغ متباينة.
6- ويوجد لا دينيون أصحاء لا يؤمنون بأي كتاب أو إله سماوي واحد لكنهم أنقياء في الروح ومسالمون حتى النخاع، ويقدمون الخير دون انتظار جنة ومقاعد حظوة عند الله. يظهرون المساندة والاحترام لكل البشر بغض النظر عن دينهم وجنسهم وانتمائهم الطبقي.
7- يوجد ملحدون أكثر إيمانا بالخير والحب والسلام والوئام من أولئك الذين قرأوا الكتب المقدسة عشرات المرات وأدوا كل مناسك الصلاة والعبادة.
8- يوجد هناك شريعة اسمها الخير والحب والحق الذي مصدره الكون ومصبه الانسان.

*
ديالكتيك عربي: أنت تختلف مع الرفيق سين فتبدأ الرفيقة عين وعشيرتها وأفخاذ القبيلة بإعلان حرب صغيرة عليك. الهجوم له وسائل وطرق عدة، منها المقاطعة وعدم التطبيع مع شخصك الحر الوحيد، ومنها شحذ الألسنة للإيقاع بصورتك، ومنها المناوشات الكلامية في صفحات الميديا، ومنها المقاطعة الصامتة الجبانة بحيث أنت لا تعرف ما الذي حصل ولماذا.
ثم لا يأخذك الوقت كثيراً وتحصل على إجابات مقنعة.
من كان دينه الإنتهازية والإرتزاق، يستطيع أن يغير جلده وأفكاره حسب التيار. الإنسان الذي بلا مبدأ وبلا إبداع، وبلا مثل عليا، سيموت(هو-هي) ولن يصل إلى جوهر ومعنى وجوده على هذه الأرض حتى وإن حفظ عن ظهر قلب كل الكتب المقدسة وغيرها.
كيف يتعايش كل هؤلاء، وأين؟
كن ما شئت، ودع غيرك يكون.
إنهم في كل مكان والمرتزقة كثر.
*
الأصدقاء الأعداء، ما أكثرهم
وبخفة تتساقط الأقنعة عند المنعطفات الضيقة.

ابريل 2024، كندا



#جاكلين_سلام (هاشتاغ)       Jacqueline_Salam#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكاء الإصطناعي ومستقبل المعجم الإنساني والأخلاقي
- الشاعرة الراحلة جويس منصور تتصدر القائمة الطويلة لجائزة غريف ...
- هل الانتقال السلمي للسلطات ممكن في الشرق. العنف واللاعنف
- أفكار ملونة ...جيمس جويس والكتابة الغامضة، السريالية والرواي ...
- نساء تابعات للأزواج... بعثيات وشيوعيات وانتهازيات ومناضلات ش ...
- سجون بلادك وبلادهم
- قصص وأدب وفصول الخراب
- أرخميدس ونقطة التغيير في بنة المجتمعات...أفكار وتصورات
- يوميات القراءة. عن كتاب الشاعر والصحفي في سجون الشرق والعالم
- المثقف المستتر والنبلاء الذي خلف القناع خوفا من الرقيب
- القصيدة يوم الأحد،. من ديوان: جسد واحد وألف حافة. النقد والن ...
- بورخيس ناقداً ودارساً جذور الأدب الانكليزي قصة وشعرا. كتاب ا ...
- أفكار في نقد الشعارات والخطاب التثويري وعودة إلى ناظم حكمت و ...
- أوقفوا الحرب القادمة، منذ الآن...الكتاب ملجأ في الملاجئ أثنا ...
- هل الحروب اعتلال في الأخلاق أم المعتقدات أم أنها طفرة الجينا ...
- القراءة في زمن الحرب..لماذا نكتب والحرب دائرة!
- أفكار على سياج الدين والطوائف...عنف الرأسمال العالمي في الحر ...
- حين يموت الإنسان بطرق غير شعرية ولا إنسانية...فلماذا الشعر؟!
- الكتاب والشعر والرواية العربية والعالمية في فعاليات مهرجان ت ...
- أنشطة وحلقات حوار في تورنتو بدعوة من مهرجان تورنتو الدولي لل ...


المزيد.....




- حماس: جاهزون لصفقة شاملة تنهي الحرب وتعيد الأسرى
- باكستان.. اعتقال 178 شخصا بعد هجمات على مطاعم -كنتاكي- مرتبط ...
- اعتقالات في باكستان بعد هجمات على فروع كنتاكي
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي ...
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى غزة منذ 2 آذار الماضي
- مبعوثة الأمم المتحدة تسلط الضوء على صراعات ليبيا الأمنية وسط ...
- للجزائر الاضطراب زائر
- الولايات المتحدة.. احتجاجات جامعية ضد استهداف ترامب للمنح وح ...
- خليل الحية: حماس مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل وقف ال ...
- برنامج الأغذية العالمي يوقف شحنات المواد الغذائية إلى مناطق ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جاكلين سلام - أفكار ملونة... الدين والإبداع وازدواجية المرتزقة في زمن سوشيال ميديا